ذهاب بلا عودة
نظرت الي القمر والنجوم فوقي فوجدت في القمر انعكاس قلبي قال القمر مالي أرى هذا القلب يبكي ويشكي.
قال القلب اتركني وحدي فإن آلامي واحزاني تكفي.
قال القمر وهل يوجد في هذا العالم ما يبكي؟
قال القلب بلا دعني احكي لك قصتي.
أدعي حمزة أبلغ من العمر اربعين عاماً أعمل في مهمنة الطب
ولدي اسرة صغيرة جميلة أم ينبغي أن أقول أنني
كنت أعمل وكانت لدي أسرة.
... في صباح يوم جميل.
*حمزة: حبيبتي أنا ذاهب الآن
*زوجته "علياء": إلي اين مازال الوقت مبكراً تناول الفطور اولاً
*حمزة: ليس هناك وقت فلدي عمل كثير في المستشفي
وهناك حالات كثيرة حرجة تتطلب حضوري في الجراحة
لا ينبغي أن اتأخر.
*عليا: نعم أتفهم ذلك حسناً سأضع لك طعاماً لكي
تأخذه معك ويجب أن تأكله.
*حمزة: حسناً كما تريدين لكن اين مي وعلي لماذا لا
أراهما اليس لديهما دوام اليوم؟
*عليا: انهما نائمان فاليوم عطلة فانت الذي لا تأخذ عطلة
*حمزة: نعم بالفعل لكن ماذا أفعل؟ كيف يمكنني
أن أخذ عطلة واترك عملي؟
حسناً سأذهب فلقد تأخرت كثيراً وقد أعود متأخراً اليوم
فلا تنتظروني على العشاء.
*علياء: كيف الا تعرف أن اليوم هو يوم ميلاد مي وستحزن
كثيراً إذا لم تكن موجوداً يكفي العام الماضي لم تكن معاها.
*حمزة: لقد نسيت ذلك بالفعل سأشتري لها هدية
وأنا عائد وسأحاول العودة مبكراً.
*علياء والحزن في صوتها: أرى انك لا تتذكر أشياء كثيرة حتي عنا حتي انك لا تتذكر يوم ميلاد ابنتك، أنها لا تريد هدية بل تريدك انت ماذا حدث لك في السابق كنت تعرف كل شيء واقرب الينا من الينا من أي شيء لكن أري انك
اصبحت تبعتد كثيراً عنا.
*حمزة: سامحيني فالعمل يجعلني انسي أشياء كثيرة
لكن لا تقلقي سأحاول أن اكون موجوداً الليلة.
*علياء: حسناً أفعل ما تريد
*حمزة: سأذهب الآن الي اللقاء
... في المستشفى:
*الممرض: دكتور حمزة! دكتور حمزة! اين أنت فلقد
بحثت عنك طويلاً.
خالد "طبيب": حسناً ماذا تريد؟
الممرض: لقد استفاق مريض غرفة 309
*خالد وقد ظهرت عليه علامات الدهشة: ماذا تقول لكن كيف
كيف حدث ذلك لقد مر عامان؟ واين الطبيب حمزة؟
هيا اذهب بسرعة وأخبره بهذا الأمر هيا
*الممرض: لقد بحثت عنه لكنه لم يأتي بعد.
خالد: ماذا؟ كيف؟ فليس بعادته التأخير هكذا
*الممرض: لا أعلم.
*خالد: حسناً أعتقد أنه بالطريق.
لكن الأهم الآن ماذا فعلت فما أخبرتك بهذا فليس هناك وقت؟
*الممرض: وهل نستطيع التحدث هنا؟
*خالد وقد أدخله غرفة: هيا أخبرني هل قمت بالعمل الذي
كلفتك به ام لا؟
*الممرض: نعم ولكن هذا الأمر سيكلف كثيراً من المال ج
فهو ليس من الأمر السهل.
*خالد: ماذا ألم أعطيك المال الذي طلبته أرى انك
تتلاعب بي، هل تظن إنك تستطيع أن تتلاعب معي
فأنت مخطئ لقد اعطيتك كثير من المال فقم بالعمل
بدلاً من أن تكون أنت أو أحد من أفراد عائلتك
بدلا منه. أتفهم؟
*الممرض وقد ظهرت عليه علامات الخوف: لا لا ليس عائلتي
. لا دخل لعائلتي بهذا الأمر
*خالد: في هذا العمل ليس هناك من لا دخل له
افعل ما تأمر به سيكونون بخير غير هذا لا تحزن مما سيحدث، فلك الاختيار
*الممرض: حسناً سأفعل ما تقوله وأدبر الأمر
*خالد': من الافضل لك فعل ذلك هيا أذهب من هنا وانهي
هذا الموضوع فليس أمامنا وقت فمن هم أكبر منا لن
يعطونا مزيداً من الوقت فهم لا يحبون التأخير عن الموعد
المحدد فعاقبت التأخير كبيرة جدا لن تستطيع تحملها
أفهمت لن تستطيع تحملها
#ذهاب_بلا_عودة
*خالد: هيا أذهب وأنا سأري الطبيب حمزة لكن تذكر كلامي جيداً ليس هناك مكان للفرار والاختباء فحياتك أنت وعائلتك بين ايديهم
*الممرض: سأتذكر ذلك جيداً.
..... بعد لحظات وصل الطبيب حمزة إلي المستشفى
*خالد: حمزة حمزة!
*حمزة بإندهاش: ماذا هناك لماذا هذه الضجة؟
*خالد: لماذا تأخرت هكذا اين كنت؟
*حمزة: لا شيء ولكن ماذا تريد يا خالد ولماذا تبدو هكذا ماذا حدث؟
*خالد: لا شيء لكن مريضك قد استفاق اليوم؟
*حمزة وكانت يعجز عن الكلام: ما ماذا تقول أتعرف ما تقوله؟
*خالد: نعم مريض غرفة رقم 309 قد استعاد وعيه اليوم بعد تلك السنوات
*حمزة: سأذهب علي الفور لأراه
*خالد: حسناً هيا بنا.
..... في غرفة المريض وقد استعاد وعيه بعد مرور عامين ومحاولات الطبيب حمزة في علاجه قد استعاد وعيه واخيراً.
*حمزة وقد كان سعيداً للغاية بعد نجاح تجربة دواء جديد: هيا أخبرني كيف تشعر بعد ان اسعدت وعيك؟
*المريض: لا أعلم لماذا أشعر أنني لست بخير؟
أأنت الطبيب حمزة الذي ساعدني حتي أستعيد وعيي؟
*حمزة: لا تقلق هذا لأنك كنت غائباً عن الوعي لوقت طويلاً، نعم انه أنا كما أنني لم أفعل سوي واجبي.
.... وهنا شعر حمزة بعد هذه العبارة أن هناك سكيناً تطعن في قلبه وتمزقه.
قال حمزة بتردد: ايتها الممرضة خذي هذه واعطي المريض ادويته في وقتها ولا تتركيه.
*الممرضة: كما تريد
.. خرج حمزة بسرعة الي مكتبه وقد بدا عليه الحزن والتوتر.
*المريض: لما خرج الطبيب المعجزة هكذا هل ازعجته بكلامي.
*خالد: لا تقلق هو بخير لكنه يعاني من الارهاق فقط
سأذهب لأراه أهتم بنفسك واستمع الي الممرضة لكي تتحسن بسرعة.
... ذهب خالد خلف حمزة الي مكتبه
*خالد: ماذا هناك يا حمزة لماذا خرجت هكذا الست سعيد بأن مريضك قد استعاد وعيه وانك قد نجحت ماذا بك؟
*حمزة وهو ينظر إلي خالد: لا شيء أدخل وأغلق الباب خلفك
.
*خالد: ها قد أغلقته هيا أخبرني ماذا هناك؟
*حمزة: خالد أنا لن أستمر في هذا الطريق لقد أبعتدت عن كل شيء وكل شخص قريب مني بسبب هذا الطريق وبسببك أنت.
*خالد: ماذا تقول بسببي انا هل انا أرغمتك علي الدخول فيه أم انت الذي كنت تبحث عن المال وظننت ان المال سعطيك السعادة وأن أسرتك ستعيش حياة مرفهة سعيدة أكنت تعتقد ان مجرد عملك هنا سيؤمن لك ولأسرتك كما كنت تريد بيتك سيارتك حسابك في البنك كل هذا من ذلك الطريق ليس أنا السبب يا حمزة فأنت لست طفل حتي أجبرك علي فعل شيء لا تريده بل أنت، رغبتك في الصعود في وقت قصير هي السبب لقد أقترحت عليك أمر وقد وافقتك إذا لا تلومني علي شيء.
*حمزة: مع حق خطئي أنني قد أستمعت اليك في الماضي دون أن أفكر ظننت أنني سأحقق كل شيء لكن لم أفكر أنني في المقابل سأفقد أشياء كثيرة سعادتي وراحتي وأسرتي، لذلك لقد أتخذت قراري أنني لن أستمر في ذلك الطريق وسأذهب بعيداً أنا واسرتي.
*خالد وهو يضحك بسخرية: ماذا تقول بعد كل ذلك
تريد أن تترك كل شيء أتعرف كم شخص قد فقد حياته بسببنا أتعرف كم سببنا من آلام لأشخاص فقدوا أحبائهم بسببنا،
أتعتقد ايضاً أنهم سيتركونك تذهب هكذا
كم انت ساذج هؤلاء الذين نعمل لديهم
لا يتركون شخص يخرج من دائرتهم بهذه السهولة
خاصة أنت يا خمزة، هؤلاء ليسوا أشخاصاً عاديين بل يستطيعون محوك أنت واسرتك بكل سهولة
أو أخذ زوجتك وأطفالك ليكون مصيرهم
مثل الذين ذهبوا قبلهم وتركك تعاني عقاب
علي تمردك ولن تستطيع فعل شيء، حتي
إذا ذهبت بعيداً أتعتقد أنهم لن يستطيعوا الوصول
اليك هؤلاء لديهم اعين في كل مكان فلن تستطيع الهروب.
إذا لم تفكر في نفسك فكر في زوجتك وأولادك فهم ليس ذنبهم أنك والدهم الذي يفتخرون هل فكرت ماذا ستقول لهم اذا علموا ان والدهم ما هو إلا قاتل.
*حمزة بغضب: اصمت لن يستطيع أحد أن يؤذي زوجتي ولا أبنائي لن يقترب أحد منهم مهما حدث ولن استمع لك مرة أخري
*خالد: لقد أخبرتك بكل ما لدي سأخرج واتركك فكر في الأمر يا صديقي فكر.
.... خرج خالد من المكتب وظل حمزة بمفرده يفكر في كل شيء حتي غضب وحطم مكتبه واشيائه.
وجلس بحزن.
.... في غرفة 309
*الممرض (احمد): شهد ماذا تفعلين هنا؟
اليس لديكي أي عمل؟
الممرضة (شهد): وانت تراني ماذا أفعل لقد طلب مني الطبيب حمزة أن اراقب المريض وألا اتركه لأن حالته ليست مستقرة، وإذا لديك أي مشكلة ذلك فأذهب إلي الطبيب وأخبره والان دعني.
*أحمد: لماذا انزعجتي هكذا؟ لم اكن أقصد شيئاً
لكن أخبريني ألم يسأل ذلك المريض عن عائلته أو عن أي شخص أبداً
*شهد: شششش اصمت، انت ماذا تقول لقد فعل ذلك
وحاولت أن اتهرب من هذا السؤال
*أحمد: لماذا لم تخبريه وماذا إذا سأل مرة أخري؟
*شهد: أجننت كيف يمكنني فعل ذلك لقد حذرني
الطبيب من التحدث أمامه أنت تعلم أن عائلته
لم تأتي لزيارته منذ عام ولقد أعتبره ميتاً
بالفعل وإذا أخبرته بذلك فلا أعرف ما الذي سيحدث؟
لكن لا أعتقد أنه سيصمد لفترة طويلة لأن مؤشراته
الحيوية ليست مستقرة وكنت سأخرج وأخبر
الطبيب حمزة بذلك حتي يأتي ولكن طالما
أنت هنا فأذهب وأخبره أنت بذلك فأنا لا يجب أن أتركه خشيتإ من أن يحدث شيء.
*أحمد بإتسامة: حسناً سأذهب لأخبره
*شهد: لماذا تضحك هكذا
*أحمد: ها لا لا شيء سأذهب علي الفور
.... اثناء ذهابه أخذ احمد يفكر ويقول لنفسه
*أحمد: اذاً مؤشراته الحيوية ليست مستقرة وليس هناك أحد من عائلته يريده فلقد أعتبره ميتاً إذاً فكم سيكون مفيداً كما أن ما نريده لم يتضرر بمرضه فليستعد لانه سيكون مفيداً لشخص آخر حتي إذامات.
*حمزة: من الذي سيكون مفيداً لشخص آخر
حتي إذا مات يا أحمد هيا أخبرني ماذا تنوي أن تفعل انت وخالد؟
*أحمد: ها لا لا ليس هناك شيء انا أنا
*حمزة: أنت ماذا تكلم جيداً ماذا فعلت؟
*أحمد: أنا لم أفعل شيئاً أنا فقط أتذكر أحداث فيلم قد رأيته أمس.
*حمزة: أحداث فيلم اذاً! ماذا تريد يا أحمد اليس لديك عمل؟
*أحمد: بلا لدي أنا فقط كنت أريد أن أخبرك أن الممرضة شهد تريدك في غرفة رقم 309 بشأن المريض حتي تقوم بفحصه فهي تقوم أن مؤشراته الحيوية ليست مستقرة ويرفض أخذ دوائه ووضعه سيئ للغاية
*حمزة: ماذا تقول؟
*حمزة: حسناً سأذهب الآن وانت أذهب إلي عملك
*أحمد: سأذهب الآن....
..ذهب لكنه ظل يقول بداخله لقد نجوت بأعجوبة لا أعلم ماذا به اليوم كما لو كان مات له شخص.
.... ذهب الطبيب خالد غرفة رقم 309
*حمزة: ماذا حدث؟
*شهد: لا أعلم ايها كان كل شيء مستقر حتي بدأ في التشنج فجأةً ورفض أن يأخذ دوائه.
*حمزة: كيف ذلك؟ حسناً ابتعدي هيا سأقوم بفحصه.
حسناً كل شيئ بخير
اذاً هلا تخبرني لماذا لا تأخذ دوائك ألا تريد الخروج من الم تشتاق إلي عائلتك وأصدقائك.
*المريض: بلا اشتقت اليهم كثيراً لكن اين هم لما ليسوا هنا أم أنهم لا يريدون رؤيتي وقد قاموا بنسياني وقد اعتبروني ميتاً.
*حمزة: لماذا تقول هذا فقط لأنك استيقظت ولم تراهم بجانبك أتعلم كم من الألم ذاقوا وأنت غائب عن الوعي أتعلم كم من الدموع التي سقطت من أعينهم وهم لا يعلمون كم من الوقت ستظل هكذا.
كل ما أعرفه أنهم سيفرحون كثيراً بعودتك اليهم مرة أخرى، وأنا سأخبرهم أن يقوموا بالتواصل مع أسرتك وأخبراهم بأنك قدت عدت اليهم. هيا خذ هذه الأدوية حتي تستعيد عافيتك ولا تفعل ذلك مرة أخرى أفهمت.
*المريض: حسناً
*حمزة: ايتها الممرضة تذكري أن تخبري الاستقبال أن يقوموا بالتواصل مع عائلته حتي يعلموا أنه بخير
.... خرج حمزة وإذا بهاتفه يرن
*حمزة: يا اللهي أنها علياء كيف لم أتذكر انها الساعة
الساعة السابعة.
علياء أنا معك سآتي علي الفور لا تقلقي لن أتأخر
*علياء: كنت أعلم أنك قد نسيت لذلك فكرت أن أذكرك مرة أخرى لم يتبقي الكثير لا تتأخر مرة أخرى.
*حمزة: حسناً سآتي الآن وسأجلب معي هدية الي اللقاء.
.... ذهب حمزة إلي مكتبه حتي يأخذ أشيائه ليعود الي المنزل وما هي إلا لحظات حتي جاءت حالة خطيرة الي المستشفى وقد تم استدعائه علي الفور. خرج الطبيب حمزة سريعاً لكي يري تلك الحالة.
*حمزة: ماهذا هيا هيا بسرعة الي غرفة الجراحة وأخبروا الأطباء والطبيب خالد بسرعة
*الطوارئ: انه ليس موجود الآن
*حمزة: يااللهي! حسناً خذوه علي الفور وسآتي هيا هيا فلقد فقد الكثير من الدماء.
..... ذهب حمزة إلي غرفة الجراحة وقد مرة ساعتان ولم يخرج منها بينما في المنزل كان الجميع ينتظرونه
*مي بحزن شديد: أين أبي؟ لقد تأخر كثيراً يبدو أنه لن يأتي مثل كل مرة.
*علياء: لا تقلقي يا ابنتي لقد قال أنه سيأتي
*مي : أنه يقول هكذا دائماً لم أعد أريد الأحتفال بشيء.
... ذهبت مي إلي غرفتها وهي تبكي وقد خرج الجميع ايضاً من اصديقائها ولم يبقي أحد. مر الوقت ولم يأتي حتي جاءت الساعة الثانية عشر منتصف الليل حتي عاد إلي المنزل.
*علياء: لماذا عدت أخبرني اهذا ما أخبرتني به أنك في الطريق أنظر ماذا فعلت لقد جعلتها تنام وهي وتبكي مرة أخرى لماذا تفعل ذلك أخبرني لماذا هل أصبحت لا تريدنا في حياتك؟
*حمزة: ماذا تقولين يا عزيزتي: أقسم أنني كنت قادم لكن ما حدث أنه كان هناك حالة طارئة كان يجب أن أتدخل في الحال.
*علياء: وكالعادة لم يكن هناك طبيب غيرك لقد فاض الأمر الأولاد لن يستطيعوا تحمل ذلك بعد الآن لقد أصبحت مي وحيدة ولا تريد التحدث الي أحد وعمر أصبح لا يذهب الي مدرسته واين أنت من كل ذلك لكن ماذا أقول.
أنا لن أترك أطفالي يذهبون من بين يدي كما ذهب أخواهم وأنت تركته وكنت مهتماً بعملك غداً سأخذهم وأذهب من هنا ولن أظل في هذا المنزل الذي لا يكون سوي جدران فقط.
*حمزة: اسمعيني فقط أنا
*علياء وهي تبكي: لا أريد سماع شيء أنا لن أدعك تقتل أطفالي كما فعلت.
.... تركته وهو لا يستطيع ان يتكلم وفقد ظل واقفاً بلا حراك وتتساقط دموعه فلقد تذكر ابنه الذي مات وهو لم يكن بجانبه. خرج حمزة بسرعة من المنزل لا يعرف الي اين يذهب وماذا يفعل لا يفكر سوي في كلمات زوجته.
ظل يسير بسيارته حتي وصل الي المستشفى.
*الاستقبال: الطبيب حمزة لقد عدت أنسيت شيئاً؟
... ظل حمزة يسير ولا يجيب علي أي أحد وكأنه أصبح في عالم بمفرده حتي وصل إلي مكتبه وجلس لا يفعل شيء أن يبكي.
*أحمد: شهد اليس هذا الطبيب حمزة لكن لماذا عاد مرة أخرى ولماذا يبدو هكذا؟
.
*شهد: لا أعرف ماذا لكن أعتقد أن اليوم يوم ميلاد ابنته ولم يستطيع حضوره كالعادة أعتقد أن هذا ما يزعجه لأن ابنته كانت بإنتظاره. لكن دعنا من ذلك الطبيب خالد يريدك في مكتبه أما أنا فذاهبة الي المنزل الن تعود؟
*أحمد: بلا سأعود الي منزلي لكن سأري ماذا يريد مني الطبيب خالد اولآ.
... في مكتب الطبيب خالد وكان يتحدث في الهاتف
*خالد: نعم نعم يا سيدي سيفعل ذلك لا تقلق أنه فقط متعب ولا يعلم أنه بذلك سوف يقع في مشكلات كثيرة
لا لا تفعل شيئاً ارجوك سأقنعه ولن نتأخر بالتسليم سأجعله يفعلها غداً بالتأكيد.
*المتصل: أخبره أنه لا يستطيع أن يقرر بل هو فقط يقوم بتنفيذ ما نأمره به وأخبره ايضاً أن أسرته تحت أعيننا طوال الوقت وأن ابنته تبدو جميلة وهي نائمة لكن لن تكون جميلة وهي أمامه علي الطاولة محل شخص أخر هي وابنه وزوجته.
*خالد: لا لا ارجوك لا تفعل شيئاً ارجوك سأقنعه ولن نتأخر بالتسليم سأجعله يفعلها غداً بالتأكيد.
هل أنت معي؟ اين ذهبت؟
*خالد وهو يحدث نفسه: أنا يجب ان أخبر حمزة بذلك يجب أن يكمل كل شيء والا سيفقد كل شيء
*أحمد: أطلبت رؤيتي؟
*خالد: أدخل بسرعة وأغلق الباب، أخبرني ماذا فعلت؟
*أحمد: لقد فعلت ما أمرتني به وسيكون كل شيء غداً
*خالد: جميل جداً فهؤلاء لا يستطيعون الإنتظار يريدون أن ينتهي الأمر في أسرع وقت.
بقي فقط أن أخبر حمزة بهذا الأمر.
*أحمد: أنه بالمكتب رأيته منذ قليل.
*خالد: الم يذهب إلي المنزل، حسناً أذهب أنت وجهز كل شيء وأنا سأذهب لأراه.
...ذهب خالد إلي مكتب حمزة لكي يتحدث معه ويخبره.
*حمزة: من؟
*خالد: أنه أنا؟
*حمزة: خالد من فضلك لقد أتخذت قراري ولن أغيره مهما حدث كيف لي كنت غائباً هكذا ولم أعرف دمرت كل شيء فقط من أجل المال فقدت ابني
... قاطعه خالد
*خالد: وستفقد زوجتك وطفليك الآخرين إذا لم تتراجع عن قرارك.
.... أمسك حمزة بخالد بغضب
*حمزة: انت كيف تستطيع قول ذلك لا أحد يستطيع أن يمس عائلتي بسوء لن أسمح بهذا ولن أفعل ما تريد، أخبرني ماذا انت؟
*خالد: صدقني يا خالد هؤلاء الاشخاص لا يمزحون لقد أتصل بي رقم من قليل وكان أحدهم أنهم يريدون أن نستعجل حاولت أخبارهم بأنك تريد الإنسحاب لكنهم قاموا بتهديدي وأن أخبرك بأن عائلتك تحت أعينهم أنهم يعرفون أن أبنك نائمة وهي تبكي
.
*حمزة بعد أن ترك يده في الحال: كيف كيف عرفت ذلك؟
*خالد: لقد أخبرتك أنهم يراقبون كل حركاتك وكل شخص من عائلتك
.
... وما هي ثواني حتي قطع حديثه صوت الهاتف.
*حمزة: أنه رقم غريب
*خالد: أجب بسرعة ماذا تنتظر
*حمزة: من معي؟
... كان هناك صوت بكاء شديد
أبي أبي ساعدنا، حمزة أرجوك أسرع أننا خائفين.
أسمعني جيداً أنك في تلك اللعبة لست سيدها بل دمية نيحركها كما تريد، تريد الخروج حسناً لا بأس لكن سنرسل لك هدية صغيرة غداً. وأخذ يضحك كثيراً ثم أغلق.
... وقع الهاتف من يد حمزة وهو لا يعرف هل هذا حلم أم حقيقة.
*خالد: ألم أخبرك أن تتحدي هؤلاء الأشخاص ليس جيداً لا لا تقلق لن يحدث لهم شيء، هم فقط يريدونك أن تري أنهم يستطيعون فعل أي شيء حتي تفعل ما يريدون.
*حمزة وهو يبكي بشدة: وأنا لن أفعل وأنقذ عائلتي حتي إذا كل شيء إلا زوجتي وأطفالي.
... وقف حمزة وخرج بسرعة شديدة.
*خالد: إلي أين انت ذاهب؟ يا حمزة أخبرني
*حمزة: سأذهب الي الشرطة وسأعترف بكل شيء وأعطيهم كل شيء يدين هؤلاء الأشخاص حتي إذا سجنت
*خالد: أجننت انت أتعتقد أن هذا سيعيدهم اليك ألن تفكر فيهم إذا علموا حقيقتك؟
*حمزة: لا يهم المهم لدي أن أنقذ زوجتي وأبنائي.
... خرج حمزة بسرعة وخالد ورائه يحاول إقافه حتي وصل الي سيارته ولكن إذا فجأةً ينقطع التيار الكهربائي داخل المستشفي وهذا الأمر لم يحدث أبداً.
*خالد: ماذا حدث الآن والمرضي في خطر يجب أن نذهب حالاً.
حمزة أرجوك دعني أتولي الأمر لن يصيبوا أسرتك بأذي لكن الآن يجب أن ننقذ المرضي.
*حمزة وهو يضحك: ماذا قلت ننقذ هاهاها أتقصد نقتل
*خالد: اصمت أجننت هيا تعال.
*حمزة: لن أذهب وسأذهب الي الشرطة وأخبرهم بكل شيء.
...قطع حمزة صوت صرخات في الطابق الثاني
*خالد: أرجوك تعال وسنفعل ما تريده الا تريد ان تصحح أخطائك حسناً فتساعد هؤلاء المرضي.
.. ذهب حمزة معه وأخذ يساعد المرضي حتي ولكن كان هناك مرضي لم يستطيعوا النجاة أبداً.
وما إن عاد التيار حتي تعالت الصرخات بالأسفل
ذهب خالد وحمزة كان هناك موتي في أكياس، كاد قلب حمزة أن يخرج من مكانه لانهم كانوا ثلاثة وأخذت دموعه تتساقط ويسمك في يد خالد بشدة
*حمزة وهو في صدمة: أخبرني أنهم ليسوا هم
.. وقف حمزة مكانه بينما ذهب خالد لتفقد الأمر والجميع كانوا خائفين بشدة ولا يستطيعوا الإقتراب فلم يقترب سوي خالد وما ان أزال تلك الأكياس حتي رأي لقد كانوا هم لكن بدون أعينهم وأعضائهم. لم يستطع أحد التحمل كيف يستطيع أحد القيام بذلك وبأطفال لماذا، ومن شدة المشد سقطت بعض الممرضات غائبة عن الوعي.
وما أن رأي حمزة ذلك حتي سقط ولم يقل أي كلمة فقط بدأ بالصراخ لكنه رأي الأشخاص الذي كان سبب في فقدهم حياتهم بجانب زوجته وطفليه وكانوا بدون أعين أو أعضاء كأنهم يقولون له أنظر كما فعلت بينا حدث بأقرب الناس إليك وقد عاقبك الله في الدنيا قبل الآخرة.
لم يتحمل حمزة ذلك حتي سقط غائباً عن الوعي.
وما إن استقيظ لم يفعل شيء سوي الصراخ والبكاء
علي ما حدث لأسرته بسببه وما وصل إليه.
مرت أيام وأشهر حتي بدأ حمزة يقتنع ويقرر أن يخبر الشرطة بكل وأن ينتقم فهو لم يتبقي له أحد حتي يشعر بالخوف عليه فكل من يحبه قد ذهب.
أعطي حمزة الأوراق وأخبر الشرطة بكل شيء وكل من فقدو حياتهم بسببه وقد ساعد ذلك في القبض على تلك العصابة التي كانت تتاجر بأعضاء البشر.
وكان حمزة قد قبض عليه ايضاً ولكن خالد قد استطاع الهرب ولكن الي اين سيذهب والي متي فسوف يدفع الثمن مثل حمزة.
فها أنا ذا حمزة الذي يحدثكم شخص تخلي عن كل شيء من المال ظنناً منه أنه سيحقق السعادة لأحبته لكن بماذا بقتل الأشخاص وأخذ أعضائهم وبيعها، لكن في الحقيقة فقدت كل شيء أسرتي الذين ماتوا بطريقة بشعة وهم يتعذبون ولم أستطع إنقاذهم مثل من قتلتهم او لم أقتلهم لكنني كنت مشتركاً معهم فأنا من كنت اقوم بجراحة أستخراج أعضائهم أصبحت أراهم في كل مكان وهم ينظرون إلي نظرة غضب.
فها أنا ذا أصبحت بمفردي بعدما أختفي كل شيء جميل من حولي، أجلس وأخطو كلماتي الأخيرة اليك قبل لحظات من موتي، كلمات ستراها مليئة بالحزن والبؤس والخوف الشديد والندم. فأنا لا أخبرك بقصتي لكي تعرفني وتعرف ماذا حدث لي وتقول أهذا انسان أم وحش بل لكي تأخذني عبرة ولا تكرر ما فعلته في لحظات غاب عقلي وقلبي وسيطرت عليا نفسي. فأحذر أن تكون سبباً في غياب من هم أعز الأشخاص علي قلبك وأحترم مهنتك لأنها أمانتك التي ستسأل عنها.
فكثير من الأخطاء نفعلها ولا نعرف عاقبتها الإ بعد فوات الأوان عندما لا يكون هناك وقت للتراجع أو حتي الندم.
إذا كنت تريد أن سعيداً فليس المال هو الحل الوحيد.