خواطر عن الحياة والصباح
أيها الساكن في أعماقي…..أيها الصوت الذي ينادي من داخلي…..كن بي رحيما….صوت الانكسار يدوي في أحرفي…..
وعلى ضجيجه ينزف قلمي……على الشفق القرمزي وشروق الشمس أكتب كلماتي……أتغنى بصباحي وأصلي فجري أدعي خالقي ملئ جفوني…..
رباه إني لبابك قد لجأت وطرقته بإلحاح…..رباه إن قلبي يرتجي دعوات أنت أعلم مني بها……رباه إن فكري قد تاه وتشتت في سبيل التفكير بكل شيء أكتبه…..
كن كالنور كمشكاة في زجاجة…….كن كأشعة الشمس تشرق لتعيد في أعيننا اﻷمل…..
في قلبي يتورد الشوق بكلماتي ويزهر……..في عشقي لتفاصيل الصباح أطير وأحلق عنان السماء……
يغرد طائر الصباح فوق رأسي بأغنيته الشهيرة……ليقول لي هلمي إلي واكتبي عني ما شئت فأنت للصباح غنوة وللفجر عاشقة……ألا يليق بي أن تكون كلماتك عني؟؟؟
أيتها الحياة… أعطيني من التحديات ما شئت…. سأكون كالجبال صامدة…. كالبحركالبحر عاتية… كالسماء صافية….. كالشمس مشرقة….. فقط أطلب منك أن تكوني في صفي قليلا وإن كنت تتحديني…..
سواد القهوة….. رائحتها…..أنا للقهوة رفيق….. وللكتب صديق ولزمان كليم…..
دائر بنا أيها الوقت….. غير مدركين بأننا نكبر ونمتد بالعمر لنصبح أكثر نضجا…. وعلى ورقة شجر نكتب أفراحنا…. وعلى حبرنا تسبح كلماتنا في فوضى المشاعر…..
غائم أنت مثل سحابة توشك أن تبكي على أرضها…. رمادي موحل بأخطاء الماضي….. بداخلك تحمل ما يحمله الجبال….. تلقى كل شيء على ظهرك وتشعر بثقله حين تنام…. يتنامى بنا شعور الحزن بأننا لم نفعل شيئا….. يعترينا شعور عدم الإنجاز نشعر بأننا مقصرين بحق أنفسنا….. نتسأل هل نحن على قيد الحياة أم على قيد الموت أم على قيد الأمل؟؟؟
تتدفق جملي ويتعثر قلمي ويسيل حبري على ورقي…. أعبر على نهر الوجود وأعتلي قمة الحب…
قلمنا معبرنا نحو حياة نرجو أن نكون بخير فيها…. حبرنا ينسل من الورق ليذهب إلى أعماق روحنا…. ليس كل ما نكتبه يعبر عن مكنون قلبنا…. أحيانا المشاعر أكبر من ذلك….. الشعور لا يوصف بمجموعة حروف على الورق……
قد تكون الكتابة هي ما احترفه…. لكنني في خصم الحياة جريح…. متألم…. أشعر بالخواء بداخلي…. أنام خمس ساعات وأفيق لأكتب فقط…. نومي يأتي ويذهب مثل ضيف خجول…….
علينا أن نشعر بالامتنان وأن لا نشكو قسوة الحياة فبعد كل عسر يوجد يسر….. بعد كل ألم تشعر به في روحك سيجدد الله ما تشعر به ليبدله فرح وسرور…..