لا تفتح الأبواب للغرباء ليلا قصة رعب مخيفة جدا
و جلست أبكي برعب لا اعرف ماذا سأفعل الآن ، وماذا تفعل المرأة والرجل وأين سأجد اختى الصغيرة ، و أين سأجد أختي ، فتلك المرأة مجنونة أو هي من الجن ، كانت الرؤية على السطح أسهل لضوء القمر ، نزلت الى شباك الحمام وفتحت الباب ونظرت الى داخل الغسالة وقلت انا اخيك لا تخافي و انطلقت نحوي تحتضنني بقوة وهي خائفه ، شعرت بالاطمئنان ولكني كنت مازلت خائف ، فنحن مازلنا في المنزل ، خرجنا من الباب الخلفي عبر السلم الخلفي للشارع ، كنت أمسك بيد اختي الصغيرة التي كانت تمشي خلفي ، تذكرت خادمتنا التي تنام على السطح .
قلت لها : لا تقلقي عليها سنخرج ثم نعود ، قالت بخوف : و لكنهم سيصلون إليها يا اخي ، قلت لها لا تخافي يا أختي ، لقد أقفلت باب السطح ، أعتقد بأن المرأة لا تعرف كيف تفتح الأبواب ، واتمنى ان يكون زوجها مثلها , فبالكاد استطعنا الهروب ، و لن أعود لأعرض نفسي و اختي الخطر , سأتصل بالنجدة بعد أن نتمكن من الخروج .
أعتقد بأن المرأة لا تعرف كيف تفتح الأبواب ، واتمنى ان يكون زوجها مثلها , فبالكاد استطعنا الهروب ، و لن أعود لأعرض نفسي و اختي الخطر , سأتصل بالنجدة بعد أن نتمكن من الخروج ، لا تخافي يا اختي ، و أخيراً و صلنا إلى باب المبنى , حمداً لله أنهم لم يقفلوه , خرجنا و نحن نجري بسرعة عبر الحديقة الصغيرة للمنزل ، و باب المنزل الأساسي يبعد خطوات ، قالت اختي : لا أستطيع الركض انا متعبه يا اخي ، فُتحت جميع نوافذ المنزل مرة واحدة واضائت المصابيح كلها ، وبعدها أُغلقت جميع الأنوار مرة أخرى ، و عاودت تشغيل نفسها ن جديد وكأن هناك من يلهو بالاضواء والكهرباء بالداخل وصوت الفحيح عاليس مخيف ، امسكت بيد اختي وحملتها على ظهري على ولكن قبل أن أخطو خطوة واحدة لخارج المنزل ، فاجأني ذلك الشيء الضخم الذي يسد باب المنزل كالجدار في طريقي فأدركت من ثباته أنه الرجل الغريب ، وسمعت صوته يقول : هل تخاف من الظلام أم من الموت أكثر ؟
أخذ يردد بعض الكلمات الغريبة بسرعة كبيرة ، ثم رفع بذراعه ليشير إلى سطح المنزل , نظرت هناك فإذا بشيء معلق و مربوط بحبل من رقبته كانت الخادمة مشنوقة وميته ، وهنا خرجت امراة ترتدي عباءة سوداء و يغطي شعرها الأسود الطويل معظم وجهها ، و هي تسير وكانها تطير على الارض ، كأن هناك من يدفعها من الخلف ، و هي تردد بعض الكلمات الغير مفهومة و تنظر إلينا بنظرات غريبة مرعبة ، و زوجها من خلفي يبادلها تلك الكلمات وهو يضحك ويقتربان أكثر فأكثر .
و منزلنا يبعث بالانوار الغريبة لم أشعر بأقدامي في ذلك الوقت سقطت على الارض بانهيار وانا اصرخ برعب وتصرخ اختي الصغيرة ونقول يارب ، وهنا صوت ما يتعالى :” الله أكبر الله أكبر ” انه أذان الفجر ينطلق من مسجد قريب لمنزلنا و ذلك الرجل و امرأته وتوقف الرجل وزوجته صامتان , وبعدها انطلقت باقي المساجد تردد الله اكبر تغيرت ملامحهما كثيرا ، الى العبوس ثم الغضب فقال الرجل بغضب : ستدفع الثمن ” ثم اختفى مرة واحدة مع زوجته كنت أرتجف وانا انظر الى الخادمة بالاعلى واختى فقدت الوعي على الارض .
وصلت الشرطة , ووصل أبي وأمي , واعتبروا موت الخادمة ، حادث انتحار فلا أحد يصدق ما أقول عن ذلك الجني و زوجته ، وقالوا أن سبب فقدان عقل اختي الصغيرة وجنونها ، رؤيتها مشد انتحار الخادمة ، حاولت متابعة حياتي ، ولكنني مازلت اخاف بشدة من الظلام , واتذكر كلام الجني وهو يردد : هل تخاف من الظلام أم من الموت أكثر ؟