الهروب من الواقع : قصة حزينة.
الهروب من الواقع.
قصة حزينة
لا للعادات البالية.
عندما يفقد الإنسان حريته، تتغير حياته بشكل جذري، حيث يصبح مقيدًا ومحرومًا ، فينعكس ذلك عليه فيصير منغلقا على نفسه،غير قادر على تفجير مواهبه.
وهذه القصة تبين ما تعانيه الفتاة جراء استبداد بعض الأهل الذين مازالوا متمسكين بالعادات البالية التي تحتقر الفتاة وتسلبها حقوقها ، فتحرم من الدراسة وتزوج في سن
مبكرة لتخرج من سلطة الأب إلى سلطة الزوج.
لا لزواج القصر.
3. "لا يمكن لمجتمع أن يتقدم بينما تُقيد فتياته بأغلال التقاليد.
"حرية الفتاة هي حقها في اختيار حياتها ومستقبلها.
4. "قيود الفتاة ليست حماية، بل هي سلب لحقوقها وحريتها.
إليك القصة:
اسمها أمل ،تعيش وسط الطبيعة ،زهرة من أزهارها،لا بل هي فراشة تجمع بين الجمال والرقة ،نشيطة ، ضاحكة المحيا تنشر الفرح أينما حلت
حرة تهوى الحرية وتكره الظلم والعبودية، رقيقة لا تقوى حتى على إيذاء نملة ،خجولة لا تسمع لها صوتا في جماعة ،قلبها كبير يسع الكون كله ،لا تعرف كلمة لا
ذكية ،فطنة ،نشيطة ،كل الأوصاف الجميلة تنطبق عليها.
فتية تأمل من الحياة الكثير،ولكن العرف كان أقوى، لا يؤمن بالحرية ويهوى العبودية.
عندما أرادت أن تحلق في السماء مثل العصفور لتكتشف أسرار الكون، وتشم عبير الزهور .
قالوا جميعهم لا ، لا نقبل كسر القيود ،قصوا جناحاتها كي لاتطير ،في القفص وضعوها،
زوجوها ، وأدوها .
أحلامها أخذتها الرياح وجالت بها في الأفق حتى بلغت السحاب، فأمطرت حزنا على الأمل الذي ضاع.
أمام الأمر الواقع رضخت ، سكنت في قصرها،في سجنها.
حاولت التأقلم مع حياتها الجديدة ، إسعاد شريكها ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.
نفسها مازالت تتوق للحرية ، آمالها ،طموحاتها تريد أن تتجسد في الواقع .
روحها تتخبط تريد الخلاص من سجنها ،
لكن أخلاقها أبت أن تنصاع لنفسها وما تريد.
عاشت حزينة تتصنع السعادة ، أفقها مظلم لا ترى نورا في آخر النفق .
مثل العصفورة ترتجف ، يومها حزين وغدها مبهم.
تعيش حياة لم تخترها ،تسير في طريق مسدود.
لم تجد خلاصا فقررت ونفذت من الحياة بصمت رحلت .
إلى كل فتاة في مثل هذه الظروف:
الأستسلام والرحيل ليس حلا، النضال هو الحل.
من حق الفتاة أن تدرس.
تعليم الفتاة حق.
من حق الفتاة أن تعمل فهي نصف المجتمع
عمل الفتاة شرف.
كيف تستعيدين حريتك أيتها الفتاة.؟
استعادة الحرية تتطلب وعيًا فرديًا وجماعيًا بأهمية هذه القيمة.
يجب على الأفراد أن يدركوا أن حريتهم لا يمكن التفريط فيها،
وأن النضال من أجلها ضرورة. كما أن المجتمعات تحتاج إلى تعزيز قيم العدالة والمساواة، وتشجيع حرية التعبير، وضمان وجود أنظمة تحمي حقوق الإنسان وخاصة حق الفتاة في الدراسة والعمل.
5 "تحرير الفتاة من القيود هو تحرير المجتمع من الظلم والعبودية.
وفي ختام مقالي أحب أن أنوه أن الحرية التي أ قصدها هي نحضر المجتمع و تطبيق تعاليم الدين الإسلامي فيما يخص حقوق المرأة في الدراسة والعمل واختيار شريك الحياة أما التحرر الزائد والخروج عن طوع الأولياء فهذا مرفوض تماما .