بلاغ ضد مجهول

بلاغ ضد مجهول

0 المراجعات

 

في مدينة صغيرة تحتضنها الجبال والأنهار، تعيش عائلة متوسطة الحال تدعى عائلة زهران، كانت الأم سعيدة، والأب عبد الله، وابنهما الصغير محمد، كانت العائلة تعيش حياة هادئة ومستقرة، حتى جاء ذلك اليوم الذي تغير كل شيء.

كان يوماً مشمساً، وكان عبد الله يعمل في مكتبه الصغير في المنزل، بينما كانت سعيدة تقوم بالتنظيف ومحمد يلعب في الحديقة، فجأة، سمع عبد الله صوت طنين هادئ يأتي من خارج الباب، خرج ليرى ما الذي يحدث، ووجد رسالة على الأرض أمام الباب، كانت الرسالة ملفوفة بورق مقوى ولم يكن هناك أي اسم أو عنوان مكتوب عليها.

فتح عبد الله الرسالة بحذر، ووجد بداخلها بطاقة بنكية مسروقة، كانت البطاقة من حساب بنكي يملكه صديق قريب له، وكانت البطاقة مسروقة منذ أسابيع، كان عبد الله يعرف جيدًا أن هذه البطاقة لم تأتي إليه بطريقة شرعية، ولكن من الذي وضعها هناك؟

أخبر عبد الله زوجته سعيدة بما وجده، وقررا الذهاب إلى الشرطة للإبلاغ عن الحادثة، كان الضابط المسؤول عن القضية ضابطًا مخضرمًا يدعى أحمد، قبل أن يبدأ التحقيق، أخبر عبد الله وسعيدة أنهم يجب أن يكونوا حذرين وألا يتحدثوا عن القضية مع أي شخص آخر.

بدأ الضابط أحمد في تجميع الأدلة والشهادات، كانت المدينة صغيرة، ولكن الأمر كان محيرًا، لم يكن هناك أي دليل واضح على من قد يكون المجرم، تم تحليل البصمات على البطاقة ولكنها لم تؤد إلى أي نتيجة مفيدة، كان الضابط أحمد يشعر بالضغط لإيجاد الجاني، لكن الأمر يبدو أكثر تعقيدًا مما كان يتوقع.

في أثناء التحقيق، بدأت أشياء غريبة تحدث في المنزل، كانت هناك رسائل مجهولة تصل إلى الباب، وأحيانًا كانت الأشياء تختفي وتظهر في أماكن أخرى، كانت سعيدة تشعر بالقلق الشديد، وكان عبد الله يحاول أن يبقى قويًا لأجل عائلته.

بعد أسابيع من التحقيق، توصل الضابط أحمد إلى نتيجة مفاجئة، كان الجاني هو شخص يعرفه عبد الله وسعيدة جيدًا، ولكنهما لم يكنا يتوقعان أبدًا أن يكون هو المجرم، كان الجاني هو جارهم القديم، الذي كان دائمًا يظهر كشخص محافظ ولكنه كان يعاني من مشاكل مالية خفية.

تم القبض على الجار وتم اتهامه بالسرقة والتهديد، كان عبد الله وسعيدة يشعران بالصدمة، لكنهما كانا يعلمان أن العدالة قد تم تطبيقها، عادت عائلة زهران لتعيش مرة أخرى حياة هادئة، ولكنهم لم ينسوا الدرس القاسي الذي تعلموه من تلك القضية.

كانت القضية بلاغًا ضد مجهول، لكنها تحولت في النهاية إلى درس قوي عن الثقة والعدالة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

10

متابعين

2

متابعهم

0

مقالات مشابة