أين ذهبت كرتونة البيض
كانت هناك مزرعة صغيرة تدعى "مزرعة الشمس الذهبية"، كانت المزرعة ملكًا لعائلة طيبة القلب تدعى عائلة البركاني، وكانت الأم الرائعة تدعى سميرة تعتني بكل شيء بعناية فائقة، بينما كان الأب الشجاع يدعى علي يعمل بجد لإطعام عائلته.
كان لدى العائلة مجموعة من الدجاج التي تضع بيضًا يوميًا، وكانت كرتونة البيض تقف دائمًا في نفس المكان خارج المزرعة تحت شجرة كبيرة تطل على الحقل الأخضر، كانت كرتونة البيض مليئة بالبيض الطازج الذي يجمعه الأبناء الثلاثة: أحمد، وليلى، ومحمد.
في أحد الأيام، عندما عاد الأبناء من المدرسة، لاحظوا شيئًا غريبًا: كرتونة البيض كانت فارغة تمامًا! لم يكن هناك بيضة واحدة في الكرتونة، كان الأبناء يشعرون بالذعر والحيرة، كيف يمكن أن تختفي كل تلك البيض في ليلة واحدة؟
بدأ الأبناء في التحقيق في الأمر، أحمد، الأكبر في السن، قرر أن يبحث عن آثار الدجاج لمعرفة ما إذا كانت قد ضعت بيضًا في مكان آخر. ليلى، الأكثر ذكاءً، قررت أن تبحث عن أي علامات للغزاة في المزرعة، ومحمد، الأصغر في السن، قرر أن يسأل الحيوانات في المزرعة إذا رأوا أي شيء غريب.
بعد بحث طويل، وجد أحمد آثارًا للدجاج تؤدي إلى حديقة الزهور الكبيرة، ليلى وجدت أثرًا لقدم غريبة بجانب كرتونة البيض، ومحمد سمع من الحيوانات أنهم رأوا قطة سوداء تجول في المزرعة في الليل.
بدأ الأبناء في التفكير في كل هذه المعلومات وجمعوها معًا، ربما كانت القطة السوداء هي التي أخذت البيض، وربما كانت الدجاج قد ضعت البيض في حديقة الزهور لأنها كانت تشعر بالخوف من القطة.
قرر الأبناء الذهاب إلى حديقة الزهور للتحقق من هذه النظرية، وعندما وصلوا إلى الحديقة، وجدوا البيض مدفونًا بين الزهور الجميلة، كان الأبناء يشعرون بالأمان والفرح لأنهم استعادوا البيض.
عندما عادوا إلى المنزل، شاركوا والديهم قصتهم المثيرة، قرر الأب الشجاع علي أن يضع حاجزًا حول كرتونة البيض لحمايتها من القطط المتسللة في المستقبل، وقررت الأم الرائعة سميرة أن تعلم الدجاج كيفية العودة إلى كرتونة البيض بعد أن تضع بيضها.
وهكذا، عادت الأمور إلى طبيعتها في مزرعة الشمس الذهبية، وأصبح الأبناء يتعلمون دائمًا من تجاربهم المثيرة، وكانت كرتونة البيض تقف دائمًا في نفس المكان، محمية وممتلئة بالبيض الطازج، وكانت العائلة البركاني تعيش بسعادة وسلام في عالمهم الجميل