فرس الشيخ سليم  السميري (الجرادى )

فرس الشيخ سليم السميري (الجرادى )

1 reviews

فرس الشيخ سليم  السميري (الجرادى )

منذ قديم الزمن وفي أول العصور إلى يومنا هذا اهتم العرب في ألخيول الأصيلة وذلك بسبب مكانتها عند شيوخ القبائل وكان يفتخرون بتلك الخيول الأصيلة حيث ارتبطت حياة أهل البادية للخيول وعززو مكانتها عندهم. ولقد ورد عن:شَيْخُ اَلْإِسْلَامِ تَقِي اَلدِّينْ اَلسُّبْكِي أَنَّ اَللَّهَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - خَلَقَ اَلْخَيْلَ قَبْلَ آدَمْ - عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ - بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ . وَأَخْرَجَ اَلْوَاقِدِي عَنْ مُسْلِمٍ بْنْ جَنْدَلْ ، قَالَ : " أَوَّلُ مِنْ رَكْبِ اَلْخَيْلِ إِسْمَاعِيلْ بْنْ إِبْرَاهِيمْ عَلَيْهِمَا اَلسَّلَامُ ؛ وَإِنَّمَا كَانَتْ وَحْشًا لَا تُطَاقُ حَتَّى سَخِرَتْ لَهُ وَبِذَلِكَ سُمِّيَتْ اَلْعَرَّابَ

وَلَا أَدَلَّ عَلَى مَكَانَتِهَا اَلْعَالِيَةِ عِنْدَ اَلْعَرَبِيِّ مِنْ أَنَّ اَللَّهَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - أَقْسَمَ بِهَا فِي كِتَابِهِ اَلْعَزِيزِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} [العاديات:1- 5].

وَقَدْ جَاءَ ذِكْرُ اَلْخَيْلِ فِي اَلْقُرْآنِ اَلْكَرِيمِ فِي خَمْسِ سُورٍ ؛ فَضْلاً عَنْ تَسْمِيَتِهِ سُورَةً بِاسْمِهَا وَهِيَ سُورَةُ " اَلْعَادِيَاتِ " وَقَدْ أَقْسَمَ اَللَّهُ بِهَا ، وَذِكْرُهَا لِمَا فِيهَا مِنْ اَلْمَنَافِعِ اَلْكَثِيرَةِ ، سَوَاءً فِي اَلسِّلْمِ أَمْ فِي اَلْحَرْبِ ، وَلِمَا فِيهَا مِنْ جَمَالِيَّةٍ ، وَصُورَةُ مُحَبَّبَةٌ إِلَى نَفْسِ اَلْإِنْسَانِ اَلْعَرَبِيِّ وَغَيْرِ اَلْعَرَبِيِّ ، وَجَاءَ ذِكْرُهَا فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ تَحُثُّ عَلَى إِكْرَامِهَا وَعَدَمُ إِذْلَالِهَا وَإِطْعَامِهَا وَالِاعْتِنَاءِ بِتَرْبِيَتِهَا ؛ لِأَنَّ فِي نَوَاصِيهَا اَلْخَيْرَ ، وَفِيهَا اَلْبَرَكَة ، رَوَى اَلْبُخَارِي وَمُسْلِمٍ عَنْ اِبْنِ عُمَرْ وَعُرْوَةُ بْنْ اَلْجَعْدْ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اَلْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا اَلْخَيْرَ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ " 

إن مكانة الخيل عند الرجل البدوي مكانة سامية ورفيعا  حيث اشتهر بعض شيوخ القبائل البدوية بتلك الجياد الأصيلةالتي ذاع صيتها بين عربان فلسطين (بئر السبع) أمثال الشيخ سليم السميري:

حيث إنها الجرادى كان لها صيت شائع من لم يرها سمع بها وعن مواصفاتها وتبين دورها بين العربان(القبائل السبعاوية) ما بين فترى 1930_حتى الخمسينيات من القرن الماضي كانت الجرادى من الخيول النادرة  والمفتقدة في بئر السبع لقد ذاع صيتها حين فازت الجرادى في عدة سباقات كان أهما في مدينة بئر  السبع ومدينة غزة لقد تأمر الاحتلال الانلجيزي (البريطاني) عليها عدة مرات ومن الواضح والمعروف عن الانلجيز(البريطان) أنهم يتملكون اجواد الخيول الإنجليزية والغربية إلا أنهم كان دوما يأخذون تلك الخيول العربية ( عنوتآ)لحصر سلاالتها والاحتفاض بنسلها لهم  التي اشتهرت بأصالتها آنذاك ولو تنظرون الآن على خيول الانتداب البريطاني(الخيول المتواجدة في بريطانيا)  وجتمها مهجنا بتلك الخيول العربيةالآصيلة او بعبارة اخرى ان اجود خيول العرب في الوقت الحاضر هيا التي تملكها بريطانيا والسبب  في ذالك قوة هذه الخيول ولما لها من اصاله واضحا وعريقة .

تأمر الاحتلال البريطاني عليها (الجرادى)":

لقد تأمر المحتل البريطاني  آنذاك على الجرادى وكانت اسليبهم الخبيثة في تلك المأمرات كثيرا حيت وصلت بهم الأمور على ملاحقتها ومطاردتها وكان حاكم اللواء الجنوبي (الحاكم غزة آنذاك) ": ومنع الغذاء عنها ,

لقد تبين انها من اجيد  خيول العرب (بئر السبع) حين تم تتبعها من قبل البريطان  واسرارهم على هذا الفرس الاصيل لما تملكة من اصالة واضحة حيث قام الشيخ سليم بمنع كل تلك المأمرات الخائبة والفاشلة  ولم  يتنازل الشيخ  عن شعرة من ذيلها لذاك المحتل الناهب الغاصب.وَضَرْبَةُ أَحْلَامٍ البريطانيين بأعمدة السراب ولم يتحقق مرادهم المقصود.

إن من تاريخ تلك المأمرات منعهم عن إدخال الغذاء لها خصيصا وعمدا بقصد المضايقة وإرغام الشيخ ألا إن الشيخ لم ييئس على تأمين غذائها  من مدينة ام القمح قديما حديثا دير البلح  منعو كل سبل الغذاء عنها للازام الشيخ سليم بتركها لهم او بتسليمها رفضا رفض قاطعاوذالك من اجل قيمتها عندا الشيخ وفي اخر المطاف قال له الحاكم العام حاكم اللواء الجنوبي خربت البلاد يا شيخ سليم رد عليه قائلآ والله لقلبها على رأسك وهذا يعني اعلان التحدي في وجه هاولاء الناهبين, الطغاه المحتلين  واسر الشيخ على عدم التنازل عن تلك الفرس الاصيل لم يتوقف ذاك المحتل الناهب عن كل سبل الملاحقات و المطاردات بشتى انواعها لها حيث لوحقت كثيرا جدا وماكان بوسع الشيخ سليم الا ان يئمنها بعيدا عن نضرهم عند احد من بلاد الجنوب " احد من اصدقاء الشيخ سليم واخيرا تحقق مراد الشيخ عندما فقدو الأمل وشاءالله ولقيت مصرعها وهي بين يد الشيخ  عليه رحمه الله وانهي عنها سيرتها واقول فيها كما قالو قديما أن الخيل من خيالها رحم الله خيالها ":

موصفات الجرادى  ":

عربية الأصل من أجيد خيول العرب آنذاك لها سباقات كثيرة لم تنه أي سباق ال بفوزها حتى أن شيوخ القبائل انبهروا لتلك الفرس التي أثبتت جدارتها على مستوى دوال كبريطانيا التي كانت تستموت لأخذها.
رافعة الذيل: كانت هذا لفرسي موصوفة برفع ذيلها أعلى قامة خيالها الشيخ سليم السميري وكانت تقصد من ذلك انتضله عن أشعة الشمس الحارقة.
مربطها ": تقف لتنضر  لطريق الشيخ سليم كانت تفهم وكأنها إنسان بالغ لسن الرشد.لونها لون الجراد ويقال لها بلكنه اخرى يفهمها اهل الخيل الخضراء وهو غالبا مايكون ألون الابيض بل سكني او الرمادي 

موت الجرادى :"

كان من اسباب موت تلك الفرس الاصيلة اسباب تتعلق بلمحتل انذاك حين منعو عنها غذهئها  لقد تألم الشيخ سليم على موتها كثيرا حتا انه الشيخ سليم كفنها والبسها ثوب الكفن وبعدها قام بدفنها .

*شرائها من صحبها الاول وهي تبلغ من العمر اقل من سنتين ":

لقد لأحض الشيخ سليم عليها منذ صغرها عند صاحبها الأول أنها من الجياد القليلة في عصرها كما أن بدا اهتمام بتلك الفرس التي تبين منذ نعومة أظافرها أنها من أجيد خيول العرب  فقام الشيخ سليم بشرائها وتقول بعض روايات إن الشيخ سليم عندما قام بشراء الجرادى قبل أن تبلغ أشهر معدودة من سيرة حيتها أعطى صاحبها أرضا على مدا عينة مقابل انيئخذها منه وبالفعل أخذها الشيخ سليم عليه رحمة الله

 . وهناك فرس أخرى تدعى الكحيلة :هي لشيخ حسن أخ الشيح سليم السميري كانت أيضا من أجيد الخيول التي ظهرت في أون الجرادى أن الكحيلة من أفضل الجياد ومشهود لها من كبار الخيالة آنذاك ويشاع أن الكحيلة لا تقل كثيرا عن الجرادى وقد قيل في بعض الروايات إنها من نفس نسل فرس الشيخ سليم السميري الجرادى.

ما أكرم الخيل الا كريم 

رحم الله الشيخ سليم واخيه الشيخ حسن وكل مشائخ العشيرة  وجميع أموات المسلمين 

من كتوبات ":علي المختار 

عدد الكلمات":933 كلمة

 


 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

27

followers

52

followings

25

similar articles