
حرامي فكر سرق بيت طلع بيت سحر
هل فكرت يومًا إن السرقة ممكن تكون أسوأ قرار في حياة الحرامي؟ مش لأنه اتقبض عليه، لأ، لأنه دخل بيت مش طبيعي... بيت كله لعنة!
في حي شعبي هادي، وسط بيوت متشابكة وناس بتنام بدري، قرر "فتحي النمس"، الحرامي المعروف بخفة إيده، يغير خطته. سمع عن بيت قديم، صاحبه راجل غامض، عايش لوحده، وماحدش بيدخله ولا يخرج منه، وبيقولوا دايمًا طالع منه ريحة بخور غريبة. فتحي ماهمّوش الكلام، بالعكس قال: "دا أكيد راجل عجوز وسهل الضرب".
الساعة عدت 2 بالليل، وبدأ التنفيذ.
دخل فتحي من الشباك، كل حاجة كانت ساكنة بشكل يخوف. البيت ظلمة، بس مش ظلمة عادية... كأن النور بيهرب! مشي على أطراف صوابعه، لكن أول ما لمس مقبض الباب، سمع صوت وشوشة جواه! بص حواليه، مفيش حد. حاول يفتح الدولاب، لقاه مقفول بس عليه رموز مايعرفهاش. وفجأة، الباب اتقفل لوحده، والجو بقى بارد جدًا!
الساعة جت 3، وبدأت الأصوات تعلى... أصوات همسات، ضحك، وصوت حد بيقرأ تعاويذ.
حاول فتحي يخرج، بس كل الأبواب اختفت! لقى نفسه في غرفة مليانة مرايات، وكل مراية بتعكس صورة غيره: واحد مربوط، واحد بيصرخ، واحد بيتحول لوحش!
وهنا... ظهر صاحب البيت. مش راجل عادي، ولا حتى بني آدم طبيعي. كان لابس عباية سودا، ووشه مش باين غير من تحت النور الخفيف اللي طالع من عصاية فيها جمجمة. ابتسم وقال: “كنت مستنيك... يا فتحي!”
عرف فتحي إنه مش أول واحد يدخل البيت ده... وإن فيه لعنة بتسكن هنا، كل حرامي بيحاول ياخد حاجة، بيبقى هو الحاجة اللي بتتاخد!
الرواية دي مش مجرد قصة رعب، هي انعكاس لفكرة أعمق: الطمع أحيانًا بيودينا لمصير أسوأ من السجن.
الخلاصة؟
مش كل بيت ضلمة معناه إن مفيهوش حد... ومش كل ساكن غريب يبقى ضعيف. فيه بيوت تسكنها الأرواح... وناس ما ينفعش تلمس حاجاتهم، وإلا...!
هل الرواية حقيقية؟ أكيد لأ... بس لما تيجي تعدي في الشارع اللي فيه بيت العم "بهيج"، ابص حواليك مرتين، يمكن تشوف الشباك مفتوح... وتسمع صوت حد بيقول "كنت مستنيك".