مدّعي النبوه ديفيد كوريش ( الجزء الثاني)
من هم جماعه الداووديين هم جماعه مشتقه من السبتيين ويؤمنون بوجود رموز والغاز مخفيه في الإنجيل ويجب تفسيرها والذي سيفسرها سيكون نبي ويجعلنا نجهز لعوده المسيح دلديهم نبوءات تخري مثل ان نهايه العالم ستكون عام 1959 ( العام الذي ولد فيه فيرنون) قاموا يجمع الكثير من المال ليبنوا مجمع علي حدود واكو يحتموا فيه من نهايه العالم . وبالفعل استولوا علي مساحه 77 فدان بنوا فيها بيوت ، كنائس،مكاتب ومطاعم أطلقوا عليه اسم مجمع الكرمل( الكرمل هو جبل يوجد في فلسطين علي اعتقادهم ان هناك سينزل المسيح) . وبعد عدم تحقق نبوءه نهايه العالم عام 1959 ترك مجموعه من الأفراد الطائفه حتي وصل عددهم الي 150 شخص يعيشون في المجمع بطريقه بدايه جدا ومنغلقين علي أنفسهم سكان مدينه واكو لم يكرهوا هذه الجماعه في اعتقادهم انهم طيبون ويمارسون دينهم بطريقه خاصه ولا يؤذوا احد لذلك اذا خرج اي فرد من الداووديين ليطلب شئ من سكان واكو كانوا لا يواجهوا اي صعوبات .
شعور فيرنون بالسلطه دخل فيرنون الجماعه بعد ان اطمئن ان لا أحد يعلم بطرده من الكنيسه وكانوا الداووديين لا يرون به اي مشكله انه فقط عضو جديد في الجماعه يتعلم أصول الدين ولكن لفت انتباه الجماعه بسبب قدرته علي الوعظ وحفظه لكم كبير من الإنجيل وايضا دراسته وفهمه بمفرده لساعات طويله وكثيرا اقتربوا منه وخصوصا الشباب لان فرينون صغير في السن مثلهم ويرتدي مثلهم ويسمع الموسيقي ويعزف الجيتار ولكن بالرغم من ذلك يعرف الإنجيل ويفهمه ويحفظه فشعروا انه أقرب واعظ لهم عن آخر. محبه أفراد الجماعه لفيرنون جعلته يشعر وكأنه المختار واحساسه بأن الله يحدثه يزيد اكثر حتي لفت انتباه ( لويس رودن زعيمه الجماعه) رأت به موهبه فريده وسحبت اسلوبه في تفسير الإنجيل وكانت تقضي معه الكثير من الوقت في تفسير الإنجيل والتجهيز لنهاية العالم حتي نشأت بينهم علاقه عاطفيه بالرغم من فارق السن الكبير فيرنون كان في العشرينيات ولويس في الستينيات فأصبح لويس يعطي دروس مكان كبار القساوسه ويدير شئون الجماعه فصار يشعر بالسلطه ويتفنن في تفسير الانجيل والغريب في الأمر أن الجماعه كانوا يصدقون،كان يسافر مع لويس لينشروا عن افكار الجماعه وانضم إليهم الكثير من الأفراد بمختلف الجنسيات . حتي قرر فرينون الزواج من فتاه(رايتشل) صغيره في السن تمتلك 14 عام قام بأقناعها ان الرب اختارها لهذه المهمه العظيمه .
ظهور المشاكل جورج رودن ( ابن لويس رودن) كان يريد أن فيرنون يحاول الوصول الي مكان امه وكان يري جورج ان قياده الداووديين من حقه بعد امه وكانت علاقه فيرنون بأمه تهدد مستقبله في تولي حكم القياده وقبل زواج فيرنون من رايتشل قال انه سينجب طفل من لويس سيكون هو المسيح الجديد هذا الكلام اغضب جورج وهدئ قليلا بعد ان علم ان لويس عينت فيرنون خليفه لها في القياده فلم يستطع جورج التحكم في غضبه اكثر من ذلك وقام بتطرد فيرنون هو وأتباعه ( 20 شخص) من المجمع ، ذهب فيرنون هو وأتباعه الي غابه تبعد 145 كم عن مدينه واكو ولم يتوقعوا ان شئ مثل ذلك سيحدث ولم يكونوا جاهزين ولكن فيرنون وقدرته العاليه علي الإقناع اخبرهم ان هذا اختبار من الرب فلم يفكر ان يبتعد عنه احد.
عوده فيرنون للجماعه في نفس الوقت استغل جورج مرض والدته وسيطر علي حكم الجماعه واول قرار اتخذه بعد طرد فيرنون وجماعته هو تغيير اسم الجماعه الي (رودنفيل) وفي عام 1986 ماتت لويس رودن وهنا جورج فقد السيطره علي نفسه وعلي الجماعه اصبح يشرب الكحو*لات كثيراً ويتصرف بشكل عدواني و كثير من الاتباع تركوه وذهبوا إلي فيرنون وفي يوم من الايام استيقظ فيرنون وقال لجماعته ان الرب ارسل له رساله بأن جاء الوقت ليطالبوا بحقهم الشرعي وهو العوده الي المجمع مره اخري بأعتباره بأنه المختار وبدأ يجهز اتباعه للعوده وتدريبهم علي السلاح وكأن يخطط ليوقع جورج في كارثه للتخلص منه فقام فيرنون بالذهاب الي جورج واستفزه بالحديث قائلاً انه المختار وهو الوريث في الأرض وان نبؤه نهايه العالم كانت صحيحه عام 1959 ولكن تأجلت لأن الناس لم يكونوا جاهزين والله أرسله في نفس العام ليجهز الناس لنهاية العالم جورج قال له لو انت المختار سأحضر لك جثه شخص ميت مهمتك ان تقوم بأحياءه ووافق فيرنون علي ذلك بشرط أن يعطيه مهله ليومين وفي ذلك الوقت جهز فيرنون اتباعه وأرسل جواسيس في كل مكان وعندما علم ان جورج نبش قبر احد الأشخاص الميتين بلغ عنه فيرنون للحكومه لكن الحكومه طلبت منه دليل ذهب فيرنون وأتباعه لأخذ دليل قامت معركه بينهم وبين جورج بالسلاح استمرت 30 دقيقه انتهت بأصابع جورج في صدره وتم القبض علي فيرنون وأتباعه.
