
مصر قبل الحرب العالمية الأولي
🇩🇪 ألمانيا وصعودها كقوة أوروبية في أواخر القرن التاسع عشر
في أواخر القرن التاسع عشر، برزت ألمانيا كقوة جديدة على الساحة الأوروبية، بعد توحيدها عام 1871. وبدأت تسعى لنيل مكانة مساوية للقوى الأوروبية الكبرى. وقد تجلّى طموحها هذا في محاولات فرض نفوذها في القارة، خاصة عبر ما عُرف بـ"المسألة المراكشية" عام 1905، والتي جاءت كرد فعل على "الوفاق الودي" الذي تم بين إنجلترا وفرنسا عام 1904.
---
📌 المسألة المراكشية وأزمة أغادير
مع أن ألمانيا لم تحقق أهدافها آنذاك، فإن هذه الأزمة أدت إلى تعميق التحالفات الأوروبية، حيث انضمت روسيا إلى الوفاق الثلاثي عام 1907. وفي عام 1911، عاودت ألمانيا إثارة الأزمة المغربية في حادثة "أغادير"، مما دفع فرنسا إلى تقديم تنازلات في وسط أفريقيا، بمنح ألمانيا جزءًا من الكونغو الفرنسية، في مقابل تثبيت نفوذها في المغرب.
📸 صورة مقترحة:
خريطة توضح التنافس الفرنسي-الألماني في المغرب

صورة لسفينة حربية ألمانية قبالة سواحل أغادير (SMS Panther)

---
⚔️ سباق التسلح وبناء الأسطول
على إثر تلك التوترات، سعت ألمانيا إلى تعزيز قوتها العسكرية، وتحديدًا في مجالي الأسطول الحربي والقوات المسلحة، تحسبًا لمواجهة محتملة مع بريطانيا.
📸 صورة مقترحة:
مشهد للأسطول البحري الألماني مطلع القرن العشرين

صور لبوارج ألمانية عملاقة من طراز Dreadnought

---
🕌 التقارب مع الدولة العثمانية
من بين تحركاتها الاستراتيجية، اتجهت ألمانيا نحو تعزيز علاقاتها بالدولة العثمانية، التي كانت تشهد آنذاك حالة من الضعف والتراجع.
فقد بدأت علامات التفكك العثماني تتضح من خلال مجموعة من الأحداث، منها:
إعلان الدستور العثماني عام 1908
ضم النمسا للبوسنة والهرسك
استقلال بلغاريا والجبل الأسود
الحروب البلقانية
غزو إيطاليا لطرابلس الغرب وبرقة
كل هذه التطورات كشفت عن هشاشة الإمبراطورية العثمانية.
📸 صورة مقترحة:
خريطة الإمبراطورية العثمانية قبيل الحرب العالمية الأولى

مشهد لبرلمان عثماني بعد إعلان الدستور 1908

---
🚂 سكة حديد برلين-بغداد: مشروع اقتصادي واستراتيجي
رأت ألمانيا في الدولة العثمانية حليفًا محتملًا وموقعًا استراتيجيًا هامًا في الشرق. وقد أولى الإمبراطور الألماني "وليم الثاني" اهتمامًا خاصًا بها، تجلى في:
زياراته للأراضي المقدسة
إطلاق مشروع سكة حديد برلين-بغداد-البصرة، الذي عكس أطماعًا اقتصادية واستراتيجية.
📸 صورة مقترحة:
الإمبراطور وليم الثاني في زيارته للقدس

---
🤝 التحالف السري وبداية التورط في الحرب
بلغ هذا التعاون ذروته بعقد معاهدة سرية في 2 أغسطس 1914، تعهدت فيها ألمانيا بتقديم الدعم العسكري للدولة العثمانية في حال اندلاع حرب ضد روسيا.
كما وصلت البعثة العسكرية الألمانية بقيادة "فون ساندرز"، والتي بدأت في تنظيم الجيش العثماني.
وفي 10 أغسطس 1914، دخلت سفينتان حربيتان ألمانيتان إلى المياه العثمانية، ورفضت الدولة العثمانية تسليمهما للحلفاء، متذرعة برغبتها في الاحتفاظ بخبراء ألمان فقط. إلا أن هذه الخطوة كانت بداية لمشاركة فعلية، وإن خفية، في الحرب.
📸 صورة مقترحة:
صورة للسفينتين الحربيتين Goeben و Breslau

صورة للجنرال فون ساندرز مع ضباط عثمانيين
