كُنت أراه حلمى …فسرقته أقرب الناس

كُنت أراه حلمى …فسرقته أقرب الناس

1 reviews


المقدمة:
في حياتنا، نواجه مواقف بتكسرنا، لكن اللي يوجع فعلاً مش الغدر…
إنما إن الغدر ييجي من أقرب الناس.
من شخص كنا شايفينه "ضهر وسند"، ونتفاجئ إنه "سكين" كانت مستنية تدخل أول ما نلف وشّنا.
ودي كانت حكايتي أنا… "رنا".
البنت اللي صدّقت الحب، وصدّقت الصداقة… بس ما كانتش تعرف إن الاتنين ممكن يخونوها في نفس اللحظة.

الفصل الأول: البداية اللي كلها أمل
كنت دايمًا بنت بسيطة، قلبي أبيض، وحياتي عادية جدًا. لحد ما دخل حياتي "آدم".
كان شاب مهذب، شكله فيه وقار، طريقته مختلفة، بيتكلم قليل، لكن كلامه دايمًا محسوب.
اتقابلنا في كورس تطوير ذاتي، وكان أول لقاء بينا مش خاص.
بس من أول لحظة، حسيت بحاجة بتتحرك جوايا، حاجة عمري ما حستها قبل كده.
بدأنا نتكلم بشكل بسيط، نسأل على بعض، ونضحك سوا في جروب الكورس.
بس كل يوم كنت بحس إن قلبي بيتعلق بيه أكتر.
ما كنتش قادرة أخبي مشاعري، وكنت بحكي كل حاجة لصحبتي "سلمى".
سلمى كانت أعز صديقة ليا من أيام الجامعة.
كنت بعتبرها أختي… كنت بفتح قلبي ليها بكل تفاصيله، وخصوصًا عن آدم.
كل مرة أتكلم عنها، كانت بتضحك وتقوللي:
"انتي باين عليكي اتعلقتي أوي… خدي بالك."
كنت برد عليها وأنا مبتسمة:
"حاسه إنه هو الشخص اللي كنت بدعي لربنا بيه من سنين."
ما كنتش أعرف وقتها… إن الدعوة اللي قلتها بإخلاص، كانت بتتسمع بصوت غير صوتي.

الفصل الثاني: الاختفاء الغريب
قعدنا شهور نعيش اللحظة، أنا بأحلامي وهو بتصرفاته اللي كانت تخليني أصدق إنه حاسس بيا.
لكنه عمره ما صرّح بشيء. لا حب، ولا ارتباط.
وفي يوم… اختفى.
كأن الأرض اتفتحت وبلعته.
ما بيردش على مكالمات، ما بيظهرش في الكورس، مفيش أي أثر ليه.
بكيت، دورت، حتى سلمى كنت بعيط لها كل يوم، وهي تقوللي:
"انسيه… ما يستاهلكيش. واضح إنه كان بيلعب."
بس قلبي كان بيصرخ: "لا… هو مش كده!"
فضلت سلمى واقفه جنبى وقد ايه وقتها حسيت ربنا عوضنى من كل حاجه وحشه حصلتلى وحسيت بيها فيها 
كانت سلمى بالنسبه ليا بيتى الوحيد اللى كنت بحكيله تفاصيل حياتى 
حرفيا كنت عايشه معاها اكتر ما عشت مع اهلى واتكلمت معاهم وهى كانت بتصبرنى ديما تفرح لفرحى ،تزعل لزعلى 
ومر وقت كبير جدا كانت ومازالت هى بيتى اللى كنت بروح أفضفض ليها واعيط فى حضنها وهى تصبرنى

الفصل الثالث: الرسالة اللي كشفت كل شيء
بعد ٣ شهور من اختفاءه، حصلت الصدمة.
كنت في بيت سلمى، وطلبت منها أجيب حاجة من أوضتها. وأنا ماشية، شفت موبايلها بيرن…
اسم المتصل: "آدم ❤️"
وقفت. قلبي وقف.
لكن كنت مصدومة أكتر من إني أتراجع.
المكالمة قُطعت، لكن بعد ثواني، جات رسالة:
"مراتي الحلوة، وحشتيني."
الكون كله اتقلب.
سلمى… صحبتي… اتجوزته؟
من ورايا؟
وكانت بتواسيني كل يوم؟
وبتقولي "انسيه"؟
ليه؟!
لفت الدينا بيا وقتها وانهرت عياط لدرجه حسيت قلبى وقف واغمى عليا ….
وفجاءه صحيت على صوت الدكتور سيف وهو بيقول دى صدمه وياريت نبعدها عن اى مؤثرات خارجيه
وقتها قولتلهم اطلعوا برا وسيبونى بس اهلها رفضوا يسيبونى واخدونى عندهم لاوضه سلمى ودخلها وحسيت بنفس ضيق التنفس وافتكرت لما شوفت رساله ادم ليها 
الكل خرج وقتها وسابونى أنا وسلمى بس

الفصل الرابع: المواجهة
واجّهتها.
ما أنكرتش.
قالتلي:
"آدم حبني من الأول، انتي اللي كنتي واهمة… أنا ما كنتش عايزاكي تتعلقي بحاجة مش ليكي."
كل كلمة كانت سكين.

قولتلها غلط انك تتجوزوا وكمان من ورا اهلك 
حتى رغم خيانتها ليا كل اللى فرق معايا انها متتاذيش 
حتى بعد ما هى اذتنى…..
بس اللي وجع أكتر… لما قلت لأهلها، عشان أوصل الحقيقة، وعشانهم يعرفوا إن في حاجة غلط…
قالولي:
"سلمى مستحيل تعمل كده. انتي بتلفقي كلام؟ انتي غيرانة؟"
حتى أمها، اللي كنت بعتبرها زي أمي، قالتلي:
"انتي بتحاولي تخربي بيتنا ؟!"
انسحبت.
انسحبت بقلب محروق، وكرامة مهدورة، ودموع مش عايزة تنشف.

الفصل الخامس: القدر لا يسكت
مرّت الشهور، وأنا بحاول أعيش.
قررت أبدأ شغل، وأبعد عن كل حاجة بتوجعني
وقتها  ملقتش حد يخرجني من حالتى غير دكتور نفسى ولكن استغربت إزاى انا اروح لدكتور او معالج نفسى بس حالتى كانت بتسوء وبالفعل قررت اروح لدكتور 
بس المره دى قرارى كان اروح لدكتور سيف اللى عالجنى ووقتها حكتله على كل حاجه وهو فضل يعاتبني ويحاسبنى كانّه يعرفنى ويعرف اخلاقى من زمانى حسيته ابويا اللى خايف عليا رغم ان كان اكبر من بنات سنوات بس 
لكن هو الوحيد اللى كان جنبى  يقولو دا. صح ودا غلط ومرت ايام وبداءت اشتغل وابقى كويسه فى حياتى ود/سيف كان واقف جنبى جدا .
لكن الدنيا دايمًا بتكشف اللي بيستخبى.
في يوم، اتصلت بيا واحدة كانت معايا في الجامعة، وقالتلي:
"شفتي سلمى؟ حامل، وآدم اتجوزها من ورا أهله، وأهله رافضينها، ومحدش عايز يتكلم معاهم…"
ضحكت!
ضحكة كلها وجع.
هم اللي اتهموني بالكذب؟!
هم اللي صدقوها لما كنت أنا اللي موجوعة؟
بس قلبي… لسه أبيض.
لازم اقف جنبها وأساعدها وبداءت احكى لدكتور سيف وهو وقف جنبى ودعمني رغم انه كان رافض

الفصل الأخير: الكرامة فوق الحب
في يوم تاني، كنت داخلة بيتنا، لقيت أم سلمى مستنياني.
بعيون باكية، قالتلي:
"سامحينا… كنا غلطانين. بنتي غلطت، واحتاجاكي… أهل آدم رافضين يسبتو الجواز، وولدها قرب يتولد…"
وقفت ساعتها، ورغم كل حاجة، رديت بكل هدوء:
"أنا مش اللي اتجوزته… بس أنا اللي هحل."
وقتها نصحنى د/سيف انى اكلم اهله وأعرفهم قد ايه ابنهم هو اللى بيلعب بالبنات مش سلمى هى اللى وحشه 
وبالفعل كلمت  أهل آدم، رُحت ليهم، حكيت لهم الحقيقة كلها، بالأدلة، والرسائل.
أهل آدم كانوا محترمين، واتصالحوا مع سلمى واهلها ، وعملوا الفرح اللي كان ناقص.
مش علشانهم.
علشان الطفل… اللي مالوش ذنب.
الفصل السادس :- استقرار 
اتجوزت سلمى وروحت فرحها كانى زميله بعد ما كنا متفقين على كل حاجه وقد ايه هنبقى مع بعض كل خطوه وانى هشاركها كل حاجه 
ولكن نصحنى د/سيف ان بلاش اقرب تانى مهما كان الطبع غلاب وبعد فتره مره نسيت كل حاجه وبداءت شغلى الخاص وبقيت ناجه وحققت كيان كبير 
وفجاءه لقيت اتصال من د/سيف بيقولى بابا عاوز يشرب شربات واحنا مش بنعرف نعمله 
هل انتى بتعرفى تعمليه قولتله اكيد تنوروا 
بس أنا وقتها مفهمتش أنوا عاوز يتقدم وفكرتها زياره عاديه 
مش معقول شخص يعرف عنى كل دا ويحب يكمل حياته معايا 
جه هو واهله ولقيته بيطلب ايدى من بابا بس استغربت ومع ذالك فرحت جداً ووافقت وعمت الفرحه حياتى 
واتجوزنا وعشت حياه مكنتش متوقعه أعيشها مع شخص يحبنى ويحترمني ويعلى من شانى 
"ثم يعوضك الله بما يليق بقلبك "❤️🦋
الخاتمة:
الناس افتكرتني ضعيفة…
بس أنا كنت أقوى منهم كلهم.
مش كل قصة حب بتنتهي بزواج.
لكن بعض القصص بتنتهي بانتصار الكرامة…
وبقلب نضيف… رغم كل اللي اتكسر.
 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

2

followings

1

followings

1

similar articles