الكاذبة الفاتنة الفصل الأول

الكاذبة الفاتنة الفصل الأول

0 المراجعات

ليلة هادئة 

في وسط الليل الحالك كان يجلس على سور ذلك البيت المتهالك والذي يسميه منزله يطاله ما حوله بأعين متفحصة مدققة إلى أن وصلت عيناه لتلك الجالسة على العشب وهي تلعب مع قطتها ببراءة لاحظ الكدمات على يديها ليقفز ذاهبا نحوها 

نظرت له بعينيها الرمادية الواسعة ناطقة : ديكستر متى أتيت

ابتسم عندما عانقته بقوة ليبادلها محتضنا خصرها : على رسلك سكرتي ستقعين هكذا 

زادت من شدة العناق ليداعب خصلاتها السوداء المموجة هائما في رائحة الفراولة المنبعثة عنها …….. فصلت العناق لتردف : أكان كل شيء بخير في المنجم لا أعلم لماذا أصررت على الذخاب مع روبرت في تلك الرحلة الصعبة 

كان كل همه يديها الصغيرتان واللتان تفحصهما هامسا : من فعل هذا 

اهتزت مقلتيها : لقد سقطت بينما طنت أبحث عن كاثي البارحة 

اقترب منها : قلت من فعل هذا ليليان 

أردفت مخفضة رأسها : إنها أوليفيا 

مصمص شفتيه : ولماذا لم تقولي لوالدك 

التمعت عيناها بالدموع : والدي من أعطاها الصلاحية لذلك 

نظر ليديها مجددا ليفاجئها بقبلة حانية على يدها اليمنى لتحمر خجلا 

أردف مناظرا عينيها المسكرة بلون الدخان : أعدك عندما أكبر سأخطفك من والدك لتكوني أميرتي أنا وحدي 

نهضت متوترة قائلة بتأتأة : مادي تناديني 

سارت نسرعة ليناديها : ليلي ……. التفتت إليه بوجنتين محمرتين ليضحك : لقد نسيتي كاثي 

هرعت إلى القطة البيضاء بسرعة لتحملها بعناية ليداعب الهرة الجميلة ناظرا لصاحبتها : نامي بسلام يا أميرة 

نظرت لعينيه السوداء : تصبح على خير يا ديكستر 

ركضت سريعا وبقى هو هائما بأثرها لبرهة قبل أن يعود لمنزله المتهالك مجددا 

أتى الصباح وهم الجميع بالنهوض إلا تلك الشابة صاحبة السبعة عشر ربيعا والتي نامت بعد الفجر بسبب عقلها الذي لم يهدأ وقلبها الذي لم يكف عن الخفقان سمعت همس أحب الأشخاص إلى قلبها : أميرتي هيا أفيقي لقد أتى الصباح ولدينا الكثير من الدروس اليوم يا عزيزة 

تململت في نومتها محتضنة ذراعه هاتفة بصوت ناعس : عمي أريد النوم 

بعثر شعرها ليقول : هيا عزيزتي ديكستر ينتظرك منذ ساعة كاملة 

نهضت سريعا : ديكستر أين هو ؟!

ابتسم فيكتور بخبث : مالك توترتي عند ذكر ديكستر 

تذمرت : عمي من فضلك كف عن هذا !!

قهقه : حسنٌ هيا بنا إلي الدرس سأنتظرك خارجا 

بدلت ملابسها لفستان رقيق باللون الأخضر العشبي ورتبت شعرها على شكل جديلة خفق قلبها ما إن تذكرت كلمات ديكستر لها البارحة لقد أيقظ فيها أحاسيس لم تكن تعلم أنها موجودة فكيف ستقابله الآن

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

1

متابعهم

1

مقالات مشابة