الكاذبة الفاتنة الفصل الثاني

الكاذبة الفاتنة الفصل الثاني

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

                                             فراق ولوعة 

خرجت خجلة ليمد ديكستر يده نحوها فتعلقت به همس :صباحك سعيد يا أميرتي أتمنى أنك حظيت بقسط كاف من الراحة 

ابتسمت بخفوت : اعتذر لم استطع النوم جيدا ولذلك اضطررت لانتظاري طويلا 

وبينما هما يمشيان سمعت فيكتور والذي هتف مناديا : مهلا أنا هنا كما تعلمنا ما هذه العلاقة الغبية بحق الله 

مرت أيام وأيام وليليان وديكستر قريبان من بعضهما حتى حدثت الفاجعة ….!!

ناداها والدها : ليليان 

ردت بأدب : نعم يا والدي 

رد : ألم تري أن علاقتك بديكستر ليست علاقة خادم وسيدته أبدا 

ليليان: ديكستر صديق لي يا والدي كما تعلم إنه يرعاني ويحميني 

ماثيو : علمت أنك ستنكرين الأمر …. إذا اسمعي لديك خياران إما أن أشرده وأبعث بمن يقتله وكما تعلمين رجالي لا حصر لهم وأنا قادر على ذلك وإما أن تلتحقي بالمدرسة الداخلية وتفعلي ما أطلبه منك بحذافيره ليست ابنة الكونت ماثيو هي من تكون على علاقة غرامية مع خادم وضيع مثله 

شلت من الصدمة وامتلأ قلبها ألما خياران كلاهما فيه البعد ولوعة الفراق عن حبيب قلبها استجمعت نفسها وردت : سألتحق بالمدرسة الداخلية ولكن لا أريد منك حتى أن تسأل اعتبرني متت من اليوم 

نهضت دون حرف آخر لتخرج من الغرفة بل من كامل القصر 

في صباح اليوم التالي كان يبحث عنها في كل مكان كالأبله ولكنه لم يجدها ليجد جوابا في غرفتها مكتوب فيه : 

إلى ديكستر    

لم أرد يوما أن أبتعد عنك ولكن الفراق قد أتى ودقت أجراسه ذهبت لمكان بعيد انسني وأكمل حياتك وكأن شيئا لم يكن 

                                                             المحبة لك 

                                                                                                       ليليان 

اهتز قلبه وتجمدت أطرافه وكأنما صاعقة من البرق قد ضربته بقوة كيف تبتعد عنه بهذا الشكل المروع دون حتى أن تودعه بطريقه تليق بقلبه كيف يكون مصير علاقتهما -التي لم تبدأ - حتى هو الفراق 

ريت فيكتور على ظهره : اهدأ يا صديقي …… إني متأكد تماما أنه الكونت لقد لاحظ علاقتكما ولهذا هددها فاختارت الرحيل 

طور ديكستر الورقة واضعا إياها في جيبه : أتعلم أين يمكن أن تكون 

فيكتور : لو كنت أعلم لكنت قد سبقتك إنها ابنة أخي وربيبتي تبا نحن كالأشقاء لقد تربينا مع بعضنا كيف أتحمل أن نفترق بتلك الطريقة 

شد ديكستر على يده دون قول أية كلمة متوعدا بجعله يدفع الثمن على كل ما فعله أولا عن بعده عن صغيرته وثانيا عن المعاملة المهينة التي يعامله إياها

حل الليل وكان الشابان متأهبان تماما للخطة فقد اتفقا أن يسلكا طريقا سريا ليتنصتا على الدوق ربما يستفيدان بأية معلومة تدلهما أين ذهبت ليليان وصلا متبغاهما ليستمعا إلى حديث الدوق مع مساعده 

الدوق : ذلك الوضيع ديكستر لولا كونه مفيدا لي لكنت رميته بأقرب مكب نفايات كيف هو مقزز مثل والده المجحوم هل ما زالوا يبحثون عنه في دورية لارتس ودوقية تاتيانا 

المساعد : نعم يا سيدي كما تعلم هو سيد الدوقية الآن بعد وفاة الدوق غابريال لارتس صديقك 

أردف باشمئزاز : ذلك القذر من الجيد حقا أنه مات لكنت قد قتلته بيدي لو كان حيا 

نظر فيكتور إلى ملامح ديكستر المتجمدة وهو يستمع إلى كلام أخيه : أريدك أن تخفى وصيته لابعد حد ممكن لا أريد لأحد أن يعلم بمكانها أو حتى بمكان ابنه أما عن ابنه الوضيع الذي ربيته بيدي فسأستغله جيدا وسأستغل حبه للخرقاء ابنتي وأحصل على كل شيء 

كاد أن يغمى على فيكتور من شدة الصدمة لولا أن ديكستر أمسك به واضعا يده على فمه مانعا إياه من النطق 

انتظرا حتى تأكدا من خروجهما ليدلفا إلى الغرفة آخذان الوصية والتي كان مفادها أن يعتني ماثيو بديكستر وعندما يكمل الواحد والعشرون يعيده إلى الدوقية حفاظا عليه من الأعداء نظر فيكتور إلى ديكستر الذي احتدت ملامحه خائفا من رد فعله والذي هو متأكد أنه سيكون عنيفا للغاية

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

1

متابعهم

2

مقالات مشابة
-