الأرنب الصغير والجزر

الأرنب الصغير والجزر

0 reviews

كان يا مكان، في غابة خضراء جميلة، يعيش أرنب صغير اسمه سامي.

كان سامي مرحًا جدًا، يقفز ويلعب طوال النهار، ويجري وراء الفراشات والطيور، حتى يضحك وتلمع عيناه من الفرح.

لكن سامي كان عنده عادة غريبة…

فهو لا يحب أن يجمع الطعام ولا أن يخزّن الجزر مثل باقي الأرانب.

وكلما قالت له أمه:

“يا سامي، اجمع بعض الجزر لنأكله وقت الحاجة.”

ضحك وقال:

“لا تقلقي يا أمي، الطعام موجود في كل مكان!”

🍃 ومرت الأيام…

وفي صباحٍ بارد، استيقظ سامي وهو يشعر بجوع شديد. خرج يبحث عن طعام، لكنه لم يجد شيئًا… لا جزر، ولا خس، ولا حتى أوراق خضراء. كانت الغابة هادئة، وجميع الحيوانات تختبئ في بيوتها.

جلس سامي تحت شجرة حزينا وقال:

“آه، لو أنني استمعت إلى كلام أمي، وجمعت الطعام مثل باقي الأرانب!”

وفجأة…

ظهرت صديقته السلحفاة ليلى، وهي تحمل سلة صغيرة مليئة بالجزر. ابتسمت وقالت:

“مرحبًا يا سامي! لماذا تجلس وحيدًا وحزينًا؟”

أجاب سامي بصوت منخفض:

“أنا جائع، ولم أجد طعامًا… كنت ألعب بدلًا من أن أعمل.”

فابتسمت ليلى وقالت:

“خذ هذه الجزرة الكبيرة 🥕، فهي لك. لكن تذكّر يا صديقي: من يعمل اليوم، يجد غدًا ما يحتاجه.”

شكرها سامي كثيرًا، وأقسم أنه من الغد سيجمع الطعام كل يوم قبل اللعب.

وبالفعل، صار سامي أكثر نشاطًا، يلعب… لكنه لا ينسى أن يجمع الجزر ويخزّنه مع عائلته.

ومنذ ذلك اليوم، عاش الأرنب الصغير سعيدًا، لا يجوع أبدًا، وتعلّم أن اللعب جميل، لكن العمل أهم.

 

---

✨ المغزى:

الذي يعمل ويجتهد اليوم، يسعد غدًا، والكسل لا يجلب إلا الندم.

بعد أيام قليلة من وعد الأرنب سامي لنفسه، استيقظ مبكرًا وقال:

“اليوم سأكون نشيطًا! سأجمع الجزر وأساعد أمي.”

قفز سامي بين الأعشاب، وبدأ يبحث هنا وهناك. وفجأة، رأى أرنوبة صغيرة تبكي عند حافة الغابة.

اقترب منها وقال بلطف:

“لماذا تبكين يا صديقتي؟”

قالت الأرنبــة الصغيرة:

“لقد حاولت جمع الطعام، لكن السلة ثقيلة جدًا عليّ.”

ابتسم سامي وقال:

“لا تحزني، سأساعدك. فنحن الأصدقاء نساند بعضنا.”

🌼 وأمسك سامي بالسلة، وحملها بسهولة حتى بيت الأرنبـة الصغيرة. شكرتـه كثيرًا، وأهدته جزرة برتقالية لامعة.

فرح سامي وقال في نفسه:

“ها قد وجدت السعادة، ليس فقط لأنني جمعت الطعام، بل لأنني ساعدت غيري أيضًا.”

وفي طريق عودته، سمع صوت عصفور صغير يغرّد من فوق الشجرة.

قال العصفور:

“شكرًا يا سامي لأنك صرت مجتهدًا. الغابة تحب الحيوانات التي تعمل وتساعد، مثلك الآن.”

ضحك سامي وقفز عاليًا وهو يقول:

“سأظل دائمًا أعمل وأساعد، فالخير يعود على الجميع.”

ومنذ ذلك اليوم، صار سامي محبوبًا في الغابة، لا ينسى أبدا أن يجمع طعامه، ولا يتردد في مساعدة أصدقائه.

وصار الجميع يلقبونه بـ "الأرنب الحكيم الصغير".

 

---

✨ المغزى الجديد:

العمل لا يجعلنا سعداء فقط، بل يجعلنا قادرين على مساعدة الآخرين أيضًا.في أحد الأيام، استيقظ سامي على صوت قوي يهز الغابة. ركض سريعًا ليعرف ما الذي يحدث، فوجد أن الرياح العاصفة أسقطت شجرة كبيرة، وأغلقت الطريق المؤدي إلى بيت السلحفاة ليلى 🐢.

صرخت ليلى:

“سامي! لا أستطيع الخروج… والطريق مغلق!”

فكّر سامي قليلًا، ثم نادى أصدقاءه: الأرنبـة الصغيرة 🐰، والعصفور الصغير 🐦، وحتى القنفذ 🦔.

قال لهم:

“إذا عملنا معًا، سنفتح الطريق!”

بدأ القنفذ يدفع بجسمه القوي، والعصفور يلتقط الأغصان الصغيرة، وسامي مع الأرنبـة يجرون الجذوع الخفيفة. ومع التعاون والجهد، استطاعوا أن يفتحوا الطريق لليلى.

خرجت السلحفاة مبتسمة للحياه لنتعاون 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

14

followings

6

followings

4

similar articles