سارة والعصفور العطشان"

سارة والعصفور العطشان"

0 reviews

كانت سارة تمشي في الحديقة وهي تحمل زجاجة ماء.

فجأة سمعت صوت عصفور صغير يصدر أصواتًا ضعيفة.

اقتربت منه فرأته يقف بجانب نافورة جافة ويبدو عطشانًا جدًا.

قالت سارة بحنان:

– “مسكين! يبدو أنك تحتاج إلى الماء.”

فتحت سارة زجاجتها وسكبت القليل في غطاء صغير، ووضعته أمام العصفور.

بدأ العصفور يشرب بسرعة وهو يرفرف بجناحيه من الفرح.

ابتسمت سارة وقالت:

– “الماء حياة لكل المخلوقات، ويجب أن نحافظ عليه دائمًا.”

ثم طار العصفور عاليًا وكأنه يشكرها، بينما شعرت سارة بالسعادة لأنها ساعدت كائنًا ضعيفًا.

 

---

📖 المغزى من القصة:

الماء ضروري للحياة.

الرحمة بالحيوانات واجب جميل.

الأعمال الصغيرة تصنع فرقًا كبيرًا.

 

بعد أن شرب العصفور الماء وطار عاليًا، جلست سارة تحت شجرة كبيرة لتستريح.

فجأة سمعت صوت العصفور من جديد، لكنه هذه المرة لم يكن وحده! كان معه ثلاثة عصافير صغار يقفزون حوله.

قال العصفور:

– “شكراً يا سارة! لقد أنقذتني، وأردت أن أُعرّفك على عائلتي.”

ابتسمت سارة بدهشة وقالت:

– “أهلاً بكم يا أصدقاء! هل أنتم أيضًا عطشى؟”

رفرفت العصافير الصغار بجناحيها كأنها تقول "نعم".

فسكبت سارة ماءً آخر في الغطاء الصغير، وجلس الجميع يشرب بفرح.

قالت سارة وهي تنظر إليهم:

– “يجب أن نزرع الأشجار ونحافظ على الحدائق نظيفة، حتى يجد الطيور والحيوانات مكانًا للعيش والشرب.”

فرحت العصافير وغردت بصوت جميل، وكأنها تغني لها أغنية شكر.

وعندما عادت سارة إلى البيت، حكت لوالدتها ما حدث، فقالت الأم مبتسمة:

– “أحسنتِ يا سارة، من يرحم المخلوقات يحبه الله ويجعله سعيدًا.”

نامت سارة تلك الليلة وهي تشعر بفخر كبير لأنها تعلمت درسًا مهمًا:

الرحمة تجعل العالم أجمل.

 

---

📖 المغزى بعد التكميل:

الرحمة لا تفيد فردًا واحدًا فقط، بل قد تُسعد عائلات كاملة.

المحافظة على الطبيعة مسؤولية الجميع.

الخير يعود إلينا بالسعادة والراحة في قلوبنا.

في اليوم التالي، ذهبت سارة إلى الحديقة وهي تحمل زجاجة ماء أكبر من المرة الماضية.

بحثت عن العصفور وأصدقائه، وفجأة سمعت تغريدًا جميلًا من فوق الشجرة.

قال العصفور الكبير:

– “مرحبًا يا سارة! اليوم نريد أن نأخذك في رحلة صغيرة معنا.”

فتحت سارة عينيها بدهشة وقالت:

– “رحلة؟! أين؟”

أجاب العصفور:

– “نريد أن نريك مكانًا بعيدًا جفّت فيه المياه، ونحتاج مساعدتك.”

وافقت سارة بحماس، ومشت خلف العصافير حتى وصلوا إلى بركة صغيرة فارغة لم يبقَ فيها أي ماء.

نظرت سارة وقالت بحزن:

– “يا إلهي، كيف ستشربون هنا؟”

فكرت قليلًا ثم قالت:

– “أعرف ماذا نفعل! سأضع زجاجة ماء هنا كل يوم، وسأطلب من والدي أن يساعدني في إحضار وعاء كبير نملؤه بالماء لكم.”

رفرفت العصافير بجناحيها وغردت بسعادة، وكأنها تقول: “شكرًا شكرًا!”

وبالفعل، في اليوم التالي عادت سارة مع والدها، ووضعوا وعاء ماء نظيف عند البركة.

سرعان ما اجتمعت الطيور والفراشات وحتى قطة صغيرة لتشرب من الماء.

ضحكت سارة وقالت:

– “انظر يا أبي! أصبح المكان مليئًا بالحياة من جديد.”

ابتسم الأب وقال:

– “أحسنتِ يا سارة. من يحافظ على الطبيعة يمنح الحياة للجميع.”

ومن ذلك اليوم أصبحت سارة حارسة الحديقة الصغيرة، تهتم بالماء والأشجار وتساعد كل من يحتاج.

 

---

📖 المغزى من الجزء الثالث:

التعاون بين الإنسان والطبيعة يصنع حياة جميلة.

الأعمال الصغيرة مثل وضع الماء قد تنقذ مخلوقات كثيرة.

كل طفل يستطيع أن يكون "حارسًا للطبيعة".

 

كبرت سارة وأصبحت تهتم بالحدائق دائمًا، والعصافير ترافقها أينما ذهبت. علّمت الأطفال أن الرحمة والطبيعة أمانة، فكبروا معها سعداء.

الخاتمه القصة المثيرة والشيقة والممتعة 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

14

followings

6

followings

4

similar articles