ليان وأصدقاء الغابه

ليان وأصدقاء الغابه

1 reviews

في صباحٍ مشمس، خرجت ليان الصغيرة إلى الحديقة القريبة من بيتها وهي تحمل حقيبتها الخضراء المليئة بالكتب والألوان. كانت ليان تحب الطبيعة كثيرًا، وتحب أن تجلس بين الأشجار لترسم وتكتب ما تشعر به.

بينما كانت تمشي بخطواتٍ خفيفة، سمعت صوت عصفور يغرد عاليًا من فوق شجرة كبيرة. رفعت رأسها وقالت بابتسامة:

– “صباح الخير أيها العصفور الجميل!”

فجأة، فوجئت بأن العصفور يرد عليها بصوتٍ واضح:

– “صباح الخير يا ليان! هل تريدين أن نزور أصدقاء الغابة؟”

دهشت ليان وقالت:

– “أصدقاء الغابة؟ من هم؟”

ضحك العصفور وقال:

– “هيا اتبعيني لتتعرفي عليهم.”

طارت العصفورة الصغيرة، وتبعتها ليان بخطواتٍ سريعة حتى دخلت أعماق الغابة. هناك، رأت أرنبًا أبيض يجلس حزينًا تحت شجرة. اقتربت منه وسألته:

– “لماذا تبدو حزينًا أيها الأرنب؟”

أجاب الأرنب:

– “لقد فقدت جزرتي التي كنت سأفطر بها، ولا أعرف أين ذهبت!”

ابتسمت ليان، وبدأت تبحث معه بين الأعشاب، حتى وجدت الجزرة خلف حجرٍ صغير. أعطتها للأرنب وقالت:

– “ها هي جزرتك! لا تقلق بعد الآن.”

قفز الأرنب من الفرح وشكرها قائلاً:

– “شكرًا لكِ يا ليان، لقد أنقذت يومي.”

واصلت ليان رحلتها مع العصفور حتى وصلا إلى جدول ماء صافٍ، وهناك رأت سلحفاة تحاول عبور الماء لكنها بطيئة جدًا، وكانت تخشى أن يجرفها التيار. تقدمت ليان وقالت:

– “تعالي يا سلحفاة، سأساعدك.”

وضعت ليان بعض الحجارة الكبيرة لتكون جسراً صغيرًا، فمشت السلحفاة فوقها حتى وصلت بسلام. رفعت رأسها بابتسامة وقالت:

– “كم أنتِ طيبة يا ليان، لن أنسى مساعدتك أبدًا.”

بعد ذلك، قادها العصفور إلى مكانٍ مليء بالأزهار الجميلة، وهناك كان يقف ديكٌ أحمر يبحث عن أصدقائه. قال بصوتٍ عالٍ:

– “أنا أضعت أصدقائي الدجاجات، ولا أستطيع العثور عليهم.”

فكرت ليان قليلًا، ثم صعدت على صخرة عالية ونادت بصوتها:

– “يا دجاجات! أين أنتن؟”

سرعان ما سمعت أصواتهن يقتربن، وركض الديك نحوهن فرحًا وهو يقول:

– “شكرًا لك يا ليان، لقد جمعت شملنا من جديد.”

عندها طار العصفور أمامها وقال:

– “أرأيتِ يا ليان كم هو جميل أن نساعد الآخرين؟”

ابتسمت ليان وقالت:

– “نعم، لقد تعلمت اليوم أن السعادة الحقيقية لا تأتي فقط من اللعب أو الرسم، بل من إدخال السرور على قلوب الآخرين.”

وقبل أن تغادر الغابة، اجتمع الأرنب والسلحفاة والديك ليشكروا ليان جميعًا، وأعطوها زهرة برية جميلة كهدية.

رجعت ليان إلى بيتها وهي تحمل الزهرة وتفكر في مغامرتها. قالت في سرّها:

– “من اليوم، سأجعل المساعدة عادةً في حياتي، فالعطاء هو أجمل ما نملك.”

 

---

🔹 العبرة من القصة:

المساعدة والتعاون يجعلاننا سعداء، ويجعلان قلوبنا مليئة بالحب والطمأنينة

بعد أن عادت ليان إلى بيتها وهي تحمل الزهرة البرية، جلست بجانب أمها تحكي لها كل ما حدث في الغابة. استمعت الأم بدهشة وقالت:

– “ما أجمل ما فعلتِ يا ليان، لقد علمتِ الحيوانات أن المحبة والمساعدة تصنع المعجزات.”

لكن ليان لم تنم تلك الليلة بسرعة، فقد ظلت تفكر: “هل هناك حيوانات أخرى تحتاج مساعدتي؟ هل أعود غدًا للغابة؟”

وفي صباح اليوم التالي، حملت حقيبتها وذهبت مرة أخرى. عند مدخل الغابة، قابلها العصفور وهو يغني:

– “أهلاً بعودتك يا صديقتي! هناك من ينتظرك اليوم.”

مشت ليان خلف العصفور حتى وصلت إلى مكانٍ مظلل حيث كان قنفذ صغير يبكي. جلست بجانبه وسألترص”

اقتربت

ليان تواسيه بكاء 

 

---

🌟 العبرة النهائية: 

الخير يعود إلى صاحبه دائمًا.

حتى الأعمال الصغيرة تصنع فرقًا كبيرًا في حياة الآخرين.

المحبة والتعاون هما سر السعادة.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

14

followings

6

followings

4

similar articles