العيلة اللي مكنتش اتوقع اني اكون ليها

 

نبدا قصتنا يا احباب اعرفكم بنفسي انا محمود عندي 20سنة حاليا 

نبدا قصتنا لما كان عندي 10 سنين من زمان وانا ظروفي مع بابا وماما مش احسن حاجة وكان ديما في مشاكل مع ماما بسبب المصاريف وكان بيخليني انزل اشتغل باليومية ويجي ياخدها اخر اليوم 

كانت الظروف صعبة معايا قووي مكنتش عايش طفولتي زي اي طفل كنت بشوف الاطفال اللي اهاليهم واخدينها ومودينها الملاهي وانا قاعد بشتغل 

اشتغلت في أغلب الحاجة اللي ع قد سني شيل حاجات خفيفة ترتيب كنس مسيح وهكذا 

مكنتس واعي ع الدنيا قووي ومكنتش اعرف اي حاجة فيوم من الايام قامت مشكلة كبيرة بين بابا وماما ومكنتش اعرف السبب مسمعتش غير كلمة انا هنتقم منك ومفهمتش معناها

تاني يوم بابا صحاني بدري قالي يلا جبتلك شغل جديد هنسافر للقاهرة بيومية كويسة انا مكنتش بقدر اقول لا

رحت معاه ووصلنا وركبنا اتوبيس يودينا التجمع الخامس بعد كدا لاحظت أن ببص ع اماكن نضيفة قووووي وأماكن لسه بتتبني بابا قال السواق نزلنا هنا

نزلنا قالي استني قدام البيت دا كانت الساعة عشرة 

هجيب حاجة وجايلك عدا خمسة ورا التانية وبابا مجاش بقيت احس ان فيه حاجة غلط 

قعت تحت الشجرة بهدومي مستني بابا وبابا مجاش بدأ يجيلي شعور خوف وان بابا مشي ومش جاي تاني وفنس الوقت انا كنت جعان قوووي 

فضلت اعيط وأبكي ومكنش فيه ناس كتير في المنطقة ممكن واحد يجي كل عشر دقائق ونادرا ما يجي ع رجله بيكون راكبين عربية 

وع الساعة اتنين الضهر عربية من العربيات فتحت شباكها وادتني اكل كان بواقي تقريبا منهم وانا غصب عني أخته عشان جعان ومس معايا فلوس اعمل اي حاجة 

أكلته الاكل كان كتير وكان طعمه حلو 

كان الاكل في علب فيه فراخ ورز وعليه راجل كبير كدا شعره ابيض وكنت مش عارف اقرا الاسم كان أوله حرف كاف كدا اسم غريب بس الفراخ كان طعمها حلو و قوووي اول مرة ادوق فراخ من شهرين من سعت ما ماما عملتها 

كلت وحسيت نفسي بدأت انعس لقيت جنبي كرتونة  جبتها ونمت عليها مصحتش الا وكان جنبي فار قومت اعيط واصرخ بصوت عالي الدنيا كانت ليل والانوار خفيفة ومش كل البيوت مسكونة قعت اعيط بصوت عالي 

ساعة ولقيت فيه ناس فالبيت اللي قدامي  راجل ومراته جم ودخلوا بيتهم 

ولاحظت أن الست بتشاور عليا لجوزها قالها سيبك منه تلاقيه شحات ولا حاجة 

بس انا محستش بنظرتها كدا ليا خالص حسيت بنظرة تاني وكنت حاسس ان فيه حاجة هتحصل 

قعت فمكاني منتظر بابا يجي ع أمل أن هو يجي 

سمعت صوت اذان تقريبا كان العشا رحت مشيت ورا الصوت لغاية لما وصلت المسجد كنت عاوز ادخل الحمام مدخلتش من الصبح دخلت وقعت في اخر الجامع والصلاة قامت طبعا مكنتش عارف اصلي كنت بعمل زيهم وخلاص الصلاة خلصت والناس بدأت تمشي لغاية لما الجامع بدأ يفضي لغاية لما بقي فيه كام شبخ بيبصولي منتظرين امشي 

جالي حد منهم قالي انت مستني بابا يعسل 

قولتله اه مستنيه قالي ماشي يحبيبي ومشي 

لقيت حد طلع من الحمام  وطالع ماشي 

لقيت الشيخ اللي جه سألني بينادم عليه بيقوله يا استاذ يا استاذ ابنك هتسيبه ولا ايه بيقولها بهزار كدا 

قالو ابني مين 

انا مش متجوز اصلا يشيخنا

نظرة صاعقة نزلت عليه كانه دش بارد 

جالي تاني قالي اومال فين بابا يحبيبي 

قولتله بابا سابني وقالي جايلي ومجاش 

قالي من امتي كدا قولتله الصبح

قالي يعني اللي طلع دا مش والدك قولتله لا 

الشيخ بقا في حيرة من أمره وبدأ يظهر عليه علامة التعاطف 

راح لزمايله اللي كان واقف معاهم وقالهم وكلهم بصولي نفس النظرة 

جه بعد شوية قالي انت اسمك اي 

قولتله محمود 

قالي يحودة بص احنا ماشين ومش هينفع نسيب الجامع وهو مفتوح كدا 

قولتله اه فهمت حضرتك 

انا اسف انا ماشي دلوقتي 

قالي رايح فين 

قولتله رايح اقعد عند البيت اللي بابا سابني قدامه 

لقيت الشيخ بيدمع قدامي بس ماسك نفسو وقال لا حول الله يارب

قالي المكان دا طيب بعيد 

قولتله هنا وشاورت بايدي 

راح طلع من جيبه لقيته اداني خمسة جنيه قالي لو احتجت حاجة هاتها

قولتله منين 

الراجل معرفش يقولي حاجة ولا رد وسكت قالي خليها معاك وبس 

طلعت مشيت وانا شايف الراجل مضايق وزعلان بس اكيد مش بايده هقعد مع مين ؟!

مشيت وسط الشارع والنور الخفيف هدوء وسكوت رهيب ومش كل البيوت مسكونة ورجعت للشجرة اللي كنت قاعد فيها وفتحت العلبة اللي كان فيها الاكل بتاع الصبح لقيت فيها حتة صغيرة 

بس في نفس الوقت جاتلي قطة صغيرة بتنونو عاوزة تاكل 

حسيت نفسي اني زيها رحت مديها الحتة الصغيرة وقولت مش مهم مش اول مرة انام من غير عشا ونمت فمكاني منتظر اي امل يجيلي 

يتبع .