اسطوره ايزيس و اوزوريس

اسطوره ايزيس و اوزوريس

3 المراجعات

 

 

ايزيس و اوزوريس حكايه الحب و الخيانه و الخلود

 

من أعظم الاساطير التي خلدتها الحضاره المصريه القديمه، تأتي قصة إيزيس وأوزوريس، الأسطورة التي جمعت بين الحب والوفاء والخيانة والصراع الأبدي بين الخير والشر. لم تكن مجرد حكاية تروى في المعابد أو على جدران المقابر، بل كانت رمزًا لفلسفة المصريين القدماء عن الحياة والموت والبعث والعدالة.

بداية القصه.                                      : 1

كان أوزوريس أحد أعظم الملوك في مصر القديمة، حكم بالعدل والحكمة، ونشر الزراعة والنظام بين الناس، حتى أحبوه وأصبح رمزًا للخير والخصب. إلى جانبه كانت زوجته إيزيس، المرأة الحكيمة والساحرة القوية التي جسدت الوفاء والمحبة والإخلاص.

لكن حيثما يوجد النور، يظهر الظلام. فقد كان لأوزوريس أخ يُدعى ست، رمز الشر والفوضى، امتلأ قلبه بالحقد والغيرة من أخيه. رأى في محبة الناس لأوزوريس تهديدًا له، وفي حكمه العادل حاجزًا أمام طموحه في السيطرة. ومن هنا وُلدت المؤامرة.

مؤامرة ست و خيانة الدم.                    : 2

خطط ست بدهاء للتخلص من أخيه، فصنع تابوتًا فاخرًا على مقاس جسد أوزوريس بدقة. وأقام وليمة عظيمة دعا فيها الجميع، وعرض على الحاضرين التحدي: من يطابق جسده هذا التابوت سيكون ملكه.

وعندما جاء دور أوزوريس، تمدد داخل التابوت ليناسب جسده تمامًا. في تلك اللحظة، أغلق ست蓋 التابوت بإحكام وصب عليه الرصاص وألقاه في نهر النيل، لتبدأ مأساة أوزوريس وإيزيس.

رحلة البحث عن الزوج المفقود.        :  3

لم تستسلم إيزيس لحزنها، بل جابت الأرض والبحار باحثة عن جسد زوجها. وبعد مشقة طويلة، عثرت عليه مخبأ في مدينة بيبلوس ببلاد الفينيقيين. أعادت الجسد إلى مصر، وبدأت طقوسها السحرية لإعادته إلى الحياة.

لكن ست لم يتركها في سلام، إذ اكتشف ما فعلته، فهاجم الجسد وقطّعه إلى أربع عشرة قطعة ووزعها في أقاليم مصر المختلفة.

صراع الامل مع اليأس.                          :  4

لم تفقد إيزيس الأمل، بل جمعت الأشلاء الممزقة بمعونة أختها نفتيس وابن أنوبيس، إله التحنيط. وبرغم أن قطعة واحدة لم تُعثر عليها، فإن إيزيس أعادت الجسد إلى الحياة مؤقتًا باستخدام سحرها. ومن هذا الاتحاد، وُلد حورس، الابن الذي قدّر له أن يكون رمزًا للنصر علي الشر. 

ميلاد حورس و صراع الأجيال.              : 5

نشأ حورس تحت رعاية أمه إيزيس في الخفاء، بعيدًا عن بطش عمه ست. وعندما كبر، خاض معارك طاحنة مع ست للانتقام لأبيه واستعادة عرش مصر. وبعد صراع طويل، حكمت الآلهة لصالح حورس، ليصبح الملك الشرعي لمصر.

وهكذا، أصبح أوزوريس إله العالم الآخر والبعث، وأصبح حورس إله السماء والعدل، بينما ظل ست رمزًا للشر والفوضى. 

دلالات الأسطورة.                                 :  6 

تحمل هذه الأسطورة معاني عميقة في فكر المصريين القدماء:

أوزوريس: رمز الخصب والحياة والبعث بعد الموت.

إيزيس: مثال للوفاء والحب الذي لا ينكسر.

ست: صورة الطمع والشر الذي يحاول هدم النظام.

حورس: رمز الأمل والعدل الذي ينتصر في النهاية.

 

لم تكن القصة مجرد خيال، بل كانت مرآة لعقيدة المصريين بأن الحق سيغلب مهما طال الزمن، وأن الموت ليس نهاية بل بداية لحياة أخرى.

الخاتمة: "حكمه خالده"                           :  6

تُعلّمنا أسطورة إيزيس وأوزوريس أن الوفاء والحب قادران على هزيمة الخيانة والشر، وأن الحق قد يتأخر، لكنه في النهاية ينتصر. فالحياة ليست طريقًا مفروشًا بالسلام، بل صراعًا بين الخير والشر، ومن يصبر ويؤمن بعدالته، ينال النصر.

الحكمة: قد يُهزم الخير مؤقتًا، لكن الشر لا يملك خلودًا، فالنور دائمًا يجد طريقه ليبدد الظلام.

 

image about اسطوره ايزيس و اوزوريس

«كان هذا المقال يتحدث عن اسطوره ايزيس و اوزوريس الفرعونيه» 

انتظروا المقاله القادمة بعنوان اسطورة الطوفان العراقيه 

الي اللقاء 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

2

متابعهم

2

مقالات مشابة