الاهم اولا ثم المهم ثانيا (قصة ببغاء )

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على سيدنا محمد

بداية القصه (الاهم اولا ثم المهم)

يحكى أن سيده ثريه كانت تعاني من الوحده 

فقررت أن تشترى ببغاء يستطيع الكلام حتى يؤنس عليها وحدتها 

فذهبت إلى بائع الطيور واشترت ببغاء جميلا 

وأكد لها البائع بأنه يتكلم 

قوضعته فى منزلها فى قفص كبير اشترته من نفس البائع الذي الشترت منه الببغاء 

وبعد أيام عادت السيده إلى البائع وهي مستاءه جدا 

سألها البائع 

كيف حال الببغاء 

فقالت 

لا يتكلم 

فقال لها البائع هل اشتريت له سلما 

فقالت له 

لا 

فقال لها أن الببغاوات يحبون السلالم ويعشقون الصعود عليها 

ثم أخرج لها سلما ووضعه فى القفص 

الا أن السيده لاحظت بعد مرور يومين أن الببغاء لا زال لا يتكلم ايضا 

فقررت العودة إلى المتجر مره اخرى وهي غاضبه 

وبمجرد دخولها نظرات إلى البائع وقالت بغضب 

لا زال الببغاء لم يتكلم حتى الآن 

فسألها البائع 

هل اشتريت له مرآة 

فقال له لا 

فقال له 

أن الببغاء يحب المراه 

فذهبت السيده واشترت مراه ووضعتها فى القفص 

الا أن الببغاء لم يتكلم أيضا هذه المره 

فقررت العودة إلى التاجر وهي أشد غضبا من المره السابقه 

ولما دخلت المتجر سألها التاجر عن سبب غضبها 

فأجابت أن الببغاء لم يتكلم حتى بعد أن اشترت له مراه وسلم 

فقال لها أن الببغاوات يحبون الاستمتاع باللعب بالارجوحه 

ثم أخرج لها اورجوحه ووضعها فى القفص 

وبعد مرور ثلاثة أيام 

عادت السيده إلى المتجر حزينة جدا 

ولما سألها البائع عن سبب حزنها 

قالت له 

لقد مات الببغاء 

فقال لها التاجر مندهشا 

هل قال شيئا قبل موت ؟

فقالت له نعم 

لقد كانت المره الوحيده التي يتكلم فيها 

سألها البائع 

ماذا قال 

فقالت له أن كلمته الاولى والاخير كانت 

اليس فى هذا المنزل طعام أو شراب 

كن حريصا على ترتيب الأولويات ولا تضع شيئا مكان آخر رتب امورك جيدا الأهم ثم المهم 

والى هنا تكون مقالتنا قد انتهت واتمني أن تكون قد أعجبتكم قصة اليوم 

والسلام عليكم ورحمه الله