
قصة من جحيم المقابر إلى النجاه
الفصل الأول : البداية اللي كسرت كل حاجة
كانت البداية في بيت بسيط في حي شعبي. "نادية" اتجوزت "جلال" مش حب ولا عشرة، لكن زيجات المصلحة اللي بتتفرض في مجتمعات كتير. جلال شاف إن نادية عندها شوية فلوس وورث بسيط، واتجوزها على أمل إنه يستفيد.
لكن الجواز ده من أول يوم كان متعب. مشاكل صغيرة كبرت، وشكوك، وخلافات عنيفة.
الفصل التاني : الحمل اللي قلب الموازين
وسط الشد والجذب، اكتشفت نادية إنها حامل. خبر كان مفروض يفرّح، لكن عند جلال بقى عبء. هو مكانش مستعد يتحمل مسؤولية بيت ولا طفل.
نادية، رغم كل حاجة، تمسكت بيه. مسكت عليه وصلات أمانة عشان تضمن إنه ما يسيبهاش. لكن ده ما جابش غير كراهية أكتر.
الفصل التالت : ميلاد الطفلة.. "حنان"
اتولدت "حنان"، البنت اللي كان المفروض تبقى نقطة نور في حياتهم. لكن وجودها زوّد المشاكل. بدل ما تجمعهم، زادت الفجوة. جلال بدأ يبعد، لحد ما في يوم ساب نادية وبنته ومشي.
سيبهم يواجهوا مصيرهم لوحدهم.
الفصل الرابع : دخول فوزى على الخط
الوحدة قاسية، والفقر أكتر. نادية بعد وقت لقت نفسها مضطرة تدور على سند جديد. لقت "فوزي"، راجل غريب الأطوار، دخل حياتها من غير جواز رسمي.
فوزي ما كانش سند، بالعكس، كان عبء. خصوصًا على "حنان". كان بيعاملها وحش، وبيخليها تحس إنها غريبة في بيت أمها.
الفصل الخامس : الطفولة المكسورة
حنان كبرت بين شتيمة وإهمال. لا أب بيحضنها ولا أم قادرة تحميها من الراجل الغلط. المدرسة ما كانتش ملجأ، والمجتمع ما رحِمش.
كل ده خلّى قلبها يتقفل، وعيونها تدور على أي مخرج من الواقع المر.
الفصل السادس : أول خطوة في الضلمة
وأول مخرج ظهر، كان أسوأ اختيار. اتعرفت على "عم شعبان"، واحد من الناس اللي شغالين في المقابر. كان بيدير شغل مشبوه : مخدرات، علاقات محرمة، وأسرار مدفونة جوه الجدران المظلمة.
حبسها في شبكته بخيوط من وعود كاذبة : "هعيشك حياة مختلفة".
الفصل السابع : المقابر.. بيت تاني
المقابر بقت بيتها. وسط العتمة، فقدت براءتها. اتعلمت الحاجات الغلط، شافت وجوه ما تعرفهاش، وفضلت تغرق يوم ورا يوم في عالم ما فيهش رجوع.
كانت بتشوف الموت كل يوم، لحد ما قلبها اتعود على القسوة.
الفصل التامن : بداية السقوط الكبير
حنان ما كانتش لوحدها. شباب وبنات غيرها كانوا بيقعوا في نفس الفخ. المخدرات بقت روتين، والجسد اتباع رخيص. حياتهم كلها بقت مرتبطة بكلمة من "عم شعبان".
لكن جواها، لسه فيه بنت صغيرة بتصرخ : "أنا عايزة أعيش".
الفصل التاسع : الشرطة تكتشف اللعبة
الأخبار عن نشاط عم شعبان بدأت توصل للشرطة. عمليات ملاحقة، تحريات، مراقبة.
وفي ليلة مظلمة، المداهمة حصلت. أصوات صراخ، جري في الشوارع، ناس بتقع في أيدي الأمن.
وكانت حنان وسط الناس دي.
الفصل العاشر : لحظة الحقيقة
في قسم الشرطة، واجهت نفسها لأول مرة. شافت انهيار أمها اللي ما عرفتش تحميها. شافت الماضي كله في وشوش الناس اللي اتسجنوا معاها.
وكان عندها اختيار : يا إما تغرق أكتر، يا إما تدور على طريق نجاة.
الفصل الحادي عشر : بداية التغيير
الطريق ما كانش سهل. حنان دخلت دار رعاية، بدأت تتعلم من جديد. فيه ناس وقفوا جنبها، دكاترة نفسيين، مشرفين اجتماعيين، وأمهات بديلة حبّوها.
لأول مرة، حست إنها مش لوحدها.
الفصل الأخير : من جحيم المقابر إلى النجاه
الرحلة دي حوّلت حنان من ضحية إلى ناجية. من طفلة اتولدت في بيت مليان مشاكل، لست شابة عرفت قيمة الحياة بعد ما ضاع منها كتير.
القصص دي مش بس للتسلية، دي جرس إنذار لكل أب وأم. الدعم الأسري مش رفاهية، ده أمان.
ولو ما لقيناش حضن يحمي أولادنا، ممكن يلاقوا حضن الضلمة ياخدهم.
الخاتمة

قصة حنان من الجحيم للنجاة بتقولنا إن أقسى الظروف ممكن تخلق أقوى الناس. وإن الأمل دايمًا موجود، حتى لو الطريق كله ضلمة.
المجتمع محتاج يفتح عينه، والأهل لازم يعرفوا إن كل كلمة وكل حضن ممكن يغيّر مصير.