آيفون 17: الهاتف الذي وُلد في الصين ليباع بالذهب

آيفون 17: الهاتف الذي وُلد في الصين ليباع بالذهب

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

image about آيفون 17: الهاتف الذي وُلد في الصين ليباع بالذهبآيفون 17: الهاتف الذي وُلد في الصين ليباع بالذهب

في إحدى زوايا مدينة "شينزن" الصينية، كان المصنع العملاق يعجّ بالعمال كخلية نحل.

صفوف طويلة من الشباب والفتيات، كل واحد يركّب قطعة صغيرة في جهاز غامض.

وفجأة دخل المدير الكبير، بطنه متدلٍ مثل البطارية المنتفخة، وصاح قائلاً:

– انتبهوا يا رفاق! اليوم نصنع أعجوبة القرن… آيفون 17!

رفع عامل نحيل يده وقال بخجل:

– “لكن يا سيدي، ألم نصنع أمس آيفون 16؟

ابتسم المدير ابتسامة ماكرة وأجاب:

– آيفون 17 لا يختلف كثيراً… فقط أضفوا كاميرا جديدة، واجعلوا العلبة لامعة أكثر. المهم أن الرقم تغيّر!”

ضحك العمال، ثم بدأوا يركّبون الأزرار والعدسات والبطاريات.

كانت تكلفة كل جهاز لا تتجاوز 50 دولاراً، ومع ذلك كتب على الكرتونة بذهب لامع: السعر العالمي: 1500 دولار.

image about آيفون 17: الهاتف الذي وُلد في الصين ليباع بالذهب

كيف تُصنع الهواتف بثمن بخس وتُباع بثمن فلكي؟ قصة آيفون 17

أحد العمال همس لزميله:

– تخيل يا "وانغ"، أنا أصنع هاتفاً ثمنه 1500 دولار، ومع ذلك راتبي الشهري 300 فقط.

ضحك الآخر وقال:

– لا تهتم، نحن نصنع السحر لغيرنا، ونظل نستخدم هواتف نوكيا القديمة لنجدها أفضل في البطارية.

وبينما كانوا يضعون اللمسات الأخيرة، جاء مهندس التسويق من أمريكا.

وقف بكل فخر وشرح:

– في هذا الهاتف ميزة جديدة اسمها: التقاط الأحلام. بمجرد أن تنام، الكاميرا الأمامية تسجّل ما حلمت به!

صفّق الجميع بدهشة، لكن العامل "لي" تمتم في أذنه:

– يعني ببساطة، مجرد كاميرا إضافية مع فلتر ملون، وسيسمونها ابتكاراً.

image about آيفون 17: الهاتف الذي وُلد في الصين ليباع بالذهب

من المصنع إلى المتجر: الحكاية المضحكة لآيفون 17

بعد أيام قليلة، وصلت شحنة آيفون 17 إلى المتاجر الكبرى في نيويورك وباريس.

اصطف الناس بالطوابير، بعضهم قضى الليل على الرصيف من أجل فرصة شراء الهاتف الجديد.

كانوا يتحدثون بحماس:

– سمعت أن آيفون 17 يشحن نفسه من الهواء!”

– لا لا، سمعت أنه يعرف حالتك المزاجية قبل أن تفكر!”

لكن الحقيقة أن البطارية لا تدوم أكثر من يوم، والشاحن يباع منفصلاً كما العادة.

أحد المشترين، بعد أن دفع 1500 دولار، عاد إلى البيت وفتح العلبة.

تفحّص الهاتف بدقة ثم قال:

– لكن هذا يشبه آيفون 16 بالضبط!”

ردت زوجته ساخرة:

– لا يا عزيزي، الفرق أن الرقم زاد واحداً والسعر زاد خمسمئة.”

وفي الصين، جلس العامل "وانغ" يتابع الأخبار على شاشة صغيرة.

رأى الطوابير والفرحة في وجوه المشترين، فضحك حتى دمعت عيناه:

– يا لها من مفارقة… نحن نصنع الهاتف في ثمان دقائق، وهم يشترونه بثمن يشتري بيتاً صغيراً!”

وفي نهاية اليوم، همس المدير لفريقه بخبث:

– استعدوا يا شباب… العام القادم سنطلق آيفون 18. سنضيف زرّاً وهمياً لا يعمل، وسنخبر العالم أنه ثورة تكنولوجية.

ضحك الجميع، لأنهم يعرفون أن الناس ستقف من جديد في طوابير طويلة… لتشتري الوهم بسعر أغلى.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

4

متابعهم

1

متابعهم

20

مقالات مشابة
-