اللعنة التي لاتنام🩸☠️

اللعنة التي لاتنام🩸☠️

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

image about اللعنة التي لاتنام🩸☠️👁️‍🩸 اللعنة التي لا تنام – قصة رعب تهزّ القلوب

في قلب غابة كثيفة، يقف منزل مهجور منذ أكثر من مئة عام، محاط بالأساطير والهمسات عن لعنة سوداء حلت بسكّانه. كان الجميع يتجنبون الاقتراب منه، حتى جاءت "سارة"، شابة جريئة تعشق المغامرات وتستهويها قصص الرعب، لكنها لم تؤمن يومًا بالخرافات أو الأرواح الشريرة.

في ليلة مرعبة بلا قمر، اقتربت سارة من الباب الخشبي المتهالك. الرياح تعصف بقوة، والأشجار تتمايل كأنها تحاول تحذيرها من خطر غامض. دفعت الباب ببطء، فصدر صرير طويل تبعه صدى الأصوات الباكية من أركان المنزل، وكأن الجدران نفسها تتنفس بألم.

داخل المنزل، كان الظلام يبتلع كل شيء. الجدران مغطاة بآثار دماء باهتة، وصورة امرأة قديمة تحدق بعينيها نحو الداخل… أو ربما نحو سارة. الأرضية الخشبية تصدر أزيزًا تحت خطواتها، وكل صوت يصبح صرخة مكتومة في أرجاء المنزل. الرياح الباردة كانت تتسلل من الشقوق، تحمل معها همسات غير مفهومة تزيد الخوف في قلبها.

فجأة، انطفأ ضوء مصباحها، وساد الظلام التام. شعرت بيد باردة تلامس كتفها، ثم جاء صوت صرخة حادة شقت السكون، جعل قلبها يتوقف. حاولت الركض نحو الباب، لكنه اختفى! الممر تحوّل إلى متاهة من الظلال، والهمسات اقتربت أكثر فأكثر، حتى شعرت بأنفاس ساخنة على عنقها.

أخذت تتراجع ببطء، وكل خطوة تزيد شعورها بالعجز. التفتت ببطء لتجد وجهًا مشوّهًا يبتسم خلفها، وصوتًا هامسًا يقول: “أنت التالية.” صرخت بأعلى صوتها، لكن الصوت تلاشى بين جدران المنزل الموحشة، تاركًا صدى الخوف يلتهم نفسها.

حاولت الاختباء في إحدى الغرف، لكن الأشباح بدأت تظهر على الجدران، تتحرك بخفة عبر الظلال، تراقب كل تحرك لها. كل زاوية في المنزل كانت مخبأ لعنة جديدة، وكل همسة للريح كانت تحكي عن ضحايا سابقين لم يتركهم المنزل أبدًا. صدى الأصوات أصبح كابوسًا حيًا، يلاحقها في كل خطوة، والظلام أصبح حاضنًا لكل رعب يمكن أن تتخيله.

مع مرور الوقت، بدا المنزل وكأنه يتنفس، يبتلع كل شعور بالأمان. صوت خطواتها أصبح أبطأ، قلبها ينبض بصوت عالٍ في صمت المكان، وكل نفس تتنفسه كان ثقيلًا كأنه يحمل لعنة المنزل كلها. فجأة، شعرت بأن الأرضية تحت قدميها تتحرك، فتراجعت نحو زاوية الغرفة، محاطة بالظلال التي تتشابك حولها.

مع بزوغ الفجر، اختفت سارة دون أي أثر. لم يجرؤ أحد على دخول المنزل منذ ذلك اليوم، لكن سكان القرية يؤكدون سماع صرخات مرعبة كل ليلة، تحمل رائحة الخوف وذكريات لعنة لا تنام. يهمس الأطفال في القرية أن المنزل ما زال حيًا، يراقب كل من يقترب، منتظرًا الضحية التالية، وسط أشباح تظل تطارد الأرواح الجريئة.

الليل يزداد سوادًا مع كل همسة ريح، وكل ظل في الغابة يصبح تهديدًا، وكل خطوة نحو المنزل المهجور قد تكون آخر خطوة في حياة من يجرؤ على مواجهة الرعب الحقيقي. فاللعنة التي استوطنت الجدران منذ عقود ما زالت حاضرة، تنتظر ببرود أي روح تجرؤ على تحديها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Rama aissa تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.