حلم ميرا فى أرض العجائب

حلم ميرا فى أرض العجائب

تقييم 5 من 5.
1 المراجعات

حلم ميرا في أرض العجائب

في قلب إحدى المدن الأمريكية الصاخبة، عاشت ميرا ذات التسعة أعوام مع والديها. كانت ميرا فتاة مفعمة بالحياة، شعرها كخيوط الشمس وضحكتها كالنغمات،كانت طفلة لطيفة محبوبة من زملائها فى المدرسة وتحصل على درات مرتفعة بفضل إلتزامها فى مذاكرة دروسها وإستماعها لنصائح معلميها،  ولكن في عينيها لمع بريق حلم واحد لا يغيب: زيارة ديزني لاند.فهو حلمها الأكبر منذ أن تعرفت على أفلام الرسوم المتحركة التى كانت تسمح لها والدتها بمشاهدتها بعد إنتهاء ميرا من واجباتها المدرسية، وفى كل عيد ميلاد كان يهديها والدها دمية قطنية على شكل أحد شخصيات ديزني المحببة لها،و كانت تزين جدران غرفتها بصور لشخصيات ديزني المحبوبة، وتقضي ساعات تشاهد مقاطع الفيديو للعروض الباهرة، وتحلم بلقاء ميكي وميني فى الحقيقة بدون شاشة تلفاز تفصل بينهم.

image about حلم ميرا فى أرض العجائب

كان والدها، المهندس المشغول، يعمل لساعات طويلة لإعالة الأسرة، وكانت طبيعة عمله هي العائق الدائم أمام تحقيق حلم ميرا. في كل مرة كانت تسأله: "متى سنذهب إلى ديزني يا أبي؟"، كان يجيبها بحنان: "قريباً يا حبيبتي، العمل الآن لا يسمح، لكن حلمك سيتحقق يوماً ما." ورغم تفهمها، كان قلبها الصغير ينقبض من الانتظار.

اقترب عيد ميلاد ميرا العاشر. استيقظت في الصباح، تتقبل التهاني المعتادة، لكن شيئًا ما كان مختلفًا. بعدما أطفأت الشموع على كعكتها، أمسك والدها بيديها وابتسم ابتسامة واسعة، ثم قدم لها صندوقًا مغلفًا بشكل فاخر. فتحته ميرا بتشويق، لتجد داخلها تذاكر دخول لديزني لاند! لم تستطع ميرا حبس دموع الفرح؛ ألقت بنفسها في حضن والدها وهي تصرخ بسعادة: "شكراً لك يا أبي! إنه أفضل عيد ميلاد على الإطلاق!"

image about حلم ميرا فى أرض العجائب

كانت الرحلة إلى ديزني لاند كما تخيلتها وأكثر. دخلت ميرا إلى المملكة السحرية وشعرت وكأنها انتقلت إلى عالم آخر. شاهدت قلعة الجميلة النائمة الشاهقة وهي تتلألأ تحت أشعة الشمس. العروض كانت مبهرة حقاً؛ في "مهرجان الأسد الملك"، شاهدت الألوان والرقصات الإفريقية المذهلة، وفي موكب الظهيرة، كانت العوامات الضخمة لشخصيات سندريلا والأمير تملأ الشارع، والراقصون يحيونها بحماس.

image about حلم ميرا فى أرض العجائب

أما في المساء، فكان العرض الختامي لا يُنسى. اصطفت ميرا ووالداها لمشاهدة الألعاب النارية التي انفجرت فوق القلعة، مصحوبة بالموسيقى الكلاسيكية وشخصيات ديزني الشهيرة التي تظهر كظلال مضيئة. وكانت عبارة عن طائرات دون صغيرة تتشكل وفق تخطيط مسبق من جانب مهندسين لتشكيل صورا محببة لشخصيات ديزني المحبوبة للأطفال.

لم تنسَ ميرا توثيق هذه اللحظات. التقطت صوراً تذكارية لا حصر لها: صورة وهي تعانق ميكي ماوس عند المدخل الرئيسي، صورة بجوار بيتر بان بعد ركوب لعبة الطيران، وصورة لا تُنسى أمام القلعة، حيث كانت تبتسم ابتسامة عريضة، ابتسامة فتاة تحول حلمها الكبير إلى حقيقة ساحرة. حملت ميرا تلك الصور معها كذكرى لأجمل مغامرة خاضتها. وتذكرت بأن الصبر دائما له جائزة ترضى قلوب الصابرين وتفرحهم .
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
omnia abd el aziz تقييم 5 من 5.
المقالات

8

متابعهم

5

متابعهم

4

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.