في قريتنا ساحر رواية صديق الشيخ رضوان

في قريتنا ساحر رواية صديق الشيخ رضوان

0 المراجعات


الي أصدقائي و صدیقاتي بل كل من یعـز علي فل تنصت وتستمع ل نصائحي جیدا ..

" لا تجعل نبضات قلبك تتسارع كلما حل علیك الظلام فلیس كل ظلام جدیر بالإستماع إلي تلك النبضات الجمیله " 
الظلام صدیقي یختلف من مكان لأخر كما نختلف نحن البشر من ذكور وأناث .......
فظلام المشرحه  لیس كظلام غرفتك الھادئه الجمیله التي تلجئ لھا في حالات الإكتئاب التي تنتابك .

وظلام المقابر في منتصف اللیل في فصل الشتاء في لیلة حالكة الظلام تصحبھا العواصف ویعزف لھا الرعد سیمفونیات 
الفزع وینیر طریقھا البرق من حین إلي حین لیست ك إنقطاع تیار الكھرباء في منزلكم المبھج .
وھناك ظلام أخر یاصدیقي لایعلمه الكثیرون أنه ظلام غیطان الذره في سكون منتصف اللیل ... 
ف رجاء لأجلي یاصدیقي كن شدید الحذر ف إنك لن تجدني منقذا سوا في ھذه الكتابات صدیقي فلتسمح لي بإستكمال 
حدیثي بالعامیه المصریه هذه المره وأعدك في قادم الروايات إذا كان في العمر بقيه أن يكون للفصحي نصيب كبير في كتاباتي .

إھداء إلي من كان بطل في حیاتي فجعلتھ بطل لإبنتي الأولي ...( ساحر القریه )
( عمي أشرف سعید سلیمان فوده رحمة الله عليه )
إهداء إلي من أحضتنتني 24 عاما ( جدتي رحمة الله عليها )

 

 

#الفصل_الأول
#أصل_الحكایه

أنا #أشرف سلیمان أو الشیخ أشرف كما أصبح یستحب النداء

مسقط رأسي ومحل إقامتي قريه ريفيه تدعي الزنفله 
أبلغ من العمر 27 عام ذو الفضول القاتل 
والشاب الي یستطیع رؤیة الكثیر من الخوارق ......
الحكایه بدأت معایا لما كان عندي 8 سنین .. كنا عایشین في بیت قدیم  .. دار بالطوب الني أو اللبن وورا البیت ده بیتواجد غیطان بل فدادین من الذره .
وكان الوقت بعد العشا وقاعدین قدام البیت قاعده ریفیه جمیله شاي وشوي دره وجو بیسوده الكثیر من  الدفئ في أحضان عائلتي الجمیله والمبھجه .
دخلت أجیب حاجه من أوضه فیھا شباك بیطل علي الغیط وأنا معدي من قدام الشباك لمحت غفیر واقف علي باب الدره 
كأنه صنم واقف حرفیا صنم عینه مابترمش حتي
كان زي العسكري الي بیدي التحیه ل القائد بتاعه
كان علي كتفه سلاح والجو أصلا ومنظر الدره والضلمه مرعب جدا
وضوء رباني كان متسلط علیه دونً عن بقیة المكان
روحت علي عمي جري وحكيتله وطبعا ماحدش صدقني وماكنش في حد لما راح 
یشوف بعد إلحاح كبیر مني طبعا .

بس الغریب أن الشخص ده فضلت أشوفه في أحلامي وفضل ملازمني لحد مابكتبلك دلوقتي وكمان حافظ ملامحه بالتفصیل عینه الواسعه وتجاعید 
وشه وھدومه الي بتشبه هدوم غفير جار عليه الزمن و الي لما بتركز فيها بتحس إنها ھدوم الزمن دوبھا .

بس خلاص أنا أتعودت علیه وعلي وجوده .. تحسه بقا أساسي في حياتي زي كل حاجه أساسیه في یومي .

وفي لیلة شتا وراجعین من عند 
عمتي ومطرت علینا وبرق ورعد ومافیش غیرنا علي الطریق أنا وأبویا وأمي كنت 15 سنه تقریباً وكان بعد العشا وماشیین
علي شمالنا ترعھ صغیره جدا بیطلق علیھا ھنا في الریف ( البرابخ ) والحكاوي عن الترعه دي بقا والشجر الي جمبھا مابتخلصش 
حاوي تدخل تحت بند الأساطیر .

أنا فاكر مره جوز خالتي حكالي وحلفلي أنه شاف عفاریت باللیل وھو رایح الجیش قبل ماالكهرباء تدخل البلد .
شاف  عفاریت بتطلع فوق الشجره وبتنط في الترعه وأوقات كان بیمشوا جمبه ویكلموه والي یقوله تعالي إركب أوصلك بالحصان وھو یقولھم شكرا بضحك ویعدي الموقف بتجاهل وكإنهم مش عفاريت مثلا .
كان بیحكیلي وبیأكدلي دایما إني لازم أھاود العفاریت وأهم حاجه لما يطلعلك عفريت ماتحسسوش إنك عرفت إنك عفريت ولو إنت شوفت عفريت بعيد ماتبصش عليه واتعامل عادي كإنه مش موجود  .

الیوم ده بقا كنت أنا ووالدتي ووالدي راجعین باللیل جدا في الوقت إلي الناس بتقفل بیوتھا وتنام من قبل المغرب .
لمحنا نور من بعید كان جاي من غیط عمي وكده كده ھنعدي من جنب الغیط وعدینا وكان في حد قاعد بياخد برسیم من هناك
أبویا طبعا زعق معاه لأن ده غیط عمي

أبویا زعق فیه جامد وقاله ...
" أنت بتعمل ایھ یاجدع إنت وكانت غریبه إن الراجل ماردش واستمر في الي بیعمله وكإنه أطرش ولا سامعنا ولا 
متأثر بینا وأبویا عمال یزعق زي ماھو "
بس كان في حاجه مش طبیعیه خلتني أسرح لأن الراجل ده كان منور  ... أيوه كان منور وكان غریب جدا أن الجلابیه 
بتاعتھ كان لونھا الأبیض منور أوي وكنت سرحان فیه جدا وإن ده مش لون أبیض ده حاجه غریبه وفضلت سرحان في 
الجلابیه .......

أبویا قطع سرحاني في النور إلي واخدني وھو بیزعق أكتر فیه وبیقول ......

انت بتعمل أیه یاجدع انت بصلي ورد علیااااا
وكإن ماحدش كان شایف نور جلابیة الراجل ده غیري ولسه ابویا بیمسك قالب طوب وھیحدفه جمبه علي سبیل یرھبه
ویخوفه طبعا .

لقینا الشخص ده لف بكامل جسمه ومسكني وبدأ یقوم ویعلي یعلي یعلي لحد ماطوله بقا بطول النخل وخدني وجررري بیا 
في وسط الغیطان وفجأه الدنیا بدأت تضلم تدریجي في عیوني وأخر حاجه شوفتھا كان أبویا بیجري ورایا وبیقول بكل 
صوتھ أعوذ بالله من الشیطان الرجیم ومابیقولش غیرھا وأنا كنت ف حاله من الخمول واللامبالاه فظیعه لاعارف أتكلم 
ولا عارف أصرخ ولا حتي مصدق الي بیحصل وأمي طبعا بتصرخ وبتستنجد بالخلق عشان تصحي وتلحقني ولا حیاة 
لمن تنادي ...

 

الفصل الأول من رواية صديق الشيخ رضوان الروايه متوفرة بالمكاتب ومعرض الكتاب 

 

الكاتب / هشام سيف

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

49

followers

8

followings

1

مقالات مشابة