خداع الحب ..وقوة فتاة
تدور الأحداث هذه القصة بين شاب وفتاة في التاسعة عشر من عمرها ، وتدعي سلمي . كانت سلمي شخصية قوية صادقة ومحبوبة من الجميع ، العداوة والقسوة لا يعرفون الطريقة الي حياتها . فتاة سوية ومسالمة تماماً .
تأتي صديقتها كانت تحب للمرة الثانية ، وتلك سلمي كانت كلما قالت لها صديقتها عن معاناتها مع احبائها كانت تضحك بشدة !!
كانت سلمي تعيش حياة متوسطة ، كانت مغرمة بالرويات والكتب ، كانت تجلس بالساعات تقرأ دون كلل أو ملل .
كانت تحب أن تقرأ في الثقافة وعلم النفس ، وتجد في ذلك متعه أكثر من أي شيء.
وفي يوم من الايام عرضت صديقتها أنها ستعرفها علي شاب عن طريق الانترنت ، ولكن سلمي ترفض لأنها كانت تعتبره أمرا غير مناسباً أخلاقيا ودينيا ، وخيانة لثقة أهلها لها .
ولكن بعد إلحاح شديد من صديقتها أنها ستعرفها علي هذا الشاب وأنه ذو خلق . وافقت سلمي وتعرفت علي هذا الشاب عن طريق الانترنت .
تحدثوا معا علي أنهم اصدقاء فقط ، وفي يوم من الايام قال لها : سأقول لكي الحقيقة ؛ أنا معجب بكي جداً وإني أحبك.
وهنا لم تعرف سلمي ماالعمل فقد أحست أن هناك شيئاً قد تغير فيها ، وأحسن أن قلبها قد اهتز للمرة الأولي ، ولكنها أيقظت نفسها بقولها كيف احب عن طريق الإنترنت ؟ وأنا التي كنت أعارض تلك الطريقة في الحب معارضة تامة ؟.
فقالت له : أنا أسفه انت مثل أخي وصديقي فقط .
فقال لها : المهم عندي اني أحبك ، وأنتي اعتبرني مثل اخيك أو صديق ، فهذا أمر يخصك وحدك "
وتمر الأيام ويزداد كلاهما تعلقا بالآخر ، حتي آتي يوم وانكسر فيه هاتف سلمي ، وكان في التصليح أسبوعاً ، وعندما تم تصليحه ، هرعت إلي الانترنت ، لتجد بريدها الالكتروني مليئا بالرسائل ، وكلها رسائل شوق وغرام .
وعندما حادثته سألها: لماذا هجرتني ؟ فقالت له : كان هاتفي في التصليح ، قال لها : ل تحبينني ؟؟ وهنا ضعفت سلمي وقالت للمرة الأولى في حياتها وقالت : نعم أحبك وافكر بك كثيراً.
وأصبحت ايام الحب كثيرة بينهم ، ومن هنا يحدث الخداع ، كان يخدعها بحبه كان حبه لئيم غير صادق غير صافي ..
كان يتحدث في الهاتف طوال الوقت ، وعندما سألته من كنت تتحدث مع طوال هذا الوقت ، يقول إنه اخي ، يقول إن صديقي لديه مشكلة ، ولديه العديد من الاجابات ، والشك كان يذداد في قلب سلمي ..
عانت سلمي عامين معه في الخداع ، وحين كلما كانت تبتعد في كل مرة تشعر بألم إتجاه ، كان لا يسمح لها بهذا ، وكان يطلب السماح والمغفرة علي ما فعله ..
وكانت لأجل حبها كانت تسامحه ، وتتمني أنه يتغير . تمر الايام وهو يتمكن من حبه في قلبها ، فيستمر أكثر في الخطأ ..
والبنت القوية أصبحت ضعيفة في سبيل حبها له ، كانت في حزن وانكسار ..
فقررت للمرة المليون الابتعاد عنه تماماً ، تقدم هو بالخطبه إليها وطلب المسامحة وأنها سوف يتغير ، وهي وافقت !!
واستمرت الخطبه ٣ اشهر فقط ، خلال هذه الفترة لم يتغير شيء ، أصبح اسوء للغاية ، لأنه متملكا قلب سلمي .
ولكن في يوم من الايام ، حدث مشاجرة بينهما ، وكانت سلمي الجانب الضعيف وهو الجانب القاسي ، وحين عرضت عليه سلمي الإبتعاد ، وكانت المفاجأة أنه كان مرحب وموافق علي هذا ..
اندهشت سلمي ، ومرضت مرض شديد جعلها تبقي علي الفراش ، ومن ثم حدث الانفصال .
وبعد مرور الوقت أصبحت سلمي بخير وقوية ، وهو أصبح ضعيف يطلب منها العودة بقلب مكسور ، ولكنها بقلب قوي ترفض وبشدة .
ويسير أضعف وأضعف ، وبحث علي كل الجوانب التي يقدر من خلالها الوصول إلي قلبها مرة أخري ولو كان الثمن حياته .
ولكنها كانت تمتنع بقوة . وهو كان يستمر في المحاولة علي الامل الرجوع إليها كما كان يفعل من قبل ..
ولكنها لم تكن كما كانت من قبل ، ولم تقبل الرجوع إليه مرة أخري .
قد تنسي سلمي ما قال لها يوماً ، لكن لا تنسي ابدا ما جعلها تشعر به .
أدركت أنها بطلة في حياتها وليست الضحية .