الملك رمسيس الثاني
تمثل الولادة والتربية الأولى لرمسيس الثاني قضية إنجاب الأبناء والتربية الخاصة بهم في العصور القديمة، وذلك نتيجةً لما عُرف عن الفراعنة بتعليم أولادهم بشكل مباشر، ويحمل الاهتمام بهم معنى هام في ثقافة المصريين القدامى.
ويمثل الملك رمسيس الثاني أيضًا شخصية مهمة في تاريخ مصر القديم، ويعتبر أحد الفراعنة الذين حققوا أعظم ازدهار للمملكة المصرية القديمة في الفترة النهضوية الجديدة. وقد تولى الحكم بداية من عام 1279 قبل الميلاد ليتمتع بعدها بفترة ازدهار، وقد شهدت فترة حكمه توسعًا في الحدود ونجاحات في الحروب والبناء.
وكما هو متوقع، كان من الطبيعي أن يهتم ملك مصر القديمة بقضايا بناء المعابد والأضرحة والمدن وما إلى ذلك. ولذلك، قام رمسيس الثاني بترميم عدد كبير من المعابد المفجرة وبناء معابد جديدة، بما في ذلك توسيع معبد أبو سمبل الذي يقع في جنوب مصر.
كما عرف الملك رمسيس الثاني بحبه للفن الذي يعكس الازدهار الذي عاشه مصر في تلك الفترة. فقد ترك أعمالاً فنية رائعة مثل معبد رمسيس الثاني الذي يعد واحدًا من أهم المعابد في تلك الفترة، وقد قام بتصميمه بنفسه.
ويمثل الملك رمسيس الثاني شخصية استثنائية في تاريخ مصر القديمة نظرًا لدوره الهام في تعزيز الثقافة والتاريخ والتراث المصري، وكذلك إنجازاته العسكرية والسياسية التي شهدها حكمه.
الملك رمسيس الثاني هو واحد من أعظم وأشهر الفراعنة المصريين في التاريخ القديم، وقد حقق الكثير من الانتصارات العسكرية خلال فترة حكمه التي استمرت حوالي 66 عامًا. وقد اهتم بتوثيق هذه الإنجازات، حيث ترك العديد من النقوش والروائع التي تشير إلى إنجازاته العسكرية والسياسية والثقافية.
من أهم إنجازات الملك رمسيس الثاني العسكرية نذكر:
- حرب قانونية ضد الليبيين: كانت حربًا مهمة في حياته العسكرية، حيث انتصر عليهم وسيطر على مساحات واسعة من الصحراء الغربية.
- حملة شرقية: تم خلالها مهاجمة إحدى مدن الفلسطينيين التي كانت تسيطر عليها قوات الحوريوت.
- حرب النوبة: تزامنت مع تمرد قبائل النوبة، واستطاع رمسيس الثاني النصر على هذا التمرد وأخذ السيطرة على الأرض.
- حرب الكتانية: هي أحد أشهر حروب رمسيس الثاني، حيث كان العدو المهاجم فيها قوات الحوريوت، وقد انتصر في هذه الحرب وأسر جنديًا للحوريوت وبعدها عقد المعاهدة التي أدت إلى استمرار السلام بين المملكتين.
- حرب قدوم وندوس: كانت حربًا ضد قوات الأسر الهتيوس الذين غزوا مصر، وقد انتصر رمسيس الثاني عليهم في معركة كادت تكون قاتلة.
بالإضافة إلى هذه الحروب العسكرية، كان لرمسيس الثاني إنجازات كبيرة أيضًا في الحياة الثقافية والسياسية، حيث شهدت فترة حكمه بناء العديد من المعابد والأضرحة والمدن، وقدم معاهدات سلام مع الدول المجاورة ونجح في توسيع مصر. كما عرف بالتعليم والتربية والفن، وترك وراءه إرثًا رائعاً من الأعمال الفنية والآثار التي تعتبر حتى اليوم من أبرز العناصر الثقافية للحضارة المصرية القديمة.