اقوى واهم معارك المؤسس عثمان الجزء 1

اقوى واهم معارك المؤسس عثمان الجزء 1

0 المراجعات

الغزوات الأولى وفتح قلعة قراجة حصار

بمجرد أن حصل العثماني على موطئ قدم في إمارته ، كان عليه أن يكافح على جبهتين: الجبهة البيزنطية ، وجبهة الإمارات التركمانية التي عارضته ، وخاصة الإمارة الكرمية ، التي وضعت نصب عينيها توسيع أراضي إمارته أولاً. على حساب البيزنطيين ، أصبحت منذ تلك المرحلة الهدف الرئيسي للعثمانيين. كانت تتبع سياسة الفتح ، التي كانت قائمة على مفاهيم الفتح والحرب المقدسة ضد أراضي الرومان. [28] تشير بعض الروايات إلى أن غزو عثمان الأول ضد الرومان كان ردًا على هزيمته السابقة في منطقة "أرميني بيلي" ، "جبل أرمينيا" في ربيع عام 683 أو 684 هـ بحلول عام 1284 أو 1285 م ، عندما نصب له البيزنطيون بقيادة "تكفور" كمينا له. »عامل البورصة رغم علم عثمان بنصب كمين لأحد الجواسيس ، إلا أنه فضل الانضمام إلى البيزنطيين ، فتم هزيمته وإجباره على التراجع وخسر بعض رجاله ومنهم" ساروخان بك خوجة "[10 ] ابن أخيه "Sawoji باي". [29] وبناءً على ذلك ، قاد عثمان جيشا قوامه ثلاثمائة محارب إلى قلعة "قلعة حصار" ، على بعد فرلينج من المدينة القديمة ، حوالي عام 685 هـ ، أي 1286 م. "إنجول" في مرمى جبل "أميرتاغ" هاجمها ليلا ونجح في احتلالها ، فزادت إماراته. توسع شمالاً لتوسيع بحيرة إزنيق. [29] دفع الانتصار العثماني في قولاجة الحاكم الروماني إلى محاصرة المدينة ، لذلك لم يقبل أن يكون تابعا وأطاع أميرا مسلما على الحدود. بالله جيك و "انيجول" حيث دارت معركة شرسة قتل فيها شقيق العثماني "سوجي باي" ولكن هذا أدى إلى انتصار المسلمين الذين دخلوا حصن "كاراجحصار" وقتلوا قائد الجيش البيزنطي الضابط. "بيلاطس": يقال أن العثمانيين حولوا كنيسة البلدة أولاً إلى مسجد وقرأوا الخطبة الأولى في المسجد [6] وعينوا أول قاضي في المدينة و سوباشي (محافظاً).يختلف المؤرخون حول تاريخ احتلال المدينة ، على الرغم من أن أيا منهم لم يسبق أن جاء قبل عام 685 هـ (1286 م) أو بعده 691 هـ (1291 م). [29] جعل عثمان مدينته الجديدة قاعدته للرحيل إلى أراضي الرومان ، وأمر بإلقاء خطبة باسمه ، في أول مظهر من مظاهر السيادة والسلطة. [9] كان هذا الانتصار الذي حققهُ عُثمان أعظم انتصاراته حتَّى تاريخه، فأبدى السُلطان السُلجوقي علاء الدين كيقباد الثالث تقديرهُ العميق لِما حققهُ عُثمان من إنجازات باسم السلاجقة والإسلام، فمنحهُ لقب «حضرة عُثمان غازي المرزبان حارس الحُدود عالي الجاه عُثمان شاه» (بالتُركيَّة العُثمانيَّة: عُثمان غازى حضرتلرى مرزبان عاليجاه عُثمان شاه)،[30] كما أضاف لهُ لقب «بك» وأقطعهُ كافَّة الأراضي التي فتحها إلى جانب مدينتيّ إسكي شهر وإينونو، وأصدر مرسومًا يُعفيه فيه من كُل أنواع الضرائب، وأرسل إليه عدَّة هدايا تدل على الإمارة وعِظم شأنه عند السُلطان، وهي: راية حربيَّة ذهبيَّة، ومهتر (طبل كبير)، والطوغ (شارة رأس يضعها الأُمراء) والشرَّابة،[27][31] والسيف المُذهَّب، وسرجًا مُفضفضًا، ومائة ألف درهم، حملها إليه الوزير السُلجوقي عبدُ العزيز و«قراجة بلبان چاوش» و«آق تيمور».كما تضمَّن المرسوم اعتراف السُلطان السُلجوقي بِحق عُثمان في أن يُذكر اسمه في خِطبة الجُمعة في المناطق الخاضعة له، كما أجاز له سك العملة باسمه.[32] وبذلك صار عُثمان ملكًا بالفعل لا ينقصه إلَّا اللقب.[33] ويُروى أنَّ عُثمان لمَّا ضُرب الطبل بين يديه نهض قائمًا إعظامًا لِلسُلطان، فما زال كذلك حتَّى فرغت الجُند من هذا، ومُنذُ ذلك اليوم سنَّت العساكر العُثمانيَّة القيام تعظيمًا لِسُلطان البلاد عند ضرب طبل السلطنة في الأسفار والأعياد.[34][35]

فتح قلاع بيله جك ويار حصار وإینه‌گول

عد تمام فتح قلعة «قراجة حصار»، سار عُثمان بجُنوده ناحية شمال صقارية، فأغار على قلعتيّ «گوینوك» و«ينيجه طاراقلي» وعاد مُحمَّلًا بالغنائم. وفي تلك الفترة، تنص الروايات العُثمانيَّة على أنَّ عُثمانًا تلقَّى تحذيرًا من صديقه الرومي «كوسه ميخائيل» حاكم قرية هرمنكايا مفاده أنَّ مُؤامرة سريَّة أُحيكت ضدَّه من قِبل صاحبيّ قلعتيّ «بيله جك» و«يار حصار» الذان هدفا إلى القبض عليه وقتله بعد أن دعياه إلى حفل زفاف ولديهما الكائن في القلعة الأولى، فما كان من عُثمان إلَّا أن دبَّر بعض الدسائس الحربيَّة، فأرسل أربعين فارسًا من فُرسانه إلى الحفل مُتنكرين بأزياء النساء، وما أن دخل هؤلاء «بيله جك» حتَّى كشفوا عن هويتهم، فتمكنوا من أسر كافَّة المدعوين بما فيهم العروسين، وفتحوا القلعة علنًا.[29] ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الوقعة أُسرت فيها امرأة قيل بأنها ابنه تكفور، تُدعى «هولوفيرا»،[ِ 10] سُميت لاحقًا «نیلوفر خاتون»، واصطفاها عُثمان لابنه أورخان، فتزوجها وأنجبت لهُ مُراد، لِتكون بذلك أوَّل امرأة أجنبيَّة في قُصور آل عُثمان.[29] سعى عُثمان بعد فتحه قلعتيّ بيله جك ويار حصار إلى القضاء على صاحب إینه‌گول الذي حالف عامل قراجة حصار على العُثمانيين سابقًا، كي يحول دون إبرام أي تحالُفٍ آخر بين بقايا الإمارات البيزنطيَّة في الأناضول. فبادر إلى إرسال أحد قادة جيشه، ويُدعى «درغوث ألب»، لِمُحاصرة قلعة إینه‌گول، ثُمَّ التحق به، وتمكَّن من فتحها. وهُناك رواية تذكر أنَّ عُثمان منح هذه القلعة إلى درغوث ألب، ولِذلك سُميت البلدة فيما بعد «طورغود» (اللفظ التُركي لِدرغوث العربي) تيمُنًا بأوَّل أميرٍ مُسلمٍ عليها.[29]

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

0

مقالات مشابة