قصة الطفلة اليتيمه

قصة الطفلة اليتيمه

0 المراجعات

انا لا أريد منك سيدتي إلا نشر حكايتي ليدرك الناس مهما تكالبت أحداث الحياة المريرة وظلم الناس على شخص ما ، وتكوم حطام الانكسارات المتوالية فوق قلبه فلا بد يجد وأن منفذا للضوء يتبعه حتى ينهض من جديد ويكمل مشواره ما دامت الأنفاس تدخل وتخرج من صدره.

سأخبرك يا سيدتي بقصتي من البداية.
لم يؤثر رحيل والدتي كثيرا بوالدي ، فقد تزوج بعد وفاتها بشهر واحد من امراءة لو كان لي الخيار لما صنفتها واحدة من عالم البشر ، لقد كنت أتمنى الموت كل ساعة حتى صار من أجمل أحلامي.
لم تكن عقارب الأيام تمر سريعا أحيانًا كثيرة ، تتكرر مرات من طول ساعاته التي لم تكن تمضي أبدًا أشعر
كأني أضل بجحيم وفوقي ألف جبل وجبل
وأن صدى صرخاتي تتلوى وجعا ترتد نحو حلقي فلا يسمعها سواي. كنت حقا أختنق.
لكن مما كنت أعانيه من ظلم وقسوة ويتم في تلك المرحلة ، كانت الخطوة في المرحلة التي كانت في المرحلة الأولى.
انكسرت روحي كما ينكسر فنجان قهوة إلى أشلاء صغيرة!
انسلخت عن نفسي حتى لم أعد أدري ،
فأصبحت لا أعرفني.!
انكسار روح .. انسلاخ نفس.!
ماذا تبقى لي حتى أتمسك بحياتي البائسة
و فكرت بالانتحار لكني خفت من غضب الله.
ولأني كنت مجرد فتاة يتيمة خائفة مستضعفة لم تنصت إليها ولم يستمع لصدى صراخها أحد.
فقد استسلمت لأنه يستخدم في الوقت الحاضر.
إضفاء الطابع الخاص بك في ملحمة إنسانية ، إطلاقاً ، لم يكن إطاراً في إطار الصورة الأصلية
حين يبعثر الطعام.
أو يصرخ بقوة.
أو يضايق إحدى بناتها المدللات.
في البداية قبل أن يعرف الحقيقة التي ستصعقكم كما في البداية.
سوء معاملتها ، دفعني للإشفاق عليه ، دفعني للإشفاق والمشاعر الانسانية.
بدأت في تقبله وطبائعه  ومشاعر نحوه.
ومرت  سنوات من عمري وشبابي الضائع ومشاعري المستنزفة كأنثى قبل أن يحدث التغيير الأول في حياتي ذات مساء.
واختلطت مشاعري فلم أعد أعرف هل أحزن على رحيله أم أفرح لنهاية قصتي معه؟
في حين ، قد تكون هذه المعلومة والديه قيمة ، وقد استماتت في ذلك.
فأصبحت أنا مثل الفاشل الذي عاد "بخفي حنين" فقدت كل شيء.!
أصبت بالاكتئاب الشديد وأنا أرى نفسي مثل "مسبحة" بيد أحدهم يهزها يمينا وشمالا فتتأرجح في كل اتجاه ، كانت ترسم حياتي.!
أصبحت أسوار السوداوية والفشل والحزن والإحباط تتحول إلى جو من حولي يوما بعد يوم حتى تكاد تخنقني ، مرت سنة بائسة أخرى
بعد وفاة زوجي، كانت فيها كل أحلامي بإكمال دراستي تتهاوى أمام ناظري، أصبحت مجرد خادمة لزوجة أبي وبناتها إلى أن حدث التغيير الرئيسي في حياتي، 

إذ تقدم لخطبتي أرمل في الستين من عمره يفصل بيني وبينه 39 عاما، وسبعة من الابناء اصغرهم في مثل عمري .

رفضت وصرخت ولكن كما ذهب صوتي ادراج الرياح المرة السابقة حدث ذلك للمرة الثانية .

امواله وعقاراته كانت الطعم الذي كبر في عيون ابي وزوجته ومن ثم زوجوني اياه وكنت كذبيحه تساق الى المذبح .

في ليلة الزفاف ذهبت معه الى بيته ودخلته للمرة الاولى 

ولم يلفت نظري فخامة منزله وأثاثه ، وجمال اللوحات والإضاءات المذهبة ، الأرض الجديدة والتحف الغريبة.!
كنت أنصت لحظتها لضجيج الألم في داخلي. للأفكار السوداوية التي تعتصر عقلي.
للغبن الذي يضج بين أضلعي.
أصبحنا وحدنا فتحدث معي بحنان بالغ ومشاعر دافئة افتقدتها.
أخبرته بكل حكايتي. كانت دموعه تختزل بلحيته البيضاء القصيرة ، ونظرات الذهول ترتسم بعينيه وهو يقول كيف صبرتي على كل هالأذى.
من كل قلبي وشكرت الله تعالى الذي أرسله لي بعد كل العناء والألم الذي مررت به في حياتي.
وكان من دروس الحياة التي كانت تشعر بها في ذلك الوقت. 

وأنك تقبع في دهليز مظلم وحيدا تلعق جراحك من جداول المرارة.
سيمسح الله على قلبك برفق. وسينير لك طريقا مظلما ما ظننت يوما أنه سينير ..
أحببت أبناءه وأحبوني وكأني أخت لهم ولأول مرة أيضا أشعر بروح العائلة وجمال الدفء فيها.
تشاركنا مع بعضنا جمال الأيام ولحظات السعادة وساعات الإنصات والرسوم الرسمية ..
عرفت مع زوجي وأبنائه ما معنى ليالي رمضان الجميلة ولذة الإفطار مع بعضنا وبهجة الأعياد
ولمة العائلة ، واجتماع الأهل. وروعة السفر مع أناس أحبهم ويحبوني.
ومرتبة مع زوجي الحبيب مثل حلم جميل لم أرغب أبدا أن أصحو منه.
خشيت أن أفقده ، أعود النقطة السوداء التي لا تشعر أنني أفقدها ، لم يكن زوجًا. بل كان ملهمي ومعلمي وأبي وكل شيء في هذه الحياة ..
أنجبت منه ثلاثة أبناء.
وبمساندته أكملت تعليمي الثانوي والجامعي والماجستير والدكتوراه.!
لكن من قال أن مدمرة تلك التي نرتشف منها السعادة تدوم؟ وتلك اللحظات التي نقضيها بجوار من أشعرنا بأهميتنا في الحياة؟
هي حكمة الله في الحياة .. لا تقدم أي تقدم على وتيرة واحدة
وأقداره التي يجب أن نكون راضين بها تمام الرضى سيرسل الله لحظات صعبة يختبر فيها قدرتك على الصمود وحسن ظنك وثقتك فيه
ووجت تلك اللحظة التي كنت أخاف فيها مرض زوجي مرضا لم يمهله سوی شهر واحد.
عام من زواج عام طلب مني أن أقطع صوتًا قويًا. أن المرأة القوية التي عرفها. تلك المرأة التي كانت تحدّثها بنفسها.
وها هي اليوم بعد أن حصلت على وحققته تقف على قدميها من جديد
وعدته بكل صدق. ورحل زوجي
ووفيت بوعدي له ،
الثروة الحقيقية لي ، لقد عوضني الله خيرا.
ولكن حين أستعرض العرض السابق ، البائسة. أنني أشعر عما حدث لي فيها من مأسي ..!
زوجي ليس في منزله وغيابي عن والدي ، وغيابي الدائم ، ودواخلي ووجباتي ، وإيقافي بدلاً من ذلك
ثم لأسأل نفسي ماذا لو أني فعلت كذا وكذا؟
لوصرخت ..
لوتمردت على ما يحدث لي
لو .. لو. لو
انتظرت ، انتظرت
وأدعو.
وأدعو.
وكلما احتدمت الغيوم السوداء في سماء حياتي أشعر أن 
كنت أثق بعدالة ربي وأن كل الظلم وقع علي من زوجة والدي وبناتها. وحياة اليتم المريرة التي عشتها. سيبدلها الله حياة خيرا منه. 

 وسيمسح على برحمته وسيرسل يغشى قلبي حتى ينسيه ما كان.
هذه
الحلقة من الأحداث ، وهي إما أحداث ، أو أشياء قاسية
. وادع دعاء المضطر من قلبك
وأحسن الظن فيه. وحدثه عن مشاعرك. أحاسيسك عن خيبات أملك. عن الضيق الذي تمر فيه. عن أحلامك المكسورة. عن أمنياتك الضائعة. عن الوجع بداخلك .. فضفض له بكل ما تشعر به. وحين تنتهي من أن يرمم روحك .. أن يعوضك خيرا .. يفتح لك خزائن رزقه ورحمته وستشعر بعدها بالراحة التامة. والهدوء والسكينة يتسلان إلى قلبك المتعب. ، ولا تيأس إن تأخرت الإجابة. فأشد أوقات الليل ظلمة هي قبل انبلاج الفجر وضيائه.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

17

متابعين

2

متابعهم

0

مقالات مشابة