السفاحة الجميلة : قتلت مئات الفتيات الصغيرات واستحمت بدمائهن حتى تحافظ على جمالها والنهاية مأساوية

السفاحة الجميلة : قتلت مئات الفتيات الصغيرات واستحمت بدمائهن حتى تحافظ على جمالها والنهاية مأساوية

0 المراجعات

 

إليزابيث باثوري فتاة جميلة ومثقفة جدا، تتلمذت على يد أفضل المدرسين، تزوجت في سن الخامسة عشر من الكونت فيرينك نيداسدي الذي كان يكبرها بعشرة أعوام، وانتقلت للعيش معه في قلعة موحشة نائية في سفوح الجبال.

كانت الكونتيسة اليزابيت بالتوري، هي أجمل فتاة في البلاد، وكانت مزهوة جدا بجمالها، فهي كانت تقف أمام مرآة غرفة نومها لعدة ساعات في اليوم، وهي تتطلع إلى جمالها الأخاذ وقوامها الممشوق.

وزوجها الكونت فيرينك نيداسدي كان ملقبا باسم " العقاب الأسود " لأنه كان بطلا قوميا في هنغاريا، حيث قضى ووهب معظم حياته في القتال في سبيل الوطن، حيث حارب الأتراك العثمانيين ببسالة وشجاعة.  وخلال فترات غياب زوجها عنها وانشغاله بالحرب والقتال، طيلة 25 سنه من الزواج، تعودت الكونتسية على البقاء وحيدة في قلعتها النائية الموحشة، لقد كانت حياتها مملة جدا، حيث كانت تتخذ بين الفترة والأخرى عشيقا شابا وسيما، وللقضاء على الملل، كانت تُسلي نفسها بأذى الاخرين، على الخصوص خادماتها، حيث كانت تمضي وقتها بإيذائهن لدرجة السادية.

 

العمة الشريرة والوصيفة الساحرة

الكونتيسة اليزابيت، أصبحت مع الوقت شريرة حقيقية، وما زاد من شرها ، هو عمتها العجوز الغريبة الأطوار، والتي كانت تزورها بين الفينة والأخرى، خلال فترة غياب زوجها، كانت العمة تدعى الكونتيسة كلارا باثوري وكانت مشهورة بغرابة أطوارها وبفسوقها العلني، حيث كانت تقيم إليزابيت بحضور عمتها حفلات مجنونة، باذخة وفاجرة، يمارسن فيها شتى أنواع الفسوق والفجور، وما زاد من شر وفسوق الكونتيسة اليزابيت، هو وجود إحدى وصيفاتها والتي كانت تدعى دوركا وهي كانت ساحرة حقيقية، حيث علمتها كل طرق السحر والشعوذة، أصبحت دوركا بسرعة مصدر ثقتها ومساعدتها المقربة، حيث قاما فيما بعد بتنفيذ جرائم مقززة، كما أشارت عليها بالقيام بعدد من الموبقات والاعمال القذرة الشريرة. 

 

تعذيب الخادمات متعة الكونتيسة الكبيرة

لقد كانت الكونتيسة اليزابيت، تجد متعة كبيرة في تعذيب خادماتها على الخصوص الشابات الجميلات، حيث أنها كانت تكره كل فتاة جميلة، وكان يساعدها في الأمر عدد من الخدم، منهم مربيتها العجوز الشريرة إيلونا جو، والخادم ذو القلب القاسي فيكو وأيضا وصيفة أخرى شريرة جدا، تدعى آنا درولا، كان هؤلاء الخدم زيادة على الكونتيسة وعمتها ومساعدتها الساحرة الشريرة، يشكلون مجموعة شيطانية، بحيث كانوا ينزعون ملابس الخادمات حتى لو ارتكبن أبسط الأخطاء ثم تبدأ الكونتيسة بجلدهن حيث كانت تتلذذ كثيرا بالأمر، وكانت صرخاتهن تثير نشوتها، حتى أصبحت القلعة نقطة سوداء وجحيما لا يطاق.

خاصة بعد وفاة زوجها الكونت فيرينك، الذي أصيب في إحدى المعارك، حيث قامت الكونتيسة إليزابيث بطرد والدة زوجها، وبالتالي أصبحت متحررة أكثر ومارست ساديتها بدون إزعاج.

 

ظهور التجاعيد الأولى وبداية الهوس بالدماء الشابة

إليزابيث المهووسة بجمالها وشبابها، والتي تقضي ساعات أمام مرآتها، لاحظت في إحدى الصباحات، ظهور تجاعيد تحت عينيها، كان الامر بمثابة مصيبة كبيرة لها، حيث لاحظت ظهور علامات الزمن على وجهها، وهو الأمر الذي ترفضه، هنا جاءت مشورة عمتها الشريرة ووصيفتها الساحرة، بأنه وجب أن تشرب دماء فتيات صغيرات حتى تبقى شابة إلى الأبد، وهي الفكرة التي لمعت في عينيها وذهنها.

وفي إحدى الصباحات، حين بلغت الكونتيسة عمر الأربعون عاما، كان قلقها على جمالها قد ازداد كثيرا، وترسخ شعورها بأنها أصبحت متقدمة بالعمر وأن جمالها سوف يزول لا محالة. لكن في إحدى الأيام، وبينما كانت إحدى خادماتها الصغيرات تسرح شعرها الطويل الجميل، سحبت الخادمة الصغيرة عن غير قصد، شعرة من رأس الكونتيسة بقوة، فغضبت الأخيرة، وبدأت بضرب الخادمة المسكينة على وجهها، حتى انفجر الدم من أنفها لتسقط بضع قطرات منه على يد الكونتيسة الشريرة،  دم الخادمة الذي سقط على يد الكونتيسة، جعلها  تشعر بنشوة كبيرة لا توصف، والمفاجأة أنه حين فركت البقعة الحمراء ببطء، ظهرت بشرتها من تحتها باردة وطرية،  فتأكدت الكونتيسة بأن هذا الدم سوف يعيد لها شبابها وحيويتها ويجعل جلدها ناعما وأكثر بياضا ونظارة.

 

الضحية الصغيرة الأولى 

في تلك اللحظة، نادت الكونتيسة وصيفتها الساحرة الشريرة دوركا وخادمها الشرير فيكو، حيث قاما بتجريد الخادمة المسكينة من ملابسها، وربطها بالحبال وتعليقها، حيث قامت الكونتيسة بتقطيع شرايين المسكينة، وجعلها تنزف على وعاء معدني كبير، وهكذا بقيت الفتاة المسكينة تنزف حتى آخر قطرة دم ثم ماتت.

استحمت الكونتيسة بدماء الخادمة المقتولة، وأحست بالحيوية وبنشوة كبيرة وبأن بشرتها أصبحت لامعة ونظرة أكثر، وهكذا تأكدت من صدق كلام عمتها ووصيفتها الساحرة، بأن دماء الفتيات الصغيرات هي الطريقة المثلى لإعادة شبابها.

 

تصفية دماء المئات من الفتيات الصغيرات بحثا عن الشباب الدائم

كان الامر رائعا بالنسبة للكونتيسة، ومن وقتها قررت قتل الفتيات الصغيرات وتصفية دمائهن، فقتلت جميع الخادمات الصغيرات في قلعتها، بحيث كانت تأخذ حماما من الدماء بشكل يومي، حتى تبقى شابة جميلة، وبعد مقتل الخادمات، اتجه مساعدوها إلى خطف الفلاحات الصغيرات والجميلات، والفتاة بمجرد دخولها القلعة، كانت تنتهي مقتولة ومعلقة فوق الوعاء المعدني الكبير لكي تتمكن الكونتيسة السادية من أخذ حمامها الدموي اليومي.

في بعض الأحيان كانت الكونتيسة تقوم بشرب دماء ضحاياها من أجل الحصول على الصحة و العمر المديد، ومع مرور الوقت، أحست بأن دماء الفلاحات الفقيرات القادمات من القرية له مفعول قليل الأثر على بشرتها، فقررت قتل فتيات الطبقات النبيلة، اللواتي كانت عائلاتهن ترسلهن إلى قلعة الكونتيسة لكي يتعلمن منها البروتوكول الملكي وايتيكيت التصرف والتحدث بلباقة في الحفلات والتجمعات في طبقات المجتمع الراقي، وبالفعل ثم قتل العشرات من أولئك الفتيات النبيلات والاستحمام بدمائهن وهنا كانت بداية نهايتها.

 

مئات الضحايا ونهاية مأساوية

أصبحت الكونتيسة أكثر تهوراً في اقتراف جرائمها، ومع اختفاء فتيات العائلات النبيلة، مباشرة بعد قدومهن إلى القلعة، انتشرت شائعات كثيرة حول علاقة الكونتيسة بالأمر، خصوصا بعد تزايد عدد الضحايا، حتى وصل الخبر إلى أسماع إمبراطور هنغاريا، الذي أصدر أوامره لرئيس الحكومة لأجل تحري ما يقع في القلعة.

وبالفعل ففي يوم 30 ديسمبر 1610 دخلت مجموعة من الجنود إلى قلعة الكونتيسة ليلا، وكانت المفاجأة الصادمة بانتظارهم، حيث شاهدو عشرات الفتيات ميتات وليس فيهن ولا قطرة دماء، كما عثروا على جسد فتاة لازالت على قيد الحياة وهي تنزف فوق وعاء معدني كبير، كما ثم العثور على عشرات الفتيات النبيلات مسجونات في قبو القلعة.

الصدمة كانت بعد العثور على دفتر ملاحظات الكونتيسة، مدون عليه أسماء 650 فتاة من ضحاياها.

 كانت محاكمتها من أكبر المحاكمات في تاريخ هنغاريا،  وإلى اليوم  لا زالت وقائعها محفوظة في سجلات البلاد، فيما ثم إعدام جميع مساعديها، حيث ثم شنقهم ثم إحراق جثثهم،  لكن الكونتيسة و بسبب مركزها الاجتماعي لم تحاكم، بل إنها لم تحظر حتى ‌المحكمة ، غير أن الإمبراطور أمر بحبسها في قلعتها، فثم حبسها في غرفة نومها، حيث ثم إغلاق جميع النوافذ والأبواب بالحجارة و كانوا يوصلون الطعام والماء إليها عبر فتحة صغيرة في الجدار.

سنة 1614، أي بعد أربع سنوات على سجن الكونتيسة إليزابيث باثوري، في قلعتها، عثر عليها الحراس منكفئة حيث كانت قد فارقت الحياة وقد كانت في الرابعة والخمسين من العمر.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

20

متابعين

6

متابعهم

3

مقالات مشابة