تناسخ الأرواح "الحقيقة احيانا تكون أغرب من الخيال"

تناسخ الأرواح "الحقيقة احيانا تكون أغرب من الخيال"

0 المراجعات

 في نهاية شهر ديسمبر سنه 1984 في قرية صغيره في شمال الهند كان هناك امراه شابة اسمها سوميترا في هذا الوقت انجبت  طفلها الاول من زوجها وقد كان هذا الطفل هو اجمل شيء حصلت عليه في هذه الحياة ومن شدة تعلقها به طوال الوقت تربط هذا الرضيع على صدرها حتى و هي تقوم بالأعمال المنزلية او حتى و هي تطبخ تظل كل برهة تلاعب و تربت  على وليدها التي لفته على جسدها الحي 
القرية التي كانت تعيش فيها سوميترا كانت قرية فقيره جدا في جنوب جبال الهملايا على طول النهر كانت الناس تعيش في اكواخ سقفها من القش و ليس عندهم كهرباء ولم يكن احد من اهل هذه القرية قد نال اي قسط من التعليم او حتى دخل  اي مدرسة 
سوميترا عندما كانت صغيرة قبل أن تتزوج  باشهر قليلة توفت والدتها ووالدها كان لابد عليه ان يسافر من اجل العمل لذلك عمها هو من تولى تربيتها  و هذا ما جعلها تشعر دائما بالوحدة و لكن الان رغم زواجها الا ان زوجها كان ايضا يسافر كثيرا من اجل العمل مما جعلها تعيش مع حماها وحماتها في كوخ صغير لكن لم يكن هناك اي تقارب بينها و بين اهل زوجها و هذا ما جعلها تشعر ايضا انه حتى بعد الزواج انها وحيدة في هذه الحياة  لكن بعد انجاب ابنها الاول شعرت اخيرا و لأول مره انها ليست وحيدة و كانت متحمسة جدا لحياتها الجديدة فرحة انه اخيرا هناك شيء جديد بدأ يكسر هذا الاحساس  بالوحدة . لكن في يوم من اوائل عام 1985 كل شيء بدأ يتغير في هذا اليوم  
كانت سوميترا تسير في القرية و مثل ما كانت دائما تلف رضيعها حول جسدها حاملة في يديها دلوا لكي تملأه بالمياه من البئر لكن بينما تسير على الطريق الترابي فجأة وقفت ثابته في مكانها مثل التمثال و القت الدلو من يديها على الارض كان هناك اثنين من سكان القرية سمعوا صوت الدلو عندما اصطدم على الارض بشدة فانتبهوا إلى سوميترا و شاهدوها  واقفة متخشبة في مكانها فقلق احدهم من شكلها و ذهب إليها و هو قلق و قال لها ما بك لكن سوميترا لم تتكلم نهائيا و ظلت هكذا تقف وهي متخشبة نظر الرجل على يديها وجد ان اصابعها ترجع إلى الخلف كأن عقل الاصابع قد انكسرت و في عكس اتجاه مفاصلها وقبل ان يسألها اي سؤال اخر نظر على وجهها فوجد ان سواد عينيها صعد لأعلى ودخل في الجمجمة وعينيها كلها أصبحت لونها ابيض وبدأت تجز بشدة على اسنانها لدرجة ان اسنانها اصدرت اصوات طقطقه عالية مع حركة فكها كأنها كانت تطحن اسنانها مع بعضها البعض
خاف الرجل ورجع خطوة للخلف من هذا المنظر اما ابنها الرضيع التي كانت تلفه على صدرها ظل يبكي بشكل هستيري و لفت منظر سوميترا بهذا الشكل الرهيب و صراخ ابنها كثير من الناس حولها من اهل القرية و وقفوا ينظروا إليها وهي متخشبة و لم يعرفوا كيف يتصرفوا و زاد حشد الناس حولها اكثر واكثر لكن مثل ما دخلت سوميترا في الغيبوبة فجأة فاقت منها فجأة و نظرت حولها لتجد كل هؤلاء الناس يتحلقون حولها وابنها يبكي على صدرها 
نظرت على الناس المتجمعين حولها وهي مستغربة وليس عندها اي فكرة لماذا هؤلاء الناس متجمعين حولها فشعرت بالإحراج منهم ومسكت ابنها بيد وبالأيد الأخرى اخذت الدلو الذي وقع منها على الارض و ذهبت و تركتهم و اكملت طريقها للبئر لكي تملأ منه المياه و عندما رجعت الكوخ الخشب التي تسكن فيه لم  يكن عندها اي فكره عما حصل لها في الطريق و لم تتذكر اي شيء وبعد بضع اسابيع تكرر هذا الامر معها للمرة الثانية لكن هذه المرة طالت الغيبوبة اكثر  
كان حماها واقف بالقرب منها وهي تطبخ و فجأة وجدها تقف  متخشبة في مكانها و أصابع يديها مشدودة إلى الخلف و سواد عينيها دخل في الجمجمة فهزها كي تفوق من هذه الحالة لكنها لم تفيق ظلت في هذه الحالة حوالي عشر دقائق حتى فاقت من نفسها و ايضا لم تعرف ماذا حصل لها  ولم تتذكر اي شيء و على مدار شهر مايو في سنه 1985 أي بعد خمس شهور من اول مره حدثت لها فيها هذه الغيبوبة كانت سومترا كل يوم تقريبا تدخل في غيبوبة مثل هذه وفي كل مرة كانت الغيبوبة تطول اكثر وممكن تصل لعدة ساعات ومع الوقت تطورت الغيبوبة معها اكثر و اصبحت وهي في الغيبوبة تتكلم بكلام غريب غير مفهوم واوقات في الغيبوبة كانت تصرخ وتقول ان راسها يتكسر و تريد ان يساعدها احد وفجأة صوتها ينخفض بشدة حتى يصل للهمس وتقول ان كل ما تراه الان هو الظلام 
كانت عائلة سوميترا دائما تستدعي لها الطبيب حتى يكشف عليها لكن بخلاف الغيبوبة التي تعاني منها كان الطبيب يجدها سليمة تماما و ليس بها شيء كما أنه لا يجد اي سبب طبي للغيبوبة التي تحدث لها و ظل الحال على هذا المنوال حتى يوم 16 يوليو سنه 1985 
بعد ست شهور تقريبا من استمرار وقوع سوميترا في هذه الغيبوبة عانت سوميترا ايضا من غيبوبة جديدة وهي تطبخ وفي خلال هذه الغيبوبة كانت تتكلم بمنتهى الهدوء وقالت انها سوف تموت بعد ثلاث ايام و بعدما فاقت عائلة زوجها اخبرتها عما قالت اثناء الغيبوبة و انها سوف تموت بعد ثلاثة أيام ، خافت سوميترا جدا من ان يكون هذا الكلام صحيحا فجعلت حماتها  تحمل الرضيع دائما خوفا من ان تأتي لها الغيبوبة و هي تحمله فيتأذى و طلب حماها  من ابنه الذي هو زوجها ان يترك عمله ويرجع من السفر و يجلس بجوار زوجته هذه الأيام حتى يعتني بها و جميعهم كانوا متوقعين انها فعلا ستموت في خلال الثلاث ايام مثل ما قالت في الغيبوبة حتى جاء اليوم الموعود 19 يوليو
كان هذا اليوم هو الذي تنبأت فيه سوميترا انها ستموت فيه  فبدأت هذا اليوم تكون حريصة جدا على حياتها حتى لا يحدث لها اي مكروه وتموت فكانت تتجنب اي شيء ممكن ان يؤذيها مثل الطبخ مثلا كانت لا تقترب ابدا من النار ولا تخرج ابدا خارج بيتها او حتى تصعد على اي سلم حتى لا تنزلق قدميها و حماتها تحمل رضيعها خوفا من تأتي لها الغيبوبة في اي لحظة و يتأذى لكن بعد انتهاء النهار من هذا اليوم سوميترا كانت بخير و لم يحدث لها شيء و لم يكن هناك اي شيء يدل انه ممكن ان يحدث  لها مكروه في هذا اليوم فبدأت هي وعائلتها اعصابهم تهدأ قليلا و لأنها طوال اليوم كانت تحبس نفسها في الكوخ لذلك كانت تشعر انها مخنوقة فقررت ان تخرج لتقف على باب الكوخ قليلا لتستنشق القليل من الهواء النقي 
و لان حماتها هي من يقوم بطبخ العشاء فتحت سوميترا الباب وخرجت و وقفت امام الكوخ وبدأت تستنشق الهواء النقي لكن وهي واقفة شاهدت صديقتها على الناحية الثانية من الطريق فظلت تشاور لها كي تأتي إليها وتسلم عليها و لكي تكسر حاله الملل التي كانت تشعر به و اثناء عبور صديقتها الطريق رأت سوميترا قد تجمدت مكانها وعينيها ابيضت و اصابعها تصلبت ودخلت في غيبوبة جديدة تقريبا و لأن كل اهل القرية كان عندهم علم بحالتها لم تكن صديقتها متفاجئة بالذي يحدث لها و لم تكن قلقة عليها لأنها تعرف انها سوق تفيق من الغيبوبة هذه مثل كل مره لكن للمفاجأة هذه المرة حدث شيء مختلف  
سوميترا كانت دائما عندما تدخل الغيبوبة كانت يدها تكون مشدودة جانبها لكن هذه المرة رفعت يدها إلى رأسها و بدأت تغرز مخالبها  بها كأنها تحاول ان تمسك شيء ما فوق رأسها و ارتفع صوت تنفسها عاليا خافت صديقتها عليها لكن لم تكن تعرف ماذا تفعل وهي تشاهد صديقتها بهذه  الحالة لأنها ليست معتادة ان تراها تعمل مثل هذه الحركات الجديدة في الغيبوبة 
كانت سوميترا تصارع الهواء و تهتز بشدة وفجاه وقفت و وضعت يدها بجوارها ورجعت تجمدت مرة أخرى في مكانها و صدر من فمها صوت منخفض وخشن ورهيب كان الصوت الذي خرج منها مستواه ثابت لكن بدأ بعد ذلك يكون عميق اكثر واكثر . صديقتها كانت تقف مرعوبة لكن سوميترا نفسها كانت تقف ثابتة في مكانها ولا تتنفس كأنها تمثال 
صرخت صديقتها بشدة و خرج زوجها واهله من البيت على صوت الصريخ و احتشد اهل  القرية كلهم حولها و ظلت سوميترا كما هي واقفة في مكانها لا تتنفس ، استدعوا الطبيب سريعا الذي جاء مسرعا يشق طريقه وسط حشود الناس ووصل عندها و بدأ يكشف عليها و يفحص النبض ويفحص القلب فتح فمها و نظر فيه و نظر في عينيها وبعد دقيقه رجع خطوة للخلف وهو خائف وقال لكل الناس الواقفون حولها و قال لأهلها ولزوجها ان سوميترا ماتت 
سمع زوجها ما قاله الطبيب وانهار في البكاء ووقع على ركبتيه وحماتها التي كانت تحمل ابن سوميترا غير مصدقة انها ميتة و هي واقفة امامها على رجليها ، ظل جسد سوميترا واقف بطريقة مستقيمة وجامدة وسط كل هذه الحشود من الناس وعينيها بيضاء و وجهها تجمد كأنه صرخة صامتة و في النهاية تعاون الطبيب وحماها و انزلوا جسدها المتجمد لتنام على ظهرها و اغلقوا لها عينيها .
لم يكن هناك في القرية مستشفى قريبة كي ينقلوا لها جثمانها و لأن الديانة في القرية هي الديانة الهندوسية التي تجعلهم يحرقوا اي جثه متوفي حتى يتحول لرماد لذلك بدأت عائلتها واهل القرية في الاستعداد للجنازة فبدأت حماتها مع مجموعه من نساء القرية في تنظيف جسدها و وضعوا لها بعض من الزيوت العطرية على وجهها اما الرجال فبدأوا بجمع الحطب استعدادا لإشعال النار في جسدها،  و بالرغم من ان الكثير من اهل القرية كان حزين عليها الا انهم كانوا خائفين منها حتى وهي ميتة كلهم كانوا يعرفون بقصه الغيبوبة التي تنتابها لكن اكثر شيء كان يخوفهم منها انها توقعت بالضبط اليوم اللي سوف تموت فيه لذلك كانوا يتوقعوا ان سوميترا تسكنها روح شريرة هي من فعلت هذا بها و هي التي تسببت بموتها ، 
عندما بدأت الشمس بالمغيب كان الاولاد دائما يلعبون في الشوارع في هذا الوقت لكن اهاليهم امروهم بأن يدخلوا بيوتهم بسرعة حتى لا يتلبسوا من الروح الشريرة التي تسببت بموت سوميترا لذلك لم يكن هناك بالخارج الا النساء اللواتي  يغسلن جسد سوميترا و الرجال اللائي يجهزون الفرن ليحرقوا فيه جسدها 
واحدة من النساء كانت تمسك المشط و تسرح به شعر سوميترا لكن فجأة وقفت مكانها وصرخت و أشارت على جسدها فلم يكن على باقي النساء في المكان الا ان نظروا إلى المكان التي تشير اليه هذه المرأة لكن فجأة صرخن جميعهن و خرجن يهرولن بأقصى سرعة حتى انهم داسوا على بعضهن البعض من الرعب ، لكن ما الذي شاهدوه كل هؤلاء النساء ليرتعبوا بهذا الشكل ؟
شاهد هؤلاء النساء عين سوميترا رغم انها مغلقة الا انها تتحرك يمين وشمال بسرعة من تحت الجفن كأنها نائمة و تحلم بالكوابيس وبعد ذلك بدأت جفونها ترفرف وفجأة صدرها امتلأ بالهواء و أخرجت زفير طويل وصوته عالي ثم فتحت عينيها على اخرها و بدأت تقوم بجسمها إلى الامام و جلست في مكانها و ظلت تنظر على النساء حولها لكنهم جميعا كانوا مرعوبين غير مصدقين ان هذه المرأه الميته قد استيقظت مرة اخرى على الرغم انها ظلت حوالي 45 دقيقه ميتة و قد كان قلبها و تنفسها متوقف تماما وكان وشها شاحب وكانت بالفعل ميتة 
بدأت تمسح الزيوت من على وجهها و في هذا الوقت كان الطبيب مازال موجودا وسمع هذه الضوضاء كلها ودخل عليهم و بدأ يساعد سوميترا على ان تقف على رجليها لأنها كانت تشعر بأنها دائخة  قليلا و بدأ يفحصها مرة أخرى وهو غير مصدق وسألها عما تشعر به الان فأخبرته انها بخير فألتفت الطبيب باتجاه باقي النساء و هن مازالوا يقفن مرعوبات وقال لهن وهو فرح انهن الان شاهدوا بأعينهم معجزه سوميترا و قد رجعت من الموت 
في الاول الزوج صدم واهل زوجها لم يتكلموا  ابدا ولا بدر منهم اي رد فعل لكن بعد ذلك جري زوجها عليها و ذهب ليضمها اليه وهو فرح غير مصدق لكن سوميترا عندما رأت زوجها قادم تجاهها رجعت للخلف وهي خائفة و مدت يديها كي تبعده عنها فتدخل الطبيب على الفور بينهم و ربت على كتف الزوج وقال له لا بأس انت تعرف انها مرت بتجربة مؤلمة جدا اعطها بعض الوقت و سوف تتعافى قريبا 
تفرق الناس ورجعت سوميترا للكوخ كي ترتاح والطبيب قال لزوجها لا تقلق فقط اتركها تنام وترتاح اليوم و سوف اتي صباحا كي اكشف عليها مرة اخرى 
اليوم التالي عندما استيقظت سوميترا من نومها كان واضح انها بحاله صحية افضل كثيرا من ليلة البارحة التي كان تفكيرها فيه كله مشوش لكن عندما رأت زوجها واهله خافت جدا وجريت تهرول وهربت خارج الكوخ ، عندما جاء الطبيب لكي يكشف عليها مرة اخرى شاهدها تهرول خارج الكوخ و زوجها و أهله يجرون خلفها حتى مسكها الزوج اخيرا من ذراعها كي يوقفها فدفعته بشدة وسحبت ذراعها بعيدا وقالت له كيف تجرؤ ان تلمس زوجة راجل اخر فسحبها بقوه كي يرجعها للكوخ
قالت سوميترا لزوجها هو واهله انتم لستم عائلتي و هذا ليس بيتي فلم يكن من زوجها الا ان سحبها بالقوة وساعده الطبيب كي يرجعوها للكوخ بينما كانت تصرخ وتقول انا اسمي ليس سوميترا ، في خلال اليومين التاليين حاول الطبيب و عائلتها ان يخرجوها من هذه الحالة و يساعدوها على استرجاع ذاكرتها لكن كل محاولاتهم بائت بالفشل ،
بدأت سوميترا ترفض ان تحمل ابنها او حتى تلمسه كأنه ليس ابنها ولا تعرفه ودائما تقول لهم انا لا اريده احضروا لي رينكو وتينكو لكن لا  احد من عائلتها يعرف عما تتكلم و من هما رينكو وتينكو 
سوميترا لم تدخل ابدا مدرسة ولا تعرف كيف تقرأ او تكتب لكن الان فجأة اصبحت تأتي بالقلم وتكتب به رسائل على الورق وكانت ترسل هذه الرسائل لناس غرباء تترجاهم انهم يأتوا لينقذوها و يأخذوها على بيتها وفي احدى المرات رأت ندبه على قدمها و واضح انه جرح قديم فسألت من حولها عن هذه العلامة و بدأت بعد ذلك بلف الطرحة على رأسها بطريقة جديدة و مختلفة وكانت ترفض ان تأكل من الاطباق التي تستعملها عائلتها وبدأ صوتها يتغير اصبح صوتها اسرع واعلى و اصبحت تتكلم بوقاحة مع كل من حولها زوجها وعائلتها 
تعود سكان القرية قليلا قليلا على الحالة الجديدة التي اصبحت سوميترا عليها لانهم رأوها ماتت لمده 45 دقيقه وبعدها رجعت للحياة مرة أخرى فبالتأكيد ان ما حدث لها سبب لها تلف خطير في المخ واثر عليها او انها عندما رجعت من الموت تسبب هذا في دخولها لحالة من الانهيار النفسي فلم يعد هناك احد يهتم ان يساعدها لكي ترجع ذاكرتها لكن اصبح المهم الان ان يتم منعها من ان تهرب من الكوخ خوفا من ان تأذي نفسها 
بعد ثلاث شهور في يوم 20 اكتوبر سنه 1985  سمع زوج سوميترا احد يطرق على باب بيته فترك زوجته كي يفتح الباب لكن عندما فتح الباب رأى رجل يبدو عليه الثراء الفاحش يرتدي بذلة و حذاء شديد الاناقة وكان يقف بعيد عن الباب قليلا و يبدو عليه علامات الخجل كأنه لا يريد ان يزعجهم ، الراجل من شكله و مظهره يبدو عليه انه استحاله ان يكون من اهل القرية حيث انه لا احد من اهل القرية يرتدي البدل او احذية لانهم كلهم يسيروا حافيين بما فيهم عائلته لكن الغريب في هذا الراجل انه كان يمسك  كتاب كبير و يضمه على صدره كان الكتاب ضخم متغلف بالجلد وحوافه دهبيه وكان الرجل يمسك الكتاب كانه شيء مهم جدا وفي النهاية كان يبدو على الرجل هذا التوتر الشديد و بدأ بالتكلم بصوت خفيض فأقترب منه زوج سوميترا كي يسمعه  فقال الراجل ان اسمه رام تريباسي وكان يسأل عن امرأه شابه في القرية بدأ يظهر عليها علامات وتصرفات غريبة
زوج سوميترا لم يكن عنده اي فكرة عن هوية هذا الرجل و لا حتى رآه قبل ذلك او حتى سمع عنه و لا يعرف حتى من اين اتي لكن السؤال الذي يلح في رأسه هو كيف هذا الراجل الغريب الذي يرتدي ملابس غريبة و يحمل كتاب غريب كيف عرف بحكاية زوجته جاء في باله انه ربما  يكون رجل دين وسمع انها ملبوسة و اتى لكي يعالجها فقال له انتظر قليلا سأذهب انادي عليها ذهب لزوجته وقال لها هناك رجل اسمه رام تريباسي يسأل عنك ، توقع زوجها مثل كل مرة انها ستنظر اليه بقرف وتقول له انا لا اعرف احد بهذا الاسم  لكنه فوجئ بها اول ما سمعت اسم الراجل ابتسمت ابتسامه كبيره و قفزت من مكانها وجريت إلى الباب و حضنت الرجل الغريب وهي تحضنه الرجل كان خائف منها وهو يمسك الكتاب وبعد ذلك سوميترا همست في اذن الرجل لكنه اعطاها رده فعل سلبية على ما سمعه منها و اصبح ينظر اليها هي وزوجها بنظرات غريبة وزوجها شعر بأنه سوف يجن مما يحدث منهما هما الاثنين و من الوضع كله الذي اصبح غير منطقي الا يكفي ان زوجته قد جنت لا و يأتي له أيضا مجانين من الخارج 
دفع الرجل سوميترا بعيدا عنه ورجع كام خطوة للخلف و سألها ما اسمك فنظرت له بغضب كأنها تريد ان تقول له انت كيف تسألني سؤال مثل هذا وردت عليه بكل ثقه وقالت له اسمي شيفا وكان في خارج البيت سور منخفض فطلب من سوميترا وزوجها ان يجلسوا معه على السور لأنه يريد ان يتكلم معهم وعندما جلسوا فتح هذا الراجل  الذي يدعى رام فتح الكتاب الذي يحمله و لم يكن هذا الكتاب سوى البوم صور  وكان به صور عائلية قديمة  و بدأ  هذا الرجل  يشير على صوره شخص من الموجودين في الالبوم امام سومترا ويقول لها تعرفي من هذا فورا سوميترا و بدون اي تردد اخبرته على اسماء كل الاشخاص الموجودين في الصور وكانت تقول اسمائهم كلها صح وزوجها سيجن كيف لها  ان تعرف هؤلاء الناس و بعدما قالت على اسماء هؤلاء الاشخاص الموجودين بالصور قلب رام الصفحة واختار صورة ثانية وقال لها تعرفي من هذا ومره ثانية كانت سوميترا تقول الاسماء صح لكل الاشخاص الموجودين في الصور فأخذ الرجل نفسه بصعوبة وقلب الصفحة و اشار لها على صورة بعينها فيها شخص واحد وكانت صوره امرأه لكن سوميترا لم تفعل مثل كل مره و تنطق اسم الشخص فورا بل ظلت صامتة و نظرت في الصورة و بدأت تتنفس بصعوبة وعلى وجهها علامات الغضب وقالت لرام انا اعرف من هذه ، هذه اخت زوجي وهي من قتلتني عندما ضربت رأسي بقالب طوب فوقع البوم الصور من يد الرجل وحضن سوميترا بشدة و ظل يبكي وهو يحضنها وهي ايضا ظلت تبكي و اخيرا عندما ابتعدوا عن بعض طلب الرجل من زوج سوميترا الذي كان يقف و هو يشعر انه سيجن ولا يفهم ما هذه الدراما اللي تحدث امامه طلب منه ان يدخله البيت و انه سوف يشرح له كل شيء وتجمع اهل سوميترا وزوجها مع الرجل الغريب و بدأ يحكي اكتر قصه مجنونه ممكن ان تسمعها في حياتك عن امراه اسمها شيفا 
و قد كان اسم شيفا هذا هو الاسم اللي ظلت  تقوله سوميترا عن نفسها في الشهور الماضية لكن عائلتها كانت ترى ان هذا الاسم ليس له معنى و كانوا يظنوا انها بالتأكيد تخرف بسبب الغيبوبة التي ماتت فيها وصحيت مرة اخرى لكن الراجل الذي يدعى رام قال لهم ان فعلا هناك امرأة اسمها شيفا كانت تعيش في مدينة تبعد عن هذه القرية حوالي 100 كم قال لهم ان شيفا كانت امرأة من عائلة غنيه جدا وكانت متعلمه ومتخرجه من الجامعة وعندها طفلين صغيرين واصغر ولد من اطفالها هو الطفل الثاني الذي ولد في نفس اليوم اللي ولد فيه طفل سوميترا في ديسمبر 1984 لكن على عكس سوميترا التي كانت تشعر بالسعادة بعد ولاده ابنها الاول شيفا بعد ولادتها ابنها الثاني كانت تعيش اسوأ ايامها و ظلت حياتها تصبح اسوء واسوء لان اهل زوجها كانوا يكرهوها جدا و يغيرون منها و يحقدون عليها لأنها كانت متعلمة جدا و كانوا يكرهون الاسرة الغنية التي اتت منها و فوق ذلك ايضا كانت تنجب الذكور 
و في سنه 1985 عندما كانت سوميترا تعاني حاله الغيبوبة وتجز على اسنانها وعينيها تدخل في راسها كانت شيفا في هذا الوقت في بيتها  على بعد حوالي 100 كيلو متر من منزل سوميترا كانت ترسل رسائل لأهلها كي ينقذوها من عائلة زوجها الذين كانوا يفتعلوا معها المشاكل و المشاجرات وفي الوقت الذي كانت فيه سومترا تتكلم في الغيبوبة التي تعاني منها كانت شيفا في هذا الوقت تتشاجر في اكبر مشاجرة مع اهل زوجها 
وفي ليله 18 مايو سنه 1985 جيران شيفا شاهدوا اهل زوجها يحملون جسد شيفا التي يبدو عليها انها فاقدة الوعي وكانوا يسيروا بها على خط السكة الحديد فعندما شاهدها الجيران و عندما سألوا عما بها كان اهل زوجها يقولون لهم انها مريضة جدا و انهم ذاهبون بها إلى المستشفى في هذا الوقت كان الوقت ليلا ولا يوجد اي انوار حول المكان لذلك لم يشاهدوا الجيران شيفا بوضوح كي يعرفوا ما بها على الرغم انهم شعروا بأن هناك امر غريب لكن قرروا التدخل في صباح اليوم التالي لكن للأسف تم العثور على جثه شيفا على شريط السكة الحديد بالقرب من محطه القطار 
احد ما اتصل بعم شيفا واختها وبلغهم بما حصل فجاءوا سريعا ليعرفوا عن الحادثة و وجدوا اهل زوج شيفا متجمعين حولها على قضبان القطار و عندما تكلم العم والاخت كي يعرفوا ماذا حدث قالوا لهم يبدوا ان شيفا ألقت نفسها امام القطار وانتحرت لكن العم والاخت عندما رأوا جسد شيفا لم يجدوا عليه اي علامات تدل ان هناك قطار قد صدمها و لا يوجد اي كدمات او جروح على جسمها باستثناء ان في علامه كبيره على راسها ، العم والاخت عندما رأوا ذلك وقالوا ان مظهرها يدل كأن احد ما ضربها على راسها اهل زوج شيفا فورا أخذوا جثتها وحرقوها قبل ما اهل شيفا يبلغوا الشرطة ويطلبوا تشريح الجثة ، للأسف الشرطة في هذه المنطقة لم تكن جيدة في تحقيق الجرائم عندما ذهبوا ليحققوا مع اهل زوج شيفا قالوا لهم دي فعلا لقيناها ميته على السكة الحديد لكننا قد حرقناها على الفور فتقيدت الحادثة للأسف على انها حادث انتحار لكن والد شيفا كان واثق جدا انها قتلت ولما ماتت سوميترا يوم 19 يوليو 1985 ورجعت للحياة مرة اخرى مدعيه انها شيفا ، والد شيفا سمع ان في اشاعة عن امرأه في قريه بعيده بتدعي انها ابنته في البداية لم يكن مصدق فقرر انه يذهب بنفسه عند هذه المرأة ويختبرها كي يتأكد انها هي و لذلك في يوم 20 اكتوبر سنه 1985 ارتدى البذلة والحذاء و اصبح شديد الاناقة واخذ معه البوم الصور و ذهب لقريه سوميترا و طرق على بابها فكان اول ما رأته جريت عليه وحضنته بشدة وهمست في اذنه بكلمه جعلته يفزع ويرجع للخلف وكانت الكلمة هي بابا رام لم يكن ابدا متخيل ان سوميترا هي ابنته الميته شيفا فقال لنفسه اكيد هناك خدعة او كذبة ما و كي يتأكد من هذا احضر معه البوم الصور حيث استطاعت سوميترا تحديد اسم 15 شخص في الالبوم  جميع اسمائهم صحيحة واكثر شيء أكد له انها شيفا عندما عرفت سوميترا كيف قتلت شيفا من تحطيم راسها بحجر و هذه الحقيقة لم يكن يعرفها فلذلك تأكد ان هذه روح بنته شيفا متجسده داخل جسد سوميترا 
ربما تكون هذه القصة من اكتر قصص التناسخ اللي تم تسجيلها بأنها الأكثر غرابة و بعد التحري من بعض العلماء قالوا ان هذا الموضوع ليس خدعة او كذب وان سوميترا يتجسد فيها روح شيفا حيث تبين تغير في صوت سوميترا لاحظته عائلتها حيث كانت تتكلم بنفس نبره الصوت اللي كانت تتكلم بها شيفا حتى طريقة لف الطرحة الجديدة اللي كانت تلفها سوميترا على راسها هي نفس الطريقه التي تعملها شيفا و كانت ترفض ان تأكل من الاطباق التي تأكل فيها عائلتها لأنها كانت تتصرف على انها شيفا المرأة الغنية التي يتم اجبارها على ان تعيش في هذا الكوخ الصغير  وتأكل معهم الطعام التي تقرف منه ولما قالت لهم انا اريده تنكو ورينكو ظهر ان هذين الاسمين هما اسماء التدليل لأطفال شيفا لذلك كانت سوميترا ترفض ان تحمل او تلمس ابنها والرسائل اللي كانت بتكتبها سوميترا و تعطيها لناس غرباء كي يوزعوها هنا كانت رسائل مختلفة لأفراد من عائلة شيفا كي يأتوا و ينقذوها ويخرجوها من الكوخ و كانت هذه الرسائل احد الاسباب اللي جعلت والد شيفا رام تريباسي يسمع بقصتها و يحضر إلى قرية سوميترا كي يتأكد منها بنفسه 
قدم رام تريباسي  القصة للشرطة و تم توجيه الاتهامات لعائلة شيفا بقتلها ولكن في الاخر تم حفظ التحقيق لان شهاده سوميترا غير مقبولة للمحكمة كما ان الجثة قد حرقت و اصبحت رماد اي انه لا يوجد جثة كي يحللها اي طبيب شرعي واهل زوج شيفا قالوا طبعا انهم لم يقتلوها و انها هي من انتحرت 
سوميترا بعد ذلك بدأت تتقبل الوضع الجديد التي اصبحت عليه واكملت المسار مع ابنها الحقيقي وزوجها في الكوخ الصغير الذي تعيش فيه واخيرا ماتت في سنه 1998 
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

1

متابعهم

0

مقالات مشابة