قصة لا اشبهك

قصة لا اشبهك

0 المراجعات

بقلم الكاتبة اية احمد الشبراوي 

الفصل الثاني من قصة لا اشبهك 

قابلت يوما ذكرا وليس رجلا ويعتقد انه لا مثيل له ويشكو من مرض النقص ولم يبرع في شيء بقدر ما هو بارع في الكذب وفشل في التعليم ومن ثم العمل والعلاقات ويليهم انه بلا شخصية وكلما غضب من احد ابرحه ضربا للحد الذي يجعله يكاد من عنفه يميته كما ان عقله ممتلئا بافكار والدته ولا ينقذ الا ما تمليه عليه فالفضل العظيم لها في تكوين عنصر متفتت ينقصه كل شيء الذكاء والفطنة والقرار الرزين والاخلاق والمباديء والذوق في الحديث والتحكم في النفس وقت الغضب فلم يكن يستطيع التحكم في لسانه وكان يلفظ كل ما يزعج ولا يحتمله احد فلم يكن يدري ان افعاله وقسوته وغباءه تنقص من محبته بداخلي وتدريجيا كان انسى اي من صفاته التي كانت دائما ما تنقصه من نظري رغم انه كان يحاول قدر المستطاع اخفاءها عني الا وهي الخجل فقد كان بخيلا على نفسه والذي كان يظهر في ارتداءه لملابس اخوه وحمله لهاتف فقد اصدر من سنوات عديدة وقد انتهت الشركة من اصداره ولا يفكر في ادخار المال ليس الا فهذا كان يمثل اقصى مراحل سعادته ولم تتوقف صفة البخل على هذا فقط وانما كان بخيلا في مشاعره 

كان طوال الاوقات يحرص على جعلي متعلقة به حد الجنون ربما هذا كان سببه شدة نرجسيته وربما لانه مضى عمره يخطب ويترك فلم اكن الاولى فيريدني ان اتحطم من بعده ولا يفعل هو شيء كالصنم كان هو وكأنه جسد بلا روح 

انا في اشد الحاجة لتناسي العشرة اشهر التي قضيته معه ومحو الذكريات التي صنعتها معه حتى وان كانت تعني لي الكثير ليصبح هالة فهو لا يستحق الا ان يكون بين القضبان مثلما فعل بي حيث انه قام بسجني بين اشواك الكذب والنفاق والتمثيل 

تعذبني وبشدة كلماته اللعينة التي كان يثرثر بها بعد انتهاء علاقتنا وعليه ان يعلم ان يعلم ان هذا لن اسامح فيه حتى يوم القيامة فبسببه اصبحت لا يمكنني العودة الى نفسي مهما حاولت ولا يمكنني معرفة من انا وكأني تائهة وقد ضيعت مكاني على الرغم اني منذ عدة ايام كنت القي بنفسي في التهلكة باصراري بقرار الانجراف بحبه فقد كنت ولمدة عشرة اشهر اثبت اقدامي في حياته ولا ادري اني ارمي بنفسي في البركان وليس هذا فقط وانما ايضا اسمح لذلك الابله بالانقاص مني ليضعف شخصيتي لأصبح مثله نسخة طبق الأصل فأنا اذكر العديد من المواقف التي اساء الي فيها ولا استطيع تجاوزها من كثرتها وبداخلي تسكن الحسرة وتتمزق بداخلي حياة كنت اظن ان بها  سلامي وسعادتي وانها افضل الحيوات على الاطلاق 

كنت اظن ان هذه الحياة ستكون برفقته هو فقط انا وهو وليس سوانا احد فما من احد غيرنا سيحرك ساكنا فيها ففي بعض الاحيان لا افهم لماذا يجتاحني الشعور بكل هذه الثقة بدون اية براهين فقد كنت اعاني معه وانا في دوامة الركض مع عيوبه واخطائه ولا يكفي ذلك وانما كان هناك والدته التي لم تجد الحياة الزوجية التي كانت تطمح اليها فقد كان والده بلا مشاعر قاس القلب ذو شخصية سطحية على عكسها التي كانت تحب المرح والخروج وراسها لا يهدا من الضوضاء وتزاحم الافكار التي كانت تملأ رأسها وقد كانت جميلة الى حد الفتنة 

لدي الحرية المطلقة في التصرف في حياتي وباختيار الشريك المناسب لنفسي الذي يشبهني ولقلبي والذي يستثنيني عن البقية وليس كل مرتل للكلمات كاذب  الافعال من كثرة اعتياده على الكذب والتمثيل ولا اريد فارغ الراس الذي لا يرى سوى منظوره ولا يمتلك عقل متفتح فهذا ليس اختياره فهو عكسي تماما 

الرجولة في نظري هي ان تطيب خاطري ولا تستطيع تركي حزينة لحظة واحدة وان تكون حنون الى اكبر حد وان لا اهون عليك وان لا تسمع لاي كلمات تسيء لي وان تستطيع التحكم بعصبيتك لانك تعلم اني لا اتحملها فليس ليس ذنبي ان مشاعري رقيقة وقلبي ينكسر بسهولة وان تنظر لي وكأنني اخر الفتيات في العالم وان تعاملني على اني طفلتك وبالكاد تعلم كيف يعامل الاب ابنته 

قرأت بالامس تويت على تويتر كان كالاتي ( طول الوقت بتمنى اني مبقاش شخص مؤذي في عين حد وميبقاش في حد مش عارف ينام من كتر مانا وجعته بكلمة او موقف ) لأتفاجأ انه هو من قام بمشاركتها لأتذكر الرسالة الاخيرة منه ( هو انا وحش للدرجة دي ) 

يظن انه رغم كل هذا جميلا كملامحه فأمه لم تشعره بالذنب قط حينما رغبت في اخراجي من حياته فعلتها بكل سهولة ويسر وهو كالغبي اقتنع بكل ما تلفظت به باني لست مناسبة 

على الرغم من المشاعر المتناقضة التي لا تمت باي حال من الاحوال بصلة ببعضها البعض الا اني لا اكف عن التفكير به رغم اني اعمل وادرس واتابع المسلسلات ويومي مليء بالاحداث فانا استيقظ لاتذكره وانام لأحلم به ولا يغادرني لوهلة وكأنه يستحوذ على تفكيري 

قد حققت جزءا كبيرا من احلامي منذ ان غادرته والذي كان يسخر مني طيلة الوقت قد غادر وبارادتي ولكن ما يصدمني اني اخشى ان تقترب منه اخرى غيري ربما لاني ليس بحياتي احد غيره ولا اريد ان يحظى بهذه الفرصة قبلي وكلما قام بخطبة اغار عليه وتنزرف دموعي 

ولكن اليوم في شهر ديسمبر حينما سمعت بخطبتك بفتاة تعيش بالقرب مني لم اشعر بشيء قط  وانما قلت العقبة لي وكلي سعادة اني قد تعافيت منك وتخطيتك تخطيا لا عودة فيه حتى اغاني الفنان تامر حسني التي كانت تمثل لي ذكرياتنا اصبحت لا تؤثر فيني على الرغم ان اللقاء الاول كان على انغام اغنية طول يا نهار للعاشقين فظننت انها اشارة من الله وربما كنت فرصة قد منحها الله لك فقد كنت تحاول ان تمزح معي لتجذبني اليك 

اتمنى لو لم ألقاك يوما فقد تجمد فؤادي ولا يلين لغيرك ومن المتعارف عليه ان كل عاشق يعشق لأسباب او على الاقل لانه وجد ما يحب من الخصال في من تعلق به ولكن الاختلاف في قصتي معه اني احببت روحه وجدت فيه طفلا وكأنه خلق وتكون من جسدي فقد كنت اخشى عليه الحياة ولا استطيع النوم حتى يأتي الي ويقول بصوته الذي كان كاللحن بل واعذب وكأنها ألحان عمر خيرت وتعزف في أذني .

 

الفصل الثالث 

يغادر الاشخاص وتبقى الذكريات تلك كانت جملتي منذ مدة ليست ببعيدة في ما يقرب من عام وقد مضى واليوم ها انا ذا أحيا حياة تشبهني بكل ما فيها مع ما يستحقني ويستحق حبي ويكون لي رفيقا يؤنسني ويؤانس  روحي عزيزا لي مني ويهون علي كل صعاب الحياة مثلما سأفعل أنا هكذا معه وحتما سأبحث معه عن السعادة وسنجدها فنحن اثنان يتبادلان كل مشاعر الحب والنقاء ونتشابه في الخصال والعفوية والتلقائية ذاتها وربما هذا أكثر ما يجذبني اليه ويجعلني اود لو تتسرع الاحداث أكثر من ذلك لأجدني زوجة له وحرمه يخشى علي الحياة واخشى الحياة بدونه وما استنتجته انه عوض عن كل ما كان وكان محتم علي بتدبير رباني ان اعيش كل ما عشته حتى افوز به لي صديقا وونيسا حتى اخر نفس فيني 

لا اذكر منذ مجيئه اني صدمت فيه صدمة واحدة واعتقد ان هذا اكثر ما يجعلني مرتاحة طيلة الوقت التي اقضيه معاه وعلى الرغم اننا نختلف من حين الى اخر الا اننا لا نكسر خاطر بعضنا البعض ولا نخشى شيئا بقدر ما نخشى ان يتالم احد منا فيتعذب الاخر من شدة ألمه وادعو الله ان لا يتغير فان  فؤادي لا يستحق ان بعد كل ما عاشه ان يكمل حياته في سعادة عوضا له عن كل ما واجههه بمفرده والبكاء في كل الليالي الطويلة التي مضت طوال العامين والنصف الماضيين والسهر وحيدة والدموع لا تتوقف ولكن كل ما يهم ان كل هذا اصبح من الماضي وليس لي مكان في قصة الامس وانما لي نصيب في قصتي التي اود لو تكتمل حتى نهاية العمر 

في يوم  الرابع عشر من شهر يوليو اعلنها من كل حواسي اني لا اريد غيره قط بعد المفاجأة التي حضرها لي نعم لم يظهر علي الحب حينها في صورة التعبير عنه في كلمات او على وجهي لم تخطيء عينيه حينما نظرتني في حزن وضيق وانا ادري ذلك ولا اعرف ما السبب الذي جعلني لا استطيع التعبير عنما بداخلي بشكل طبيعي ليس لاني لا احبه ربما لانني اصبحت اكثر هدوءا  في مشاعري وربما السبب الذي اظنه انه هو السبب الحقيقي تفسيرا 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

11

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة