مدمرات الكذبة الأولى

مدمرات الكذبة الأولى

0 المراجعات

الكذب مصيبة على الإنسان لا ينبغي أن يميزه، وهناك حديث شريف نص على هذا وهو كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا... 

وقال تعالى "إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون"  لذلك يجب على الإنسان ألا يكذب. لأن هذه صفة غير مستحبة حقًا. 

لذلك هناك نوعان من الكذابين: 

الأول: يقسم ويقسم أنه صحيح وليس هكذا.. هذا هو الأحياء الميت الذي صدمته الأكاذيب المروعة بلا سبب ولا أمل في الشفاء إلا إذا تاب ..... 

ماذا عن النوع الثاني؟ هذا هو موضوعنا لهذا اليوم. يُجبر الكاذبون على الكذب بسبب الخوف والارتجاف من عواقب قول الحقيقة لشخص ما. لا تستثني نفسك بالكذب وأخبرني أنه مهما حدث لن أكذب أبدًا... لم تضع نفسك في مكانه حتى تقول هذا كشخص بالغ....... لدي طفل من قال لي ذلك. بكى من أول مرة كذب فيها وقال: "اعتادت والدتي أن تعطيني شطائر لأفطر في المدرسة، لكن في بعض الأحيان لم يكن لدي الطاقة لأكلها، لذلك كنت أطعمها لأصدقائي الآخرين". يؤذيني لأنني كذبت عليها ولكن شيئًا فشيئًا اعتادت على ذلك وكان يكفيها أن تحتفل بي وأكاذيب... فتاة أخرى خرجت كذبتها الأولى وقالت عن نتائج أحد امتحانات المدرسة وتعرضت للتوبيخ والضرب من قبل والدي لأنني لم أبلي بلاءً حسناً. لذلك قررت عدم إعطائه المزيد من أوراق الامتحان... فغيرت درجاتي من 5 إلى 9... إلخ للتخلص من صراخ أبي وضربه... فقالت زوجته: عندما كنت في منزل والدي، كان يثق بي كثيرًا لدرجة أنني لم أكذب أبدًا. لذلك تمكنت من الدراسة بهدوء. لم يكن هناك سبب يجعله غاضبًا مني لأنني أفضل العودة إلى المنزل على أي مكان آخر. أو غضبه تجاهي. بعد ذلك تزوجت وأنجبت وكبر أطفالي وصرت شابًا. لسوء الحظ، كان زوجي مختلفًا تمامًا عن والدي. كان عصبيا لديه سبب وجيه لمثل هذا الرفض. إذا أراد أحد الأطفال ذلك، فسيرفض رفضًا قاطعًا الخروج مع أصدقائه، حتى لو كانوا قد بلغوا منصبًا مشرفًا، وكبروا، وكانوا محترمين، لكن لا يزال بإمكانهم الذهاب إلى منزله. وهو تحت سيطرته، يرفض كل طلباتهم. بالتأكيد لن يخضعوا لحكم أبيهم الجائر، وإلا لبقيت معهم ضد حكم زوجها، مع العلم أن نزهاتهم بريئة وقانونية، وستكسب ثقتهم وتعرف طريقهم إلى الداخل والخارج ففضلت أن يكون دور الأم هنا نها مصدر الأمان والثقة والسند لأطفالها وأن تجعلهم أقوياء....

لذلك بدأ يكذب على والده، يتلوى من الألم في كل مرة يكذب فيها. لأنه لم يكن من عادته الكذب، بل لأنه كرهها ولم يحب رفقاءه... جعلنا الخوف والرهبة كاذبين. رغما عنا..

إذا كان أولئك الذين لديهم سلطة على الآخرين يعتقدون أن ضغوطهم النفسية ستؤذيهم بشدة لدرجة أنهم سيفشلون في النهاية في تحقيق أهدافهم، فذلك لأن كل واحد منا لديه إرادة حرة ومستقلة.... لسنا عبيدًا للمكفوفين الطاعة... لذلك أشجع نفسي والآخرين على التفكير مليا فيما نفعله للآخرين والكذب من فضلك لا تجبر النفس البشرية تكره بشكل طبيعي الانحرافات والأكاذيب، فلماذا نجعل الآخرين كاذبين؟

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

13

متابعين

4

متابعهم

1

مقالات مشابة