عتاب لا ينتهي
عتاب ،، هذه الكلمة الصغيرة التي جعلتني اعاني الى هذا اليوم ، هذه انا تلك الطفلة التي لم تكبر بعد ، انا البالغة من العمر الثلاثين و ما هي الا رقم و شكل خارجي ، فما زالت تلك الطفلة الصغيرة التي تعاني في داخلها ، ما زلت اتذكر عتاب امي لانني لم انتبه ووقعت فكسرت الكأس الغالي عليها و يدي معه ، ما زال صوت ابي يقول لما لم تنجحي وانا لا اجد وقتا للدراسه الا وانا مرهقة ، لا انسى اتصال امي وهي تقول انتبهي على البيت و انا ابكي لضياع حلمي بالدراسه .ً(الرسوب ) .
يسعى الاهل لتعليم الطفل كيف يمشي ، يأكل ، يلعب و بالمدرسه كيف يكتب و يتعلم القراءة و عند البلوغ يكافحه الجميع لتعليمه كيف يكسب لقمة عيشه ، لكن الجوهر لا احد يهتم به لا يتعلم كيف يكون قويا ، اذا طالت فترات لومه يوقفها فوجه ايا كان ، ان يتعلم رعايت النفس ، المشاعر ،ترتيب الافكار التعامل مع المشاكل ، الضغوطات ، الانتقادات .
حتى يبدأ في مواجهة كل هذا و هو لا يملك حتى سلاحا واحدا ليقاوم ما بداخله .
هنا تبدأ التساولات التى لا اجابة عنها ، فيقول لما امي غضبت لكسر الكأس ويدي كانت الاهم ، لما ابي يلومني لرسوبي و انا اعاني من الاكتئاب و نوبات قلق و هلع تمنعني من الاجابة و تشتت تركيزي ، لما امي توصيني بالبيت و انا فقدت خطوتي الاولى لبداية حياتي العملية ،،،،
الان لا اجابة لا توضيح هنا يسرخ الطفل الداخلي يبكي بحرقة و ما من مستمع ، فيبدأ هذا الطفل رحلة الغوص و البحت من جديد فيكون الرجل الطويل الضخم مازال في داخله يشتهي حضن ابيه عند البكاء و دعم اخوته عند الحاجه لكنه وحيدا سجينا لا يقدر على الصراخ يخاف ان يظهر للعالم ان داخله طفل يبكي فلا هو الطفل الذي عاش طفولته و لا الرجل المسؤول عن حياته الحالية … يتبع