اسكريبت يتحدث عن النقاب وعن انه ليس عائق للفتاة.

اسكريبت يتحدث عن النقاب وعن انه ليس عائق للفتاة.

0 reviews

داخلة زريبة..! رايحة فين يا دكتورة..!

=:  عفوًا..!  أي رايحة فين دي انا داخلة احضر المحاضرة يا دكتورة.!

_: لأ انتِ بالذات غير مسموح لكِ ولـ مثلڪ بحضور محاضراتي اتفضلي برة.! ههه جاية من الغيط وقال أي هتحضر محاضرة..!

=ضحڪ بعض من فـ المُدرجات، ومنهم من حزن وتتناقل همسات بين الجميع علىٰ ما حدث.

_خرجت الفتاة المسڪينة تجر خيبتُها وحُزنها، فهي دائمًا ما ينهرها الدكاترة والمُعيدين بسبب انها مُنتقبة..!؟

_: مالڪ يا مليڪة..! قاعدة ڪِدا لي..! مِش دا مِعاد المُحاضرة بتاعتڪ..!

_نظرت مليڪة لصديقتُها والدموع في أعيُنِها وصوت حزين:  رفدوني مِن المُحاضرة تاني يا ميادة، رفدوني عشان لابسة نقاب، لابسة واسع..! عشان برضى ربنا رفدوني...

=ميادة بحزن علىٰ صديقتُها:  لا اله الا الله، معلشي يا بنتي احتسبي اجرك عند ربنا، الله عالم بيهم، ربنا " يُمهل ولا يُهمل " متقلقيش الله هيطبلڪ حقك. انا كمان مش هدخل المحاضرة وتولع المنثونة ال جوه دي هي ومادتها.

_مليڪة بحزن:  لأ ادخلي محضرتك يا ميادة انتِ ملكيش ذنب..!سمعت مليكة اصوات من خلفها:  إحنا گمان مش هنحضر محاضرتها يا مليڪة والِ عندها تعملة.

_إلتفت مليڪة للصوت؛:  أي ال خرجكو من المحاضرة..!  ڪدا هتسقطو..!  الدكتورة هتسقطكم كدا، حرام عليڪو نفسڪو ودي حاجة انا متعودة عليها يا بنات.

=احدىٰ البنات: بصي بقا يا مليڪة إحنا بنحبڪ، حتىٰ من غير ما نتڪلم معاڪِ، ڪفاية محضراتڪ الِ بتقوليها في مسجد الڪلية، الِ بسببها فقنا لـ نفسنا ورجعنا ل ربنا تاني..  احنا معاكِ ومش هنسمح لحد يهينك ولا يهين النقاب مهما كان مين.
_مليڪة بفخر وحُب:  ربنا يبارڪ فيڪم واللهِ، بس مستقبلڪم اهم حاجة، اهلكو مش مستاهلين ال هيحصل دا هما بيتعبو عشانكو متضيعوش تعبهم..! 
=الفتيات في صوت واحد وڪانو سبع فتايات ومنهم ميادة: كلو عشان ربنا يهون يا مليڪة.

_مليڪة: نِعم المولىٰ ونِعم النصير ؛  طب ماتيجو نصيع في كافية الجامعة..! وهعزمكم ع الِ انتو عاوزينو  بس بشرط انتو الِ هتدفعو الحساااااب. 
=ضحكت الفتيات، وقالت احدهم: يلا بينا الست اصلًا ملهاش غير بيت زوجها قُره عينها.

_ذهبو جميعًا الىٰ مقهىٰ الجامعة، وبدأو يتحدثن، ويضحڪن ومن لديها سؤال فـ الدين تسال الاخرىٰ ويتناقشون في أمور الدين والدُنيا، ڪانو ڪ الصُحبة الصالحة المُجتمعة ع حُب الله وطاعتُة. مر الوقت سريعًا ولم يشعرو مرور ثلاث ساعات، ذهبت ڪل واحدة إلىٓ منزلها والتي تسڪن في السڪن الخارجي أو الجامعي. 
إنقضىٰ نصف اليوم، ورجعت مليڪه للمنزل وڪأن شيئًا لم يڪن. 
_دخلت مليڪة الىٰ المنزل، وجدت والدَتُها تنتظرُها وعلىٰ وجهها لا يُبشر بالخير وقد عرفت ان ابنتة عمها نقلت لها ما حدث ...!

_والدة مليڪة:  إنتِ هتقلعي النقاب يا مليڪة ومفيش نقاش..!

=مليڪة وقد عرفت لماذا تتحدث والدَتُها هڪذا.: ماما حبيبتي بُصي، انا عارفة ان النِقاب مِش فرض، وانة سُنه، عارفة إنڪ خايفة عليا وعلىٰ مُستقبلي من ناحية وعلىٰ زواجي من ناحية تانية، بس عاوزة أقلك يا امي انتِ مؤمنة بالله،..  سيبي ڪل شيء لتدابير ربنا، وأنا لابسة النقاب عشان اتقرب الىٰ الله أكثر وأخذ ثواب سُنتُة وليس فرضيَته..!  وكمان مفيش طاعة لله هتمنع رزق..!  صح ولا أي يا سوسو...!

_سوسن والدة مليڪة بإستسلام امام رجاحة عقل مليڪة.: ااااه ياني منك دايمًا بتغلبيني بڪلامڪ دا، بس مش هقلڪ غير خدي بالڪ من نفسڪ، وحافظي علىٰ نفسك
أحنا فـ زمن ما يعلم بيه إلا ربنا، الناس بقت وحشة، حافظي ع نفسك يابنتي احنا ملناش غير بعض، أبوڪِ الله يرحمة سابنا وكان الضهر والنسد لينا، من بعد موتة مبقاش فيه سند بقينا لوحدنا، مفيش راجل يدافع عننا، والمجتمع بتاعنا دا مبيسبش حد فحالو وخوصوصًا لو اتنين نسوان لوحدهم هتلاقي كلام كتير علينا، وإشاعات وحجات إحنا في غنىٰ عنها، ف خدي بالك من تصرفاتك وافعالك، عشان هتتقلب ضدك فيما بعد.

=مليڪة بتفهم: حاضر يا ماما، انتِ سندي من بعد ابويا الله يرحمة، انا وإنتِ ملناش غير بعض، وربنا هو السند لينا، والله لن يضيعنا ابدًا، أنا هدخل أتوضىٰ وأصلي وهنام، تصبحي ع خير. 
_سوسن: وانتِ بخير.

=دخلت ميلڪة غرفتها توضأت وصلت وجلست ع السرير، فتحت الفيس، وڪتبت علىٰ صفحتها الخاصة " ولِـ المرة الثالثة يتم طردي مِن المُحاضرة بسبب النقاب، حسبنا الله فيهم "
وما ان نشرت البوست حتىٰ توالت التفاعلات من اغضبني ال أحزنني والتعليقات الكثيرة والشير، والغضب عما حدث، بدأت مليڪة تتابع التعليقات وتتحدث معهم إلا ان صادفت تعليقًا
= " واللهِ يا مليڪة انا فصلوني من الكلية بسبب النقاب، فكروني رهابيي*ة ڪل دا عشان رديت ع الدكتور بتاعي قدم فيا شكوىٰ وتم فصلي منها "

=تعليقًا آخر مِن مجهول وليس من الاصدقاء " انا ڪنت متابع الموقف أنهاردة الِ حصل، انتِ غلطتي يا دكتورة مليڪة لما مدافعتيش عن حقك وعن النقاب، دول ناس راجعية تفكيرهم مختل، هما عاوزين ينشرو الفسق والفجو"*ر ويشوه صورة النقاب والمنتقبات، بعض الفتيات خرجن بعد ما خرجتي ودافعن عنڪِ وقالو إن لم تحضر لن نحضر لكِ، رغم تهديدات المُعيدة لهن، لڪن هن رفضو، وبعضهن خافو لڪن هن يدعموكِ، نحسبڪ علىٰ خير، ولا تحزني الله وكيلهم.

≈رأت مليڪة التعليق "فرحت ڪثيرًا ولڪن تغير شيء بداخلها، وبدات تتداول التعلقات، اغلقت مليڪة النت واغقلت هاتفُها وغطت في نوم عميق.

_فـ اليوم التالي، أستيقظت مليڪة بڪل نشاط وحيوية وبداخلها شيء قد صممت علىٰ فعلة ولن تتراجع. 
صلت فرضها، وإرتدت ملابِسُها ونقابُها، وڪان بالون البنفسجي مع فستان أسود، وذهبت لجامعتُها،' جامعة عين شمس' ڪلية طب بشري.  

_وصلت الجامعة، وجدت أصدقائها ينتظرونها  ألقت التحية عليهم، وذهبو إلىٰ المُحاضرة دخل الجميع ما عدا مليڪة وقفت أمام الباب وقالت الدكتور الذي كان جالسًا يتصفح إحدىٰ الأوراق امامة.

_مليڪة:  لو سمحت يا دكتور...!  ممڪن ادخل المُحاضرة.!؟ 
=الدكتور دون ان ينظر لها: أن ينظر لها، أڪيد هو انتِ لازم تستأذني قبل ما تدخلي المحاضرة! 
_مليڪة: لأ حضرتڪ ممڪن تبص عليا وشوفني يمڪن تغير رأيڪ..  ومع همسات الجميع علىٰ ما يحدث. 
=نظر لها الدڪتور: إتفضلي يا انسة أدخلي المحاضرة!  هو أنا همنعڪ لي يعني..! 
_مليڪة بهدوء: تمام، شڪرًا لحضرتڪ يا دڪتور، فڪرت حضرتڪ هتمنعني بسبب لبسي ولا حاجة، أصل اللبس دا بتاع الغيط والناس الوحشة الفقيرة الِ بيدارو أفعالهم الوحشة وراه. 
=نظر لها الدڪتور بطرف عينة: دا تفڪير ناس راجعية، او ناس معندهمش تفڪير..! ادخلي يا دكتورة مليڪة هبدأ. 
_دخلت مليڪة وهي مبسوطة، مما حدث، أخذت مُحاضرتُها، وإنتهت اخيرًا، بعد ساعات طويلة.  

خرجت من المُحاضرة مُتجهة إلىٰ مسجد الجامع، ومعها فتيات ڪثيرة منهم فتيات أمس، وبعض الفتيات جدد، دخلن المسجد وصلين الضُهر، وبقين في المسجد حتىٰ تنتهي مليڪة.. 
إنتهت مليڪة من الصلاه وإلتفت لهن. 
مليڪة: إذيكو يا نثوان!!  جمع نساء نسوان عشن محدش يزعل. 
ضحكت الفتيات، وردو عليها وبدأت تتعارف عليهن، وقالت إحداهن.

_: احم يا دكتورة مليڪة عاوزة أسألك سؤال ممڪن..! 
=مليڪة ممكن يا ندىٰ وكمن اسمي مليكة بس بلاش دكتورة دي، اتفضلي أسالي. 
_ندىٰ: انتِ ماشاء الله حلوة، وجميله وكدا لي لابسة نقاب ومخبية جمالك!؟  
=مليڪة بضحكة صافية: واللهِ يا عسل مفيش غيرك الِ جميل، وعيونك الِ جميله، بس عاوزه أسألكن سؤال..! 
_الفتيات فـ صوت واحد: أسالي
=مليڪة: دوقتي فـ عِز الغلىٰ دا والأسعار الِ زي النار، والفقر الِ حط ع مصر ههه، لو انتِ لقيتي جوهرة، او ماسة، شكلها جميل اوووي وحلوة اول حاجة هتعمليها اي؟!

_فتاة: هخبيها طبعًا 
_الاخرىٰ بضحك: واللهِ انا لو لقيت حاجة زي دي مش هفضل في مصر اصلا، وهخبيها عن الكل عشان الحسد او محدش ياخدها. 
وهذا ما اتفق عليه الفتيات.

=ردت مليڪة: هو دا بقا اجابة سؤال ندوش؛  إحنا بقينا في زمن فتنة، زمن وحش، حلات تحرش كترت، وإغتصا**ب، وجشع وشهو*ة وحلات كتيرة اووي بقت وحشة، الجوهرة أو الماسة دي هي أنتِ، لازم تخبي نفسڪ عن اعين الفتن والجشع، والشهوة  مِن الجنس الآخر "إلا من رحم ربي اڪيد" لازم تحافظي علىٰ نفسڪ ع جوهرڪ، وهو القلب، مش شرط تڪون حلوة او وحشة عشان تلبسي النِقاب!  لأن شڪلڪ دا مِش مِن صُنعڪ ولا صُنع أي بشري، دا من صُنع الله الخالق، ملكيش اي حق تعترضي ع شڪلڪ، ولا اي شخص له الحق يتريق عليه، والجمال مش جمال شكل وجهة او جسد، إنما جمال روح  واخلاق، وطبعًا انتو عارفين ڪدا كويس. ڪل بنت مُطالبة بالستر مش شرط خمار او نقاب عشان تستري نفسڪ..!  أهم حاجة الاول لازم تستري نفسڪ بالاخلاق والحياء والخجل..!  الصفات دي لازم تتوافر عند كل إمرأة إذا توافرت، سترت نفسها بـ نفسها، توقفت مليڪة للحظات ثم أكملت بـ ضحڪ: وبسكدا يا نسوان ههههه بقول حكم ومواعظ صح..! ثقفولي لاااا

_ضحكت الفتيات وسقفو لها، ومنهم من شكرها  
مليڪة طب يلا كل واحدة ع مُحاضرتها عشن متسقطوش ونجيب كحك العيد لنبع الحنان.

=ضحكو اكثر، وبدأو يتحدثون مع بعضهن..  قالت ميادة:  المحاضرة دي بتاعت الدكتورة النثوانة بتاعة امبارح، انا مش هحضر لها، ولا البنات كمان؛  صح يا بنات 
_في صوت واحد: ايوا مش هنحضر. 
=مليڪة: لأ لأ هتحضرو وانا هحضر معاڪو، ومفيش نقاش ثقو فيها، اسبقوني انا جاية ومحدش يقلق انا مليڪة والقدر ع الله.

خرجن الفتيات وذهبن الىٰ المُحاضرة ولم تڪن المُعيدة قد حضرت، أنتظرت الفتيات دخول مليڪة قبل دخول المُعيدة ولڪن لم تأتي، وأتت الدكتورة قبل مليڪة، وبعد مرور خمس دقائق مِن دخول المُعيدة، دخلت مليڪة المحاضرة رافعة رأسها وبثقة.

=الدكتوره بغضب: هو انتِ يابت انتِ مبتفهميش...!؟  مش قلتلك دا مش غيط ولا زريبة عشان تكوني فيها..! خلي عندك دم وأطلعي برة. 
_وقفت مليڪة بثبات وڪل ثقة:  واللهِ يا دڪتورة الغيط ال انا جاية منه دا، هو الِ وصلڪ للمڪان الِ انتِ فية دا، والزريبة دي، فيها حيوانات الِ انتِ عايشة بسببهم بردو وبتاكلي مُن خيرهم. 
_انصدم الجميع وتعالت الهمسات بين الحضور، 
وغضبت الدكتورة أكثر 
وبصوت مُرتفع:  انتِ بنت قليلة أدب ومتربتيش، ايوا هننتظر أي من واحدة فلاحة، ولبسها فلاحي، من واحدة بتداري افعالها القذ**رة ورا حتة قماش، ويمكن بتداري خلقتها وراه، ماهو دا تفكير الناس الِ زيڪ هنعمل اي بقا.

_ضحڪ بعض من في المُحاضرة والآخر غضب وتتداول الهمسات بينهم،  نظرت مليڪة لهم، ثم نظرت للمُعيدة. 
=مليكة ببرود :اولًا يا ضاااكطوورة ملڪيش حق تطرديني من المحاضرة لييي بقا..!  قولي لييي..!  هممم هقلك انا، عشان انا مش داخلة الجامعة دي بفلوسڪ او بفلوس والدڪ.؛ انا داخلاها بفلوس ابويا وبمجهودي: ماهو انا مش هتغب تلت ستين واجيب 99٪99 عشن انتِ تيجي بكل سهولة تطرديني...! وكمان
وكمان يا حضرة الدڪتورة يا مُتعلمة، لم أرىٰ في رجعية تفڪيرڪ ولا إنحطاط إسلوبڪ من قبل، وقبل ما تردي أسمعيني للاخر والكل يسمعني،  انا رأيڪم وإنتقاداتڪم  فيا ميهمنيش بتراب الِ تحت رجلي، لڪن إنگم تيهنو النقاب، بالشكل دا فلازم اتكلم واعارض، معرفش لي رابطين تفڪيرڪو ان الِ لابسين نقاب دول أرهابيات او اخوانيات..! او بنات وحشة بتداري ورا النقاب..!  دا تفكير راجعي ومتخلف طبعًا، تفكير ناس ميعرفوش دينهم ولا ربهم امرهم بـ اي، ناس بيدعمو الفسق، وانتِ يا دكتورة، واللهِ انا مش عارفة انتِ غيرانة مني لي..! يمكن عشان انا احسن منڪ وساترة نفسي مش لابس لبس محزء وملزء...!  أنا وبلا فخر أحسن منڪ بڪتير شڪلًا وخُلقيًا، انا جوهرة وبداري نفسي عن اعين الحَاقدين، و **"

=قاطعتها المُعيدة بصوت عالي وغضب شديد:  انتِ ازاي تتكلمي معايا كدا يا قليلة الرباية يا منحط*"*ة انتِ واحدة اخواني*** ارهابية تبع الناس ال بتقتل في الابرياء وبتستخبي ورا النقاب، انا ليا كامل الحق افصلك من الجامعة دوقتي حالًا ومخليش أي جامعة تقبلك وهضيع مستقبلك. انتِ وكل الِ بيدعموكِ في المحاضرة دي.. انا بابا له منصب مهم ف البلد الِ انتِ بتخونيها وفي ثواني ممكن يحبسك..

_أستغرب الجيمع، ومنهم من خاف ومنهم ظهرت عليه علامات الغضب والهمسات تعلو، ومنهم من يصور ما يحدث في بث مُباشر ولڪن لم تلاحد المُعيدة هذا،وايضًا مليڪة  

=مليڪة بضحڪ وسُخرية:  السفيه ينطق بما فيه، ابقي قولي لبابي ان منصبة دا مش هينفعك ولا هينفعة امام محكمة الله، ان الدنيا فانية، ان اخرنا التراب، جينا من تراب، هنروح ل تراب، وانا مش خايفة لا منك ولا من والدڪ،  انا مليڪة السيد أحمد طالبة طب بشري عندي 20 سنة و ساڪنة في شارع *** عمارة رقم * مع والدتي واخواتي الصغيرين ووالدي مُتوفي، لو حابة تعرفي اسم اكونت الفيس بتاعي هقلك * بأسم مليڪة أحمد "  انا مبخفش غير من ربنا، النقاب لا عمرة كان تبع جماعه من الجماعات السياسية او اي جماعة تانية، النقاب قد يڪون سُنة وقد يڪون فرض، وفي كلتا الحالتين له ثواب، بسس للِ بتستخدمة صح..!  للِ بتتقي الله فيه والِ عاوزة تستر نفسها، انا معاكِ في نقطة واحدة ان في ناس بتداري افعالها القذر""*ة خلف النقاب والِ بتلبسة بطريقة قذر**ة والِ بتلبسة منشان تشوه سمعته، بس احب أقلك صوابع مش زي بعضهم في الحلو وفي الوحش، احنا  المنتقبات والنقاب تبرأنا من الِ بتعمل كدا وبتستخدم النقاب بالطرق دي ربنا يهديهم، بس زي ما في منتقبات حلوين في وحشين، زي ما في بنات محجبة وساترة نفسها عِفة وأخلاق و خجل، دي عندها حياء بتصلح من نفسها، وبتستر نفسها حياء وخجل وإذا عملت كدا، تلقائيًا هتكون ملابسها ساترة، غير الِ متبرجة بتحط ميكب ولبس ضيق وخلافه ربنا يهديهن، الحمد الله الذي هدانا بعد ما كنا، يا دكتورة راجعي نفسك وتفكيرك وتعالي اتكلمي عشان هتتحاسبي ع ال بتعملية دا.

_وقف جميع من في المُحاضرة مُسفقًا لـ مليڪة وڪلامها غير بعض الأشخاص التي تظهر ع ملامحهم السخرية والغيرة، 
وأثناء هذا دخل مُعيد الجامعة المُحاضرة بغضب.

_أنتِ يا دكتورة مليڪة مفصوله من الجامعة دي. 
=مليڪة بصدمة:  اي...!؟ 
_المُعيد:  زي ما بقولك ڪدا ملڪيش مكان في جامعتنا. 
_غضب الطلاب وثارو ع المُعيد، وتعالت اصواتهم؛  دا ظلم، حراام عليك، و و و و.. 
=مليڪة بثقة أكبر:  واللهِ  انا لو مكنتش فصلتني انا كنت هسحب ملفي من الجامعة دي، ميشرفنيش اصلًا ادرس فيها...  ثم خرجت.
_المُعيد بحزم: وانتِ يا دكتورة  ع مكتبي فورًا، ثم نظر للطلاب، اي حد هيثير جدل مفصول، ولما أشوف مين الِ ذاع البث المُباشر دا، هيتحاسب. حتىٰ لو كلكم عملتو ڪدا.

_خرجت مليڪة من الجامعة ڪلها وهي تسابق الريح، منهارة، ولڪن بكبرياء،  ذهبت لمنزلها ودخلت غرفتُها واغلقتها ع نفسها، وبدأت تبڪي وبشدة، حاولت والدَتُها معها لڪن دون جدوىٰ، أتىٰ بعض أصدقائها، ولڪن ترفض رؤيه أحد، غطت مليڪة فـِ نوم عميق وهي تبكي بشدة " حلمت بوالدُها، حيث كانت تجلس أسفل شجرة وتقرأ ڪتاب، اتىٰ والدُها، وطبطب عليها وأعطىٰ لها شال رائحتة ذڪية ورائعة، أحتضنت مليڪة والدُها لانها أشتاقت له ڪثيرًا، بڪت فـِ احضانُة، وقال لها: متزعليش نفسك انتِ علىٰ حق، لا تخافي ولا تتراجعي، ثم قبل جبينها "واستيقظت مليڪة من هذا الحُلم الجميل.

_فتحت مليڪة هاتفها، وفتحت صفحة الفيس الخاصة بها، وصُدمت مما رأتة.. 
وجدت بث مُباشر لها وهي تتحدث مع المُعيدة ومتداول بين الجميع وحاز علىٰ 10آلاف مُشاهد حيث تم نشرة علىٰ منصة وزارة التربيه والتعليم، وهناك هشتاج مُنتشر بين الجميع 
#عاوزين_حق_مليڪة_أحمد. 
#دكتورة_الجامعة_لازم_تتحاسب. 
#مليڪة_لازم_ترجع_للجامعة.

_قررت مليڪة عمل بث مُباشر لها تشڪر الجميع ع دعمهم لها. 
فتحت مليڪة بث مُباشر، بخلفية سوداء...  وإنتظرت حتىٰ يجتمع بعض المُشاهدين...  بدأ الكثير والكثير حضور البث المُباشر 8آلاف وفي تزايد. 
_مليڪة بصوت حزين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اولًا، ثانيًا انا حقيقي مكنتش أعرف ان دا حصل وازاي ومين الِ عمل البث المُباشر دا، بس عاوزة اقول حاجة، شكرًا ليڪم كلڪم عشان دعمتوني وسندتوني، بس أنا مقهورة اووي من ال حصل رغم ان مغلطش في حاجة، وحضرة الدكتورة هي ال غلطت، وامام شهود كثيرة، وكانت قبل كدا طردتني وسقطتني في أعمال السنه انا معرفش عملت لها اي، بس ربنا يسامحها، انا وحيدة امي وبابا الله يرحمة عايشة مع امي واخواتي الصغيرين امي بتصرف علينا وطالع عينها عشان منتحوجش لحد، انا بجتهد وبشتغل ع نفسي عشان أحقق حلم والدي الله يرحمة، بس خلاص الحلم دا اختفي وتحطم، بعد ما طردوني من الكلية، دمرو مستقبلي وحياتي، لكن انا عند موقفي وقراري، ان النقاب مش عائق ولا وحش زي ما اكثركم مفكر وبتمنعوه عن بناتكم، حبيت أشكركم جميعًا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
إنتهت من البث المُباشر، وأغلقت هاتفها ڪي تريح بالها ولا تريد ان تتحدث مع أحد.

مر يومان ومليڪة في غرفتها لا تتحدث مع أحد، إلىٰ ان جاء هذا اليوم.

جرس الباب يرن.، فتحت سوسن الباب وكانت ميادة. 
_ميادة بفرحة كبيرة:  طنط في مليكة يا طنط بسررعة هي فين. 
=سوسن أهدي يا بنتي اي في اي! هي جوه ف الاوضه من وقتها. 
_جرت ميادة ع غرفة مليڪة وخبطت بقوة: ملييييييكة الحقي بسررررعة افتحيييييي ياااااملللللليكة ياااابت. 
=مليڪة بخضة: اييييييع فيييي ايييييع..! 
_فتحت ميادة هاتفها واعطته ل مليڪة: بصي كدا
=مليڪة بعد تركيز: اي في اي!؟ 
_ميادة: بصي ع العدد جبتي 100الف مشاهد والهشتاج بتاعك جاب 100الف، وتم صدر قرار من رئيس الوزارة رسميًا انه تم فصل مُعيد الجامعة والدكتورة كمان، وانتِ رجعتي للجامعة تاني. 
=مليكة بصدمة: يااااانهااااار جمال، بجد بجد الله، الحمدلله الحمدلله ربنا نصرني انا فرحانة اوووي اوووي، شكرًا اعاااااااااا
_مياضة بسعادة: من بكرة تروحي كليتك وبفخر وراسك مرفوعة. 
=مليڪة أكيد.

ترڪت ميادة  مليڪة وذهبت 
فرحت مليكه كثيرًا، علىٰ عوض الله لها وانها انتصرت.

مر شهر علىٰ ما حدث، وتذهب مليڪة لجامعتُها والجميع يحترمها، ويحترم جميع المُنتقبات بحق، بسبب ما فعلتُه مليڪة. مرت سنة علىٓ ما حدث، ومليڪة تتفوق في ڪليتها ومعروفه بين الجميع ب اخلاقها وإحترامها وتفوقها بين الجميع، مارست حياتُها المُعتادة، وبدأ الكثير يتقدم لخطبتُها لڪنها لم توافق عليهم  إلىٓ ان تقدم لها شابًا.

سوسن والدة مليڪة:  بُصي انا زهجت مش كل عريس يتقدملك ترفضية انتِ رفضتي 15عريس لحد دوقتي يا مُفترية...!  دا صحبتك ميادة أنخطبت واتجوزت  الشيخ محمد ...!  وانتِ هتعنسي..! في عريس متقدملك انهاردة اقعدي معاه وشوفية. 
مليڪة:  هيترفض زي اخواتة بس حاضر هقعد معاه.

حل الليل سريعًا اتىٰ الخاطب، هو ووالدتة ووالدة واخوه الكبير وجلسو في غرفة الضيافة..

دخلت مليڪة وهي ترتدي النقاب وهذا لوجود اخوه، بدأ التعارف بينهم وتركوهم وحدهم.

الشاب: اهلًا يا دكتورة مليڪة، بُصي انا عارف أنك رفضتي15عريس حتىٰ الان ونا مش مستعد اڪون ال 16 ودا لانڪ هتوافقي عليا وحاسس بڪدا وكمان انا شاريڪِ بجد، وأنا عارف انتِ عاوزة مواصفات شريڪ حياتك اي، واهم حاحة انه يتقي الله فيڪِ وملتزم، وانا وبلا فخر فيا المواصفات دي...

= مليكة ب رفع حاجب: لأ واثق من نفسڪ اووي..! طب أي رأيڪ بقا مش موافقة عليڪ وهرفضڪ هة....

__________________________

مليييييڪة، ياااااااااااملييييييڪة يااااا ام مُسلم البطاطس بتتحرق مني الحقينااااااااي، يااااااختااااااي... سيبڪ من المفڪرة دي وتعاااالي انجديناااي

مليڪة بضحك: ههههه وقال اي عامل فيها ست بيت شاطرة، نيهينيهينيهينااي اهو حرقت البطاطس يا فالح،  أاكل مُسلم أي دوقتي.. انا ومُسلم جعااانييين.

ياسين: شڪلي هدبس وهطلب اكل من برة، عوضي ع الله بقا.

مليڪة بحب: لأ يا قره عيني خليڪ وانا نص ساعة وهكون جهزت الأكل.

ياسين بحب اكبر: بجد انا مش عارف عملت اي ف حياتي عشان ربنا يرزقني بيكِ، فاكرة يوم الرؤية الشرعية...!  لما قلتيلي مش هوافق عليڪ...! ههههههه بس انا كنت حاسس أنگ هتكوني ليا وانا ليڪِ، حلمت بيڪِ حلم وأنا بلبسڪ نقاب أبيض، ودبلتي في أيدڪ، من وقتها بس تأكدت أنك هتوافقي رغم أنڪ عنيدة.

مليڪة وهي تقبل رأسة: انا مكنتش هوافق عليڪ  بس لما صليت صلاة الإستخارة، حلمت نفس حلمڪ دا، بس كان في إختلاف إن كان معانا طفل صغنن بين ايدينا.

ياسين بمرح: اهو مُسلم جاااي فالطريق وهيملىٰ علينا حياتنا، هو الرزق الِ ربنا واعدنا بيه. "احبڪِ يا حبة الفؤاد.

انتهىٓ بفضل الله. 

#االكاتبة_إسراء_أحمد

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

1

followers

0

followings

1

similar articles