مذكرات حب ميق

مذكرات حب ميق

0 المراجعات

الفصل الأول 

 

 

إذا سألت اي شخص عن مايعني له الحب؟... سيتردد في الجواب تم يفكر قليلا ، ويتمتم بكلامات لن تفهمها ستظن انه يتحدث الهيروغروفية . ولرأيته يحمر خجلا تم يمسح جبينه ، تم يفكر ويعود ليقول الحب هو كل شيء في الحياة  ، او انا لا أؤمن بالحب لانه غير موجود ، وهناك من سيقول ان الحب هو حب الوالدين وآخر تراه يقتنى دب احمر في عيد الحب ويرتدى تشيرتات الفلنتاين ويغنى مع موسيقى الحب ، ولا يأبه لأي نظريات تنفي وجود الحب ، لأنه يثيق في شعوره وهو يعلم ويدرك حق اليقين انه يحب من أعماق قلبه. هاذا النوع عندما تسأله يجيبك بثقة ولا يتردد في الكلام .ربما تكون إجابته بالآتي 

 الحب هو شعور عاطفي ينتابك عندما تحب وتشعر كأن درجة حرارة جسمك ترتفع ، وإستهلاك الأكسجين يرتفع تم يشعر المرء بخوف يجعل. اطرافه تترنح وشفتيه غير قادرة عن إخراج كلمة ….

ومع مرور الايام نبدأ في الإدمان على هاذا الشعور ونحتاج اليه نصبح كالمدمنين على السجارة ، فالبعض يدرك انه لن يستطيع العيش بدون الإنسان الذي يحبه ، وهاذا التعبير خاطئ لأنه يحتاج لذالك الشعور وليس الإنسان في حد ذاته ، ويبقى الإنسان في هاذه المعظلة مجرد مولد يلعب دور تحريك عاطفة المحب .  .

لقد عايشة قصة حب بين شخصين أدركت من خلالها ان الحب ليس كما قلت سابقا ، وإنما الحب أكثر واعمق من ذالك ومن تم أصبحت اعتبر الحب أمرًا مقدسا لاشك فيه ..

تبدأ القصة قبل عشر سنوات عندما كنت مراهقًا. 

كان عمري عندها خمسة عشر سنة ، في حينا الشعبي  كنا نحن فتيان وفتيات الحي نقوم بتجمع كل يوم في مكان نسميه (الفرشة) وهاذه الكلمة بالدارجة المغربية وتعني فضح وكشف أسرار سكان الحي وهي كليمة غريبة تحوي عدة معاني . حسنا دعونا من هاذه السفصطة لنعد للقصة. كنا نجتمع هناك في الليل ونقوم باشعال نار صغيرة تم يبدأ كل واحد منا في سرد أوراق ملفه .. 

لقد كنا نقوم بتحريات سرية دائمًا قبل أن نسرد القصة ، وكانت معنا في المجموعة فتاة تدعى ليلى جميلة المظهر وحسنة الخلق والأخلاق ولها عيون سوداء جذابة ، و كان كل شباب الحي يريدون التقرب إليها لكنها كانت ترفض رفضًا لادعا ، وما ان يتحدث معها شاب حتى تصك على أسنانها وتتقلص عضلات وجهها الجميلة تم تبتعد في هدوء  . 

يقولون انها أرملة فهي لا تبدو كبيرة في السن ، ربما يصل سنها إلى الثلاتين سنة. فهي قليلا ماتتحدث وعندما يتكلم معها احد ترها تنظر اليه وتدقق في كلماته ، واذا سألتها عن ماضيها تراها تقضب حواجبها تم تحاول التهرب من السؤال كأنها تخبأ سرًا .. 

كانت دائما ما تجتمع معنا ، وأحيانا نجتمع في منزلها ونبدأ في سرد قصصنا. كانت محبوبة لدى الجميع حتى الأطفال الصغار كانت تدخلهم لمنزلها تم يخرجون من عندها محملون بالحلويات واحيانا الفواكه واحيانا أخرى الملابس.

كنا نحن الجماعة نضع ترتيبا للقصص ، ويتكلف كل واحد منى  كل ليلة بسرد قصة الملف الذى جمعه ،  وفي حالة عدم وجود أخبار جديدة في الحي ندطر الي سرد قصص نعرفها بشرط أن  تكون القصة حقيقية وتكون مع ، ، فنحن لا نقبل اي قصة . ليست حقيقية من وحي الخيال. 

وفي أحد الأيام تفاجئنا بليلى تقول انها تريد أن تحكي قصتها واتذكر انها قالت هاذا عندما انتهى الاجتماع واردنا ان نتفرق عندها فاجئتنا ليلى بقرارها.

انا صراحة تفاجئت كيف يمكن ذالك؟؟

الكل كان مندهشا من ما قالته ليلى .                                         

ودعتنا تم انصرفت إلى منزلها تاركتا الجماعة في حيرة مابعدها حيرة الكل مندهش وعلامة التعجب ترتفع فوق رأسه . 

سالني السمكة في حيرة وهو صديق لي نحيل واسمر اللون له أنف  طويل وأطراف رجله كبيرة تشبه ديل السمكة ، لذالك كنا نلقبه السمكة 

كيف ذالك؟ اسمعت ماذا قالت...؟ 

اجبته

نعم سمعت... ربما ارتاحت لنا وعرفت اننا سنحتفظ بسرها ...... 

انا لايمكن أن انتظر لثلاتة ايام ، اريد ان افهم ماذا يجرى الان؟ 

هاكذا كان رد السماكة وهاذا هو الحل الوحيد الذي نتوفر عليه ،  وما علينا الا بالصبر رغم اننا ننفتقده ، لأن كل واحد منا كان ينتظر ذالك اليوم وهو يوم السبت حيت كنا نجتم مرتين في الأسبوع ، يوم الثلاثاء تم يوم السبت واذا كانت الضرورة نضيف يوم الخميس .

مرت الثلاتة ايام على أحر من الجمر.السمكة في الأيام الثلاتة ظل يرتدد على منزل ليلى متظاهرًا انه يحتاج المساعدة منها في حل تمارين الرياضيات ، لاكنه لم يستطع التعرف على اي خيط يساعده في معرفة القصة قبل الوقت تم استسلم بأمر الواقع وانتظر يوم السبت كما ننتظر

نحن .

واخيرا جاء يوم السبت واجتمعنا في منزل ليلى ليلا. 

جلسنا في صالون المنزل الفاخر على ارئك انيقة ومنضددة زجاجية في الوسط تقبع عليها كأوس عصير البرتقال والحلوى .

جلست ليلى فوق اريكة في الوسط تم بدأت في السرد بصوت لطيف وجميل بدون اي مقدمات . 

ليلى : لم يسبق لاحد ان سمع ما سأحكيه الآن ، و انا أردت أن اشارككم قصتي ، لانكم أصبحتم أصدقائي وانا اعرف كل ماضيكم وكذالك اسراركم. لذالك قررت أن احكي لكم قصتي ولاكن ستعذروني ادا انهرت بالبكاء في اي لحظة لان الأمر شبيه بالدخول في غمار قصة تعرف نهايتها الحزينة .. 

حسنا ...حسنا  

تربعت حسناء في مكانها تم قالت بعد أن ازدردت ريقها . 

عندما كنت في الثانوية كنت فتاة أخرى غير ما تشاهدونه الآن... لقد كنت فتاة طائشة ، احب التكبر على صديقاتي بأنني غنية ، كنت احب التباهي واعتني بمظهري لاقصى درجة. ، تخيلو معي أنني كنت ارتدي كل يوم بدلة ، ولا أسمح لنفسي بارتداء نفس البدلة مرتين في الأسبوع  لذالك كنت اتردد على محالات الملابس وابتاع أحدث الموضيلات دات الجودة العالية كي يكون التباهي في احلى حلة . كما أنني كنت اذهب لثانوية في سيارتي الخاصة وهاذا كان رزقا متاحًا لي ، لأن أبي برلماني دو شأن في الدولة لذالك لم أكن في حاجة للمال ، لان اي شيء اردته كان سيحضر بسرعة ودقة .

كنت اعتقد ان المال في السعادة والسعادة في المال ، وأي شيء غير المال فهو لا يهمني. لذالك كنت اصوب اثارتي الجنسية نحو من هم يتوفرون على أحدث السيارات ، وابناء شخصيات بارزة في الدولة ، فكل ما أريده هو شاب غني يغرقني في المال او بالأرجح  أصبحت أحلم بالسيارات الفاخرة وحياة البدخ وسهرات اهل  المال وغيرها من توهمات للسعادة . 

تمكنت من الحصول على البكالوريا بمساعدة ابي وانتقلت إلى الجامعة وهناك انفجر إبداعي في مظهري ، نفخت خدودي وشفتايا بالبوطوكس واضفت الدهون للارداف ،  تم زرعت الرموش ، و بدأة ارتدي ملابس قصيرة ومحتشمة ، وكثرة السهرات والخمر والليالي الحمراء  والبدخ وغير ذالك من الأمور التي يستحي المرء حتى على ذكرها .  

تعرفت على شاب وهو برلماني مستشار في الحزب الذي يترأسه ابي  في بدأنا نخرج ،و مارسنا الرذيلة بشتى انواعها  كنا نسهر في  أفخر العلب الليلية ، التقيت بممثلين مشهورين ، وفنانين عالمين ولاعبين كرة قدم ، وكنت كل ليلة اعطي لكل فن طرب  اغمز اللاعب  ، واضحك للممثل تم اعنق صديقي البرلماني وهاذه هي متعتي ولذتي بكل بساطة ، ان أكون هاكذا ، وكنت راضية بهاذا ، واعتبر حياتي ستستمر هاكذا للآخر والمهم هو عيشها بأكبر قدر ممكن السعادة ، وكما قلت سابقًا أنني اعتقد ان السعادة هي المال ، وهكذا ضليت اعيش لما يقارب الخمس سنوات نفس المشاهد ، حفلات ، علب ليلة ، خرجات تجوال ، غرف الفنادق ورائحة كراسي السيارة التي أصبحت جزئا مني... ضننت أنني سابقى هاكذا ولن يستطيع اي واحد في كبح فرامل قطار أحداث حياتي. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

5

followers

4

followings

6

مقالات مشابة