لماذا يكره هتلر اليهود؟

لماذا يكره هتلر اليهود؟

0 المراجعات

لماذا كان هتلر يكره اليهود؟

ليلا ونهارا -في أيام مشابهة لأيامنا- يعيد العالم رسم الخرائط الجغرافية والديموغرافية والسياسية في مختلف أنحاء المعمورة، فيما تتعافى الشعوب للتو من صدمة الحرب العالمية الأولى التي انتهت عام 1918.

قامت الدول حول العالم بتأسيس عصبة الأمم أملاً في حل الصراعات المستقبلية وإدارة العالم الحديث كوسيلة لحل الصراعات المستقبلية، لكن مجيء حكم أدولف هتلر في ألمانيا وإنشاء الرايخ الثالث على أساس المبادئ النازية

وهذا ما حطم حلم الشعب بالسلام وأخاف حكام الدول العظمى، لأن طموحات هتلر كانت أكبر من أن يستطيعوا السيطرة عليها، وما علاقة كل هذا باليهود؟ ولماذا أراد هتلر التخلص منهم؟


قبل قرنين من ميلاد أدولف هتلر، كان الكاتب البريطاني الشهير ويليام شكسبير (1564-1616) يكتب مسرحيته الشهيرة تاجر البندقية، وتجسد شخصية رجل الأعمال الجشع شيلوك شخصية معظم الناس. أفكار عن اليهود. هذه هي الصورة النمطية اليهودية (وإن كانت عنصرية) التي اتبعتها لعدة قرون

كانوا تجارًا وأسماك القرش، كما صورهم شكسبير في مسرحيته، كانوا تجارًا وأسماك القرش، كما صورهم فرانز كافكا (1883-1924) في قصته (ابن آوى والعرب) هو ابن آوى، إلى جانب مئات من الصور السلبية في الأدب والشعر العالميين.

كما أنهم منبوذون من المجتمع لأسباب يستغرق تفسيرها وقتا طويلا. لم يخترع هتلر كراهية اليهود، ولم تكن فكرة إبادتهم هاجساً نازياً ملحاً

ولكن شاء القدر أن ترتكب ألمانيا النازية هذه الجريمة العنصرية ضد اليهود قبل عدو آخر لهم، الذين انتشروا منذ العصر البابلي وحتى اليوم.

آمن هتلر بوجود العرق المتفوق في ألمانيا، ورأى أن خطر اختلاط هذا العرق باليهود يهدد مستقبل الأمة الألمانية، كما سعى هتلر إلى التوسع جغرافيًا لتوفير "مساحة معيشية" للشعب الألماني. إن استمرار العرق الآري في عملية سيادته على مختلف أعراق العالم، لم تكن التصفية التي ذكرها هتلر في كتابه كفاحي (بدون ذكر للتصفية المادية) واقتصرها على اليهود. بل يشمل المعوقين، وجميع المهاجرين، والغرباء، والسود، والمرضى العقليين. ومن الجدير بالذكر أن هتلر طرح هذه النظرية قبل وصوله إلى السلطة. ألف كتابه (كفاحي) في أوائل العشرينيات من القرن الماضي أثناء وجوده في السجن بعد الانقلاب الفاشل.


ومن ناحية أخرى، وعلى عكس الاعتقاد العربي السائد بأن الشيوعية ساندت العرب في كفاحهم ضد الصهاينة، كان هتلر يعتقد أن الشيوعية والماركسية هما الحليفان الحقيقيان لليهود، الذين يعتقد أنهم هم الذين خلقوا اليهود وأنشأوه. . دعم الشيوعية من أجل استغلال عواطف العمال والعمال وتوظيفها في خدمة المشاريع اليهودية في أوروبا والشرق والعالم. كما عارض الفوهرر فكرة المساواة في الشيوعية، لذلك أوضح هتلر:
"إن هذه الدعوة جريمة حقيقية، لأن الطبيعة تختار من يستحق الحياة، العرق المتفوق من ذوي الدماء النقية. لا توجد مساواة بين البشر، لأن العرق المتفوق هو العرق المبدع الوحيد." .

ولذلك كان هتلر منذ البداية العدو الأكبر لليهود، وليس اليهود فقط، بل كل من يعتقد أنهم مرتبطون باليهود، وتزامنت هذه العداء مع الجهود العالمية لإيجاد أرض لليهود. سوف ينأى اليهود بأنفسهم عن أوروبا.

ولم تكن فلسطين الدولة الوحيدة المقترحة كوطن بديل، لكنها كانت الدولة الأقرب إلى العقلية الصهيونية، وقد قدمت الحرب العالمية الثانية لليهود مساعدة كبيرة في إقامة دولتهم. وكانت المحرقة بمثابة جسر لليهود لعبور عكا وحيفا ويافا والأراضي الفلسطينية المحتلة.
 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

3

متابعهم

2

مقالات مشابة