الچنرال الأعور: أهم قادة اسرائيل

الچنرال الأعور: أهم قادة اسرائيل

0 المراجعات

رغم دهاء تلك الشخصية  الذي تم وصفه بأنه  منقطع النظير، و الحياة العسكرية التي أهلته ليقود الإحتلال الإسرائيلي لمدة خمس سنوات، إلا أنه في الوقت ذاته صاحب أكبر هزيمة في تاريخ اسرائيل، و التي تلقاها على يد الجيش المصري، و أطاحت به من منصبه كوزير دفاع في النهاية.

من هو موشيه ديان؟

هو "موشيه ديان" الثعلب الإسرائيلي الشهير، الذي تقلد منصب وزير الدفاع الإسرائيلي خلال فترة الخمسينيات، تلك الفترة التي تعد من أصعب الفترات على اسرائيل، بسبب خوضها آنذاك لحروب شرسة مع كثير من الدول العربية على رأسها مصر، و سنسرد في السطور التالية محطات هامة في حياته.

- هو عسكري و سياسي إسرائيلي، يلقب في الوطن العربي بـ"الأعور" نظرًا لإصابته في عينه اليسرى، و اسمه بالعبرية معناه "القاضي موسى".
- ولد موشي ديان في فلسطين في عام ١٩١٥ م، عندما كانت فلسطين تحت الحكم العثماني و بعد أقل من سنتين قامت الثورة العربية الكبرى في الحجاز و أصبحت فلسطين تحت الانتداب البريطاني.

عندما بلغ الـرابعة عشر من عمره، التحق بمنظمة "الهاجاناة" العسكرية و"البالماخ" في بداية تكوينها قبيل الحرب العالمية الثانية.

وعندما جاء الاحتلال البريطاني تم حظر نشاط "الهاجاناة"، و ألقى القبض على "موشيه".

و تم إطلاق سراحه بعد عامين عندما دخلت المنظمة في تعاون مع القوات البريطانية ضد قوات المحور، و بمشاركة القوات الأسترالية ضد قوات المحور في سوريا.

-إصابة عين "ديان" لحقت به سريعًا، خلال إحدى الاشتباكات عام ١٩٤١، و بدأ بارتداء غطاء العين الذي اشتهر به وقلدته الحكومة البريطانية أعلى الأوسمة العسكرية.

لعب "ديان" العديد من الأدوار في حرب ١٩٤٨، فعمل على قيادة العمليات العسكرية الدفاعية في سهل الأردن.

و عقب العملية أعجب به رئيس الوزراء الإسرائيلي "ديفيد بن جوريون" و اختاره و"شيمون بيريز" رئيس وزراء إسرائيل الأسبق لحمايته الشخصية.

- وعلى إثر ذلك ترقى "موشيه" في المناصب العسكرية بعد حرب ١٩٤٨، إلى أن وصل لمنصب رئيس الأركان للجيش الإسرائيلي.

- واعتزل بعد ذلك العمل العسكري، وفي عام ١٩٥٩ انضم إلى تيار "مابي" السياسي اليساري بزعامة "بن جوريون" و عمل كوزير للزراعة حتى عام ١٩٦٤.

و بسبب هذا الاعتزال لم يكن له أي دور للتخطيط والإعداد لحرب ١٩٦٧، إلا أنه أسهم إيجابيًا للجانب الإسرائيلي في مجريات الحرب، وسعى إلى نسب الانتصار الإسرائيلي له.

-وبعد تسلم "ليڤي أشكول" رئاسة الوزراء، و تنامي الموقف المتأزم بين العرب و إسرائيل في عام ١٩٦٧، عاد "موشيه" للعمل العسكري مجددًا و عينه اشكول وزيرًا للدفاع.

انتهت الحرب و التي تعرف بالنكسة بإحتلال إسرائيل لسيناء، و وصولها إلى قناة السويس، و احتلال هضبة الجولان على الحدود السورية و احتلال الضفة الغربية و قطاع غزة، بعد هذه الحرب وصل ديان إلى أقصى درجات الشعبية و النجومية و التأثير السياسي، وتوج كبطل حرب.

جنى ديان ثمار الانتصار رغم أن الاستعدادات العسكرية كانت مكتملة قبل توليه الوزارة، حيث لم يكن لديان دور يذكر للتخطيط و الإعداد لحرب ١٩٦٧، و كان دوره الأساسي ب

تحديد الأهداف، بالإضافة إلى قراره بالوصول إلى قناة السويس، و احتلال القدس الشرقية.

بتسلم جولدا مائير السلطة في عام ١٩٦٩، كان ديان وزيراً للدفاع، و رفض ديان شنّ هجوم احترازي على كل من مصر و سوريا لقناعته بقدرة الجيش الإسرائيلي لصد أي هجوم عربي على إسرائيل و للحيلولة من تصوير إسرائيل أن تكون البادئة بالهجوم، و بتعاقب الهزائم الإسرائيلية في بداية حرب أكتوبر، كان دايان على استعداد للإعلان عن هزيمة إسرائيل لولا منعه من قبل مائير من الإدلاء بهذا تصريح.

كانت تلك أهم المحطات في حياة ديان، و لنا لقاء في مقالاتٍ أخري بإذن الله،

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

309

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة