ع قيد الوجع _الجزء الثاني، بقلم ليلى مظلوم

*الـجـزء الـثـانـي.*

زيد:علوا تكون سهى ومهى ولها، ، هالمخلوقة ما بدي ياها أمي

يرضالي عليكي سبق وقلتلك ومابحب خبي عنك ،، في وحدة آعدة ومتربعة بقلبي بس اجا الوقت بخبرك عنها .

ام زيد وكأنو ماعجبها الحكي بس يلي صبرها الفرحة يلي بقلب ابنها كل ما يذكر هالبنت ،، هي ما كان بدها الا تشوفو مبسوط

.

لما طلعت امو من الغرفة تنهد وسند راسو عالطاولة يلي أدامو 

وصار يدق بالقلم يلي معو عالطاولة بخفة وباين انو متوتر

.

حرارتو عالية وقلبو عم يلهف وينبض لحدا 

مو باين إذا رح يكون من نصيبو أو لا .

بعد مرور تقريبا ساعة أذن المغرب والتمت العيلة عالطاولة .

إلا زيد بعدو بغرفتو ولسا ساند راسو عالطاولة 

وغفيان من تعبو .

ام زيد :يلا تفضلو يا جماعة 

سهى: خالة وينو زيد 

ام زيد:ييي لك صحي كيف نسيتو ،،شايفة يا أختي الكبر عبر

.

نطي زينة اندهي ل زيد 

قامت زينة من محلها لتتوجه عند زيد

سهى بتقاطعا : خليكي زيزو أنا بروح 

زينة أعدت و مو عاجبها الوضع : أوك .

قامت سهى وتوجهن ع غرفة زيد فتحت الباب ببطئ 

ودغري هفهفت روايح العطر من الغرفة وسهى غرقت فيها

.

اطلعت ع زيد وتفاجئت بأنو نايم... مو معقول شو مبين ملاك 

بهالنومة يا الله يا زيد شو بعشقك أناا .

قربت عليه ببطئ وصارت تلامس شعراتهو وتغلغل أيدها فيهن

.

زيد أتحرك شوي ودغري سهى بعدت 

زيد:شو عم تعملي هون

سهى: جيت اندهلك رح يأذن المغرب 

زيد :ااه...شكلي غفيت يلا روحي هلأ بجي

.

وذات الشي عم يصير عند براءة .. آعدة ناطرة الآذان مع العيلة

ولما أذن أكلت بدون نفس وكأنو يلي عم يصير مو عاجبها .

وكل شوي جوري تنكزها مشان تفرد وجهها .

للوقت يلي شبع الكل وانسحبت بهدوء عالمطبخ لتجلي الجليات 

كان بنظرها أهون ما تأعد مع جواد .

أما جوري ف أنتبهت ع نظرات جواد كيف بكل لحظة كان يحط نظرو بعيونها وصارت تحاكي حالها .

لعما شبو هاد اكلني بنظراتو شو بعمرو مو شايف طفولة كتكوتة متلي .

ومن خلال القعدة والمواضيع يلي انفتحت سألتها أم جواد ل عزيزة عن أعمار بناتها .

وكانت الصدمة لما سمع جواد عمر جوري 13 بس .

كان باين أنها اكبر من هيك وممكن من ملامحها الأنثوية الطاغية الممزوجة بالأكابرية خلاها تبين أكبر من عمرها

.

أما بالمطبخ جوري وبراءة عم يجلو الجليات .

جوري:شو أختي عجبك المسيو

براءة :لا تتمسخري ،، انا شايفة اني انا يلي ماعجبتو

.

ماشالله نظرو ما انشال عنك 

جوري :شووو

براءة: بربي وبقص ايدي اذا ماحط عينو عليكي أمانة أمانة اذا طلبك وافقي عليه .

جوري : لا فعلا انتي مجنونة ،، ولا ممكن اني اتزوج قبل ما خلص دراستي ، وحقق حلمي .

براءة: معك حق ،، وأنا متلك ما فيني ما خلص دراستي بحسها الهدف يلي عايشة مشانو ،، بس قلك شي

جوري:قولي 

براءة:بيجيني احساس اني ما ممكن كمل ،، بحس فارس احلامي رح يخطفني قبل ما خلص .

جوري: هههه ضحكتيني والله دخيل احساسك ،، بس بتعرفي شو زيد مافي منو والله 

براءة كبت عليها المي : لك خرسي يعدمك هاللسان هلأ امك بتسمع 

جوري :شو حكينا يااا

براءة: قلك سر جوري 

جوري :لككك احكي خلصيني 

براءة:بعيدا عن خناقتنا ومناقراتنا يلي مابتخلص بس أنو مالي غيرك أحكيلك يلي بقلبي .

جوري :احكي يلا هلا بتنط أمك .

براءة: يلي عم تشوفي انتي بنظراتك صحة مية بالمية أنا عنجد

عشقانتو لزيد ،،بعرف اني لسا صغيرة ، و بعرف ما لازم هالأشياء تخطرلي ..بس مدري كل يوم بيجي فيو لهون بحس وكأنو قلبي رح يوقف ،، جسمي كلو بيتكركب 

حرارتي بترتفع تلقائيا ،، لكن ليه بقلك يمكن ما كمل ب دراستي ب حال واحد وهو أذا زيد بيصير من نصيبي ساعتها بكب كلشب ورا ضهري .

جوري : والله كنت عارفة ،، كيف هيك ولي لازم انا يلي حبو مل وقتو معي شو حشرك بيناتنا 

براءة: دبة انتي ع فكرة خلص ماعاد احكيلك شي

جوري:تاعي تاعي لاتبكي ،، عم هز الورد مشان شمو اصلا بعرف انك بتحبي زيد وفي مشاعر بيناتكن بس انو مدري ماتوقعت 

من براءة البريئة تحب وتتمعشق .

براءة:اي ولا أنا توقعت بس هو فيو شب بيجزب انشالله كون بس انا يلي بنجزب ،، بس انو ع قد مابفكر فيو احيانا بحلم انو تزوجنا وصرنا ببيت واحد .

حتى بتعرفي شو بتخيل ولادنا وكيف رح يكون شكلن بتخيل شو رح نسميهن ،، وكيف رح أهتم فيهن انا وزيد .

بس ما قدرت براءة تكمل كلام حسن بنخزة قوية بقلبها ودقاتها 

كأنو انخفضت .

جوري:شبك براءة 

براءة: مابعرف اختنقت كأني 

جوري: كيف صرتي رح أنده لماما 

براءة:خلص تاعي لا تندهي لحدا نخزة وراحت اي حكيلي انتي شو أحلامك .

جوري : خوفتيني عليكي والله اكيد عم تتعبي من الصيام

براءة:اي صح من الصيام بس يلا كلها هالأسبوع ومنخلص من الصيام 

جوري :اي صح الله يعيدو علينا بالأحسن

براءة: اي احكيلي شو بتتخيلي شو احلامك مثلا بالمستقبل البعيد

.

جوري : امم هلا مابعرف كنت اتمنى صير دكتورة متل ما بتعرفي ،، بس بتعرفي شو زاد حماسي وأصراري ،، من لما تابعت مسلسل نبض الحياة وشفت اجواء المستشفيات وهيك .

ياااربي شووو متمنية صير متلن دكتورة جراحة

.

براءة:دبة المسلسل اخد عقلك هي المهنة كتير صعبة 

وهاد بالنهاية تمثيل

جوري:ولو تمثيل أنا بالحالتين قلبي قوي وحماسي عم يزيد 

يوم بعد يوم 

براءة: واذا خطفك فارس أحلامك

جوري:لك حلي عني انتي وهالفارس انا مخططاتي بعيدة كتير عن الزواج وهالقصص المعتة .

براءة:بالله اذا كان شخص بتحبيه ليش لا .

فاتت عزيزة بدخول مفاجئ عالمطبخ وعم تحكي بصوط ناصي

.

عزيزة: لك يعدمني ياكن لك يبعتلي حمة متل ما سلمتكن الجليات ...عملتوها قصة براءة عملي الشاي للجماعة نشف تمهن 

وأنتي بقرتي قلتلك اليوم مافي داعي يجي البطيخ .

جوري:مين البطيخ 

عزيزة:هاد ضراب السخن شو اسمو الأستاذ .

جوري:امي بربك بعد العيد عندي ضغط دراسة كتير خليني جهز من  هلأ

.

براءة:يعني الأستاذ زيد هون 

عزيزة :اي هون هو جبلك ياه عاوزتيه بشي أماانة

.

براءة:لك لا أمي يووه ،، يلا جوري نطي عند الأستاذ وانا رح 

أعملهن الشاي وفوتلهم ياها .

جوري:اوك أساساً الجليات خلصو .

.

وفعلاً براءة خلصت ضب بالمطبخ وفاتت قدمتلن الشاي .

وأعدت معهن شوي ودغري فاتت ع غرفتها تسطحت وعم تتحرقص بدها تفوت عند جوري وتاخد نظرة من عيون زيد

.

براءة:افف البيت مليان ناس كيف بدي فوت بحجة شو شتقت لأختي يعني ..أحسن شي أطلع عالبلكون وأسرق شوي نظرات .

وفعلا براءة طلعت ع بلكونة الصالون كان البلكونة ذاتها للصالون ولغرفة جودي

.

احمد: لوين بنتي 

براءة : شوي عالبلكون بدي آخد نفس وكأني دايخة .

عزيزة:اي طلعي شمي ريحة ربك شوي بلكي بتتحسني

.

طلعت براءة عالبكون كان ظلام ،، ما كانت بتحب الأنارة كتير .

وعم تطلع بعيونها وتأكد منيح ...قربت أكتر كان زيد واقف 

ومستند عالشرفة ومشغل سيكارة بأيدو وعم يشربها

.

وقفتو لحالها كانت جاذبية

.

براءة:انت هون 

زيد:اي حسب مو شايفة .

براءة:فكرتك عم تعطيها دروس

زيد: اي أكيد عم اعطيها بس أخدنا أستراحة .

براءة:اي حلو

زيد :انتي شو عم تعملي هون

براءة حولت نظرها عالسما وفتحت أيديها واخدت نفس عميق

.

متل مو شايف طلعت لآخد نفس .

زيد قرب شوي ع براءة ولمس شعراتها الناعمين 

للوهلة الأولى نأزت منو بس بعدها تمنت لسا لو يغمرها

.

زيد :أنو فضول مو أكتر ،، حدا عندو هالجمال وهالشعرات الناعمين ،، انا كَ شب عم احكيلك انو مين ما شافهن بينفتن فيهن ،، لي ما بتخبي جمالك ل صاحب النصيب .

براءة:هههه صاحب النصيب تقليدية هالكلمة عفكرة .

اولاً رح جاوبك ع سؤالك وهو انو مابعرف من لما وعيت ع هالدنيا وكبرنا أنا وأختي هيك ولا مرة امي او بابا فرضو عليي الحجاب او شي ،، لهيك مابعرف لي بستصعب الأمر اني اتحجب هلأ .

زيد:بس حرام هالجمال يشوفو كل الناس

براءة:خليني كمل ...بالنسبة لَ صاحب النصيب يلي رح يكون شريك حياتي ..أنا مخبيتلو قلبي مخبيتلو شرفي وعفتي ما بسمح لحدا يقرب مني إذا ما كان هو ،، الحب النظرات الغمرات 

كلو مخبيتو لصاحب النصيب .

كانت عم تحكي وعيونها عم يلمعو من العشق أما هو فَ فهم الموضوع غلط ودغري أكلتو الغيرة .

زيد:هاا بفهم منك عم تخبي الحي ل جاد مدري جواد مابعرف شو أسمو ..اي معك حق والله شو بدك أحلا من هيك نصيب 

زواجة بالغصب وحب بالغصب .

براءة توترت وخافت وبدون شعور مسكتلو أيديه

أمانة زيد سكوت فضحتني الكل آعد جوا ،، خلص كذب عليك انا ...أبي مو غاصبني بس غبائي خلاني قلك هيك .

زيد ما كان عم يسمعها سرحان بأيديها كيف نشبكت بأيديه

وكأنو الدم تدريجيا عم يجمد بعروقو .

براءة :لك زيد 

زيد: اااه..اي معك ..لي لكن هيك قلتيلي و خليتيني احكي 

على أبوكي انو أب ظالم

.

براءة: وحياة الله مابعرف ،، بتعرف أنا أحيانا بحتاج ل جرعة حنان بروح عند أمي آخدها بأغلب الأوقات بترميني بشحاطتها المعتادة ،، قال شو ما بتحب حدا يضعف إدامها .

زيد فرط ضحك عليها وكأنو كانت عم تحكيلو نكتة

.

براءة: بربك سكوت هلأ بيسمعوك

زيد:يعني جيتي تاخدي جرعة حنان مني 

براءة: هيك شي وبلشت تضحك بصوت مو مسموع  وماعادت وقفت ضحكتها .

ياربي فرطت مدري كنت مستمتعة وانا شايفتك عم تحن علي وانو أهلي ظالميني .

زيد :لك سكتي تمام فهمت عليكي هلأ فعلا أبوكي بدو يجي يدبحك عم تألفي حكي ع لسانو

.

براءة :اي هيك صار مدري ،، يلا خليني فوت أطمن ع مستقبل اختي وروح حط راسي ونام .

وبحركة غير متوقعة براءة تقصدت تمشي عكس زيد وخبطت فيو خبطة قوية ،، كان عبالها تشم ريحتو عن قرب .

براءة:ياريت لو يتبخرو كل الموجودين هون لأقدر أغمرك ساعات طويلة .

(رائحتك تشبه الياسمين الملعون اللذي وأن شممته تلقائياً حطت لعنة قوية على قلبي ،، أصبحت مدمنة لذلك الشيئ اللذي سكن قلبي هل أنت مرض ام انك الشفاء لقلبي )

. 

زيد:{لا تخطفي قلبي أكتر من هيك ،، انا بعشقك اسمعي هالدقات يلي لو بتنطق كانت حكت أسمك }

.

براءة في شي منعها تبعد وزيد ذات الشي ماقدر يقاوم .

قرب براسو ع خدودها الناعمة ،، براءة كانت بعالم تاني حتى فكرت حالها عم تحلم .

انفاسن صارت مسموعة قرب أكتر زيد لحتا وجهو ووجهها تلامسو ،، لحظة غريبة جدا مرقت عليهن مشاعرهن طغت بهاللحظة  و عَ شوي كانو رح يغلطو لو ما صوت  جوري انسمع وهي عم تصرخ

.

جوري:شوو استاذ ماخلصت سيجارتك

.

براءة وزيد دغري بعدو عن بعضن ،، وشبه شعرو بالذنب .

بهاللحظة فات زيد بسرعة عند جوري أما براءة ضلت كم دقيقة عالبلكون عم تشم هوا ولحتا تتطفى حرارة وجهها .

براءة: ياربي كيف عملت هيك ،، انا تقصدت أضرب فيو 

ياربي سامحني بس مدري شعور غريب خلاني أعمل هيك .

اكيد عم يقول عني هلأ بنت فلتانة وبلا ترباية بس ياربي أنا مو هيك ولا ممكن أعمل هيك مع حدا إذا مو زيد .

زيد مميز ياربي لي هيك صار ،، يااا لك أهلي كلهن آعدين جوا 

ياترى حدا شافني ياربي دخيلك تساعدني

.

(تماما هاد يلي بيحصل معنا لما منحب ،، متل ما قالو الحب أعمى ...منكون مستعدين نعمل أي شي نغامر أو حتى نغلط فدا هالحب وطبعاً هالشي غلط كبير ،، ضروري جدا نتعلم كيفية التحكم بمشاعرنا لحتى ما ننأذى )

.

فاتت براءة ببطئ عالصالون ونسحبت بسرعة لغرفتها

.

عزيزة:استني براءة 

براءة:ااه أمي شوو

عزيزة :شبك بنتي لي هيك وجهك احمر 

براءة:مابعرف حاسة بحرارة يمكن .

عزيزة :عن اذنكن لشوف شبها .

فاتت براءة ع غرفتها ولحقتها دغري أمها .

عزيزة: تعي لشوف لمسلك وجهك ...قربت من خدود براءة ولمستهن وفعلا كانو متل النار .ييي شو صايبك هالقد سخنانة ،، يلا رح حط فواكي للضيوف

وبجي بعطيكي دوا لاتنامي ها

.

طلعت عزيزة من الغرفة وبراءة نشلفت ع سريرها مع

دقات قلبها المو طبيعية .

وزيد ذات الشي كان مو عبعضو أبدا .

جوري :خير أستاذ باك شي ،، حاسستك مو عبعضك

.

زيد: ولاشي بس تعب الصيام ،، بظن لازم ننهي الدرس هون 

ومابدي شتتك أكتر وأضغط عليكي بالدروس

.

جوري :تمام متل ما بتريد .

ضبضب زيد الكتب ووقف ليروح عبيتو،

.

ومن طلع من غرفة جوري انتبه عليه جواد 

جواد بقلبو : كان معا بالغرفة لحالن غريب والله شو هالحرية هي  لو كان أستاذها ،، مابيصير كل هالتحرر

.

زيد طلع ب تكسي ودغري عالبيت ومن وصل فتحت الباب 

وتوجه ع غرفتو .

أم زيد: استنى أبني تعى اسهر معنا

زيد:تعبان كتير والله غير مرة انشالله .

ورجع فات ع غرفتو وما أكتفت سهى بهالجواب دغري لحقتو

.

سهى: زيد شبك

زيد:ولا شي 

سهى :حاسستك تعبان 

زيد:وعشقان كمان

زيد كان بيعرف هالكلمة رح بتأثر ب سهى 

سهى:خجلت بلحظتها وكأنو حست زيد عشقانها إلها

مابعرف شو بدي قلك هلأ فاجئتني بصراحة

.

زيد: اي والله ....وانشالله عن قريب رح عرفكن عنها .

سهى صحيت من شرودها ،، متل المجنونة كانت ناطرة يعترفلها بحبو : اااه...اي الله يوفقك ...ودغري طلعت من الغرفة 

ووجهها اشكال ألوان من الصدمة .

أما عند براءة كانت متسطحة وكتير خجلانة من يلي صار 

ماسكة موبايلها ومتوترة كتير

بعد تفكير كتير وتردد قررت تبعتلو رسالة ،،بس كمان ماعرفت

شو تكتبلو فيها بس اكتفت بكلمة وحدة .

براءة:بعتذر .

بنفس اللحظة وصلتو الرسالة لزيد دغري فتحها وشرد بحروفها 

وبسرعة ردلها .

زيد:يلي صار خارج عن إرادتنا ...متأكد في شي جواتنا دفعنا 

نعمل هيك ...رح أكتشف شو هو بأقرب وقت

.

ولما براءة قرأت الرسالة حست بدقاتها قويت يعني أكيد 

في شي جواتنا ..هاد الحب زيد ...هاد الحب الأعمى

.

مرت الأيام عادي وبشكل روتيني جداً إلا لما إجا العيد كان في تغير بالروتين ...براءة خبرت أبوها أنها ما هضمتو لجواد 

وأنو مابدها ياه ..ولما حكا لأبو جواد كانت الصدمة أنو خبرو 

بدي بنتك جوري حيلتي هالولد ومابدي آخد كنة غير من عندك .

وبلشت الصراعات بعقل جوري يلي كانت رافضة رفض قطعي

بس كلام أبوها دايقها لما خبرها : انتي هلأ مابتعرفي مصلحتك 

لتكبري شوي منفتح الموضوع بشكل جدي .

~~~~~~~~

بعد مرور تقريبا عشر أيام ...بهاليوم كانت عيلة أبو الزين معزومين عند بيت جدهن..كانت الساعة بحدود ال8 المسا

.

 أما براءة كانت تعبانة كتير متسطحة بتختها ورافضة تروح معهن

.

عزيزة: لك بنتي بتغيري جو قومي روحي معنا

.

براءة متسطحة عالتخت ومن ملامحها مبين التعب

امي ببوس ايدك اذا بدك رياحتي روحو لحالكن ،، أساساً بدي نام شوي .

عزيزة :ماعقلبك شر انشالله بس قد ما بتسهري وبتشربي بهالنسكافيه اكيد رح تتعبي مليون مرة قلتلك خففيه لهالضراب

.

براءة:لك أنا إذا طلعلي كلب بالشارع وعضني بسكون من النسكافيه اذا دعست ع شي قطة وانا مئبورة عالمدرسة بكون من النسكافيه..ارحميني أمي .

عزيزة: هي هي انتي كل الأمور بتاخديها بمسخرة بكرا بس يوقف قلبك من وراه ابقي اتمسخري .

وبعد الأخد والعطا والرد والصد انتهى نقاشهن يلي ما بيخلص

.

وراحو الأهل ع زيارتهن ،، أما براءة نطت من تختها بسرعة 

وراحت تعمل نسكافيه .

وقفت بالمطبخ ناطرة المي تغلي ..عم تحاكي حالها .

قال شوو بدها ياني بطل نسكافيه ،، لك هااد روحي ...بس لا أنا روحي هو زيد ...اممم بس كمان النسكافيه غالي ع قلبي ترا .

هففف لك شو عم خبص أنا .....أخدت كوب النسكافيه وفاتت ع غرفتها ومن تسطحت سمعت دقات الباب .

ييي شو نسيتو كمان ماحلكن ترجعو اتطلعت بالساعة كانت .........8:3

إذا عملت حالي نايمة بيسدقو اني نمت ب ظرف 5 دقايق .

بعد ما تغلبت عالكسل قامت لتفتح الباب ،، بس هون كانت الصدمة يلي ماتوقعتا

.

كان زيد واقف عالباب وشايل الشنتا السودة يلي دائما بحطها ع كتفو انصدمت براءة من جيتو المفاجئة

.

براءة:خير بهالوقت

 زيد اتفاجئ كمان ردة فعل براءة وقرب أيدو ع عيونها وفرجاها الساعة وقلها : بظن بهالوقت عندي درس مع فرد من عائلتكن

.

براءة: امم اي بعرف بس جوري مو هون واطرت تروح مع أمها عند ستي ،، وحسب ما بذكر بعتتلك مسج وخبرتك انو اليوم مافي حدا بالبيت .

زيد:هااا هلأ فهمت علامات الصدمة يلي ارتسمت بوجهك ،، اكيد فكرتيني جاي عن قصد بس بالضد اليوم الكهربا عنا كانت معطلة والموبايلات كلها فارغة من الشحن لهيك ماانتبهت عالمسج .

براءة انتبهت عالحدة بنظراتو وقدرت تعرف شو سببها 

زيد كانت كتير مدايق من تصرفاتها المفاجئة بالفترة الأخيرة .

بعد آخر مرة كانو فيها عالبلكون اتصل فيها أكتر من مرة بس براءة ما كانت ترد حتا عالدرس ماعادت دخلت .

بهاللحظة زيد فتل ضهرو وبدو ينزل ،، أما براءة برغم من الخوف يلي جواتها تملكتها الجرأة وندهتلو .

براءة: بتشرب نسكافيه 

فتل زيد لعندها وبعدم مبالاه :مابقدر فوت ع بيت مافيو رجال

براءة : عم تتمألس يعني أكتر الأحيان بتجي ومابيكون هون بابا

زيد:بس ماما بتكون هون 

براءة:يلا بس كوب نسكافيه وبتروح ....عدها معايدة مشالله ما شفناك بالعيد

.

زيد تجاوب معها وفات أما براءة خافت كتير وبالذات وهي وفايتة انتبهت ع شكلها بالمراية يلي بجنب الباب ،، كيف مبينة متل الأطفال كانت نعومة وقصيرة والبراءة يلي كانت بملامحها ما بتدل انو عندها شي من الجرئة .

ياربي ليش فوتو ل زيد ،، انا بعدني صغيرة كتير لي هيك عم يصير معي ،، مين عم يتحكم فيني بهاللحظة ،معقول قلبي تغلب على عقلي ،، بس أنا واعية وبعرف الصح من الغلط 

بس الحب أعمى يابراءة...إذا بيجو أهلي ولا إذا بيجي أبي والله بيعلق مشنقتي .

(تماماً هيك رح يصير لما بنت بعمر صغير توقع بالحب ،، مستعدة تعمل وتغامر بس لحتى تشوف يلي بتحبو ،، هي حاولت بعقلها يتغلب ع قلبها بس ما قدرت مشاعر الحب يلي فيها طاغية كانت حاببتو بكل ما عندها من شعور وأحساس) .

فاتت لعندو كان آعد عالكنباية توترت شوي وقالتلو

شو رأيك نأعد عالبلكون 

زيد: اي أكيد ...قام من مكانو وتوجه عالبلكون وقبل مايطلع قرب ع طقة الكهربا مشان يشعل الضو  براءة: بدون ضو لو سمحت 

زيد:يعني مارح آكلك 

براءة :مشان الجيران وهيك يعني بخا

زيد: خلص اوك عملي نسكافيه وتاعي أكتر من ربع ساعة ما بقدر أبقى

براءة بقلبها :(ياريت لو تبقى العمر كلو بكون ممنونتك )

.

بعد خمس دقايق من التوتر والحرارة بقلب براءة فااتت ومعها أكواب النسكافيه

.

زيد:يسلمو

براءة: يسلملي قلبك ....اااه ..أنو الله يسلمك

زيد مع ابتسامة : مو مشكلة الكلمات والحروف كلها ع حسابك .

براءة : دخيل قلبك..اه أصدي تسلم 

زيد :شو أخبارك 

براءة: تمام وأنت

زيد:نص ع نص 

براءة : ههههه حلوة هي 

زيد تنهد وسند راسو ع الكرسي وصار يتطلع بالسما

ايي شو أخبارو صاحب النصيب .

براءة: مين صاحب النصيب شو أصدك 

زيد :هاد جاد مدري جواد .

براءة:اي عرفتو هاد جاد ..لسا ما رديتلهن خبر شو رأيك أرفضو

زيد عقد حواجبو وبانت الكشرة:ع كيفك انتي بتعرفي مصلحتك

.

براءة:ممم مابعرف محتارة هو شب مافي منو وحباب 

زيد طفح الكيل معو وظبت أعدتو ووجه نظرو ع براءة .

إذا مافي حدا بقلبك ...ما عندك مشاعر لحدا فيكي تقبليه وبصير هو صاحب النصيب .

براءة  قربت بعيونها عليه ،، ما كانت شايفة غير الليل والظلام وعيون زيد واللمعة يلي بعيونو قربت عليه وقالتلو .

المشكلة في حدا آعد بقلبي ، في شخص بحياتي بس هو مابيعرف اني بحبو 

زيد :بس إذا خبرتيه بصير يعرف 

براءة: وبلكي مابحبني 

زيد : مستحيل ،، انتي مافي حدا بيشوفك إلا بيعشقك من النظرة الأولى .

كانو بكل كلمة عم يحكوها مليانة ألف معنى قربو كتير ع بعضهن ،، وكأنو عيونهن عم تعترف وتبوح بالمشاعر المخباية

.

براءة: طيب انت شو رأيك فيني 

زيد : انتي عبارة عن شخص بجنن غبية ومجنونة ...بذات الوقت فهيمة وراكزة ..براءة مو معقولة متملكة ملامحك بذات الوقت جريئة بالحد يلي بيسمح فيه قلبك 

براءة : انت قلت اي حدا بيشوفني مستحيل ما يعشقني ..ليكك شايفني انت هلأ بتقدر تعشقني .

زيد :ما أنا عشقانك ،، من اللحظة الأولى من أول مرة بسمع فيها صوطك بهالبيت بدون ما شوفك قدرت أعشقك .

انقطع نفسو بهاللحظة مع ندم بسيط لانو حكالها هالكلمات 

توقعها تعصب ترفض تعمل أي ردت فعل ..بس بالعكس تماماً براءة كانت سرحانة بعيونو بعدها مقابيلو اطرافها تجمد مع شعلة نار بقلبها هي هي يلي بتتسما ب نار الحب .

بخطوات بطيئة قرب زيد ع براءة لينزع منها هالبراءة 

كانت ريحتا عم تجذبو عيونها عم يجذبو كل شي فيها كان بيجذب ...قرب وطبع بوسة ع خدها ،، كانت بوسة كتير دافية ..قدرت تكركب قلب براءة ، ما قدر يبعد عنها وكأنو انسحر بريحتها عن قرب ...هالمرة قرب ع شفايفها والتهمهن بطريقة خفيفة وحنونة ،، براءة غرقت بهالبوسة حتى للحظة تجاوبت معو ،، بس سرعان ما رتسمت خيالات بعقلها عن ذكريات قديمة ،، لما كان ابو الزين يمدح ببراءة ولطافتها 

لما كان يميزها عن الكل ويقلهن بعدها طفلة صغيرة 

لما كان عم يعطيها ثقتو ويأعد يستشيرها بشغلات بتخصها .

بعدت بسرعة براءة عن زيد وصارت تلمس ع وجهها وخدودها لتطفي حرارة وجهها ببرودة إيديها .

 شعور الخيانة تملكها ،، خانت ثقت أمها وأبوها فيها 

استحقرت نفسها كتير دموعها وقفو ع طرف عيونها

أما الكلام بدال ما تطلعو بلعتو ونكتم صوتها مع شهقات خفيفة .

زيد ماكان شعورو أقل من براءة فعليا حس بيلي شعرتو براءة هو كمان خان الأمانة والثقة يلي منحو ياها أهل البيت .

بسرعة قرب ع براءة مسكها من كتفها

.

زيد : براءة اهدي بترجاكي ،، بعتذر من قلبي بعتذر 

مابعرف كيف هيك صار 

براءة ما ردت ضلت كاتمة شهقاتها .

زيد : سدقيني هي مشاعر حقيقة أبدا مو مزيفة انا فعلا بكنلك مشاعر 

براءة :بترجاك روح رووح رح يجو أهلي .

وفعلا زيد اخد الشنتا وطلع من البيت ما بدو يكون بورطة ويصير بورطة أكبر .

أما براءة بهاللحظة صارت تبكي نهمرو دموعها متل شلال مي .

ما عم سدق كيف بعمل هيك شي كيف بتجاوب معو ياربي دخيلك عقلي رح يطق .

هاد كان اليوم يلي أعترفو فيه بحبن لببعض من بعد هاليوم صارت تمر الأيام عادي وبعد فترة من الزمن رجعت مشاعر الحب تتحرك بقلوبهن ورجعو يحكو مع بعض ويتواصلو بأي فرصة بتصحلهن قدر زيد يثبت ل براءة أنو مشاعرو صادقة

.

كان عم يثبتلها حبو بأي فرصة بتصح ،، وهي ذات الشي صارت تحبو حب فوق الخيال تعلقت فيه متل الطفل يلي مابيقدر بدون أمو الحب يلي كان بيناتهن ضل مقدس وبريئ ما كانو بيتجاوزو حدودهن فيه أقل من غمرة بسيطة .

براءة صارت تلزم حدودها معو ،، لليوم يلي قرر يخطبها فيه 

وتكون ع أسمو ...بعد الصعوبات يلي واجهوها بأقناع اهلهن 

قدرو يخطبو بعد سنة من حبهن المخفي ،، طبعا كانت الخطبة إلا شرط واحد وهو حجاب براءة ،، ام زيد وافقت بهالشرط كان صعب عليها تخطب لأبنها وحدة مو محجبة..وبراءة بكل رحابة صدر تقبلت هالشي من حماتها المستقبلية .

 أما شرط ابو الزين  فَ كان ما يصير زواج إلا تصير براءة بالسنة الأولى من الجامعة ،، مابدو يحمل بنتو شي مانها طاقتو وفعلا زيد تقبل هالشي ،، وفضل تكبر براءة ببيت أبوها وتشبع من أهلها .

بعد مرور هالسنة ولما ماكان مارئ ع خطبتهن إلا شهر .

واقفين براءة وزيد ع جبل قاسيون ،، يلي بطل ع كل الشام ...وعم يضربو بالألعاب النارية 

ليلعنو بداية السنة الجديدة .. كان بهاليوم راس السنة .

زيد سرحان ببراءة كيف مبسوطة بالألعاب النارية قرب كتير عليها وبحركة سريعة خطفها لحضنو ..غمرها بقوة وحكالها

.

بعشقك بحبككك ...بحبككك مجنونتي انتي .

براءة :وأنا بحبك وبموت فيك .

زيد :رح أتمنى بهالسنة ،، ربي يخليلي ياكي طول العمر 

وتجيبيلي سنفورات صغار  بيشبهوكي ،، بدي نعيش العمر ونحنا مرتاحين بدعي لربي تبقى البسمة مرافقتنا أنا وياكي ،، ولما نشيب بدي نكون ع نفس المخدة ،،، بوعدك ضل حبك للمشيب

.

براءة:وأنا كمان بوعدك دائما حبك بكل زمان وبكل مكان رح تبقى أنت يلي آخد قلبي

. 

زيد عم يتأمل الشام وريحة المعشمقة بكل حجر من حجارها

.

: اااه عالشام وريحة الشام كنت مفكر اني بعشق الشام ومافي بعدها ،، طلعتي انتي يلي محببتيني  بهالبلد ،، انا بعشق الشام لأنك فيها ،، الهوا يلي عم أتنفسو هلأ بعشقو لأنو انتي فيو ريحتك فيو .

براءة: زيد عم تدوبني بكلامك ارحم قلبي ماعد اتحمل

.

سكتت شوي براءة وبلهفة حكت : زيد اجتني فكرة 

زيد: احكي يا قلبي شو اجا ببالك

.

براءة: شو رأيك بس نتزوج نجيب بنوتة ونسميها شام 

زيد أبتسم ابتسامتو الجزابة : وبلكي حبيت شام أكتر منك 

براءة: بقبرك 

زيد: طيب ليكي رح اقترح عليكي فكرة أفضل .

براءة: تفضل 

زيد: بتجيبيلي توأم بنات منسميهن شام وياسمين ما برضى تجي الشام وماتكون معها الياسمين .

براءة: هههه واثق كمان ..دخيلك أرضى

.

زيد:والله بضل بدعي لحتى الله يطعمني

براءة: قول انشالله

.

زيد : يااااااارب

.

~~~~♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡~~~~~~~~~

.

بعد مرور سنتين كمان ،، تحديداً ب 2012 السنة يلي لازم يتزوجو فيها زيد وبراءة

.

.

ب مدينة كبيرة وشوارع فاضية مافيها إلا السيارات 

عم تمرق وكم شخص بينعدو عالأصابع ..عم يركدو ليلحقو

حالن قبل ما تقوا المطر أكتر من هيك

.  أي هي هيه الشام بعدها بزهوتها رغم شوية الخراب يلي صايرين فيها أثر الحرب يلي بلشت ،، ريحة التراب يلي مبللو المطر معبية الجو  مع فوايح الياسمن يلي عم تهف من كل حجر من حجار الشام ... شكلها هلأ بداية الشتوية .

إلا شخص واحد كان  عم يسوق سيارتو بلهفة ،،عيونو مليانة 

حب ،، اللمعة لحالها بتوحي بشكلو  عشقان لأبعد حد

.

عم يسوق بهالسيارة ويحرك صابيعو ع ألحان الغنية

.

كان عم يسمع غنية  لملحم بركات ....أحلى ظهور ظهور القمر واحلى عيوون عيونك ياقمر،، مع أبتسامة هادية 

وطمأنينة بقلبو متل يلي ...تعبان كتير ومحارب كتير

لوصل يلي بدو ياه .

ومافي ببالو ألا شخص واحد ،، ونظراً للمحبس يلي آعد

بأصبعو اليمين ، أكيد خطيبتو هي يلي آخدة عقلو وكل تفكيرو .

اي هاد هو ذاتو زيد وشو تغيرت ملامحو بهال3سنين ...دقنو صارت غزيرة الرجولة والهيبة باينة علي بشكل ملحوظ بنية جسمو قويانة وغير عن قبل عيونو بعدن متل قبل بس لمعة الحب عم تزداد فيهن يوم عن يوم

ابتسامتو هي ذاتا بعدها بتسحر اي بنت بتشوفها..

 يتبع.....