"ع قيد الوجع"_ الحزء الرابع بقلم ليلى مظلوم

"ع قيد الوجع"_ الحزء الرابع بقلم ليلى مظلوم

0 المراجعات

 

*الـجـزء الـرابـع.*

وكل ما يطلع مشهد برعب ..براءة تدفن وجها بصدر زيد .
أما عند احمد وعزيزة ف مو قدرانين ينامو متوترين وكانو خايفين كمان
.
أحمد: انا حمار متل ماخليتها تطلع من البيت اليوم .
عزيزة :قوم نام يا رجال وحاج افكارك تاخدك وتجيبك 
احمد : قولك نامو هلأ ....بتعرفي عطيني مفاتيح سيارتي 
بدي روح جيب براءة
.
عزيزة وهي متلبكة :طول بالك احمد ...هي مو عند حدا غريب 
بشرع الله هاد زوجها 
احمد:بس الشيطان ما مات 
عزيزة :براءة قد حالها وما بتعمل شي يوطي راسنا .
احمد : ياجوري .....جوري 
عزيزة:تروك البنت نايمة .
احمد صرخ : لك جوووري 
جوري طلعت من غرفتها مغمضة عين ومفتحة عين 
اي بابا لي عم تصرخ بهالوقت .
احمد :اتصلي بأختك وشوفي شو عم تعمل ...ابقي خبريها 
بقصة سفرنا بكرا .
جوري : يلا رح اتصل
احمد :وبتجي بتخبريني 
جوري فاتت ع غرفتها وعملت متل ماقال أبوها اتصلت ببراءة .
عند براءة كانو عم يتابعو الفلم وصار يرن الموبايل .
رن كتير وماكان الها مزاج تقوم من حضن زيد...بس بعدها استسلمت وقامت لتشوف مين عم يتصل .
زيد : مين
براءة : بنت احماك الغبيه بس قلي من وين جايبها 
زيد : مدري بس بظن هي بتكون اختها لمرتي وانا مابسمحلك تحكي عنها
.
براءة : مسح جوخ لقلك 
فتحت الخط لأختها وحكت معها عادي وخبرتها انا كانت نايمة وفاقت ع رنة الموبايل ..
.
كانت بتعرف هالأتصال بالليل مو من جوري هاد كان أمر من الأب ...كلشي كان تمام للحظة يلي خبرتها جوري لبراءة بالسفرة المفاجئة
.
براءة:شوووووو
جوري: متل ماعم قلك 
براءة: ولا ممكن اترك زيد
جوري: حبيبتي تيابك صارو بالشنتا ..ابوكي جانن وقال اذا زيد بدو ياكي بيلحقك .
زيد انتبه ع ملامح براءة وشاف الدموع يلي معلقة بعيونها 
قام من مكانو وتوجه لعندها 
شوفي براءة .
براءة  سكرت الخط وارتمت بحضن زيد 
ابي يا زيد بتعرف شو اخد قرار 
زيد: شو احكي
براءة: نحنا بكرا مسافرين 
زيد: شووووو ...وعرسنا يلي ماباقي شي عليه
براءة: قال أبي اذا بتحبني بتلحقني
زيد: بس وعيلتي مابقدر اترك امي واختي وسافر .
براءة : معك حق بدك تترك امك واختك كرمالي 
خلص خليك حدهن ..وانا بسافر مع اهلي كمان مافيني بلاهن .
زيد: براءة لاتجني ...امي مين الها غيري بهالبلد كوني منطقية .
براءة ماتحملت ونزلو دموعها : مابدي كون منطقية بدي كون أنانية ...انا أنانية بالشغلات يلي بتخصك ...مافيني بلاك لأنو .
زيد : روقي شوي ..انتي اكيد ما بتهون عليكي امي تبقى هون لحالها ...امي بتكون امك ...لهيك خليني فكر بشي حل .
.
براءة: مافي حلول تبخرت 
زيد وجهو صار احمر والعروق بأيديه برزت من شدة عصبيتو .
خلص سكري عالسيرة وتعي نكمل الفلم
براءة : لسا بقلي فلم بترجاك زيد .
زيد مسكها من أيديها وأعدها عالكنبة وأعد حدها 
عيونهن صارت مقابل بعضها ..صار يمسح ع شعراتها ويتأمل تفاصيلها عيونها ...انفها ..شعراتها ...كان عم يشبع عيونو منها .
قرب ع أذنها وهمس : بوعدك ...بوعدك وعد رجال قبل الشهر بكون عندك ..بس عطيني فرصة ظبط أموري واقنع امي .
انا وعدتك يكون زواجنا بهالتاريخ وولا ممكن هالتاريخ يتغير لو شو ماكان .
براءة وعيونها عم تنهمر منها الدموع .
بحبك من كل قلبي أنا ...زيد لاتتركني
زيد: ولا ممكن اتركك ...انتي النصف التاني لروحي والروح مابتقدر تعيش مقسومة
.
قرب عليها بكل شغف وحب وكأنو كان عم يودعها  طبع بوسة عَ عيونها ...وبوسه ع خدودها ..قرب ع شفايفها وطبع بوسة
.
براءة كان قلبها عم يرتعش بس استسلمت بين أيديه ضعفت إدام عيونو للحد يلي خلاها تبادلو هالمشاعر القوية سمحتلو يقرب عليها ...نسيت أهلها ونسيت كلام أمها والتنبيهات .
كلو تبخر بهاللحظة ...او يمكن هي كانت عم تتناسا شي جوات قلبها كان عم يقلها عيشي اللحظة .
بذات الوقت أكتر من مرة ترددت بعقلها كلمات كانت عم تقلها بعدي يا براءة ...لا تغلطي يابراءة ...بس براءة استسلمت لقلبها ومشاعرها .
زيد ماكان عم يشعر ع حالو ...ماكان في بعقلو الا اشتياقو وحبو ل براءة ...كان عم يقرب عليها اكتر بدون تردد .
بدون ما يحسب انو هو هلأ عم يخون أمانة رجال امنو ع روحو 
بدون مايفكر كمية الأغلاط يلي رح تتراكم عليهن .
بعد مرور سااعة وشو كانت مليانة بالمشاعر والشغف .
براءة كانت طالعة من الحمام ولافة عليها البورنص ،، قطرات المي عم تنزل ع وجهها ..ووجها تعبان عيونها منفخة وكأنو بكيانة بالحمام كتير .
أما زيد فَ كان واقف عالبلكون وبأيدو سيجارتو ،، قلبو عم يغلي وحاسس بعدم راحة رغم يلي عملو مع براءة كان من أمنياتو ...شعور الندم مسيطر عالمكان وبالذات الخوف .
قلبها لبراءة عم برجف من الخوف وماعارفة كيف رح تواجه أهلها بعد يلي عملتو .
دغري فاتت عالغرفة ولبست تيابها وحطت الشالة ع راسها وطلعت من الغرفة ،، لاقت زيد بوجها .
زيد : شبك عمري 
براءة ضلت ماشية
زيد لحقها بسرعة وقفل باب البيت مشان ما تطلع 
براءة:زيد فتحلي بدي روح عند اهلي 
زيد :شو يلي خلاكي تعصبي براءة ،، بتعرفيني مستحيل اسمحلك تطلعي بهالوقت لو شو ماكان .
براءة : بلله ....قول شو يلي ماخلاني عصب زيد انت عرفت شو يلي صار (حكت عالبطيئ)... ن ح ن ا.... غ ل ط ن ا .
زيد : بشو غلطنا عملنا شي الله محللو علينا ..فهمي انتي مرتي هلأ ب شرع الله .
براءة حست بنار مرقت بين عروقها ،، شعرت بأنو زيد ماعم يفهمها ..نزلو دموع قوية بهاللحظة من عيونها بدون حتا ما تطالع صوتها ..كانت دموعها سابقتها .
زيد نحنا غلطنا انا وأنت خنا الثقة يلي منحونا ياها أهلنا .
بلحظة....بجزء من الثواني مرقت فكرة براس براءة
.
تخيلت زيد تركها وما تزوجها ارتسم بعقلها سيناريو مليان حزن
وتبريرات للأهل مليان وجع وغصة ...بهاللحظة حست فعلا انو هي الوحيدة يلي غلطت .
شعرت بهاللحظة اذا عرسها ما بيتم هي الوحيدة يلي راح تاكلها الأتهامات رح تتوجه بس ألها ..هي يلي رح تبرر وهي يلي رح تنفضح .
كانت بتعرف المجتمع يلي عايشة فيو #مابيرحم .
براءة :ياربي دخيلك انا شو عملت بحالي ،، كيف سلمت حالي 
ل زيد لك بلكي ما تزوجنا انا متأكدة بندبح والله .
قامت بسرعة من عالكنباي ،، مسكت راسها وكأنو رح ينفجر من التفكير .
زيد : براءة عمري شو عم يصير معك اهدي .
بس براءة ما ردت عليه دغري فقدت وعيها من هول الصدمة او يمكن من الخوف والتوتر يلي متملكينها .
زيد بسرعة ركد لعندها وحملها 
براءة ...قلبي اصحي ...صار يضربها بخفة ع وجها كرمال تصحا .
ياعمري اصحي ،، شو صابك هلأ .
براءة تحركت شوي : هممم 
زيد : عم يوجعك شي عمري
.
صحيت براءة شوي وتمنت لو تغفى وماتصحى أبدا .
براءة : بدي نام 
زيد : لا بالأول صحصحي وبعدها بتنامي
.
براءة: زيد ما فيني شي والله ..من التعب يمكن ولأني نعست كمان .
زيد : طيب تكة خليكي متسطحة لجبلك حرام .
وفعلا دغري راح عالغرفة وجاب بطانية وحرام وغطاها 
لبراءة .
زيد : رح ابقى جنبك هون لتغفي 
براءة ما ردت وغمضت عيونها 
زيد : شعر بالذنب بأنو عمل معها شي ما كان لازم يعملو هلأ .
بدي ياكي تتأكدي اني رح ضل جنبك طول العمر ،، مو إذا سافرتي ع اللاذقية ،، اذا بتروحي ع الصين رح الحقك .
انا بحبك براءة وبخاف الله فيكي ويشهد الله علي لو ما كنتي حلالي مابعمل معك هيك شي .
بس مدري لما اتصلت اختك وقالت رح تسافرو حسيتك رح تضيعي من أيدي حسيت اني ما حَ شوفك بعد اليوم ...سامحيني .
مت ردت براءة عليه شعرت بأنو لو حكت مارح ينفع الحكي فتلت عالجهة التانية وغمضت عيونها وتظاهرت بالنوم ،،لعلو يخفف شوي من ندمها .
.
باليوم التاني صحيت براءة ع صوت رنة موبايلها .
تحركت ببطئ ..فتحت عيونها شوي وفزت من محلها 
لما شافت الضو طالع اطلعت بموبايلها كان المتصل أبوها
.
براءة : الو
احمد : براءة فقتي 
براءة : اي بابا هلأ فقت
احمد : بسرعة فيقي زيد خلي يوصلك لهون ،، ما عاد في وقت بدنا نسافر .
بهاللحظة تذكرت المأساة يلي ممكن تواجهها وعص قلبها كتير .
براءة :تمام بابا ،، تكة وبكون عندكن .
سكرت الخط ..تنهد بقهر ...اطلعت جنبها كان زيد غفيان عالكنباي حدها ..تذكرت كلامو مبارح .
ارتاح قلبها نوعاً ما ،، هي بتعرف انو ما ممكن يتركها 
قربت عليه بلطف وبصوتها الهادي صحتو .
براءة : زيد ....زيد 
زيد:هممم
براءة:زيد قوم صار الصبح 
زيد:يلاا
براءة:زيد قوم وصلني عند اهلي ،، رح نسافر .
لما سمع هالكلمة زيد قام من محلو وباين من ملامحو
أنو مزعوج ومو طايق يقوم .
زيد :اديش الساعة هلأ
براءة اطلعت عالموبايل : ييي والله بكير لسا الساعة 6 .
زيد : حدا بفيق التاني من الستة الصبح بربك براءة والله لاحقة تروحي عند أهلك
.
حكتلو براءة بحزن قوي :  بدنا نسافر لأنو 
زيد : تمام قومي يلا .
تحرك زيد بسرعة  وفات عالحمام يغسل وجهو ،، طلع دغري صار يمسح وجهو بالمنشفة وبراءة ناطرتو برا .
دققت بملامحو وكان واضح عيونو حمر متل الدم ،، وكأنو بكيان .
قرب زيد حمل موبايلو وباكيتو من الطاولة : يلا براءة امشي .
براءة : مابدك تودعني .
زيد : بتعرفيني مابحب الوداع ،،بحياة الغوالي امشي قدامي .
بس بسرعة قربت براءة وغمرتو ،، استنشقت بريحتو 
وهو كأنو كان بحاجة هالغمرة ...شد عليها بأيديه التنتين .
كان عاجز عن أنو يعمل شي ،، كلشي كان مخططلو تبخر 
كل شي جهزلو عم يضيع إدامو حبيبة قلبو رح تسافر 
ومو عارف كيف رح يرجعها ،، الف خاطر عم يخطرلو .
كان بيعرف أمو مستحيل تترك البلد ،، وبيعرف عناد ابو براءة
وبيعرف انو مستحيل يسمح لبنتو تعيش بهالبلد بعد يلي صار فيها .
براءة: رح أشتقلك
زيد: سدقيني مارح اسمح بهالشي ،، مارح خليكي تحسي ب فراغ باليوم يلي وعدتك فيو تكوني الي ...رح تكوني الي .
براءة: لا تتأخر علي 
زيد : بتأمريني انتي يا ضو عيوني .
وفعلا نزلو براءة وزيد وطلعو بالسيارة ودغري ع بيت اهل براءة
.
بعد عدة دقايق وصلو  وماكان في داعي يطلعو عالبيت
.
كانو ناطرينن تحت البيت احمد وعزيزة وجوري .
نزلت براءة من السيارة ودغري انتبهت ع جوري عيونها مورمين من البكا ...قربت عليها وغمرتا .
جوري صارت تبكي وبراءة كمان انهمرو دموعا .
جوري: ما بدي سافر 
براءة : ولا أنا 
جوري: مابقدر اترك دراستي وكل شي ورا ضهري وسافر
براءة : مافيني اترك زيد مافيني اترك احلامي والوعود واطلع من البلد ...مابقدر اترك الشام .
جوري : لوين رح تعصف فينا الأيام كمان ...هي بلدنا وطلعنا منا 
براءة: قولك النار بهالقلب رح تطفا .
جوري : الأيام كفيلة بكل شي ،، بس في شي واحد انا متأكدة منو الغصة رح تضل مرافقتنا الوجع والحنية... الشوق للوطن .
مارح #نرتاح بس رح #نتأقلم
.
احمد : يلا يا بنات طلعو بهالسيارة ولاتعملوها مناحة ودراما .
مين قلكن رح نسافر ع طول كلها #فترة_ومنرجع بس لبين
ما تهدى الأمور هون واكيد رح نرجع .
كان عم يطلع ب زيد نظرات مطمنة بأنو فترة ورح يرجعو
.
بس زيد كان بيعرف وضع البلد وبأنو مستحيل ترجع تهدا .
ودعو بعضن بنظرات عيونن يلي كانت بتشرح وجعهن
.
غمرو بعضهن بس  ب مخيلتهن ...ماكانو بيقدر يحضنو بعض بنص الشارع و بالذات إدام احمد .
طلعو بالسيارة وتوجهو بطريقهن ع اللاذقية ،،أما زيد فَ كلع بسيارتو وتوجه عند أمو .
بعد ما وصل عالبيت فات ع غرفتو وبدل تيابو وتسطح .
تطلع بالساعة وكانت 9 الصبح قام من مكانو ما قدر يغفى .
طلع من غرفتو بدو يصحي أمو ...بس شافها جاي لعندو 
بأيدها ركوة القهوة .
زيد : شوو يا ست الكل بلايقيكي فايقة
ام زيد : اي ليش قدرت نام طول الليل ،، مشغول بالي عليكن 
صليت الفجر ونمت .
زيد : الله يتقبل ....دعيتيلي 
ام زيد : ليش وقفت الدعوة عالصلاة ،، انا بكل لحظة وبكل
نفس بتنفسو بدعيلك الك ولأختك 
ربي يخليلي ياكن ويفرحني فيكن .
زيد تنهد وحكا : صبي ياا امي صبي هالقهوة خليني اشربها وانزل عالمدرسة بيكون صار الضهر .
زيد : شبك ابني اليوم جمعة ،، وين عقلاتك اليوم مافي دوام
.
زيد :لككك صحييي راحت عن بالي .
زينة دخلت عليهن وهي عم تبربر
.
لك بشتهي شي يوم ،،، لك يوووم واحد تشربو القهوة وتصحوني اشربها معكن و الله انا بشر وبعرف اشرب قهوة شه
.
زيد : عيب وليه هلأ بيطلعلك شوارب 
زينة : بلله ،، ودخلك هلأ ما عندي شوارب هاا ليكن .
ام زيد : انضبي ولي
.
زيد : هلأ مالنا بكترة الحكي ،، امي حابب احكي معك كلمتين .
ام زيد : انا بعرف شو بدك ،، زيد انا مابقدر اترك البيت وكلشي ورا ضهري وسافر
.
زيد : كيف ...كيف عرفتي 
ام زيد: امها لبراءة اتصلت فيني مبارح وخبرتني انهن رح يسافرو واخدين براءة وهاد من حقن .
واوعك تفكر اني رح وقف بوجه سعادتك ،، اذا مانزلو اهلها طلاع انت لعندهن استأجر بيت وفرشو من قريبو وتزوجو .
بس اني اترك البيت مابقدر .
زيد : امي منطلع منجرب بترجاكي وافقي ،، والله فراق الوطن عندي أشبه بالموت  بس بدنا نعيش .
عاجبك وضع البلد مثلا كل مالو ل ورا... العالم عم تعيش بالويل .
ماعم نطلع من بيوتنا عالشارع الا ل نلفظ الشهادة .

زيد :  عم نخاف بأي لحظة تنفجر شي قنبلة بالوسط ونروح كلياتنا ...انا ما بقدر اخسركن .
ام زيد : يلي الو عمر مابتقلو شدة لك أبني .
زيد : كمان رب العالمين قال ولا ترمو بأنفسكم الا التهلكة .
زينة كانت عم تسمع لحديثهن ومو عاجبها الوضع اعدة وعم تهز برجلها اليمين .
اخي بدك حبيبة القلب طلاع لعندا أما نحنا هون آعدين وما حَ نتحرك .
ام زيد : زينة انتي سكتي ولا تدخلي 
زينة : كيف ما أدخل امي اسمعي شو عم يحكي اخي بالأول 
انا ما ببعد عن البيت لو شو ماصار ما بتغرب .
زيد : زينة انا بدي مصلحتنا ما وقفت الشغلة ع حبيبة القلب بالعكس انا هيك أمنت عليها اكتر .
يعني اذا فكرنا بالمنطق هاد انسب حل هلأ لألنا ع الأقل حالياً .
وبأذن الله منرجع لهون ،، بس تهدى الأمور شوي .
ام زيد : ما عارفة شو بدي قول ،، الله يخترلنا الخير احسن شي
.
زيد : شو امي يعني موافقة .
ام زيد : تركني فكر  هلأ .
زينة : هففففف لسا بدك تفكري ...حملت حالها زينة وطلعت برا الغرفة وهي عم تبربر وتحكي حكي مو مفهوم وفاتت ع غرفتها وسكرت الباب بقوة .
.
وهيك مرت الأيام والليالي بشكل طبيعي اهل براءة بعدهن آعدين ببيت ابو جواد لوقت ما يلاقو بيت يناسبن ليقدرو يستقرو فيه..وهيك  لحد ما مرق شهر ع فراق براءة وزيد
وصارت تدعي .
(دخيلك يا ربي  بدي ارتاح انا تعبت كل ما عم يكبرو سنة بقول هالسنة رح يركزو بس عم يجننوني اكتر يارب دخيلك ماحدا عم يشعر فيني بس انا تعبت ...مليت ...مشتاقة للراحة ...للسكينة ...مشتاقة لكل شي حلو كنت عم عيشو قبل ما أتزوج ...يارب طلب واحد بس ما بدي غير تهديلي بناتي)
.
خلصت صلاتها ودغري توجهت عالمطبخ حتا توب الصلاه ما شلحتو عملتلهن كاسات حليب و حطتلن صحن فواكة مقطعة .
براءة : تعو يا ئلبي أعدو هون.....ايوا تماااام برافوو ،، لشوف مين رح يسبق التاني بالأكل يلااا .
تركتن ع طاولة الأكل وعملت كوب نسكافيه وفاتت لجوا .
ما أعدت لسا وصارو يصرخو .
كانو كتير متعلقين بأمهن حتا أكتر من أبوهن وبأي لحظة تتركن فيها يجنو ويصرخو .
حتا بنومتهن ما كانو ينامو اذا ما نامت حدهن .
اعدت براءة جنبهن وعم تتأمل فيهن كيف عم ياكلو .
مرة بتحس انهن حمل كبير ع قلبها ومرة بتحس انا مالكة كل الدنيا بوجودهن ،، بس يلي كان زاعجها انو وقتها عم يروح كلو عليهن ..وبالطايحات لتقدر تأعد مع زيد ويحمو ويتناقشو متل قبل .
براءة : لك صحي وين موبايلي قامت من محلها وفاتت عالصالون جابت موبايلها واتصلت ب زيد .
براءة :اي حبي كيفك
زيد : تمام ..شوفي
براءة :ولاشي قلت بحاكيك 
زيد : فكرت شي مهم 
براءة : لي ماصحيتني اعملك قهوة الصبح
زيد : المنيحة ما بدها مشورة ... كل يوم نفس القصة لو الك فكر كنتي لحالك صحيتي .
براءة :حبي ما شفت مبارح حرارة البنات مرتفعة وما نامو منيح بالليل .
زيد : البنات ...البنات ...البنات ...البناات بكلشي بصير بتحطي الحق عالبنات
.
براءة توترت من عصبيتو المفاجئة وما توقعت منو هيك يحكي

براءة :بعتذر منك الحق علي اناا .

زيد : ولا يهمك ...شو رح تحضري عشا اليوم 
براءة : ما بعرف شو جاي عبالك 
زيد : اعملي يلي بدك ياه ...يلا لازم فوت عالحصة
.
سكر الموبايل زيد وضلت براءة محتارة .
براءة : شبو هاد مبارح ما كان في شي شو قصتو .
كانت رافضة تماماً فكرة انو علاقتهن صايرة روتينية جداً وباردة لأبعد الحدود
.
بس هاد كان اتفاقن من لما ولدت براءة وجابت التوأم اتفقوا يكبو من عمرهن كم سنة ليربو البنات ويتساعدو فيهن .
بس زيد خلف بالوعد كان ما يساعدها كتير حتا بآخر فترة 
عمللهن غرفة لحالن مشان يقدر ينام بالليل ...اما براءة فَ ما كانت مركزة بشي غير بترباية البنات والفيقة معهن بالليل .
كانت تعطي الحق ل زيد بأنو طول النهار هو عم يدرس ويتعب لازم يجي بالليل ويرتاح
.
وهاد الشي سببلها مشاكل كتير بنفسيتها ،، لسوء الحظ كانت من النوع يلي بيكبت مشاعرو وما بتبوح فيهن .
لساتها لهلأ عم تستنا يكبرو البنات لحتى ترجع علاقتها القديمة بزيد .
اطلعت عالساعة كانت صارت تسعة ما خطر ببالها إلا جوري بهالوقت ...اتصلت فيها وعم تستناها ترد
.
جوري : الو
براءة :يسعد صباحك جوريتي 
جوري :وصباحك عمري
براءة : ماتوقعت منك تردي علي شو مفيقك بهالوقت 
جوري : فقت الصبح مع جواد ودعتو ورجعت تسطحت
.
براءة :يعني سافر 
جوري :اي
براءة : رح تجي عند ماما معناها
جوري : لا  هالمرة بدي استثمر وحدتي وأستغلها بشي مفيد
براءة :من كل عقلك بدك تضلي بالبيت لحالك مو عَ اساس بتخافي 
جوري :ههه ضحكتيني هاد الكلام كان زمان ...أما هلأ الطفلة يلي جواتي ماتت ما عدت خفت من شي .
براءة ركزت ع كلمة الطفلة يلي جواتي ماتت " ووجعها قلبها وكأنو حست هي السبب بكلشي صار مع جوري .
براءة :لكن بتستقبليني اليوم انا وفاراتي 
جوري : لك بتنورو قلبي انتي وكتاكيتك 
براءة :لييكي عدم المؤاخذة انا كتير جوعانة جهزي الفطور ع بين ما لبس البنات وأجي .
جوري : بدك فطور كمااان 
براءة :انتي الكريمة وانا بستاهل
جوري : يلا روحي لا تتلهي بلكي منلحق الأعدة عالبرندا قبل ما تطلع الشمس قوية .
براءة : يلا سكري باي .
وبحركة مفاجئة هجمت شام ع أمها كالعادة وانكبت كاست النسكافيه ع أيدها ل براءة
.
براءة : لك انشالله يضرب حظي كل مرة بقول بطلت اعمل نسكافيه ووجب حالي يلي ما بيلبقلي بس لااا ما بتوب برجع بعمل ...انا بدي روااق اناا انا بدي صرماية ع راسي .
انبسطتي ست شاام يلا ياسمين لاتزعلي بكرا دورك بكب النسكافيه ع تيابي .

شام وياسمين صارو يضحكو ع أمهن وعصبيتها .
براءة :اي ولا يهمكن اضحكو وطنشو .
قامت من مكانها بدلت تيابها أول شي وحطت غسيل بالغسالة .
وراحت  لتلبس بناتها طبعا كانت دائما منسقتلهن تيابهن نفس الشكل ونفس اللون .
لبست جاكيتها وحطت الشالة ،، بس قبل هيك خطرتلها أمها .
براءة :  علوا اتصل ب ماما تلحقنا لهنيك ...خلص بلاها خلينا نأعد اليوم أعدة رواق اخت لأختها .
وطبعا بلشو يبكو ياسمين وشام .
ايييي خلص والله اخدتكن معي ما بعيفكن هووون امشو لشوف .
وفعلا بعد عدة دقايقة كانت موصلة براءة لعند جوري .
دقت الباب عليها وجوري زاد توترها .
جوري : اهلااا وسهلا نورتي بيبوو
براءة : نورك قلبييي
. (بس ماخفيو عليها ملامح جوري التعيسة ،،ماخفيو عليها عيونها المنفخة من كتر البكي ...الروح الطفولية كيف منزوعة منها الأبتسامة المتصنعة كيف مرسومة بأحترافية شو يلي صاير معها ياترى وشو يلي وصلها لهون جوري الطموحة يلي كانت بنظر حالها جراحة المستقبل كيف عصفت فيها الدنيا لهالمكان )
.
براءة :شبها عينك 
جوري : ولاشي انطرقت بالباب 
براءة : بس مو شكلها شكل طرقة وكأنو اكلة بوكس من حدا .
جوري غيرت الكلام والتفتت ع شام وياسمين : مين اجا لهون حبيبات خالتهن اجو ،، حبيبات الخالة  قلبات الخالة يموو شو بتعشقهن هالخالة
.
أما براءة فَ صفنت بكلمتها وانو فعلا متل يلي آكلة بوكس .
معقول جوري عم تاكل قتل من جواد ،، بس لا مستحيل دائما بتقلي مافي منو .
براءة : جوريتي اول شي عمليلي نسكافيه وتعي عالبرندا
جوري :الله لايشبعك مو الصبح كنتي عم تشربي 
براءة : ليش البنات بهنوني بشي ،، وحياة الله كل يوم بشرب رشفة من الكاسة والباقي بينكب ع تيابي .
بسرعة هرت دمعة من عيون براءة .
جوري: ياااا وربي مجنونة عم تبكي لأني عم يكبو النسكافيه .
ما بيكفي هالسبب لأبكي مشانو 
جوري : تعي ياعمري خليلي هالأم يلي عم تضحي بكل شي عندها كرمال ولادها .
براءة :اي عم ضحي لا تتمسخري ،، بكفي عم ضحي واستغني عن النومة جنب زيد مشانن .
جوري : ليش زيد ما بضحي وبيتحمل بكاهن بالليل وهيك بيكسبك نايمة بحضنو .
براءة : لا حرام هو طول النهار تعبان واجي بالليل ما ريحو .
جوري : اي لا فعلاً ..دخلك انتي طول النهار شو عم تعملي نايمة ولا شو ،، ما بشوفك الا من الغسيل للنشر للضبضبة للتعزيل .
وشام كسرت هيك وياسمين خربت هيك .
براءة :الله وكيلك طول النهار معن .
جوري : يلا سبقيني انتي عالبرندا ،، لبين ما حطلن شوية العاب للبنات وجيب النسكافيه وأجيكي .
براءة اوك يلا
.يتبع.....
قلوبهن كانت مشتاقة بس مو طالع شي بأيدهن براءة حاولت مع ابوها بكل مرة كانت تقلو عالرجعة عالبلد كان يصدها
.
أما زيد ف كان كل ما تصحلو الفرصة يحكي امو ويقنعها وهي ترد عليه بكلمة عيفها عالتيسير ،، لأنو من جواتها ماكانت موافقة ع سفرتها من البلد مع الحاح زينة كمان .
الا لليوم يلي صحيت ام زيد ع اتصال من ام براءة ،، حكو مع بعضهن قريب النصف ساعة ،، ملامح ام زيد ما كانت بطمن .
وكأنو يلي عم تسمعو غز بقلبها ،، تلخبطت وماعرفت شو تحس تزعل ولا تفرح .
سكرت الخط ودغري راحت عند زيد خبرتو بأنها موافقة تسافر وحتا تستقر هنيك .
زيد: شو يلي قلب عقلك أمي 
ام زيد: مو مهم تعرف 
زيد: بلله من ايمتى انا مو مهم 
ام زيد : من اللحظة يلي تجاوزت فيها حدودك مع بنات الناس 
ومافكرت فيني ولا فكرت بأنو زعلي مهم .
زيد توتر وتأكد بهاللحظة أنو أمو عرفانة بالشي يلي صار بينو وبين براءة
.
زيد :  امي شو القصة 
ام زيد : قلتلك مو مهم ،، انت بس مشيلنا امورنا واحكي مع مكتب السفر مشان نطلع .
كلشي مرق بلحظة مو معقول العمر كيف عم يمضى ،، سفرتهن صارت كتير مستعجلة ،، ومن وصلتهن اول شي زيد دور ع بيت ليأعدو فيه ولحسن الحظ قدر يتوظف ب مدرسة بعد عذاب .
قدر يكون حالو ومستقبلو ...تحدد موعد عرسهن
_بعد مرور أربع أعوام ___
.
وشو صار أحداث وشو تغيرت هالدني صار مارق أربع سنين 
ع زواج براءة وزيد .
كان آعد زيد عالبلكونة وحدو عالطاولة في فنجان قوة ،، سرحان بهالدنيا وبنسمات الهوا الباردة يلي عم تنعش قلبو .
حاطط غنية بموبايلو ومنوس الصوت .
هالكم سنة ....شو تغيرت فينا الدني 
كبرنا عمرر...دقنا القهررر ....متل الشجر منموت وما مننحني
.
.
بتفوت براءة وحاطة أيدها ع تمها وشكلها معصبة
.
لكككك زيد نوس الصوت هلا شااااام بتفيق بربك مو ناقصني .
زيد :  اكتر من هيك يعني ما بدنا نسمع  الغنية 
براءة : كل يوم النا نفس القصة خلص ماعد اسهر فايتة نام
.
زيد : خلص تعي رح طفي الموسيقى واسهر ع انفاسك .
براءة : يموو شو محتال .
تسطحت براءة حد زيد ودفنت راسها بصدرو سارحة بخيالها 
وعم تتذكر ذكريات من الماضي .
_كلها فترة ومنرجع عالبلد 
_ بس لتهدى الأوضاع شوي
_الله لا يوفقك ياااعايبة يا قليلة الحيا
_كيف قدرتي تقنعيني ،، ماعم اعرف لوم حالي ولا لومك
_استغليتي ضعفي يا براءة .
هربت دمعة من عيونها غصب عنها ومسحت كل الأفكار يلي راودتها
.

فعلاً يا زيد كتير تغيرت فينا الدنيا مين كان بيتوقع انو اليوم 
يلي طلعنا فيو من الشام كان آخر يوم .
زيد :أبدا ما كنت تخيل بيوم اني بعد ،، يمكن صبري الوحيد  كان كرمالك و كرمال بناتنا .
هلأ صرت حس بأبوكي ،، وعذرتو لما اخدك من البلد بليلة مافيها ضو قمر ...انا لو بمكانو ماكنت زوجت بنتي من الأساس .
براءة : شوووو ...بدك ابي ما يزوجني ياك
.
زيد : لك ما قصدت هيك هبولتي ،، بس انو هلأ ما بتوقع لما يكبرو شام وياسمين اقدر زوجهن ،، هدول ملكي .
هنن الي انا بحبن اكتر من كلشي بهالدنيا كيف رح يجي يوم ويخطفهن شي حدا من حضني
.
براءة :متل ما انت خطفتني من حضن ابي .
زيد : شيليني من هالسيرة مابدي يوجعني عقلي هلأ 
بناتي الي وانا حر فيهن ايواااه .
براءة فتلت عليه وغمرتو : بأي موضوع بتحب حطك 
زيد : كل شي منك عسل ع القلب .
قربو ع بعضن بهاللحظة وإذ بصوت بكي بيقطع سلسلتهن
.
زيد :هففف مين هي
براءة : ياسمين 
زيد :لا هي شام ،، دائما هي يلي بتقطع كل لحظاتنا 
براءة قامت من جنبو : كود باي بيبي بشوفك بكرااا
.
زيد : هففففف  اهتمي فيني شوي عالقليلة
.
براءة :ومين بدو يهتم بالبنات يا عمررري
.
كانت براءة كتير مسالمة للوضع ،، ومتحملة فوق طاقتها 
رغم انها جابت توأم وقليل جدا ل زيد يساعدها .
تحملت كل مسؤوليتهن اجلت دراستها وشغلها وشغفها كرمال البنات .
كان بدا بس تهتم فيهن

باليوم التاني صحيت براءة ع صوت ياسمين .
ياسمين : ماما حليب ....ماما  حليب صارت تبكي كتير لحد ما فاقت براءة كالعادة كانت نايمة بغرفتهن وبحكم انو السرير 
حجمو صغير .
كانت دائما تصحا براءة وتكون متسطحة بالأرض
.
براءة : امممم ....نامي ماما بترجاكي لا تفيقي شام
.
ياسمين صارت تبكي بقوة وصوت عالي وهاد الشي يلي خلا براءة تفز بأربعتها .
براءة : لكك شووو استصبحي لاتبلشي تبكي .
اول شي عملتو براءة فحصت حرارتهن ل شام وياسمين .
ودغري طلعت عالحمام توضت وصلت الصبح ،، طبعا اغلب الأحيان ما كانت تحس عالصلاة فَ لما تفيق تصليها .
ياسمين زاد بكاها وفيقت اختها شام كالعادة صارو التنتين يبكو .
اما براءة فكانت من جواتها كتير معصبة بس كابتة عصبيتها 
وقفت الدمعة بعيونها غمضت عيونها وهي عم تصلي.

يتبع..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

52

followers

41

followings

2

مقالات مشابة