صندوق الامنيات المميته  الجزء الثانى

صندوق الامنيات المميته الجزء الثانى

0 المراجعات

 

مر على يوسف يوم بعد امنيته التى طلبها و التى هى عشره ملايين دولار و كان

 يسرح بعقله و يفكر ماذا اعمل بها و كيف ابرر وجود هذه الاموال ويا ترى ما هى 

التضحيه هل التضحيه شى يحدث لى انا ام يحدث لمن احب ابى امى اخى اختى 

مر ثلاث ايام على امنيه يوسف وفى اليوم الرابع كان حمدى  صديق  يوسف المقرب و

 خطيب اخته يصعد فى مصعد الى شقتهم و كانت فى الدور الثانى عشر ضغط حمدى 

على زر المصعد وبدا المصعد فى الصعود و فجاءه انقطعت الكهرباء  اخذ حمدى 

ينادى و ينادى 

 لعل احد الناس يسمعه او البواب ولكن دون جدوى و فجاءه عادت الكهرباء من جديد

 ووجد حمدى المصعد يصعد الى الدور الثانى عشر كما طلب و وصل الى الدور

 الثانى عشر و توقف وفبل ان يفتح حمدى الباب هبط المصعد مسرعا و حمدى يصرخ

 و يصرخ حتى استقر المصعد محطما اسفل العماره و هرع البواب على اثر الصوت 

ولكن دون فائده و خرج حمدى ميتا من تحت انتقاض المصعد المحطم 

و فى بيت يوسف رن جرس الهاتف اخذ على سماعه التليفون و استمع لمحدثه ثم اخذ 

على ينادى يوسف يوسف فجاء يوسف مسرعا ماذا هناك يا على 

على و هو يبكى لقد مات حمدى 

يوسف : كيف مات  ماذا تقول من اخبرك هذا الخبر 

على : صديقى حسين معه فى العماره يقول ان المصعد سقط به 

يوسف : لا اصدق ذلك كيف حدث ان العماره جديده و المصعد جديد  تعالى معى لنرى ما حدث

على : الن نخير بابا و ماما بذلك 

يوسف : لا انتظر ان اختك رانيا قد تنهار اذا عرفت 

---------------------------------------------------------------------- 

كانت رانيا شقيقه يوسف تحب حمدى و حمدى يحبها كثيرا و جاء والده و خطبوها

 ووافق ابو يوسف و امه و سعدوا بهذه الخطبه فحمدى شاب مثالى بكل ما تحمل الكلمه 

فهو مودب و مستقيم لا يترك فرض من فروض الله و هو يعمل مع والده فى اداره 

 محلات و شركه استيراد قطع غيار السيارات فكان مثلا و نموذجا للشاب المثالى 

وكانت رانيا  تجلس فى غرفتها تتصفح الفيسبوك حتى رات خبر سقوط المصعد فى عماره

 حمدى و انه قد مات  و بمجرد قراتها للخبر صاحت مناديه امها اتت على الفور 

ورانيا تصرخ و تصرخ وامها لا تفهم منها شيئا حتى اخذت منها التليفون و قبل ان 

تكمل القراءه سقطت رانيا على الارض و اغمى عليها 

-------------------------------------------------------------------

مرت ايام على وفاه حمدى صديق عمر يوسف و خطيب اخته و واصيبت رانيا

 بانهيارعصبى و بداو يعطوا لها مهدئات حتى تمر هذه المحنه عليها 

ويوسف فى كل هذا يشعر بالحزن و التانيب انه يطن انه من تسبب بقتل صديق عمره 

ودخل يوسف غرفته و احضر الصندوق و فتحه فاذا به ورقه مكتوب فيها

( الامنيه الاولى : عشره ملايين دولار )

(التضحيه الاولى : حمدى صديق العمر ) 

نزلت الصدمه على يوسف كانها الصاعقه كان يحاول ان يقنع نفسه ان موت حمدى 

قضاء وقدر و لكن تأكد الان ان هو من ضحى به 

ماذا يفعل اقترب موعد الامنيه الثانيه هل يطلب الامنيه الثانيه ام يتخلص من هذا 

الصندوق المشئوم    

اخذ يوسف الصندوق فى شنطه صغيره و اتجه بسيارته الى مكان معزل وخارج المدينه

 و حفر حفره  و قام بوضع الصندوق فيها  ثم اهال عليه التراب وركب سيارته وعاد

 الى بيته و دخل غرفته و هو يشعر انه تخلص من هذا الشر فوجد الصندوق موضوعا 

امامه على الطاوله فنظر اليه برعب و خوف و مد يده و امسكه و يداه ترتعشان فتحه فوجد

 فيه ورقه (  الامنيه الثانيه ) 

فوضعه يوسف و هو لا يدرى ما يصنع 

ثم فكر ماذا يصنع ثم اخذ الصندوق و صعد به الى غرفته التى يجلس فيها مع اصدقائه 

على السطح و اخذ معه مطرقه قويه ثم و ضع الصندوق على الارض و حطمه و حمل 

حطامه و القاها فى صندوق القمامه امام البيت 

ودخل غرفته من جديد فوجد الصندوق على الطاوله مد يده المرتعشه الى الصندوق و 

فتحه فاذا به نفس الورقه ( الامنيه الثانيه ) فكر يوسف اخر شى ان يحرق هذا 

الصندوق فحمل الصندوق و معه زجاجه بنزين و خرج الى خلف الحديقه خلف المنزل 

و وضع البنزين على الصندوق و اشعل فيه النار و ظل يوسف يراقبه و هوه يشتعل 

حتى خمدت النار وانتهى و جمع الرماد و القاه فى صندوق القمامه و عاد الى غرفته

 ليستريح فوجد الصندوق كما هو نظر يوسف اليه بخوف ومد يده و فتح الصندوق 

فوجد الورقه ( الامنيه الثانيه او الموت  )  وضع يوسف الصندوق وخباه

 فى دولابه بين كتبه و اشياءه الخاصه 

بدا يوسف ماذا يفعل هل اطلب امنيه اخرى ولكن كيف و ماذا ستكون التضحيه لقد 

مات اعز اصدقائى و اصيبت اختى بانهيار عصبى ماذا افعل 

خرج يوسف من غرفته وجد اخوه و امه يجلسون فى الصاله يتحدثون عن حاله

 اخته وما بها و ماذا يصنعون لها جلس يوسف بجوارهم و عندما صمتوا قال لامه اين ابى ؟

فقالت انه سوف يعود من عمله بعد قليل فقال لها ان شاء الله 

فقالت له : لا تخرج  من المنزل و انتظر الغذاء 

فقال لها لن اخرج فانا احتاج ابى لامر هام 

ثم قام ودخل الى غرفته و هو يتمنى ان يكون والده يعرف شيئا عن هذا الصندوق الملعون 

مر الوقت على يوسف بطيئا حتى حضر والده من العمل و سمع صوت سيارته 

خرج يوسف من الغرفه فوجد الاسره اجتمعت على الطعام ما عدا رانيا  فنطر الى مكانها بحسره 

ثم اكل بعض لقيمات و قال لوالده و هو يهم بالقيام بابا  احتاج حضرتك فى امر هام 

فقال له تعالى معى الى المكتب

دخل يوسف المكتب وحكى لوالده كل شى  ووالده صامت لا يتكلم ثم سكت يوسف بعد 

ان حكى كل ما حدث 

فالتفت اليه والده بعد ان كان ينظر للسقف قرات التحذير و مع ذلك رغبت فى المكسب

 السريع و الاموال و الجواهر والذهب هذا ما كان سيحققه لك الصندوق و لم تدرى انه 

لن يعطيك حتى ياخذ منك 

لقد اخطات انا كان يجب ان اتخلص من هذا الصندوق من زمن بعيد 

ان هذا الصندوق هوه من قضى على جدى عندما رفض ان يطلب امنيه اخرى وابى من كتب هذا التحذير

و عندى مخطوطه عن الصندوق سوف اقراها وارى كيف نتخلص من هذه اللعنه 

خرج يوسف و هو حزين يفكر ان كان لابد من التضحيه فليكن هو و لا يكون احد من 

اسرته يكفى صديق عمره حمدى و ما حدث لاخته 

فى المساء كان يوسف فى غرفته حزين يفكر فيما سيحدث فسمع طرقات على الباب فقال ادخل 

فدخل على قائلا يريد ابى ان يتحدث معك و ينتظرك فى غرفه المكتب

قام يوسف و سار الى غرفه المكتب و طرق الباب فجاء الصوت ادخل 

دخل يوسف الى غرفه المكتب  واغلقها من خلفه 

الاب : يوسف لقد وجدت حل لهذا الامر ولكن الحل ان يجتمع كل من يهمك امره فى 

نفس المكان و يلتفوا حول الصندوق وان تقول امنيتك ان يحترق من فى الصندوق 

واذا فعلنا ذلك فسوف يقاوم ولكنه فى النهايه سيموت ولكن اذا كان احد من تحبهم 

خارج هذه الدائره فسوف يصله الاذى  

وهناك مشكله ماذا سنقول لهم عن هذا الامر و وكيف نجعل اختك  وهى فى هذه الحاله

 تقف معنا ولكن لابد من ذلك اترك لى هذا الامر سوف نصنع هذا الامر غدا فى 

الصباح لن اذهب للعمل و لننتهى من هذا الامر 

فى صباح اليوم التالى  اجتمع كل افراد الاسره فى غرفه شبه خاليه قام على باخلائها

 من كل الاثاث ووضع يوسف الصندوق 

فقال الاب : هيا يا يوسف افتح الصندوق 

فتح يوسف الصندوق 

و التف الاب و الام و على و رانيا و يوسف  كلهم متشابكون الايدى 

الاب هيا يا يوسف اطلب امنيتك 

يوسف : اطلب ان يحترق من فى الصندوق

فخرج دخان كثيف احاط بهم و رياح عاتيه تدفعم يمين و يسار وتحاول ان تنتزعهم 

فقال الاب يا يوسف كرر امنيتك لا تتوقف 

اخذ يوسف يقول اطلب ان يحترق من فى الصندوق 

تعالت صرخات واصوات فى وسط رياح عاتيه تحاول ان تنزعهم ولكنهم كانوا 

مترابطين والصوت يعلوا و صرخ ويوسف يكرر اطلب ان يحترق من فى الصندوق 

ثم سكت الصوت و سكنت الرياح وكان شيئا لم يكن

فقال الاب انتهت لعنه هذا الصندوق 

اخذ يوسف الصندوق و خرج من الغرفه و خرجوا جميعا 

فى اليوم التالى استيقظ يوسف و هو مرتاح لنهايه هذا الصندوق الملعون و حزين لفقدانه 

اعز اصدقائه و تذكر الدولارات فصعد الى الغرفه حيث و ضعها اخرج الصندوق 

ونظر الى الدولارات وجدها مجرد اوراق 

فقال ضحيت بأعز اصدقائى بدون ان احصل على اى شى

 

 

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

22

متابعين

17

متابعهم

20

مقالات مشابة