فتاه اصلحها الدلال

ماذا يوجد بالعالم الخارجي..

كانت صديقتنا  تواجه صعوبات في التعلم، وكثيراً ما تحجبها الضغوط الاجتماعية. كانت اللغة العربية تبدو كاللغة الفضائيين بالنسبة لها، وكانت الأرقام تتحول إلى ألغاز معقدة. لكنها لم تستسلم، بل كان لديها إصرار غير عادي.

في كل يوم، استخدمت صديقتنا تحديات المدرسة كدافع لتحسين نفسها. كانت تبذل جهدًا إضافيًا للدراسة بعد المدرسة، حيث كانت تجلس في غرفة صغيرة بجوار الشباك القديم. كتبت أحلامها على ورقة، ووعدت نفسها بأن تحققها يومًا ولم يكن يدفعها علي المواجهه سوي دفئ المنزل و دلال الاهل ..لا اصدقاء لا مهارات خارقه.

مع مرور السنوات، تحسنت نتائجها بشكل ملحوظ. أصبحت تتفوق في الدراسة وتُلهم زملاءها. وصلت إلى المرحلة الثانوية، حيث كان لديها فرصة لاستكشاف مهاراتها واهتماماتها بشكل أعمق.

في أحد الأيام، قررت  أن تساهم في تحسين الظروف التعليمية في حيها. أسست مبادرة تعليمية صغيرة لدعم الأطفال في الحي وتحفيزهم على الدراسة. بدأت تنظم ورش عمل وفعاليات تعليمية تجمع الأطفال وتلهمهم لتحقيق أحلامهم كما فعلت هي علي الرغم من صغر سنها فهي لم تتجازو ال١٨ من عمرها .

بهذا الشكل، تحولت من فتاة تواجه صعوبات في الصف الأول الابتدائي إلى قائدة تعليمية تلهم الأجيال الصاعدة في حيها، حاملة معها قصة نجاح تشعل الأمل في قلوب الذين يواجهون تحديات التعليم في المجتمعات الشعبية 

و كانت دائما ما تتذكر معانتها خلال السنوات الأولى في المدرسة الابتدائية، كانت  تواجه صعوبات تحصيلية واجتماعية. كانت تشعر بالعزلة في الفصل، حيث لم تجد الفرصة للتفاعل مع زملائها بسبب الفوارق الثقافية والاقتصادية و لذلك كانت حنونة مع الاطفال تعطيهم المعامله التي رغبت دائما في تلقيها 

.

مع مرور الوقت، أصبحت صديقتنا مثابرة ومجتهدة اكثر فأكثر في المرحلة الثانوية، انضمت إلى أندية الموسيقى والعلوم، حيث واصلت اكتشاف اهتماماتها وتطوير مهاراتها. كانت تشعر بالفخر عندما حققت نجاحاتها وحصلت على درجات ممتازة.

في إحدى المرات، دعت صديقتنا زملاءها إلى الانضمام إلى فعالية تطوعية لتنظيف الحديقة العامة في حيها. كان هذا النشاط فرصة للتواصل مع المجتمع وتعزيز روح الفريق بين الطلاب.

بمرور الوقت، أصبحت صديقتنا ليس فقط قصة نجاح شخصية بل رمزًا للتحدي والتفوق في وسط صعب. تحمل معها ليس فقط المعرفة الأكاديمية بل أيضًا قوة التأثير الإيجابي على المجتمع من حولها.

ولكن مهلا فهذه حياتها الدراسيه فكيف كانت حياتها في المنزل و كيف واجهت الصعوبات الاقتصاديه بعدما طرد والدها من العمل و مرضت اختها الكبري  ..

دعونا نرجع بالزمن مرة اخري و نذكر القال والقيل…

يُتبع….