فتاة اصلحها الدلال

فتاة اصلحها الدلال

0 المراجعات

البداية…

انه في يوم مشمس في شهر يوليو الحار في الساعه الثانيه ظهرا توجهت الام لوضع مولودتها الثالثه في المستشفي و ها هي فتاه جميله تشبه والدها تبدأ رحلتها بصرخه الحياه و تواجه اقدارها المكتوبه من قبل من تأتي للدنيا لتجد اختين غاية في السعادة لاستقبال اختهم الصغيرة.

انتقلت الفتاه الصغيره لتلقي العنايه الخاصه في المستشفي حيث ولدت و لديها الصفرة لمده اربعين يوما عاشت فيهم الام في توتر و قلق حيث كانت الابنه لا تتحسن ولا تستجيب لتلقي العلاج و لكن زال ليل المرض و اتي صباح الشفاء و عادت الام مع اطفالها للمنزل في اجواء تعمها السعاده و المباركات و وجود الاهل و الاحبه و لكن غاب الاب كعادة الاباء آنذاك حيث حجبتهم الغربه عن رؤيه اطفالهم و زوجاتهم و عيش هذه اللحظات السعيده و مع عدم تطور التكنولوجيا في ذلك الحين لم يتمكن الاب من رؤيه ابنته الا في سن الرابعه..

نشأت الابنه في بيئه صحيه سعيده متوازنه المشاعر ولكن لا تعرف معني كلمه أب و لا تدري ما هي المشاعر التي يمنحها الاب للابنه ،نشأت و ترعرعت في بيئه ريفيه نتيجه زواج الام التي نشأت في المدينه من اب في الريف و من هنا تولد لدي الام شعور بالرغبة في الانعزال و عدم اختلاط ابنائها مع العالم المحيط فتظل الطفله في منزلها حتي انها لم تذهب للروضه و لكن تلقت دروس منزليه حتي جاءت اللحظه الفارقه ..انها اول يوم دراسي للطفله في الصف الاول و الابتسامه مرسومة علي وجهها المشرق الذي يعمه الحماس و النشاط و الحيويه تتجهز و تتأهب لتلقي دروسها اخيرا خارج المنزل لتتعرف ماهو معني الاصدقاء و اللعب بالخارج ماهو شعور النزول من المنزل بعد سنوات وراء شرفتها في الغرفه ..نزلت الفتاه وهي متمسكه بيد امها لتجد اطفال كثيرة و ضوضاء من جميع الاتجاهات و النظام في الشارع يكاد يكون امنية صعبه التحقق علي عكس كل توقعاتها فاشتد خوف الطفله و تمسكت بيد امها اكثر فاكثر خوفا من تركها في هذا العالم الخارجي حتي وصلوا الي المدرسه فهذه الامهات هنا من ساعات لحجز المقعد الاول و هذه الاطفال نظراتهم للطفله المدلله ليست مطمئنه و المدرسين الذين لا يمتوا للتربيه و التعليم بصله و اختلطت مشاعر الطفله بين خوف و قلق و رغبه في التعلم و عدم القدرة علي التعامل مع الاطفال و عادت محطمة الامال من اول يوم دراسي و اول يوم كذلك في مدرسة الحياه خارج حدود غرفتها ، و كذلك نحن ليست فقط الطفله دائما ننظر من وراء الشرفه علي امور نتحمس لها تحمسا شديدا ونحلم بها دون ان نفكر جيدا فيها و نخطط جيدا لها لنجد نفسنا في احلامنا و ما هي باحلامنا !!

يتبع في الجزء الثاني..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

6

متابعين

9

متابعهم

15

مقالات مشابة