كتاب فن الحرب ل سون تزو
ملخص كتاب فن الحرب the art of war
كتاب فن الحرب ل سون تزو هو كتاب من أفضل الكتب العسكرية في التاريخ.
يضم ١٣ فصلا وهم الأتي:
وضع الخطط
شن الحرب
الهجوم بالخداع
المناورات التكتيكية
الطاقة
نقاط القوة والضعف
المناورة
تنوع التكتيكات الحربية
التحرك بالجيش
التضاريس
الحالات التسع
الهجوم بالنار
الجواسيس.
في هذا المقال سوف نسرد للكم أهم ما جاء في هذا الكنز الثمين من إستراتيجيات وتكتيكات.
نبذة سريعة عن كتاب فن الحرب
حينما إنتشر شهرة القائد والفيلسوف صون تزو وسمع عنه ملك الصين،طلب بحضوره وطلب منه أن يكتب له كتابًا يكون فيه خلاصة الأفكار والخبرات العسكرية والعلم بفن الحرب التى يتمتع بها.
إستجاب صون تزو لطلب الملك، وكتب هذا الكتاب وإستعان به ملك الصين لقيادة الجيش وخاض حروب كثيرة وإنتصر فيها ووسع من المملكة، وأدى ذلك إلى تكبر وغرور الملك، فابتعد سون تزو وذهب إلى قرية بعيدة ليكمل ما تبقى من كتابه
متى كتب كتاب سون تزو؟
كتب في القرن السادس قبل الميلاد منذ أكثر من 2500 سنه، وتأثر به قادة عبر التاريخ واخذوا بإستراتيجياته وأفكاره في كثير من الحروب التاريخية؛ سون تزو ليس فيلسوفًا وحسب، بل هو رجل عسكري عبقري قائد ذا تأثير ومكانة في التاريخ الصيني القديم
بشكل خاص والتاريخ بشكل عام. تدرس استراتيجياته العسكرية إلى يومنا هذا؛ لأنها قابلة للتطبيق في مجالات أخرى غير العسكرية كما ذكرنا، مثل المال والأعمال والإدارة والإقتصاد والرياضة والسياسة والتجارة، ويمكن استخدام إستراتيجياته لتحقيق النجاح والتفوق في كثير من المجالات.
[1] التقديرات ووضع الخطط
"مبادئ الحرب "
أول شيء يتحدث عنه سون تزو هو الحسابات الدقيقة ووضع الخطط قبل خوض الحرب؛ لأن هذه وسيلة تؤدي إلى النصر أو الهزيمة، هناك خمسة عوامل ثابتة وأساسية يجب على كل قائد حسابها وأخذها في الإعتبار:
• النظام العام:
يعني هنا الإستعداد والكفاءة القتالية؛ وطريقة تنظيم الجيش وتوزيع الرتب والمهام؛ ومتابعة الإمدادات إلى الجيش والإقتصاد في الإنفاق العسكري.
• القانون الأخلاقي:
يعني أن الأخلاق وسمات القائد الناجح تدفع الجنود إلى إتباع أوامر القائد دون تردد أو قلق أو خوف.
• القيادة من هو القائد
يعني أهم صفات القائد الناجح التي يتمتع بها القائد مثل الحكمة والشجاعة والصبر والكياسة والحزم والرحمة واللين، شخصية القائد.
• الأرض:
يعني حساب المخاطرة والأمان ونوعية التضاريس ومساحة الأرض، مثل أرض مسطحة، مفتوحة، طويلة قصيرة، مرتفعة، منخفضة، الممرات الضيقة.
• السماء:
يعني حساب تأثير الفصول الأربعة مثل البرودة والحرارة، وسرعة وشدة الرياح، والسحاب، وحساب الليل والنهار، فيجب على القائد إختيار الوقت المناسب.
قبل أن تقف على أرض الحرب قبل الذهاب إلى ميدان المعركة قارن وإسأل نفسك:
أي الجيشين يتبع النظام العام وجيشه أقوى نفسيًّا وماديًّا وأكثر التزامًا بمبدأ الثواب والعقاب وأكثر استعدادًا؟
أي الجيشين متمسك بالقانون الأخلاقي؟ أي الجيشين قائده أكثر تدبيرًا وحكمة وأحسن أخلاقا؟ أي الجيشين معه مميزات الأرض والسماء؟
▪︎ الخداع الإستراتيجي ( الحرب خدعة )
أقواله في الخداع الإستراتيجي:
• إخدع العدو وأظهر له؛ إن بين قواتك وصفوفك وفي خططك عدم تنظيم، ثم فاجئه بتنظيمك الجيد واقضِ عليه. ( هذا يذكرنا ب محمد أنور السادات في حرب 73 )
• حينما تهاجم يجب أن تظهر للعدو أنك عاجز عن فعل ذلك، وحينما تحرك الجيش وتناور يجب أن تظهر للعدو أنك لا تتحرك، وحينما تقترب يجب أن تخدع العدو فيظن أنك بعيد، وحينما تكون بعيد عن العدو يجب أن تخدعه فيظن أنك قريب.
• عدل التخطيط حسب ظروف الحرب.
• إظهر فجأة لعدوك في المكان الذي لا يتوقعه وقم بمهاجمته وهو غير مستعد.
• القائد الذي يعمل الكثير من الحسابات قبل الحرب سينتصر والذي يعمل قليلًا من الحسابات يكون مصيره الهزيمة.
• تجنب العدو إذا كان في حال أفضل منك.
• إذا كان عدوك مختالًا بنفسه أظهر له قلة الحيلة والضعف حتى تثير غروره أكثر فيهاجمك ويقع في فخك، أما إذا كان غضبه سريعًا فأثر غضبه احرص على إثارة غيظه وضايقه.
• إذا كان العدو متحصنًا من جميع الإتجاهات كن مستعدًا لأن تلاقيه.
• لا تعطي أبدا الفرصة لعدوك ليستعيد أنفاسه، أما أنت إذا أردت أن تستريح فأنهك قوة عدوك قبل إستراحتك.
[2] شن الحرب
أقواله في شن الهجوم أو الحرب:
• يجب حساب تكلفة الحرب قبل بدأ شن الحرب لأن الحرب طويلة الأمد ترهق قوة الدولة تجعل موارد الدولة تضعف وتنزف، وتطفئ حماس الجنود وتسبب إنهيار للروح المعنوية، ولا يذكر التاريخ أن بلدًا إستفادت من الحرب طويلة الأمد، لذلك يجب التركيز على تحقيق النصر وفهم أهمية إنهاء الحرب في وقت قصير.
• تلاحم الجيش مع العدو يسبب نزيف لثروات الشعب وموارد الدولة، فالأسعار ترتفع ويزيد فرض الضرائب؛ لأن أكثر نفقات الدولة ستذهب إلى إمدادات الجيش؛ لذا فإن القائد صاحب الذكاء والحكمة يأخذ معه العتاد الحربي من خطوطه الخلفية، ويعتمد على العدو فيما يخص المؤونة، فإن عربة واحدة من الطعام والشراب للعدو تساوي سبعة عربات من مخازن الدولة.
• يجب مكافأة من يستولى على مؤونة وعتاد العدو كما يجب إستعمال عتاد العدو في الحرب عليه.
• يجب حسن معاملة الأسرى.
• إشرح قضيتك للجنود وشاركهم فيها، لإثارة غضبهم إتجاه العدو، واشرح لهم مميزات النصر على عدوكم وتعهد بمكافأتهم عند النصر؛ بأن تعطيهم نصيبهم من الغنائم.
[3] الهجوم بالخداع
• البراعه في فن الحرب أن تحصل على مدينة العدو سالمة وكاملة أفضل من تدميرها، وأن تأسر جيش العدو كله أفضل من إبادته، وأن تأسر مجموعة أو فرقة أو سرية هذا يكون أفضل من قتلهم؛ لأن كسر مقاومة عدوك بدون قتال هو البراعة والمهارة والإنتصار الأكبر والأهم في جميع الحروب.
• قمة البراعة العسكرية هي عرقلة خطط العدو بالهجوم المضاد، يأتي بعدها قطع الإتصال وخطوط الإمدادات يأتي بعدها الهجوم على العدو في ساحة المعركة، يأتي بعدها وهذا من أسوأ الإختيارات حصار المدن ذات الأسوار العالية.
• تجنب حصار المدن ذات الأسوار العالية إذا كان يمكن ذلك؛ لأنها تزيد مدة تجهيز المعدات للأسوار المدينة العالية وتزيد من مدة الحرب.
• القائد المندفع الذي لا يصبر ويغضب سريعًا، ولا يحسب الوقت المناسب للهجوم سيعرض بحماقته هذه ثلث جنوده للقتل، أما القائد الحكيم فيسحق جيش العدو دون أي قتال، ويفتح مدينة العدو دون حصار ويسقط نظامهم دون حرب طويلة الأمد.
• القائد الحكيم يبقي جنوده سالمين دون فقدان جندي واحد، لأن هذا سيشكك في حكم ونفوذ العدو ويكون انتصارًا بلغ الكمال.
• إذا كان جيشك أكبر من جيش العدو عليك بتقسيم جيشك إلى نصفين الأول يهاجم من الخلف والثاني يهاجم من الأمام أو الجزء الأول من الجيش يهاجم والثاني يخدع العدو، أما إذا كان النسبة متكافئة واحد إلى واحد سيفوز القائد الأكثر حكمة وأما إذا كان جيش العدو كبيرًا وفي غير صالحك يمكن تجنب القتال لأن ذلك يعرض جيشك إلى الأسر أو القتل.
▪︎ثلاثة أخطاء إذا وقع فيها القائد تشير إلى دق ناقوس الخطر والبلايا:
• قيادة الجيش بطريقة حكم الدولة، هذا يسبب قلقًا واضطرابًا في صفوف الجيش.
• التعيين دون تفرقة ( الرجل غير المناسب في المكان المناسب. )
• إصدار الأوامر للجيش بالرجوع أو التحرك دون معرفة هل الجيش قادر أو غير قادر على إطاعة الأوامر، هذا ما يسميه بإعاقة الجيش.
خمسة أسباب لتنتصر يجب معرفتها:
• من يعرف متى وأين يحارب ومتى وأين لا يحارب يكون النصر حليفه.
• من يعرف أشكال إختلاف القوى قليلها وكثيرها ويحرك الروح المعنوية في الجيش ليكونوا على قلب رجل واحد يكون النصر حليفه.
• من يجهز نفسه ويستعد جيدًا ثم ينتظر الوقت المناسب؛ ليأخذ عدوه على غفلة منه يكون النصر حليفه.
• القائد الذي لديه الصلاحيات الكاملة لتنفيذ الأوامر حسب ظروف المعركة؛ ودون الرجوع إلى الحاكم يكون النصر حليفه.
• من أشهر أقوال صن تزو أو سون تزو ( من يعرف نفسه ويعرف عدوه لا يخشى من نتائج مئة معركة) لأن علمك بنفسك يعرفك كيف تهاجم وعلمك بعدوك يعرفك كيف تدافع، وإذا كنت لم تعرف نفسك، ولا عرفت عدوك، فكل نصر لك سيقابله هزيمة، ولو لم تعرف نفسك ولا عرفت عدوك؛ ستكون الهزيمة قدرك في كل حرب تخوضها.
[4] المناورات التكتيكية
قم بالتحرك بالجيش بالقرب من عدوك لإكتساب المعرفة والمعلومات عنه:
• من لا يقدر على القضاء على العدو سريعا عليه أن يتخذ الوضع الدفاعي الدفاع يشير إلى القوة الغير كافية، التكتيكات الدفاعية هي تحصين ضد الهزيمة أما الهجوم يتطلب قوة كبيرًا.
• هزيمة العدو يقدمها لنا العدو نفسه عن طريق أخطاء يقع فيها بنفسه.
• قمة المهارة في رؤية النصر قبل الإنتصار وتوقع الحدث قبل أن يحدث، وقمة المهارة أيضا في التخطيط في سرية تامة وأن تتحرك بتخفي وحذر؛ وأن تحبط وتفسد مخططات العدو، وأن تنتصر على عدوك دون إراقة نقطة دم واحدة.
• من يتخطى ببصره حدود المألوف ينتصر بكل يسر ومن يقصر ببصره ولا يرى ما هو واضح ويستنبط ما هو خفي ينتصر بصعوبة بالغة.
• القائد البارع يؤسس قواعد النصر ويتحكم فيه ويهزم عدوه نفسيًّا قبل اللقاء به في الميدان.
• مهارة القائد أن يحصن نفسه من الهزيمة من خلال إخفاء أثره وتحركاته مع عمل إجراءات أمنية مشددة دائمة.
[5] قوة الإستراتيجية ( الطاقة )
• لمعرفة قوة الجيش وتحمله أهوال الحرب ولخداع العدو وإرباكه؛ فلا يعرف نوايانا الحقيقية وكيف نفكر يجب عمل مناورات مباشرة وغير مباشرة.
• إدارة وتنظيم قوى صغيرة = إدارة وتنظيم قوى كبيرة هي نفسها، يجب تقسيم الجيش إلى وحدات وسرايا وفرق وتعيين قائد على كل وحدة وسرية وفرقة.
• يجب أن تعلم نقاط القوة والضعف عند جيشك وجيش عدوك لتكون صلبًا عند مواجهته.
• هناك خمسة ألوان أساسية؛ عند مزج الألوان الأساسية ببعضها، يعطي عددًا غير نهائي من درجات الألوان كذلك تكتيكات المناورات غير المباشرة والمباشرة وتكتيكات الهجوم والدفاع.
• القائد الشجاع الحكيم سيكون متأنيًا في إتخاذ قراره وسريعًا في هجومه. هذا يذكرنا بخالد بن الوليد رضي الله عنه، كما قيل فيه من أبي بكر الصديق رضي الله عنه( له اناة القطة ووثوب الأسد )
• التنظيم الجيد والتدريب المستمر هو الحصن المنيع ضد الهزيمة.
• حينما تتظاهر بالفوضى للخداع؛ ليهجم عليك العدو هذا يتطلب حالة عالية من الإنظباط والتنظيم للخروج سريعًا من الفوضى الظاهرية للعدو والقضاء عليه.
• التظاهر بالضعف لإغراء العدو وتزيد من غروره يتطلب القدرة والقوة لديك، ويتحقق ذلك من خلال المناورات التكتيكية، والتظاهر بالخوف الشديد من العدو، ويتطلب أيضًا الشجاعة والجراءة.
• إذا كنت ضعيفًا تظاهر بالقوة ليحذر منك العدو، وإذا كنت قويًّا تظاهر بالضعف ليهجم عليك العدو، دائمًا أعطي إشارات خادعة، لكي تقاتل بشروطك وبرغبتك وفي المكان الذي تريده أنت.
• القائد الحكيم يطلب المستطاع ولا يطلب غير المستطاع من غير الموهوبين، يستعمل كل شخص في الجيش حسب الإمكانيات والقدرات التي يمتلكها. مثلا كهذه المقولة ( إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع )
[6] نقاط القوة والضعف الجوهر والفراغ
نصائح الجنرال الصيني والخبير العسكري "سون تزو"
• الجيش الذي يذهب إلى ميدان المعركة أولًا وينتظر عدوه؛ سيكون أكثر استعدادًا للقتال، أما الذي يصل ثانيًا سيجلب عليه التسرع للقتال و سوف يصل للميدان مرهقًا ومنهكًا.
• القائد الحكيم يحارب وفقًا لرغبته وعلى شروطه أو لا يحارب مطلقًا.
• القائد الشجاع يسمح للعدو من الإقتراب منه، ويرمي له الطعم ليسحقه ويلحق الخسائر به.
• القائد الحكيم في أوقات مناسبة لا يسمح للعدو بالإقتراب منه، ويظهر له في أماكن لا يتوقعها ويضربه في الأماكن المهمة، ليجبره على وضع الدفاع.
• القائد الشجاع يقطع عن عدوه إمدادات الطعام ليجوعه وليضعفه، وإذا كان العدو في معسكره هادئًا يجبره على التحرك ويخرجه من مخبئه عن طريق مضايقته وإثارة غضبه، وهذا يكون له ميزة يعرف بها نقاط القوة والضعف.
• اسلك طريقًا لا يتوقعه عدوك حينما تسير مسافات طويلة واحسب المسافة والزمن واحرص على التنظيم لأن العشوائية تقضي على الجيش.
• القائد الحكيم عنده هدوء لا يتوقعه أحد من الأعداء فعند هجومه لا يعرف عدوه ما الأماكن التي يجب عليه الدفاع عنها، وعند دفاع هذا القائد لا يعرف عدوه متى وكيف وأين يهاجمه.
• أن تكون سريع وتضرب نقاط الضعف عند عدوك وتتقدم على العدو بخطوة، هذا يجعل من مقاومتك مستحيلة.
• إذا كان عدوك يهجم عليك ويغزوك إقطع خطوط إتصالاته وإمداداته؛ وسيطر على طريق عودته، ستجبره على تأمين خطوطه أو عودته نهائيًّا، أما إذا كنت أنت من تهاجم وتغزو فركز هجومك على القائد.
• راوغ العدو إظهر وأختفيِ عن أنظاره فلا يعرف نواياك الحقيقية، إجعله يدافع دائمًا، الحرب الدفاعية تكثر فيها التعزيزات لذا تخون صاحبها؛ فيقسم قواته وتكون متفرقة في إتجاهات كثيرة فيضعف ويتشتت.
• لا تكرر نفس التكتيكات التي جلبت لك النصر وعدل التكتيكات بناءًا على حسب الظروف والعدو.
[7] المناورة
تعلم مهارة خداع العدو بالمظاهر:
• بعد تعزيز قوة الجيش وإجتماعه كقوة واحدة بإنسجام، يأتي أصعب شيء في الحرب وهو المناورة من مظهر المخادع غير المباشر إلى المناورة المباشرة.
• على من يشن الحرب أن يتخلص من الأزمات والإضطرابات الداخلية أولا قبل الهجوم على العدو الخارجي.
• المناورة ترتكز بدرجة كبيرة على إدارة وتنظيم القائد وكفاءته.
• لا تسير بالجيش مسافات طويلة دون حساب المؤونة يضيع الجيش دون طعام وشراب وعلاج وذخيرة وعتاد وطعام للخيل، ولا تهلك الجيش بعدم راحته إذا لم يسترح الجيش ويسير ليلًا ونهارًا فإنه سيكون مرهقًا ونتائج هذا التعب والإرهاق هو الأسر في يد الأعداء.
• عند المناورة لا تحرك جيشك بأكمله من أجل موقع إستراتيجي لأنك ستعرض جيشك بأكمله إلى الخطر أرسل سرية أو فرقة تكون أخفف في الحركة.
[8] تنوع التكتيك الحربي
التخطيط لتقليل؛ وتقسيم اعداد الأعداء:
• القائد الماهر هو الذي يشغل أعداءه، ويغرقهم في صراعات داخلية، ويضرب عدوًّا بعدو آخر.
• لا تعتمد على عدم مجيئ الأعداء بل جهز نفسك وكن على أتم الإستعداد الدائم لملاقاتهم.
خمسة إذا وقع فيها القائد تؤثر سلبًا على الحرب:
• الجبن والحرص على الحياة والهروب من مواجهة المخاطر، فهذا يؤدي للوقوع في الأسر ولا يرى فرص النصر.
• التهور يأخذ للهلاك، فهو شجاعة بلا عقل وتأني وتدبير لا يوجد في التهور حساب للخطوات والعواقب، مثل هذا القائد لا تقابله بالقوة بل إسحبه لفخ واقضي عليه.
• حدة الطباع، متسرع لا يستطيع الصبر، مثل هذا القائد قم بإثارة غيظه إغضبه، وعرضه للإهانة.
• حساسية إتجاه سمعته، تسبب له خوفًا شديدًا من خسارة الحرب، لأن يلحق به العار والخزي، مثل هذا ستتلاعب به بكل سهولة.
• القلق الشديد على حياة الجنود، لا يرغب بتقديم تضحيات حفاظًا على جنوده وهذا يدفعه لإرتكاب الأخطاء وإطالة وقت الحرب، ومن ثم الهزيمة، يجب الإهتمام بحياة الجنود؛ ولكن ليس بخوف مبالغ فيه لكل الحروب تضحيات فلا تأسى على هذا.
تحرك الجيش
نصائحه :
• إلتزم بأن تبقى قرب مصادر الطعام والشراب (المؤونة) وراقب معسكر العدو.
• حينما تعبر نهرا أغري العدو ليعبر خلفك؛ وابتعد عنه واختفي عن نظره، واتركه يعبر بنصف جيشه، ثم اظهر له فجأة وهاجمه واقضي عليه.
• حروب الجبال من أصعب الحروب، ابن المعسكر في الأماكن العالية فوق مستوى أرض العدو.
• في الحروب البحرية لا تبحر بسفنك عكس التيار لا تجعل هذا ميزة لعدوك.
• في حرب أراضي المستنقعات المالحة سير بالجيش سريعًا لأنها فرصة لمن يريد الإنقضاض عليك.
• إذا كنت مضطرًا لأن تحارب في مستنقعات مالحة فقاتل بالقرب من المياه الصالحة للشرب وبالقرب من الأعشاب، واجعل ظهرك غير مكشوف محميًّا.
• في الحروب على الأرض المنبسطة عسكر فيها في موقع بسيط وسهل، ويكون عن يمينك أو خلفك مرتفعات.
• عند نزول الأمطار الشديد إنتظر لأنها عائق للهجوم إنتظر حتى تهدأ الأمطار.
• القائد الحكيم يجب أن يكون على علم ومعرفة بالأرض التي يقاتل عليها.
إثنين من العلامات تدل على تقدم العدو وهجومه
1- إذا تحركت أشجار الغابة بكثرة وسرعة وكثر طيران الطيور بانزعاج في السماء.
2- إرتفاع التراب في السماء يدل على إقتراب الخيول والعربات الحربية وإنخفاض مستوى التراب يدل على قدوم المشاة.
[10] التضاريس
أنواع التضاريس 6 أشار سون تزو كثيرًا بأهمية معرفة القائد للأرض:
• ( الأرض السهلة ) التي يسهل السير فيها.
• ( الأرض الخطرة ) إذا سيرت فيها إحذر من الفخ وإذا إنسحبت منها يصعب أن ترجع إليها.
• ( الأرض التي تعوقك ) تأخرك عن الذهاب للحرب.
• ( أرض مرتفعات ) يجب أن تسيطر عليها؛ لأن لها مميزات كثيرة، فإذا سيطر عليها العدو لا تهاجمه واستدرجه لينزل منها ومن ثم أقضي عليه.
• ( الأراضي البعيدة عن العدو ) لا تذهب إلى العدو لمسافات بعيدة فتكون مرهقًا ومتعبًا ويكون هو بكامل قوته فتهلك بجيشك.
• ( أرض الممرات الضيقة ) يجب إمتلاكها والسيطرة عليها وتأمينها، ومفاجأة العدو عند مجيئه بالهجوم عليه إذا إمتلكها وسيطر عليها عدوك وكان تأمينها ضعيفًا هاجمه، أما إذا كان تأمينها قويًّا لا تفعل.
[11] الحالات التسع
الفصل هذا يشبه إلى حد ما الفصل السابق يصف فيه تسعة حالات من أرض الحرب:
• ( الأرض ذات التشتت ) سبب تسميتها بذلك أن الجنود يقاتلون بالقرب من بيوتهم، ويكونوا في حالة حنين إلى أولادهم وزوجاتهم، إذا جاءتهم فرصة يفرون إلى بيوتهم فيكون تفكيرهم مشتتًا.
• ( الأرض السهلة ) بسبب قصر مسافتها، فسهل الوصول لها وسهل الإنسحاب منها والعودة.
• ( الأرض التي تستحق عناء السيطرة عليها وامتلاكها) هي أراضٍ ذات منفعة.
• ( الأرض المفتوحة الواسعة ) التي يستطيع الجيش التحرك فيها بكل سهولة وحرية.
• ( الأرض التي تتقاطع الطرق فيها ) هي أراض ذات أهمية جغرافية وموقعها إستراتيجي، وتكون بمنزلة مفتاح لثلاث أراضي: أرضنا وأرض الأعداء وأرض الدول الصديقة والمجاورة، وتجعل من يمتلكها قويًّا وقادرًا على السيطرة على الإمبراطورية بأكملها.
• ( الأرض الخطرة ) عند الدخول بالجيش في أعماقها وتترك مدنًا وراءك لم تفتحها، فعند هذه المرحلة تكون في موقف خطر.
• ( الأرض التي يصعب السير فيها ) حينما تسير فيها تعاني بسبب طبيعتها الجغرافية وصعوبتها وتسمى أيضا الأرض الصعبة.
( الأرض المحيطة بالمخاطر ) لا تستطيع أن تسير فيها إلا عن طريق الممرات الضيقة، ولا تستطيع الإنسحاب منها إلا من خلال الممرات نفسها، وتكون غير مضمونة فيمكن لفرقة صغيرة أن تسحقق.
• ( الأرض اليائسة أو أرض الموت ) لا طريق للنجاة منها إلا بالقتال بضراوة وإستبسال.
يقول الفيلسوف سون تزو حارب دائمًا على الأرض التي تكون لك الأفضلية عليها وتكون لها مميزات كثيرة.
[12] الهجوم بالنار
إقتباسات هذا الفصل:
• يجب إختيار الوقت المناسب والأهداف المناسبة حينما تهاجم بالنار
• أحرق جنود الأعداء وهم في معسكرهم.
• أحرق مخزن المؤونة (الطعام والشراب)
• أحرق الإمدادات للعدو.
• أحرق مخزن الأسلحة والذخيرة.
• إقذف النار على العدو(مثل المنجنيق والسهام المشتعلة)
[13] الجواسيس
أخر فصل في الكتاب إستعمال الجواسيس له مميزات وهي: المعرفة بتخطيط وحال العدو، وتوافر المعلومات وهذا قادر على تغيير موازين الحرب.
أمثال على الجواسيس:
• ( المحليون ) من الأرض نفسها، إكسبهم لصفك وإستعملهم.
• ( الداخليون ) من أفراد جيش العدو، سواء كانوا متمردين أو طماعين إكسبهم إلى صفك واستعملهم.
• ( المنشقون ) المنشق هو جاسوس للعدو بعد أن تكشفه لا تعرفه إنك كشفته وإعطيه معلومات خاطئة.
• ( مضلون هالكون ) ينفذون المهام المحددة بدافع الخداع؛ يعطون المعلومات المزيفة المضلة عند القبض عليهم، فيعطون للعدو المعلومات الغير حقيقية.
هذا أهم ما جاء في كتاب فن الحرب لنتعلم من نصائح الجنرال الصيني للأن نصائحه ليست لللمجال العسكري فقط إنما تصلح لمجالات أخرى مثل التجارة والرياضة وفي حياتنا بشكل عام.