أشرقت: عندما تمتزج الرومانسية بالغموض - حلقة ٣

أشرقت: عندما تمتزج الرومانسية بالغموض - حلقة ٣

0 المراجعات

ثم تحولت بنظري إلي صورتها، ثم …..
ثم انساب سيل من الذكريات، تخللتها دموع .... دموع من دم ….
 كنهر من الآلام و الهم ... غرقت فيه و
استسلمت .. كم أنا ضعيف بدونك!..
....
ثم تحولت بنظري إلي المرآة و
صُعقت مما رأيت، فبكيت ...... فأنا الذي لم
أبلغ عقدي الرابع بعد قد بدوت كمن تضاعف
عمره مرتين علي الأقل، منتظر الموت بين
لحظة و أخري، ثم تحولت بنظري إلي الصورة
مرة أخري و لكن.......
و لاحظت تلك الظلال السوداء في ركن
الحجرة بجانب الباب .......
فجحظت عيناي للحظات متأملاً تلك الظلال
و هي تجتمع مع بعضها البعض آخذة في
الإقتراب، و هنا أدركت أنها شعرت بما أشعر به .. فأتت رويداً رويداً شعرت ببرودة في أذني، ثم انتقلت الي أنفي و بعدها إلي وجهي و ما
لبثت أن انتقلت لجسمي كله، و شعرت بها
تقترب ... و تقترب ... أكثر ... و كلما اقتربت
زادت البرودة أكثر ....و أكثر ….
و فجأة شعرت بأنفاسها تلفح وجهي من شدة إقترابها و لم أستطع تمييز ملامحها جيداً
وسط كل ذلك لكني بالكاد سمعت همسات
كالفحيح تصدر بالقرب من أذني و
دق جرس التليفون فأنتفضت من مكاني
متلفتاً حولي قبل أن تظل عيناي متعلقة
بالتليفون الذي أخذ جرسه يدق مرة بعد مرة
و أنا أبدوا كمن فقد القدرة علي الإستيعاب، لا
أعي أي شئ حولي، لم تصل أي إشارات من
إلي يدي لكي تتحرك لرفع سماعة التليفون
الذي ما لبث أن صمت فجأة .....
فيبدوا أن صاحب المكالمة قد سأم الإنتظار
كل ذلك بدون رد .....
...

و بينما أنا غارق في ذهولي و صمتي و
عدم وعيي بما حولي للحظات، ثم بدأت أفيق
رويداً رويداً
و ….
و دق جرس التليفون مرة أخري، فرفعت
السماعة علي الفور، فسمعت صوتاً أنثوياً
رقيقاً للغاي ميزته أذني علي الفور .. فلقد
كانت جيهان، إحدي أعضاء النادي، قد تعرفت
عليها حديثاً، فوجدتني أبتسم إبتسامة هادئة
و أنا أجيب:
- جيهان .. إزيك، إيه المفاجأة الحلوة دي....
سمعت صوت ضحكتها القصيرة، كانت
عذبة ذات رنين كرنين صوت الأطفال، عندما تسمعها فحتما ستدخل في حالة من البهجة رغماً عنك، قبل أن تجيب:
مفاجأة بجد؟ طيب حاول تفضي نفسك النهاردة عشان كلنا نازلین نغير جو و
عايزينك معانا؟

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
اسلام ابراهيم
المستخدم أخفى الأرباح

المقالات

460

متابعين

613

متابعهم

116

مقالات مشابة