نزلنا وكان القبر

نزلنا وكان القبر

0 المراجعات

نزلنا وكان القبر من تَحت عبارة عن أوضتين، أوضة فاضية والتانية كان فيها كفن، عرفت إن ده كفن "نرمين" اللي "دَمدَم" اتجسّدت في جسمها، وساعتها الشيخ طلب منّي اقرّب لوحدي من الجثة واحط 

الكلوب جنبها، وابدأ أخطّي من فوقها 7 مرات وانا باصص قدامي بس.  وبدأت أنفّذ اللي انطلب منّي وانا مرعوب، منتظر الوقت اللي هلاقي ابني راجع فيه، لكن كُنت برضو سامع صوتها، بتضحك ضحكة مخيفة 

 

وبتتحدّاني، وفجأة لقيت الجثة تحت رجلي بتتحرّك، كانت حركتها بتزيد والرعب كان جوايا بيزيد أكتر، وفجأة الجثة قعدت، ورفعت وشّها ليّا، وساعتها كان وشّها هو وش "دَمدَم".  الشيخ كان بيستعيذ بالله وطلع 

 

يجري على السّلم، الرعب كان باين عليه، حاولت اهرب لكن حسّيت إن في إيدين ماسكة رجلي، مكنتش قادر اتحرّك خطوة واحدة من جنب الجثة، وفجأة الجثة وقفت قدّامي، كان وش "دَمدَم" لكن الكفن كان 

 

مغطّي جسمها، وفجأة نور الكلوب انطفى، مبقتش حاسس غير بإيدها وهي بتمسكني من رقبتي وضوافرها بتنغرز في جلدي وبتقولي... -هتموت يا "آسر".  وقعت في الأرض مُش قادر اتنفّس، وقت 

 

طويل كان بيعدّي عليا وانا في الحالة دي، باخد نفسي بالعافية، خايف أفتح عيني اشوفها واشوف القبر الضلمة اللي انا فيه، لحد ما سمعت صوت "حسام" فجأة، وساعتها فتحت عيني، كل حاجة من حواليا لونها ابيض، ستاير بيضا، سرير أبيض، أنا متعلّق في إيدي كانيولا ومتركّبلي محاليل!  أوّل ما فتّحت عيني لقيت "نرمين" جاية تجري عليا وبتقولي... -حمدالله على سلامتك.. أنت مكنتش عايز تفوق من الغيبوبة ولا إيه؟!  أنا كان عقلي هيروح منّي وانا بقولها... -أنا فين؟! -أنت في المستشفى.. الحمد لله ربنا نجّاك من الحادثة 

 

ودخلت في غيبوبة والدكاترة قالوا إنها مش هتطوّل عن اسبوع.. والحمد لله انك فوقت.. خضّيتنا عليك.. كل سنة وانت طيّب رمضان بكره.  كُنت ببُصّلها وانا مرعوب منها، وهي لاحظت ده، ولقيتها بتقولّي... -اوعي الغيبوبة تكون خلتك تنسى انا مين.. أنا "نرمين" مراتك. ولقيتني بقولها سأل معرفش ازاي لساني نطقه... -انتي اتخرجتي من حقوق امتى يا "نرمين"؟!  لقيتها بتبُصّلي باستغراب كده وبتقولي... -سلامة 

 

الذاكرة بتاعتك.. أنا مُدرّسة يا "آسر" أنت نسيت ولا إيه؟!  وفجأة لقيتها بتنده بصوت عالي وبتقول... -"دَمدَم".. يا "دَمدَم"!  اتنفضت من مكاني وانا بمسك فيها وبقولها والرعب بيهز جسمي... -مين "دَمدَم" دي؟!  لقيتها بتطبطب عليا وبتقولي... -مالك مخضوض وخايف ليه كده؟!.. دي "دِميانة" ممرضة زي 

 

العسل.. واخدة بالها منك من ساعة ما دخلت المستشفى، وانا بدلعها بقولّها يا "دَمدَم".. هبلّغها انك فوقت.  مكنتش عارف أرُد أقول إيه، لكنّها قالتلي... -"حسين و يحيى" كانوا بييجوا يطمنوا عليك كل يوم.. 

 

بصراحة مقصّروش وأي حاجة كنت بحتاجها كانوا بيجيبوها.. وبابا وماما كانوا بييجوا يزوروك وقالولي لما تفوق وتخرج بالسلامة نروح نقعد عندهم كام يوم لحد ما تسترد صحّتك.  لكني لقيت نفسي بقولها... -أنا كنت سامع صوت "حسام" من شوية هو فين؟!  ضحكت بصوت عالي وقالتلي... -ابنك ياسيدي اتصاحب 

 

على "دَمدَم" وبقى قاعد معاها علطول.. بقى بييجي الأوضة هنا زيارة ويرجعلها.  لكنها قطعت كلامها على صوت الباب وهو بيتفتح، وبتدخل منّه ممرضة بتقولي... -حمدالله على السلامة.. طوّلت الغيبة في الغيبوبة

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
كريمة Vip
المستخدم أخفى الأرباح

المقالات

175

متابعين

167

متابعهم

0

مقالات مشابة