رواية المدينه المجهولة " الجزء الثاني  "

رواية المدينه المجهولة " الجزء الثاني "

0 المراجعات

 

**عبور الظلال**

**الفصل الثاني : في أعماق الجبال**

بعد ساعاتٍ من الاجتماع والتخطيط، انطلقت مجموعة الباحثين في رحلتها نحو الجبال الشاهقة، حيث يقال إنها تحتوي على المسارات القديمة التي قد تقودهم إلى إجابات حول اختفاء المدينة المفقودة.

كانت الرحلة طويلة وشاقة، ولكن الباحثين استمتعوا بالطبيعة الخلابة والهواء النقي الذي يملأ رئتيهم. وساروا على طول الطريق بحذر، متجنبين المنحدرات الخطيرة والشواهد الطبيعية الجامحة التي قد تعرض حياتهم للخطر.

وفي أعماق الجبال، وجدوا أنفسهم أمام مدخل كهف قديم يبدو أنه يحتوي على الكثير من الأسرار. بدت الجدران مغطاة بالحزن، وكأنها تروي قصةً مؤلمة عن الماضي البعيد.

"ربما هذا المكان يحتوي على إجابات لأسرارنا"، قالت إيما بصوت متفائل.

"لندخل ونتعرف على ما في داخله"، أضاف جاك بعزم.

وبدون تردد، دخلوا الكهف المظلم، لا يعرفون ما الذي ينتظرهم في الظلال المترامية…

 

** في عمق الكهف**

بمجرد دخولهم الكهف المظلم، انغمسوا في ظلام لا يمكن وصفه، حيث لم يكن هناك ضوء يمكن رؤيته سوى القليل من الضوء الخافت الذي يتسلل من الخارج.

كان الجو داخل الكهف باردًا ورطبًا، وكل خطوة كانت تثير صدى مزعجًا يتعالى في أعماق الكهف. تقدموا بحذر شديد، محاولين تجنب الانزلاق على الصخور الزلقة وتجنب الانغماس في الظلام الكامل.

بينما يتقدمون، بدأوا يلاحظون آثارًا من الحياة القديمة، رسومات مجهولة على الجدران وآثار حضارية تشير إلى أن الكهف كان مأهولًا في الماضي.

وفجأة، وجدوا أنفسهم أمام غرفة واسعة مضاءة بشكل غريب. كانت الجدران تغطيها رموز غامضة ورسومات تعكس قصصًا قديمة ومفهومة فقط للقليلين.

"ربما هذا هو المفتاح لحل لغز اختفاء المدينة"، قال توم بدهشة.

لم يكن الوقت متاحًا للتفكير كثيرًا، حيث بدأت الجدران تهتز والأرض ترتعش، وسمعوا صوتًا مخيفًا يتعالى من العمق.

ما الذي ينتظرهم في الظلام العميق؟ وهل سيكشفون الحقيقة وراء اختفاء المدينة المفقودة؟

 

** مواجهة الغموض**

بينما كانت الجدران ترتعش والأرض تهتز، شعر الباحثون بالقلق يتسلل إلى قلوبهم. وفي غمرة الفوضى، انفتحت بوابة ضخمة في الجدار المقابل، كشفت عن ممر ضيق يؤدي إلى الغموض المطلق.

دون تردد، دخلوا الممر المظلم، يعلمون تمامًا أنهم لن يعودوا إلى الوراء حتى يكشفوا الحقيقة وراء اختفاء المدينة المفقودة.

كان الممر يتفاعل معهم بشكل غريب، حيث كانت الجدران تبدو وكأنها تحتضن الأسرار القديمة والأشباح المظلمة. كلما اقتربوا من النهاية، كلما زاد الشعور بالتوتر والخوف.

وبينما وصلوا إلى النهاية، وجدوا أنفسهم أمام غرفة مركزية تتوسطها تمثال غامض يبدو أنه يحتفظ بالكثير من الأسرار.

"هل هذا هو السر؟"، سألت إيما بتوتر.

لم يكن هناك وقت للإجابة، حيث بدأ التمثال ينبعث بضوء خافت، وظهرت أصوات مرعبة تملأ الغرفة.

هل سيواجه الباحثون هذا التحدي المرعب؟ وما الكشف الذي سينتظرهم في عمق الظلال؟

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة