١٢ امرأه شريره من صفحات التاريخ الاسود
أغريبينا .. أم الطاغية
لم يصدق أحد بأن تلك الأرملة الضعيفة ستكون يوماً ما إحدى أشهر الطغاة ..
عرفت اغريبينا بجمالها ، لكنها عرفت ايضا بدهائها ومكرها وتجردها من أي شعور بالعاطفة والرحمة ، فهي مستعدة لبذل اعز ما في حياتها في سبيل السلطان والمال.
كانت داهية في حياكة المؤامرات ، أول مؤامرة شاركت بها كانت في زمان اخيها المخبول ، الامبراطور كاليغولا ، الذي كان متيما بشقيقاته حتى أشيع في روما بأنه كان على علاقة محرمة بهن ، لكنه تغير بعد موت الاخت الكبرى دروسيلا ، التي كانت أقربهن إلى قلبه ، فأنخرطت الاختان الباقيتان في مؤامرة لقتل شقيقهن بائت بالفشل وانتهت بنفيهن من روما.
بعد اغتيال كاليغولا عادت اغربينا الى روما لتلتقي بأبنها ، من زيجتها الأولى ، غريب الأطوار نيرون ، ولتستأنف هوايتها في نسج المؤامرات .. ولم تتوانى عن دس السم واغتيال العديد من الناس بضمنهم ازواجها وابنائهم للوصول الى الثروة وقمة السلطة ..
كان القيصر كلوديوس وحيداً لفترة من حياته ، وقد تعرض للخيانة من زوجاته الثلاث السابقات ، وذات يوم عزم على إيجاد زوجة مخلصة له فوقعت عيناه على إبنة أخيه أغريبينا الذي كان لديها إبن واحد وهو نيرون.
تزوجها كلوديوس رغم ان معظم الرومان اعتبروا زواجهم محرما ، وبعد زواجهم أقنعته بأن يزوج إبنته أوكتافيا لإبنها فوافق.. كانت اوكتافيا سترث الحكم بعد وفاته وهو أمر لم تحتمله أغريبينا التي طمعت بالعرش والنفوذ فقتلت كلوديوس بدم بارد عن طريق دس السم له بالطعام ثم سيطرت على إبنته و جعلت إبنها نيرون الحاكم وقد عرف بطغيانه الشديد وجنونه
لاحقاً أعجب نيرون بإمرأة متزوجة وإتخذها عشيقة له فقتل زوجها وقتل زوجته بالخنجر حتى الموت وأرسل الحراس لقتل أمه، كما قتل العشيقة أيضاً! وأمر بإحراق روما وهو مفتخر بإنجازاته.
الطمع وحب السلطة أعمى أغريبينا فلم تكن تعلم أنها تجر نفسها وشعبها الى الدمار والخراب
وانها لمفارقة ان تقتل على يد ابنها الذي فعلت كل ما بوسعها لكي تجعله امبراطور .. ويقال أن أغريبينا كانت تعلم مسبقاً أنها ستموت على يد إبنها فقبل سنوات عندما كان نيرون صغيراً إستعانت بعراف ليخبرها عن مستقبله وقال لها بأنه سيقتلها ، فقالت: ليقتلني.. المهم هو أن يحكم روما!
لانا تيرنر.. الوحش الجميل
إحدى أيقونات هووليود في عالم التمثيل.. إشتهرت بجمالها الآخاذ وجذابيتها التي جعلتها محط الأنظار وحديث الصحف والمجلات ، كانت إحدى رموز الإثارة بالسينما الأمريكية وإشتهرت بأسلوبها الإغوائي اللعوب في معظم أفلامها.
في واقع الحياة لم تكن لانا مختلفة كثيراً عن أدوارها بالسينما فهي معروفة بأنها لعوب علاقاتها كثيرة تستبدل الرجال كما تستبدل ملابسها بعد أن تغويهم من أجل الحصول على ما تريد ، كما أنها لم تكن تخجل من إظهار علاقاتها الكثيرة وحتى الخاصة أمام الملأ.
جوني ستومباناتو كان رجل عصابات ، وكان احد هؤلاء الرجال الذين أعجبوا إرتبطوا بها لفترة من الزمن. ولأن لانا كانت تمل من العلاقات سريعاً قررت إنهاء علاقتها به ولكنه رفض بشدة وهددها وظل يطاردها ويلاحقها مما سبب الإزعاج لها
خافت على حياتها وجمالها فخططت لأن تتخلص منه بشكل نهائي، قامت بدعوته لعشاء فاخر على أضواء الشموع برفقة إبنتها وعند جلوسه سكبت له الكثير من الخمر حتى ثمل حينها قامت وطعنته برفقة إبنتها حتى فارق الحياة.
اثارت قضية مقتل ستومباناتو ضجة كبرى وكانت محاكمة ابنة لانا ، شيريل ، بتهمة القتل مثار حديث الصحف والرأي العام ، وفي النهاية تمت تبرئة الفتاة بحجة الدفاع عن النفس
يقال ان لانا خططت وارتكبت جريمتها بخبث شديد مما جعل البعض يشكون بأنه ربما ليست المرة الأولى لها بالقتل وربما هناك ضحايا أخرون.
إيميليا داير .. سفاحة دار الرعاية
بداية حياتها كانت بائسة وتعيسة.. توفي والديها بالتيفوئيد وهي في سن صغيرة وتشاجر إخوتها بعنف على الميراث مما جعلها تقبل الزواج برجل يكبرها بثلاثين عاماً كي تهرب من هذه الحياة الكئيبة.
بعد فترة من زواجها قررت العمل كممرضة ولكن لم يكن راتبها كافي لإعالتها ، لاحقاً إلتقت إمرأة تدعى إيلين دان لكي تعمل لديها ، وكانت ايلين تملك ملجأ للأطفال الغير شرعيين ، ففي ذلك الزمان كانت المرأة التي تحمل بطريقة غير شرعية تغطي على فضيحتها بوضع طفلها في ملجأ لكي يعتنون به مقابل مبلغ من المال تدفعه شهرياً.
بعد فترة اكتشفت ايميليا أن إيلين تقتل الأطفال الذين يوضعون في ملجأها ولا تعتني بهم ، فقررت السكوت حتى لاحظ الطبيب المسؤول عن إصدار شهادات الوفاة كثرة موت الأطفال في ملجأ ايلين فقام بإبلاغ الشرطة وتم القبض على العاملين في الملجأ من ضمنهم إيميليا وسجنت 6 أشهر.
بعد إنقضاء الشهور الستة عادت إيميليا إمرأة مهزوزة وعصبية ومتوترة تريد الإنتقام من الأطفال! كانت لديها فكرة جهنمية ، وضعت اعلان في الصحف بأنها مستعدة للعناية بالاطفال غير المرغوب بهم مقابل مبلغ يدفع مرة واحدة ، وسرعان ما انهالت عليها الطلبات ، فكانت تأخذ الطفل من أمه ومعه مبلغ من المال ، وما ان تغادر الام حتى تقوم ايميليا بقتل الطفل عن طريق خنقه ثم تضعه في حقيبة وترمي به في النهر.
لفترة من الزمن أعيا لغز حقائب جثث الأطفال الشرطة لكنهم إستطاعوا بالنهاية القبض على إيميليا بعدما نصبو كمين لها ، تبين أنها قاتلة محترفة قتلت ما يزيد عن عشرين طفل خلال أسبوعين فقط، ووفقاً للأوراق الخاصة بالأطفال فقد قُدر عدد ضحاياها بـ 400 !
لم تستغرق محكامتها 10 دقائق وحكم عليها بالإعدام شنقاً.
رنافالونا الأولى.. حاكمة مدغشقر القاسية
صنفت كأحد أكثر الملكات دموية وشراسة في تاريخ أفريقيا على الأطلاق فهي التي أبادت نصف شعبها دون رحمة خلال سنوات قليلة.. إستمرت بالحكم 33 سنة إشتهرت خلالها بسياساتها التعسفية.
ولدت رانافالونا الأولى سنة 1788 لعائلة فقيرة ، خلال طفولتها إستطاع والدها أن ينقذ حاكم مدغشقر عن طريق تحذيره من مؤامرة إغتيال تحاك ضده ، وهكذا نجا الملك من الموت وقد أخذ طفلة العائلة الصغيرة رانافالونا وضمها للعائلة المالكة كمكافأة لوالدها.
دخلت رانافالونا عالم السلطة وتزوجت من الملك رادما الأول لتصبح إحدى زوجاته الإثني عشر.. بعد وفاة رادما صارت رانافالونا مهووسة بالسيطرة على العرش بأي طريقة وثمن ولم تتردد في قتل أي شخص ينافسها عليه وبعد صراعات ومواجهات أصبحت حاكمة مدغشقر.
كانت تتبع أساليب إعدام قاسية لتعذيب الناس مثل تقطيع أطرافهم ووضعهم بالماء الساخن وتقطيع جسدهم لنصفين وغيره.. كما قامت بشن حملات عسكرية على المناطق النائية لإخضاعها لسيطرتها وكانت تجبر شعبها على العمل الاجباري (السخرة) تحت ظروف قاسية وشيئا فشيئاً بدأ وضع البلاد بالإنحدار حتى إنتشرت المجاعات والأوبئة بسبب سوء التصرف.
تسببت بوفاة الملايين ، ففي الفترة ما بين عامي 1833 – 1839 ، أي خلال خمس سنوات فقط ، انخفض تعداد سكان مدغشقر من خمسة ملايين إلى 2.5 مليون فقط ، أي أنها تسببت في موت نصف الشعب.
كاثرين دي ميديشي.. الطاعون الفرنسي
مزيج غريب ما بين السحر والقتل والجنون تفننت كاثرين به ، لقبت بالطاعون لقسوتها وبطشها.
كانت طفلة يتيمة الأبوين ، فقدت والدتها وكذلك والدها ، حاكم فلورنسا ، بعد ولادتها بفترة قصيرة ، أخذها عمها لمنزله لكي يعتني بها وبعد أن أصبحت شابة أخذ يبحث عن زوج مناسب لها وبفضل سلطته تلقى عرضاً من ملك فرنسا فرانسيس الأول لكي يزوجها لإبنه هنري فوافق وتم الزفاف.. كان زواج كاثرين تعيس للغاية فكان زوجها يخونها كثيرا ولا يخجل بأن يظهر لها ذلك.
بعد وفاة زوجها أصبحت كاثرين كالأسد الجائع المستعد لإفتراس أي شخص ينازعها على العرش التي طمعت به.. كما كانت تستعين بالسحرة والمنجمين مثل نوسترداموس وكوزيمو روجيري لكي تبقى ملكة.
أشعلت معارك وحروب في فترة حكمها بسبب اطماعها، كانت تقتل أعدائها الأثرياء وذوي النفوذ بواسطة السم أما الأقل نفوذاً فكانت تستخدم طرق وحشية لقتلهم، كما كانت السبب بمذبحة بارثولوميو التي قُتل فيها 30 ألف شخص جراء العنف الطائفي.
كانت فترة حكمها مليئة بالمآسي ولم ينسى الفرنسيون ذلك وخلال الثورة الفرنسية قاموا بنبش قبرها وقبور ملوك وملكات آخرين.
إيزابيلا الأولى.. ملكة قشتالة
ترويع المسلمين واليهود كان هوايتها المفضلة هي وزوجها فرديناندو ، كانت تضع لهم شروط قاسية إما أن يتركو ديانتهم وإما أن يعذبوا ويقتلوا وإما أن يتم ترحيلهم.
إخترعت الآلات تستخدم للتعذيب بوحشية.. خالفت وعدها بأنها ستحمي المسلمين عند خروجهم من إسبانيا بشكل نهائي وقد أمرت بقتل 140 ألف منهم عن طريق محاكم التفتيش سيئة الصيت.
من الاشياء الغريبة المعروفة عنها انها قالت بأنها لم تستحم في حياتها سوى مرتين ، مرة عند ولادتها ومرة اخرى في ليلة زواجها.
ماري الأولى .. الملكة الدموية
لطالما كانت حديث الناس لفترة طويلة وكانت ملهمة لحكايات الرعب.. ولدت عام 1516، والدها هو ملك انجلترا هنري الثامن وقد عُرف عنه القسوة الشديدة
ولادة ماري كانت سبب في طلاق أمها ، لأن والدها كان يريد أن ينجب صبي ليرث عرشه، لم تعرف معنى الحنان منذ نعومة أظافرها بسبب فراق أمها وقسوة أبيها الذي نبذها وسماها لقيطة.
عندما بلغت السابع والثلاثين من عمرها تزوجت من فيليب الثانى وكان حلمها أن تصبح أم لكن للأسف حرمت من الإنجاب مما أدخلها في مشاكل نفسية وأصبحت قاسية وباردة عاطفيا.
كانت كاثوليكية متعصبة ، ولديها كره شديد للبروتستانت فبدأت بتعذيبهم وإرتكاب جرائم بحقهم، لم ترحم حتى الحوامل ، فقد رأت انه من غير العدل أن ينجبن الأطفال وهي لا ،
وهناك رواية تؤكد بأنها أحرقت إمرأة حامل أثناء ولادتها طفلها وعندما ماتت أحرقت الرضيع كي يذهب للجحيم مع أمه!
كانت رائحة الدم تفوح في أرجاء إنجلترا من عدد ضحاياها الكبير.. قامت بقتل 3000 شخص خلال ثلاث سنوات. كانت مولعة بالاعدام حرقا وابتكرت تقنية العمود في الإحراق وهي تهدف لإحراق جسد الشخص حتى يتحول لرماد كي لا يتم دفنه.
عند وفاتها لم يعلنو الحداد عنها لأن شعبها كان يكرهها بشدة وتنفس الصعداء عند مماتها
رغم وفاتها إلا إنها لا زالت تدب الرعب في نفوس الكثيرين ، يقال بأن روحها الشريرة لا زالت موجودة في عالمنا ويقال بأن ترديد إسمها أمام المرآة كفيل بأن يجعلها تظهر بهيئة مخيفة.
إلسي كوخ.. أشهر نازية في الحرب العالمية
الحربين العالميتين أظهرت لنا أناس يعشقون القتل ومن بينهم النازية إلسي كوخ ، تزوجت من شخص يدعى كارل وهو مدير إحدى معسكرات التعذيب النازية.
كانت إلسي ترى بعينها صرخات المعذبين وتوسلاتهم وآلامهم عندما دخلت المعسكر أول مرة ولكن وبطريقة ما إستطاع زوجها إقناعها بأن هؤلاء لا يستحقون الرحمة أو الشفقة ويجب معاملاتهم بوحشية ، وهكذا لم تكره إلسي المساجين وحسب بل أرادت أن تذيقهم جرعات إضافية من الألم على طريقتها الخاصة.
لاحقاً عملت بالمعسكر وهناك أحست براحة ومتعة شديدة لم تعهدها من قبل عندما كانت ترى السجناء وهم يُعذبون، كانت تهوى إمتطاء الحصان وهي تضرب المساجين دون سبب بالسوط ومعظمهم تدفنهم أحياء وبحكم طبيعة عمل زوجها كمدير للمعسكر إستطاعت أخذ راحتها وفعل ما تشاء.
تبين أنها سادية للغاية، وكانت تأخذ تذكرات من اجساد ضحاياها ، كانت مولعة خصوصا بالاوشام فكانت تقتطعها من جلود الموتى وتحتفظ بها ، وكانت تعشق إلحاق الضرر بالأخرين ولم تكتفي بذلك وحسب بل كانت تسرق أموال المساجين حتى أصبحت هي وزوجها فاحشي الثراء ولكن كل هذا إنتهى عام 1943 عندما تم اعتقالها هي وزوجها بتهم الاختلاس.
تم اعدام زوجها أما هي فقد سجنت.
بعد سقوط النازية تمت محاكمتها من جديد كمجرمة حرب وتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة. وفي عام 1967 انتحرت في زنزانتها .
جودي بوينوانو.. الأرملة السوداء
على الرغم من عدد ضحاياها القليل مقارنة بغيرها من المجرمين إلا أنها إستحقت لقب “قاتلة متسلسلة” لغرابة جرائمها.
زوجها الأول مات فجأة بعد أعراض غريبة عام 1971 وقد حصلت على تأمين حياته بقدر 92 ألف دولار ، وأما زوجها الثاني فقد لحق بالأول بعد ظهور نفس الأعراض عليه وحصلت على ثلاث أضعاف مال التأمين..
إبنها الوحيد مايكل أصيب بنفس الأعراض الخبيثة لدرجة أنه أصبح غير قادر على السير دون دعامات معدنية تساعده على الحركة ، أخذته أمه لرحلة بالقارب للإستجمام قليلاً وفجأة غرق القارب ومات. وقد حصلت على تأمين حياته.
بدأت بمواعدة رجل يدعى جون غينتري ، وعندما تعرض جون لحادث سيارة اعتنت به زوجته الطيبة وبدأت تعطيه حبوب على انها فيتامينات لكن تبين بعد دخوله المستشفى لأن الحبوب تحتوي على الزرنيخ ..
بدأت الشكوك تحوم حولها فإستخرجت الشرطة جثث أزواجها السابقين وإبنها لفحصها وقد تبين أنهم كلهم كانوا ضحايا سم الزرنيخ.
في عام 1998 تم اعدام جودي بالكرسي الكهربائي في فلوريدا.
لافينيا فيشر.. فندق الموت
في إحدى أحياء تشارلستون الهادئة كان يقبع فندق صغير مشهور لطالما إستقطب السياح والزائرين يمتلكه زوجين خلوقين وهما لافينيا و جون ، إشتهر الزوجين بكرمهما وحسن ضيافتهما مما أكسبهما سمعة طيبة وجعل فندقهما واحد من أكثر الأماكن إزدهاراً في الولايات المتحدة ولكن لا شيء من هذا دام طويلاً.
سرعان ما لاحظ الناس أن الكثيرين ممن دخلوا الفندق لم يخرجوا مرة أخرى مما أثار القلق والشبهات ولكن لم تصل الشرطة لأي شيء يربط بين المفقودين وبين الزوجين ، هناك عدة روايات مخيفة تحدثت عن حقيقة ما يدور داخل الفندق ..
عام 1819 أبلغ رجل يدعى جون بيبلز أن الزوجين يمتلكان غرف تعذيب سرية لنزلاء الفندق! وما رأه جون عندما مكث هناك كان مخيفاً حيث قال :
“وصلت للمدينة في وقت متأخر من الليل وقد قررت المكوث بالفندق لأستريح قليلاً ، إستقبلتني السيدة لافينيا وقالت لي بأنه لا توجد غرف شاغرة ولكنها قدمت لي عشاء ساخن،
كنت سعيداً للغاية لأنني أبرمت صفقات جمعت منها أموال طائلة وقد شاركتها فرحتي وما إن ذكرت الأموال تغير وجه لافينيا وقالت فجأة بأنه توجد غرفة شاغرة.
ذهبت للغرفة وقد قدمت لي شاي طعمه غريب فسكبته بالحوض.. إستلقيت على سريري لأرتاح وفجأة بدأ السرير ينزل لأسفل شيئاً فشيئاً فقفزت مرعوباً وهربت من النافذة لمركز الشرطة”
توجهت الشرطة لهناك وبالفعل وجدوا غرفة كبيرة سرية بالفندق مليئة بأدوات التعذيب والدماء وممتلكات المفقودين ، لاحقاً أحرق سكان تشارلستون الغاضبون الفندق.. وقد حكم على لافينيا وجون بالإعدام شنقاً.
نسرين.. أم بلا رحمة
لطالما كانت الأم مقترنة بكلمات كالعطف والحنان والطيبة ووو..الكثير من الكلمات
جميلة المعاني التي تستحق أن توصف بها إلا أن هناك نساء كسرن هذه القاعدة ، كما يسميهم البعض ” أمهات آخر الزمان”
هن عبارة عن نساء يحملن لقب الأم ولكنهن يفتقرن لشعور الأمومة الحقيقي
ولعل خير مثال على هذا النوع هي نسرين.. قضيتها هزت الرأي العام في العراق وظلت قصتها تتصدر وسائل التواصل الإجتماعي لفترة طويلة ، وقف الخبراء والناشطين في حيرة من أمرهم وإستصعب عليهم فهم سبب إرتكابها للجريمة
في ليلة 17 أكتوبر 2020 المشؤومة خرجت الشابة نسرين وتحت عبائتها السوداء طفلين ، صبي لم يتجاوز الثلاث سنوات وطفلة التي لم تتجاوز عامها الأول ، إصطحبتهم لجسر على نهر دجلة في مدينة الكاظمية وما هي إلا ثوان معدودة حتى أمسكت بطفليها وألقت بهما من فوق الجسر للنهر ، بدأت بالإلتفاف حولها حتى تتأكد من أحد لم يشاهد جريمتها ثم غادرت وكأن شيئاً لم يكن.
إنتشر خبر إلقائها لأطفالها على التلفاز ومنصات التواصل سريعاً وإنهالت عليها ردود الفعل الساخطة ، على الجانب الأخر حاول الكثير من الأشخاص السباحة في النهر للعثور على جثتي الطفلين بالنهر لفترة طويلة ولوقت متأخر من الليل حتى إستطاعوا العثور عليهما.
بالنسبة لنسرين فقد أعمى الغضب قلبها بشدة بسبب خلافات مع زوجها السابق
وكانت المحكمة قد قررت أن تسلم حضانة الأبناء لوالدهم مما جعل نسرين تبدأ بالتخطيط لطريقة لتحرق بها قلب الأب
الجدير بالذكر أن جريمة نسرين ليست شيء جديد نراه ، كثيراً ما يدفع الأطفال الثمن غالياً دون ذنب بسبب مشكلات بين الأبوين ، يبدأ الأمر بالعنف ثم التعذيب وربما يصل لحد قتلهم ويبقى السؤال هو بأي ذنب يقتلون؟
الملكة تيي .. صاحبة أشهر مؤامرة في العصر الفرعوني
blank
إنطلق الفرعون رمسيس الثالث على عربته برفقة حاشيته من الجنود معلناً بدء إحدى معاركه التاريخية ضد الغزاة ، سعى رمسيس لفترة طويلة حماية بلاده براً وبحراً من الأعداء وقد إنتصر عليهم إنتصاراً عظيماً وسجل هذا الإنجاز على جدران معبده الشهير ، معظم الغزاة قتلوا و أصبحوا جثث هامدة مكدسين فوق بعضهم البعض عبرة لغيرهم ، والأخرون فرو هاربين تاركين ورائهم نسائهم وأطفالهم الذي رفض الفرعون أن يمسهم بضرر.
جلبهم وضمهم لشعبه بل وأحضر معظم النساء ليصبحوا من حريم القصر ومن بينهن إمرأة أعجب بها فتزوجها وسماها “الملكة تي” وكان هذا أكبر خطأ إرتكبه في حياته.
كان رمسيس في الخارج محارب قوي وفي داخل قصره يعيش حياة الرفاهية بين النساء.. تعددت زوجاته وأولاده وأنجبت له تي إبنه بنتأور
ومن المفارقات أن رمسيس يمتلك زوجتين تحملان نفس الإسم ” تي ” إحداهن صالحة والأخرى خبيثة.
داخل القصر كانت المنافسة تحتد بين النساء ، كل واحدة تطمح ليكون إبنها فرعون مصر القادم ومن بينهن الملكة تي التي طمعت بالنفوذ بشدة ، كانت تعلم أن فرص تولي إبنها العرش ضئيلة لأنها زوجة ثانوية فقط
مما جعلها تبتكر خطة للتخلص من رمسيس نهائياً وكان عليها أن تجد شركاء في الجريمة فإستعانت بأقرب المقربين من الفرعون وهما
بابك أمون- كبير الأمناء –
ومسد سورع – ساقي الفرعون –
كما ضمت العديد من الرجال ذو الوظائف المتنوعة والكبيرة وعدة نساء من القصر.
يقال بأن جميع المتآمرين إجتمعوا وقتلوا رمسيس بجروح متفرقة وهناك من يقول بأن إبنه بنتأور قتله ذبحاً لوجود جرح عميق في رقبة الفرعون قطع فقرات عنقه، بعد مقتله حكم على المذنبين بأحكام مختلفة ما بين قطع الأذن والأنف وشنق النفس.
وقد حكم على بنتأور بشنق نفسه.. لا تزال موميائه تجلب الرعب لمن رآها حيث بدا في حالة صراخ و جسده كان مغطى بجلد ماعز دليل على دخوله النار لتورطه بقتل أباه.
العجيب أن الملكة تي العقل المدبر لكل ما حدث إختفت فجأة ولم يذكروها أبداً بعدما قُتل الفرعون ، لا أحد يعلم هل شنقت نفسها أم هربت خارج مصر وماذا كان مصيرها لتنتهي بذلك قصة إمرأة دموية أخرى.