نورة الطقاقة التي غنت في عرس الجن (قصة حقيقية)

نورة الطقاقة التي غنت في عرس الجن (قصة حقيقية)

0 المراجعات

تفتكر أيه اللي حصلها أو اللي شافته يخليها تقرر تبطل تغني نهائي هي وكل فرقتها.

ده كمان في الوقت ده كانت في عز شهرتها و نجوميتها وكان أي فرح يتمني أنها تروح تغني فيه.

الطقاقة نورة الكويتية في الأول كده كلمة طقاقة كان لقب بتتلقب بيه أي واحدة مشهورة في الوقت ده أو أي واحدة معروفة بتروح الفرح علشان تغني فيه وتحييه.

لأن في وقتها في الثمنينات والتسعينات مكنش في دي جي أو أغاني من اللي بتشتغل دلوقتي في الأفراح، فكانت بتيجي واحدة هي والفرقة بتاعتها والآلات بتاعتهم ويغنوا للمعازيم.

فالست دي كانت بتتسمي الطقاقة، وطبعاً كل ما الطقاقة دي تكون شاطرة والأغاني بتاعتها حلوة كل ما كان الطلب عليها أكبر واجرها أعلي.

وفي الوقت ده كانت نورة أكتر واحدة مشهورة في الكويت، وكل الناس كانت عارفة من هي نورة الطقاقة، ومن كتر شهرتها كانت ساعات مبتقدرش تلاحق علي الأفراح.

ولكن مش في الكويت بس ده دول الخليج كلها كانت تعرف مين هي نوره، وبالرغم من الشهرة دي الا أنها بطلت تغني نهائي.

 وطلعت في لقاء حكت فيه إيه اللي حصلها بالظبط خلاها تبطل هي واللي معاها.

وقالت نوره أن في يوم من الأيام وتحديداً في يوم الأجازة بتاعتها هي والفرقة، في حد كان بيرن عليها ففتحت التليفون ولقت واحدة ست بتطلب منها عادي إنها تيجي تحضر الفرح هي والفرقة.

لأن بنتها الوحيدة بتتجوز وطلبت إن نوره هي اللي تيجي تحيي الفرح كانت بتترجاها بشدة، وطبعاً نوره رفضت وقالتلها معلش أعذريني النهاردة يوم الأجازة بتاعتي أنا والفرقة ومقدرش أنزلهم في يوم زي ده.

أم العروسة فضلت تلح علي نورة وتقولها معلش دي بنتي الوحيدة وأنا بترجاكي وقعدت تزن عليها، لحد ما نورا في الأخر وافقت أنها تروح الفرح، وقالتلها خلاص انتي الفرح بتاعك الساعة كام قالتلها الساعة ١٠ بليل بالظبط وادتلها العنوان.

وبالفعل خدت منها العنوان واللي كان في بيت كبير في منطقة أسمها الصباحية، وأتفقت معاها علي مبلغ ٥٠٠ دينار واللي كان وقتها مبلغ كبير جداً.

وكلمت الفرقة بتاعتها والي كانوا تقرباً ٦ أو ٧ بنات وقالتلهم معلش احنا هننزل النهاردة في يوم الاجازة علشان الست صعبت عليا وبردوا دي بنتها الوحيدة وعايزه إن احنا اللي نحيي الفرح.

وفعلاً الفرقة لموا أدواتهم واتجمعوا، وخلاص رايحين علي البيت، وهما في الطريق نورة قالت إن قلبها كان مقبوض وإن هي كانت خايفة بس من إيه متعرفش، وكانت قلقانه وبيجيلها إحساس بالندم إنها قبلت تروح الفرح ده.

بس طبعا بما انها وعدت الست مكنش ينفع تخلف بوعدها، وصلوا المكلن الساعة ٩ يعني قبل الفرح بساعة بالظبط، ولما شافوا البيت اللي كان فيه الفرح كان فخم جداً ومتعلق في زينة وأنوار،

والبيت كان عامل زي القصر وكان متكون من ٣ أدوار كان باين عليه إنه مش بتاع حد عادي، وحتي المعازيم اللي كانوا هناك كان باين عليهم إنهم ناس غنية جداً.

وبالرغم من كل اللي كانوا شايفينه إلا إن نورة كان عندها إحساس إن في حاجة مش كويسة هتحصل.

المهم دخلوا البيت وجت أم العروسة تسلم علهيم، وقالت نوره إن الست دي كان شكلها غريب جداً وكانت لابسة فستان أسود ضخم ولما سلمت عليها حست إن إيديها خشنة جامد ولما باستها حست إن وشها كأنه حجارة مش جلد عادي.

نورة في الاول قالت ده عادي ودي ست كبيرة وارد إن جلدها يكون خشن، الست خدت الفرقة و ودتهم الأوضه بتاعتهم علشان يجهزوا ويجهزوا الآلات بتاعتهم.

وبعد دقايق باب الأوضه خبط، ولما فتحوا لقوا أن في بنات من الفرح جايين يسلموا علي الفرقة، وبعد ما سلموا عليهم بدأ الشك يزيد.

واحدة من الفرقة أسمها شمس بدأت تقول لنورة وباقي الفرقة انتوا شفتوا اللي أنا شفته، طب أنتوا حسيته باللي أنا حسيت بيه هما ليه البنات دي إيديهم خشنه أوي كده دي مش إديهم بس ده وشهم كمان.

طب أول ما دخلوا الأوضة إيه الحرارة اللي جت مره واحدة دي، لأ في حاجه مش طبيعية إحنا لازم نمشي من هنا أنا مش مطمنة.

نورا كانت واخده بالها كويس أوي من اللي بيحصل وكانت مصدقة ومتأكده إن كل الكلام اللي شمس قالته حقيقي ومظبوط.

بس محبتش تبين للفرقة إن فيه حاجة مش مظبوطة، أو تبين ليهم إنها خايفة.

وبدأت تقول لشمس : إنتي يا شمس بيتهيألك، تلاقيكي بس تعبانه شوية لأنك نزلتي في يوم الأجازة، وإحنا مكنش ينفع ننزل النهاردة بس نخلص الشغل بتاعنا ونتوكل علي الله.

نورة كانت خايفة جداً علي كل البنات اللي معاها أكتر من خوفها علي نفسها لأن في النهاية البنات دول كلهم مسؤليتها، ولو حصلهم حاجة هيكون في رقبتها هي.

وقررت تعدي الموقف وتبينلهم إنها مش قلقانه لأن كل البنات دلوقتي خافين وواخدين بالهم من اللي بيحصل.

ولو بان علي نورة إنها كمان خايفة هتكون مشكلة كبيرة.

الساعة دقت ١٠ وراحت نورة واخده البنات ونزلوا علشان يبدأوا شغلهم في الفرح.

بس الغريب واللي لفت نظرهم جامد إنهم لما شافوا العريس والعروسة لقوهم لابسين لبس غريب جداً، يشبه شوية لبس العثمانيين مش لبس عادي.

وحتي العروسة كانت لبسه فستان أسود بس مرصع بالألماظ والدهب وشكلهم كان مريب.

والغريب كمان إنهم ما كانوش بيتحركوا أو حتي بيبصوا لبعض كانوا ثابتين زي الأصنام.

المهم كانوا بيغنوا عادي لحد ما الفقرة الأولي خلصت علي خير، والمفروض إن الفرقة بتاخد بعضها وتطلع تريح شوية في الأوضة وبعدها ينزلوا يكملوا غنا.

بس نورا حست إنها دايخة وتعبانة  ومحتاجة تريح، فمكنتش هتقدر تقعد وسط الفرقة في الأوضة وسط الدوشة.

فقررت إنها تطلع الدور التاني للبيت تريح شوية، ولكن أول ما طلعت اتفاجئت إن الدور كله مهجور، ومش بس كده ده التراب كان مغطي كل شبر من الدور وكأن مفيش حد دخل الدور ده من ٢٠ سنة.

نورا إستغربت جداً وقالت : إزاي بيت فخم زي ده ومليان زينة وأنوار واللي يشوفه من بره يقول عليه قصر والدور التاني معمول فيه كده.

طب والزجاج اللي مرمي في الأرض ده إترمي إزاي ومحدش شاله، طب والحديد بتاع الباب ازاي مصدي كده، ده أكيد محدش كان بيطلع هنا.

بس هي محتطش في دماغها وراحت علي أول أوضه في الدور، وفتحت الباب ولقت إن فيه سرير موجود في الأوضة بس كان مليان تراب وقديم جداً.

بس كان النعاس خلاص غلبها وقالت إنها تريح شوية علي السرير، وأول ما فردت نفسها علي السرير راحت في النوم، وحلمت بكابوس فظيع.

حلمت إن في واحدة ضخمة لابسة أسود كانت بتجري وراها وعماله تزعق وعايزه تمسكها، وراحت قامت فوراً من النوم مفزوعة، وطلعت تجري علي الباب علشان تنزل.

بس تتفاجئ إن أكرة الباب مش عايزة تفتخ، وبعد محاولات كتيرة إنها تفتحه بإستخدام القوة اتفتح.

 بس بتتفاجئ إن الست الكبيرة اللي حلمت بيها واقفة في وشها عند الباب، وافتكرت إنها لسة بتحلم.

بس قلبها وقع في رجليها لما غمضت عنيها وفتحت لقت إن الست أختفت في لمح البصر. 

خدت نفسها وطلعت من الباب ولسه هتنزل تحت، بس لقت طفل صغير واقف في أخر الدور، وراح منادي عليها وفكرته إبن واحد من المعازيم.

وابتدت تلعب معاه لمدة كام ثانية، بس الولد سابها وطلع يجيري وطلع الدور التالت، ولكنها خافت عليه وطلعت تجري وراه وطلعت تجري وراه لحسن يوقع أو يتئذي.

بس اتفاجئت بعد ما طلعت الدور التالت كان بردو مهجور زي الدور التاني بالضبط. 

الطفل الصغير تاه منها وأختفي ومعرفتش هو فين بالضبط، ولكنه كان عمال يضحك وهي سامعة صوته بس مش عارفة هو فين.

لحد ما ظهر لها في أخر الدور ودخل أوضة وقفل وراه، فجريت وراه لنفس الأوضة وحاولت تخرجه بس معرفتش ومكانتش سامعه أي صوت من الأوضة.

فقررت أنها تنزل تنادي حد من تحت علشان يطلع الطفل، ولما أدت ضهرها للباب اتفاجئت أن في حاجة مكلبشة في رجليها ومش قادره تتحرك.

وسمعت حد بهمس في ودنها غني غني أنا بحب غناكي، طبعاً كانت مفزوعة وعماله تقول أنت مين، بس هو فضل بيردد ويقول : غني غني أنا بحب غناكي.

ولما قالتله أنها خايفة قالها : متخافيش محدش بيموت ناقص عمر غني وأنا صديق وفي مش هأذيكي.

وطبعاً كانت كل الوقت ده بتقاوم وبتحاول تفلت منه، وبعد محاولات كتيرة قدرت أنها تفلت وجريت علي تحت.

ولما راحت الأوضة اللي فيها البنات أتفاجئت أن شمس منهارة في العياط، قالتلها : في أية مالك، قالتلها : أنا سألت عليكي والمعزيم قالولي أنك طلعتي الدور التاني، فطلعت وراكي علشان أشوفك.

ولما طلعت للدور التاني أتفاجئت أنه كله مهجور وكان فيه رسومات ووشوش مرعبه موجوده علي الحيطه.

وفجأه شفت راجل لابس أسود في أخر الطرقة وملامحه مش باينه وبدأت أنجذب ليه، وكنت برحله لا أرادياً، مع أني مكنتش عايزه أروح وشكله كان مرعب وحاجة كانت بتسحبني ليه. 

ولما قربتله قالي غني غني أنا بحب غناكي، فأتفزعت وقعدت أعيط وأول ماغمضت عيني لقيته أختفي، وجريت علي طول علي تحت.

نورة إحنا لازم نمشي من هنا في حاجة غريبة بتحصل وإنتي عارفة إن فيه حاجة غريبة بتحصل، إحنا مش لازم نقعد.

بس نورة قعدت تهدي فيها وتقولها : إهدي إحنا خلاص قربنا نخلص، إحنا لازم نكمل الشغل بتاعنا، إهدي علشان الليلة تعدي علي خير، يلا جهزوا نفسكوا علشان ننزل نعرض الفقرة الأخيرة، وبعدها نتكل علي الله.

وبالفعل نزلوا وأول ما إبتدوا إن هم يغنوا المعازيم كانوا بيرقصوا بطريقة هستيرية خصوصاً لما الساعة جت ١٢.

ده مش كده بس ده أعدادهم كانت بتزيد جامد، ومن كتر الحماس اللي الناس دي كانت فيه الأرض كانت بتتهز جامد من كتر الرقص.

ده كمان الصوت بتاعهم كان أعلي من صوت الغنا بتاع الفرقة.

نورا والفرقة خافوا من الحماس الزيادة اللي الناس كانوا فيه، وفي وسط ما كانوا بيرقصوا فساتينهم كانت بتترفع لفوق.

 والفرقة تتفاجئ إنها ما شافتش رجول بني آدمين شافوا رجول حيوانات.

وأول ما الفرقة شافت المنظر ده بدأوا يبصوا لبعضهم وهم مرعوبين، ومن كتر خوفهم كانوا بيتلخبطوا في الأغاني والكلمات بتاعتهم، وكانوا بيقولوا أي كلام وخلاص.

بس نورا كانت بتبصلهم بطرقة تبينلهم فيها إنهم ما يبطلوش غنا ويفضلوا مكملين.

بس شمس مقدرتش تستحمل المنظر ده وأغمي عليها.

ومجموعة من الفرقة ومعاهم نورا خدوها علي فوق، وأول ما شمس فاقت قالتلهم إنتوا شفتوا إحنا بنغني لمين، دول مش بني آدمين دول جن، إحنا لازم نمشي من هنا حالاً.

فواحدة من الفرقة قالتلهم إحنا إتأكدنا إن دول مش بشر دول جن بس إحنا لازم نكمل لأذان الفجر وإلا هيئذونا، وإحنا مش هنعرف نمشي من هنا غير لما نخلص خالص.

وبالفعل قدرت إنها تقنعهم وخدوا بعضهم و نزلوا يكملوا غنا، ووسط ما هما بيغنوا شافوا واحدة من المعازيم مندمجة جامد وعندها حماس زيادة.

لدرجة إنها مسكت جزء من شعرها وشدته لحد ما أتقطع في إيديها، نورة كانت مفكرة إن دي باروكا لأنه اتقطع بسهولة بس لما بصت علي الشعر لاقته متغرق دم .

وبعدها مجموعة من المعازيم جابوا آله صغيرة تشبه الكف وكان مرسوم عليها رسومات غريبة كأنها طلاسم.

وبدأوا يعزفوا عليها ويرددوا كلمات محدش فاهمها، كلهم في صوت واحد، وفي وسط ما هما بيرددوا ملامحهم اتغيرت ومبقتش ملامح بشر، شكلهم كان مرعب جداً.

والمشلكه بقا إن عددهم بدأ يتزايد لدرجة إن هم عملوا دايرة والفرقة كانت في النص.

وأول ما أذن الفجر النور قطع وكل حاجه طفت ومبقاش فيه صوت ولا صورة، ومسمعوش أي نفس.

نورة راحت قالت لكل اللي معاها محدش يصرخ أو يطلع صوت، تعالوا براحة نلم بعضنا ونطلع علي برة بسرعة.

سابوا كل آلاتهم وجريوا لحد ما طلعوا برة البيت، وأول ما خرجوا من البيت طلعوا يجروا بأقصي سرعة عندهم.

وفي الطريق قابلوا راجل عجوز في الأول الراجل ده كان خايف منهم جداً، وهما كمان كانوا مرعوبين منه لأنهم أفتكروه من الناس اللي جوة.

الراجل بكل خوف قالهم إنتوا مين، إنتوا إيه اللي جايبكوا المكان ده و في وقت زي ده، بس واحدة من الفرقة مقدرتش تستحمل وكان خايفة جداً فأغمي عليها.

فنورة قالتله ايه يعم براحة أنت خضتنا، قالها أنتوا مين و أيه اللي جابكوا المكان ده بالذات.

قالتله إن إحنا كنا بنحيي الفرح اللي في البيت ده، ولسه بتلف علشان توريله البيت، إتفاجئت إن البيت مهجور ومفيهوش أثر للحياة.

حتي المعازيم اللي كانوا موجودين مفيش حد منهم موجود.

الراجل رد عليهم وقالهم : البيت ده مهجور من أكتر من ١٠ سنين ومحدش بيقرب منه؛ لإن البيت ده مسكون والناس كلها عارفة إن البيت ده مسكون.

قالتله: ده في واحدة كلمتني، طب هي مين، ومين الناس اللي سلمنا عليهم.

الراجل قلها إن أصحاب المكان سابوا البيت ده من ١٠ سنين بعد ما عرفو إنه مسكون.

ده حتي إحنا ساعات بنسمع أصوات خارجة من البيت ده بليل، ومحدش بيقرب من المنطقة دي علشان بيخافوا منها.

وفي الوقت ده اللي كانوا مع نورة إتأكدوا إن اللي كانوا بيغنوا ليهم جن مش بشر.

ومن ساعتها قررت نورة وكل اللي معاها إنهم يبطلوا غنا وميروحوش أي فرح تاني، والقصة انتشرت جداً وكل الناس عرفتها.

وانت بقا خلي بالك لو رحت فرح ولقيت المعازيم بيرقصوا بهستيريا ركز أوي في رجليهم لإنه وارد إن حد فيهم ميكنش بني آدم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

8

متابعهم

10

مقالات مشابة