قصة قصيرة بعتوان : أطال الله عمرك
فوق أحد الكباري الموجودة اعلي النهر تجمهر الناس علي إثر صراخ رجل في العقد السادس من عمره صائحاً : اغيثوني.. انقذوا ابني..سقط في النهر و لا يعرف العوم ..و رغم تعاطف الناس معه الا ان هذا لم يمنعهم ان يتغامزوا فيما بينهم انه ما سقط وحده و لكنه حاول الانتحار الا انهم لم يكفوا عن طلب النجدة له..فإذا بشخص يهرول مسرعاً ثم قفز بلا تردد في النهر لإنقاذ هذا الغريق.. الناس في ذهول تراقب راجين. الله ان ينجح في انقاذه.. و ما ان راوه و قد امسك به و انطلق به نحو ضفة النهر حتي انطلق الناس متسابقين خلف الأب المذعور كي يستقبلوا ذاك الشجاع حاملاً معه الغريق الذي انقذه.. وصل الي الضفة و الناس تهلل له و هو ما كان منه الا ان اسعف الغريق حتي استفاق و اطمأن عليه.. ثم هب واقفاً لينصرف.. و سط تهليل الناس و شكرهم ثم بادره الاب : لا اعرف كيف اشكرك يا ولدي.. لقد رددت لي روحي.. إنه إبني الوحيد.. قل لي كيف أكافأك ؟!
الشاب : لا تقل هذا.. حمداً لله علي سلامته.. و ليحفظه الله لك..
الأب متحرجاً : لا ادري ماذا اقول او افعل نظير شجاعتك و شهامتك هذه
الشاب مبتسماً : قلت لا شي سيدي.. عن إذنك سانصرف
الأب : كيف ستسير بالشارع و ملابسك مبللة هكذا.. دعني اوصلك بالتاكسي
الشاب : لا داعي.. اشكرك.. فانا بيتي في هذه البناية القريبة التي تطل علي النهر.. فقط 5 دقايق و اصل منزلي.. شكرا لك
الاب : بل الشكر لك انت... لا املك الا ان ادعو لك.. حفظك الله يا ولدي.. و أطال الله عمرك ..ثم تصافحا و انصرف الشاب
الشاب يقول بأسي مردداً : أطال الله عمري.. هو لا يعلم ان اليوم هو اخر ايام حياتي.. ثم ينظر حوله الي النهر و البنايات و الشارع ثم يردف قائلا.: إنها النظرة الأخيرة لكل هؤلاء..لا ادري بعد موتي هل سأفتقد كل هذا فعلا ام لا.. ثم يجيب ساخراً بالطبع كيف ساعرف ..فانا لم امت من قبل .. كان يحدث نفسه و هو شارد لم ينتبه الا علي صوت يناديه : ما الذي حدث لك ا. احمد.. ملابسك مبتلة.. خيرا.. ماذا جري؟! إنه حارس البناية التي يقطن بها.. فقد وصل بنايته..
اجابه احمد : انها من اثر النهر.. فقد سقط احدهم و قمت بإنقاذه
الحارس ممتدحاً: انت دائماً شهم يا ا. احمد.. جزاك الله كل الخير.. ثم دعا له أطال الله عمرك.. إبتسم له احمد ثم انصرف لياخذ المصعد متوجهاً إلي منزله.. ثم يحدث نفسه و هو بالمصعد.. هو الاخر ( يقصد الحارس) دعا لي بطول العمر.. لا أدري هل فعلا تدعون لي ام تحسرنوني.. وددت لو أصرخ ايها الناس : اليوم اخر يوم في حياتي.. ثم يردف و لكن من يدري قد يستجيب الله لهم و اعيش.. فكما تواتر ان الدعاء قد يغلب القدر.. من يدري؟!.. الله اعلم...
توقف المصعد و خرج منه متجهاً إلي بيته.. اخرج المفتاح و دخل بيته.. ثم بدا ينظر متاملاًً ..ثم يعقب : ربما فعلاً سافتقد بيتي هذا. ثم ذهب إلي الاريكة التي تعود الجلوس عليها و همَّ أن يمسك " الريموت " لمشاهدة التلفاز.. ثم اعرض عن ذلك ..فقد وجد نفسه دون إرادة منه يسترجع شريط حياته.. متاملاً اهم محطاته.. يقول لنفسه : كنت طفلاً عادياً ..و لكن كنت يتيماً ..ابي توفي و عمره 30 عاماً و، كان عمري حينها تقريبا سنة...حقيقة لا اذكر و الدي و لكن طفولتي كانت تظللها امي رحمة الله عليها التي توفت و انا بالجامعة.. اذكر كيف كان لعبي و شجاري الدائم مع اختي الوحيدة دعاء.. كانت طفولة جميلة.. برغم كل شي.. اما مراهقتي فقد اختلف الامر فيها بطبيعة الحال.. لكن كنت مراهقاً مثالياً ..اخلاق يُشهد لها.. اتمرن السباحة.. انا احد ابطالها.. قد تظنون ان هذا هو السبب في اني انقذت الغريق.. ربما كذلك و لكن السبب الاخر أنني كنت اعرف ان ساعة موتي لم تحن بعد... .لا تندهشوا فانا اعلم ساعة موتي بالدقيقة.. هذا هو ما شجعني في حقيقة الامر.. نعود إلي فترة مراهقتي.. عرفت حينها ان عمري قصير و محدودة أيامه.. لذلك استسلمت لحقيقة انني " ابن موت " ..حرصت علي الا انحرف و الا اعصي الله و امور اخري.. ثم جاءت فترة الجامعة.. كانت اسعد ايام حياتي.. لا اعرف كيف تناسيت فيها حقيقة موتي.. ربما بفضل الصحبة التي كانت.. لقد شعرت حينها لاول مرة باني انتمي للحياة و انني قد اكون احد ابنائها.. و لكن ايامها مرت سريعة.. و تخرجت من كلية الهندسة.. و ها انا ذا الآن مهندس.. و منذ ان التحقت بالعمل و من حينها و انا احسب العد التنازلي لموعد إنتهاء حياتي.
رن الجوال ليقطع عليه تفكيره.. نظر إليه.. فإذا بالمتصل الآنسة " جميلة " هكذا اسمها و صفتها أيضاً
احمد : آلو
جميلة : كيف حالك يا احمد..
احمد : ماذا تنتظريني ان اقول.. الحمد لله علي كل حال
جميلة : صدقني ما انت فيه وهم.. و ستعيش اعواماً مديدة
احمد : اتمني ذلك.. كلها سويعات و سنعرف اذا كنت واهماً ام انها حقيقة .
جميلة : صدقني.. انت واهم.. لا احد يستطيع ان يعرف موعد موته ابداً
احمد : جميلة.. ارجوكي.. دعينا لا نتناقش في هذا الامر.. علي الأقل اليوم.. و لننتظر للغد.. اذا ما ظللت علي قيد الحياة
جميلة: بل ستعيش و ستري.. و سنتزوج.. و يطول عمرك حتي تري ابناءك و احفادك ان شاءالله
احمد مردداً : ان شاءالله
جميلة : ابي يناديني.. سأغلق و اذهب إليه.. و ساتصل بك مرة اخري
احمد : حسناً ..سلام
و اغلقا الجوال معاً ..ثظر احمد إلي الجوال في يده ثم قال معقباً : هي الأخري تتمني لي طول العمر..
يسرح احمد ليتذكر كيف تعرف علي جميلة و بدات قصته معها.. فلقد إلتحقت جميلة بالشركة التي يعمل بها و في نفس مكتبه منذ حوالي سنة تقريباً ..لم يستطع احمد ان يخفي إعجابه بها من النظرة الأولي لها.. و لكن ظل شهوراً يكتم مشاعره في قلبه.. لانه يدرك ان علاقته معها مآلها الفشل و حرام ان يربط نفسه بها.. ما ذنبها ان تصبح ارملة في هذه السن الصغيرة.. هكذا كان يقول لنفسه حينها.. إلا انه لا يعرف ما الذي دفعه للإعتراف بحبه لها.. ربما كان يبحث عن امل يعيد له الإحساس بالحياة فيما تبقي من ايام عمره.. يحكي لنفسه عن ذلك اليوم انه استجمع شجاعته و راح لينكلم معها و أستاذن منها ان يعزمها علي الغداء في ذلك الكازينو القريب من الشركة.. لم يصدق حينها انها وافقت.. غير انها اتصلت بامها و اخبرتها انها ستتاخر لبعض الوقت لانها معزومة علي الغداء ..لم اكن اصدق من الفرحة انني فعلا ساجلس معها و احكي لها.. كنت اشعر ان الافكار تاتي إلي عقلي مرتبكة.. ذهبنا معاً إلي الكازينو.. كنت اشعر بعيون الحاضرين انهم يحسدونني لان اجلس معها.. جاء النادل. و اخترنا غداءا مناسباً لكلينا و ظللنا نتكلم في امور متناثرة عن الحياة و العمل و هكذا.. و بعد ان انتهينا من الغداء و طلبنا العصير حينها قررت ان ابوح لها بكل شي
احمد : ا. جميلة.. اريد ان اخبرك بشئ.. ربما انتي اول شخص غير اختي ستعرفه
جميلة بإهتمام : تفضل
احمد : لا اعرف كيف ابدا..
جميلة : لا عليك .تكلم
احمد : ان فيه سراً بحياتي اريد ان اطلعك عليه.. تنظر له جميلة و لا تعقب منتظرة منه ان يكمل.. احمد مستطرداً..انا شخص محكوم عليه بالموت
جميلة باستغراب : لا افهم
احمد : انا ساموت عندما اكمل 30 عاماً بالضبط
جميلة : و كيف عرفت.. و هل لاحد ان يعرف ساعة موته
احمد : نعم.. انه انا.. دعيني اكمل.. تسكت جميلة.. و يستكمل احمد.. ان عائلتي كل الذكور فيها ماتوا بمجرد ان بلغوا ال 30 عاماً ..ابي.. عمي.. ابناء عمي كلهم.. لم يبقي منهم الا انا
جميلة متساءلة : و كيف ماتوا؟ !
احمد : ابي مات بحادث و عمي كان مريضاً و ابناء عمي منهم من قُتل علي يد لص و الاخر مات بحادث هو الاخر
جميلة باستهجان : حسناً ..و انت كيف ستموت.؟!
احمد : لست اعرف !
جميلة : اتعرف ساعة موتك و لا تعرف كيف ستموت.. ثم تبتسم.. هه
احمد : جميلة.. هذه حقيقة..
جميلة معقبة : و لماذا تخبرني بذلك
احمد متلعثماً : لأنني.. لانني احبك.. اجل احبك
جميلة بإبتسام : اخيراً قلتها
احمد : ماذا تقصدين
جميلة محتفظة بابتسامتها : اذن هذا هو الذي كان يمنعك ان تبوح بحبك لي
احمد : هل كنت تعرفين أنني احبك؟
جميلة : نحن النساء يا استاذ.. نفهم النظرات و الإشارات و ما وراء الكلمات.. ههه
احمد يبادلها الإبتسام : و لكن ماذا عنكي؟
جميلة : .اقول لك.. لاحظت نظراتك و اشارانك و كلماتك و.. و... الا تفهم يا رجل؟! ..تقولها و هي تضحك
احمد : تقصدين انك ايضاً تبادليني الحب.
جميلة : ما شاءالله علي الذكاء.. ههه
بادلها احمد الضحك هو الاخر.. ثم استطرد و لكن ماذا عن موضوعي
جميلة : تقصد ما كنت تحكيه بخصوص موتك و الوهم الذي تعيش فيه
احمد : جميلة.. ارجوكي.. الموضوع جاد
جميلة : حسناً ..سنذهب غداً إلي الدكتور فواد و نسنشيره في هذا
احمد : من الدكتور فواد هذا؟
جميلة :الدكتور فواد عامر.. هل من احد لا يعرفه
احمد: بالطبع اعرفه. انه اشهر طبيب نفسي بالمدينة.. و لكن هذا سيحتاج ان نحجز موعدا.. و اعتقد لن نحصل علي موعد منه قبل شهر.. و انا موعد موتي بعد شهرين من الآن
جميلة بفخر : إحم إحم.. انه خالي.. ههه.. لا تقلق ساكلمه و نذهب له غداً ..و دعك من قصة موتك هذا إلي ما بعد مقابلته. اتفقنا
احمد مبتسماً : حسناً ..و لكن لي رجاء.. لن اتقدم لك بشكل رسمي الا اذا ظللت علي قيد الحياة
جميلة : تقصد بعد شهرين من الآن.. لا مشكلة.. من جعلنا ننتظر كل هذه الشهور حتي تبوح بحبك.. ننتظر شهرين اخرين حتي نبدا في الزواج.. هل من اوامر اخري.. تقولها ثم تبتسم.. ههه
احمد مبتسماً : احبك
و انصرفا معاً و اوصلها احمد حتي منزلها و ودعها بعينيه .
و في اليوم التالي و عند الدكتور فواد..
فؤاد : لقد حكت لي جميلة عنك و عن قصتك
احمد : اجل يا سيدي.. و ما رايك
فواد : هل نصحك احد من قبل بعمل تحاليل او فحوصات
احمد: فعلتها من تلقاء نفسي،.. و الحمد لله كانت كل النتائج مثالية.
فؤاد : اسمع يا بني.. لابد ان تعرف جيدا و تعي الا احد يعرف ساعة موته.. و ما انت فيه وهم.. و فكرة مسيطرة عليك.. تناساها و تعامل مع حياتك..
جميلة : سمعت.. هذا ما قلته له ايضاً يا خالي
احمد؛: و لكن ما سر موت الذكور من عائلتي في نفس العمر
فؤاد : لو كانوا ماتو ا جميعا من جراء مرض معين.. لقلت ربما الامر وراثي.. و لكن فهمت من جميلة انهم ماتوا باسباب مختلفة ما بين مرض و حادث و امور اخري
احمد : صحيح.. و لكن ما سر اشتراكهم في موتهم بنفس العمر.. اليس شيئاً محيراً.يا سيدي
فؤاد : هناك امور قد لا نجد لها تفسيراً ..و لكن لا بعني هذا انها حقائق مسلم بها.. الغرائب في هذي الحياة كثيرة.. فلا تلتفت لها كثيراً
احمد : ماذا تري يا سيدي؟
فواد : قلت لك.. اخرج من وهمك و تناساه.. و عيش حياتك.. يا بني التفكير في الحياة.. حياة.. و التفكير في الموت.. موت
احمد ينظر لجميلة.. و لا يعقب فتبادر جميلة قائلة : احمد ارجوك افعل كما طلب منك خالي.. يومئ احمد برأسه موافقاً ..ثم شكرا الدكتور فواد و انصرفا معاً ..
فجاة يرن جرس الباب ليخرج احمد من ذكرياته مع جميلة.. قام احمد نحو الباب و فتحه فإذا به فتي الديليفزي.. احضر له الطعام الذي طلبه و هو قادم في الطريق قبل ان ينقذ الشاب الغريق.. اعطي احمد النقود للفتي.. و شكره الفتي و انصرف.. وضع احمد الطعام علي المائدة.. و بدا يستكشفه.. ثم ردد لقد طلبت كل الاصناف التي احبها.. اريد ان اخذ حظي من الدنيا لاخر لحظة..
رن الجوال.. نظر إليه.. فإذا بها دعاء اخته..
احمد : الو
دعاء : كيف حالك
احمد : بخير
دعاء : ماذا تفعل الآن؟
احمد : لا شئ
دعاء : هل تغديت و تعشيت؟ ام نسيت نفسك كالمعتاد؟!
احمد مبتسماً: عمرك طويل يا اختي.. الطعام وصلني حالاً..ههه. تفضلي معي
دعاء : هه.. بل العمر الطويل لك .. حسناً..ساكلمك بعد ان تنتهي من غدائك.. ساكلمك كل ساعة حتي اطمئن عليك.. و لتتاكد انك واهم حين ياتي الصباح و انت من اهل الدنيا.. يا اخي و قرة عيني
احمد : ان شاءالله.. لا تنسي ان تبوسي لي الاولاد
دعاء: بل ستاتي غدا بنفسك و تبوسهم انت
احمد : ان شاء الله
دعاء: حسناً .سأغلق معك حتي تاكل. . سلام
احمد : سلام..
و انهيا المكالمة معاً..
نظر أحمد إلي الطعام و قال لنفسه : تُري بأي الاصناف ابدأ.. اللحم ام الدجاج ام ماذا؟! يتامل احمد قليلا ثم. يجيب علي نفسه. حقيقة لا اشعر بالجوع.. شهيتي مسدودة.. ربما للامر علاقة بما يشغل بالي الآن.. حسناً ..كم الساعة الآن؟! .. انها التاسعة مساءاً ..باقي ثلاث ساعات لتحسم الأمور.. الوقت يمر بسرعة هل يودعني هو الآخر ؟!.. عموماً ساترك الطعام للغد فإن كنت من اهل الدنيا اكلته و ان لم اكن فهنيئا لمن سياكله.
عاد احمد إلي حيث اريكته. يريد ان يسترخي قليلا.. لا يريد التفكير في اي شئ،.. يريد الهروب من التفكير.. و ساعده في ذلك ان كلا من جميلة و دعاء يتناوبون الاتصال معه.. من اجل الإطمئنان عليه ..مر الوقت. و الساعة الآن 11:50 مساءا.. باقي 10 دقائق ..إن التفكير في الموت يجعلني اشعر و كاني في حفرة عميقة.. يحيط بها السواد من كل نواحيها. و كلما نظرت للاعلي.. اجد نفسي اهوي للاسفل اكثر و اكثر.. ظلمات بعضها فوق بعض.. اللهم نجني.. هكذا يحدث احمد نفسه ..رن الجوال فإذا بها دعاء..
احمد : الو
دعاء : ساظل معك علي الهاتف حتي ينتهي اليوم و نحتفل بك ان شاءالله
احمد : لا تشغلي بالك يا اختي.. ما هو مقدور سوف يكون
دعاء : ان شاءالله سيكون العمر الطويل هو المقدور
احمد : دعاء.. لحظة ..جميلة ترن لي.. سأرد عليها و اعود إليكي
دعاء: بل ادخلها معنا في مكالمة جماعية.. لنحتفل كلنا.. ان شاءالله
احمد : حسناً..و يرد علي جميلة: الو.. جميلة.. دعاء معنا
بادرت جميلة قائلة : كيف حالك يا دعاء
دعاء : الحمد لله.. ان شاءالله نفرح بكي انت و احمد عما قريب
احمد معلقاً : ان شاء الله.. اسال الله الا يحرمني منكما ابداً
دعاء : هانت كلها دقيقتين و نفرح كلنا و نطمئن
جميلة : ان شاءالله..
احمد : لماذا يتباطا الوقت هكذا؟!
جميلة : اصبر.. سنطمئن كلنا حالاً
دعاء : ياقي 10 ثواني.. 9 . 5 ..4 ..3 ..2،..1
جميلة فرحة. : . مبروك يا احمد ..الم اقل لك لن يحدث شي،
دعاء : الحمد لله كان كابوساً و انزاح ..مبروك يا احمد،..
جميلة: لماذا لا ترد يا احمد،
دعاء بقلق : احمد،..اين انت.. لماذا لا ترد؟!.. احمد.. احمد،.. ثم صرخت : احم اااااااااد،
لم يرد احمد و لن يرد..!!