الرئيسية قصص وروايات قصص حب هذة ليلتي ج1 هذة ليلتي ج1 0 المراجعات 2024-07-13 21:26 PM هذة ليلتي ج1 اسافر عبر الزمن انا من الخالدين الهائمين على وجوههم لم تظهر بعد تلك التجاعيد البائسة في منحنيات السنين بين الاطلال تتلوى مشاعري بين معوجا ومستقيم بين سعادة وحزن سقيم . امتطى خيالي الى ذكريات بعيده ترتحل من زمنا الى زمن ومن مكانا الى صعيدا بعيد اعيش في الجحيم اصارع الموت يصرعني تارة وتاره انبعث من جديد. كلما اردت ان امر على جسر الامل ترتأى لي اشارات الانكسار والشمس ما زلت تحدق بي لا ترحمني اعانى من القهر حيث كنت وكأنه عقد معي الالتزام وفى عزله من البشر بمدينه الاشباح اقيم تلوّح لي العاهرات في الطريق تريد كأسا من الخمر يظنوني سكير. اسير محتملا الالم والنسيان هكذا ضريبه العاشقين عرفتها منذ كنت شابا صغيرا يتكئ على احلامه العظيمة وطموح الابطال الجامحينلم تكن مراهقة ابدا منى ولكنها كانت مشاعر متراكمه متراكبه مترامية ممتدة عبر الاثير. كانت في الجامعة في سنتها الاولى عبير يتدفق عبر الافاق تسير في خيلاء الاميرات تختال بخصر مهيض كانت كأنها حوريه من الجنة نزلت من الفردوس السعيد لها وجها فيه نورا يشرق وشمس وقمر يتلألأ بين اقرانها تشع البهجة والسرور تهتز لها موجات الجمال حين تتكلم وتتنهد اطلعت على عيناها من خلف اسوار حيائها العالي يالهما من عينان زرقاوان فيهما السحر يسير وحسنها الذى يحاصرها كأنه حصنا منيع بدت في الجامعة امرأه تكتمل فيها مجامع الرومانسية الودودة كنت اراقبها وكانت تراقبني ولكن لم تلتقى عيناها ابدا في عيني احب ان اراها دون ان تراني ويبدو انها كانت ترصدني ثم تمضى عجله الزمن تسير سريعا وانتهى الصف الاول بالتوفيق لكنها لم تغادر عالمي الحالم كنت اسبقها بعامين وكنا معا في كليه الحقوقدرست القانون الجنائي وغيره وكنت طالبا مثاليا نابغه اتقدم الصفوف في سباق التفوق والتمييز وهى كانت ايضا نبيهه فريده ولكنها كم ظلمت من قلوب . الجميع يتقرب لها ويدنو منها في شغف ولهفه المشتاقين وكانت بلطف تصرفهم الى غياهب المجهول وكنت اقترب رويدا رويدا واخشى من نفس المصير كان يكفيني انظر اليها ولكن اجمعت في ذات يوما ان اخترق الحدود وارميها بسهمي لعلها تستفيق ها انا امشى اليها في ميدان الفرسان يحملني اليها قلب الحبيب استقر قلبي امام وجهها البهي تطلعت الى عيناها من قريب حشدت كل جوارحي لتنطلق الحروف متتابعة متسارعة احبك يا ليلي احبك واخشى مصير العاشقين قالت في صدمه ما هذه الجرأة التي لم اعهدها فيك ؟ ثم هربت عيناها الى كل الاماكن تحاول ان تلملم اوراق قضيتها تحاول ان تعطى الوقت وزنا لعلها تصيب غايتها من الشعور العجيب ثم اطرقت برأسها وقالت حسنا ...انا ايضا احبك يا محمود طار عقلي وقلبي لم اعد موجودا في الوجوداعيش في الجنة الان حرفيا دون قيود قلت لها اذن هيا بنا ننطلق الى دربنا الوحيد تعالى معي الى نزهه في عالم الحب الرائع الجميل البريء قالت لا تتعجل يا محمود انا ما زلت في الجامعة واصبر حتى تصبح في اول الطريق قلت واي طريق اسير فيه ولوكان على جبال الجليد انا الان في اعلى قمه في تلال الهوى السعيد لن اتخلى عنك ابدا يا محبوبة الجماهير قالت اي جماهير تقصد ؟ قلت والصبا محتشدا بصدري الا تعلمين اننا في جامعه وكل العيون تحاصرك قالت نعم اعرف ولكنها نظرات فضول قلت حسنا سميها كما تشائين الان ماذا تريدين يا مولاتي ؟ضحكت وقالت لا اريد شيئا اكثر من حضورك المجيد التصقت اناملنا والتحمت على شاطئ الهيام مشينا نداعب الرمل الابيض بأطراف ارجلنا نجرى ونضحك تنفجر مشاعرنا باللهفةوتندمج بالتقاء اعيننا نرتوى معا من حنين العاشقين نتقلب في ربيع الاحلام الوردية مرت السنين وسرعان ما ولت مرحله الجامعة تخرجت محبوبتي من الجامعة اما انا فالتحقت بوظيفه شئون قانونيه في احد المؤسسات التجارية احتفلت واحتفيت بروح نفسى التي اصبحت تذوب في جسدي كانت الحياه تمر هادئة صافيه لا يعكرها صخب ولا اضطراب وفى احد ايام الخريف بعد ان تخلت الاشجار عن اوراقها هاتفتني قالت سوف اسافر الى شقيقتي في احدى دول الخليج السعيد وودعتني بدموع ساخنه تسبقها اوجاع الفراق لم تنسى ان تقول بضع شهور واعود وشقيقتي تحتاجني في ظروف حيث تضع اول مولود اغلقت الهاتف وانا في كمد تعتصرن الاشواق بصمت وكأن الدهر يرفق بي في امر لم اعرفه بعد كانت من حينا الى حين تتواصل معي بعد الهجر الكئيب حتى جاء ذاك اليوم المشئومانقطعت اخبارها عنى اوشك قلبي ان ينخلع منى يريد ان يكف عن الخفقان واعاصير من الظنون تحاصرني متى ارى عينييك يا مولاتي الساكنة في اعماق اعماقي ؟ صورتها معي لا تفارقني هل حدث لها شيئا لا قدر الله ؟ ذهبت اتحسس عنها في دروب النسيان سألت عنها في كل مكان تحت الشمس وفى نهاية العالم طرقت ابواب بيتها القديم التقيت بابيها لعله ينقذني من الغرق المحدق وجدته ابا غليظ الملامح شنقيط وامها كانت تتفحصني من اخمص قدمي الى رأسي قالت أأنت محمود ؟ قلت نعم يا أمي - أتعرفينني ؟ قالت والعجب يدور في مقلتيها وهل يخفى القمر المنير قاطع الاب في حنق انتظري ولا تتجاوزي الحدود هو لا يعرف شيئا دعينا نحسم امور تركتنا ام حبيبتي والدهشة تملئ راحه يدهاو انصرف معها وجداني ان حبيبتي تشبه امها كثيرا……….. يتبع مقالات مشابة "قيس وليلى: قصة حب خالدة عبر الأزمان" رحلة عبر العواطف والتجارب الإنسانية الحب الفاني المنتهي رسائل من القدر هكذا ظفر بها زهير اتيت في الوقت الصح(جزء الاول)